يَهْوَهْ يِرْأَهْ: الرب يرى ويُدبِّر

“فَدَعَا إِبْرَاهِيمُ اسْمَ ذلِكَ الْمَوْضِعِ «يَهْوَهْ يِرْأَهْ». حَتَّى إِنَّهُ يُقَالُ الْيَوْمَ: «فِي جَبَلِ الرَّبِّ يُرَى»”  (تكوين 22: 14).

اقرأ تكوين 22: 1-14.

ماذا ستفعل إذا طلب الله منك أن تأخذ ابنك الحبيب إلى جبل بعيد وتُقدِّمهُ ذبيحةً له؟ إذا كنت مثل إبراهيم، فستثق بالرب جدًا وتُطيعه، عالِمًا أنه لا يستحيل عليه شيء، ولا حتى قيامة الأموات (اقرأ عبرانيين 11: 19). قبل صعوده إلى الجبل، قال إبراهيم لغلامَيْهِ: “اجْلِسَا أَنْتُمَا ههُنَا مَعَ الْحِمَارِ، وَأَمَّا أَنَا وَالْغُلاَمُ فَنَذْهَبُ إِلَى هُنَاكَ وَنَسْجُدُ، ثُمَّ نَرْجعُ إِلَيْكُمَا” (تكوين 22: 5). هل لاحظت قوله “ثُمَّ نَرْجعُ إِلَيْكُمَا”؟ كان إبراهيم يعرف أنه إذا أطاع الرب، فسيكون كل شيء على ما يرام، وأنه سينزل من الجبل ومعه إسحق.

أنقذ الله الصبي بالفعل بتقديم بديلًا عنه – كبش مُمسَكًا في الغابة بقرنيه، ولهذا أطلق إبراهيم على المكان اسم “الرَّبِّ يُرَى”، أو “يَهْوَهْ يِرْأَهْ” (عدد 14). نعم الله يُدبِّر حقًا، لكن كلمة يِرأَهْ تعني أكثر من مجرد تدبير الاحتياج، فهي تعني حرفيًا الشخص الذي يرى المستقبل.

متى كانت آخر مرة شكرتَ فيها الله لأنه تَقَدَّمَك وأنقذك؟ الله يرى احتياجاتك قبل أن تظهر، ويُدَبِّر الحلول لمستحيلات الحياة قبل أن تكتشفها، ويمنحك الانتصار على تجاربك قبل أن تواجهها. سَبِّح الله لأنه ” يَهْوَهْ يِرْأَهْ” الذي يرى المستقبل.

صلاة: أشكرك يا أبي لأنك ترى المستقبل وتخطط لخطواتي. أُسبِّحُك من أجل تدبيرك الأمين، فأنت جدير بالثقة، ومحبتك ثابتة ومُذهلة. أصلي في اسم يسوع. آمين.