kingdom

أكتوبر 1, 2023

يرشدنا في الصلاة

‘‘فَرِحِينَ فِي ٱلرَّجَاءِ، صَابِرِينَ فِي ٱلضِّيْقِ، مُواظِبِينَ عَلَى ٱلصَّلَاةِ’’ (رومية 12: 12) هل لاحظت يومًا أنَّك عندما تهمّ للصلاة، يرنّ هاتفك أو يقرع أحدهم بابك؟ كم من المرات يُعاق وقت صلاتك بسبب مهام مُدرَجة ضمن قائمة مهامك أو بسبب أحلام اليقظة أو النعاس؟ الصلاة هي أهم عمل نقوم به بصفتنا مؤمنين، فمن خلالها، نتواصل مع أبينا السماوي ونتعلَّم المزيد عنه وننمو في إيماننا. عندما نصلي، نجد ما نحتاج إليه من تشجيع وقوة لمواجهة الحياة لكنَّ الشيطان يسعى إلى عرقلة علاقتنا الحميمة بالله التي نجدها في الصلاة، فهو لم يشأ أن يتواصل آدم وحواء مع الله في جنَّة عدن، كما أنَّه لا يريد أن نتواصل مع الله اليوم، بل هو يسعى إلى إيجاد طرق لإضعافنا روحيًّا، وهو يعلم أن الصلاة هي مصدرنا الحيوي للقوة عندما تتلقى خبرًا سارًا أو حين يحدث أمر رائع في حياتك، هل تشكر الله فورًا؟ يلجأ كثيرون بيننا إلى الصلاة عندما يواجهون مشكلة، ويصرخون إلى الله في وقت الألم، لكنَّهم لا يشكرونه في وقت الفرح. عندئذٍ، يدركون […]
سبتمبر 19, 2023

أعظم حصن

‘‘وَٱدْعُنِي فِي يَوْمِ ٱلضِّيقِ أُنْقِذْكَ فَتُمَجِّدَنِي’’ (مزمور 50: 15) تقع في أعماق الصحراء العربية قلعة صغيرة تنتصب بصمت على مساحة شاسعة من الصحراء السرمديَّة، وغالبًا ما كان توماس إدوارد لورانس، المعروف باسم لورنس العرب، يلجأ إليها. فهي كانت الأكثر فعاليةً بالرغم من تواضعها، كما أنَّها شكَّلت ملاذًا آمنًا لمن يلجأ إليها، لذا، كان لورنس يحتمي فيها عندما يتعرَّض لهجوم من جيوش تفوقه قوَّة ولدى مكوث لورنس في القلعة، كانت مواردها تصبح ملكًا له، فيقتات من الأطعمة والمياه المخزَّنة فيها، ويستمدُّ قوَّته منها. ويتحدَّث سكان الصحراء القدامى عن شعور لورنس الدائم بالثقة والأمان داخل جدرانها هكذا أيضًا، الصلاة هي أعظم قلعة وحصن للمؤمن، وهي المكان الذي نستطيع اللجوء إليه في أي وقت من النهار أو الليل، فالقوة والحماية اللتان نجدهما في محضر الله لا تضاهيان ما يقدِّمه لنا العالم الحاضر، كما أنَّ الضمانة التي نجدها في اسم يسوع وفي دمه الكفاري أكبر بكثير  من تلك الكامنة وراء جدران مصنوعة من الحجارة أو الحديد أو الاسمنت. فلقد وعدنا يسوع قائلًا ‘‘اَلْحَقَّ أَقُولُ […]
سبتمبر 13, 2023

سلاح النصرة

‘‘لِأَنَّنَا وَإِنْ كُنَّا نَسْلُكُ فِي ٱلْجَسَدِ، لَسْنَا حَسَبَ ٱلْجَسَدِ نُحَارِبُ. إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِٱللهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ’’ (2 كورنثوس 10: 3-4) وَعَدَ الربُّ في سفر إرميا باستعادة بني اسرائيل علاقتهم به، قائلًا، ‘‘فَتَدْعُونَنِي وَتَذْهَبُونَ وَتُصَلُّونَ إِلَيَّ فَأَسْمَعُ لَكُمْ. وَتَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ’’ (إرميا 29: 12-13) هذا الوعد بالتمتع بعلاقة مميزة بالله هو لنا نحن أيضًا في المسيح، شرط أن نطلبه ونتقابل معه في الصلاة، فبدون صلاة، يستحيل أن نختبر ملء قوة الله في حياتنا الصلاة هي إعلان إيماننا بالله القدير، فعندما نصلي، نحن نعترف بحاجتنا إليه وباتِّكالنا عليه وحده، وعندما ندعوه، نحن نعلن عن توقنا إلى حكمته وإرشاده وحمايته نحن نتمتَّع بامتياز الدخول إلى محضر الله بالصلاة، فهناك نكتشف مشيئة الله لحياتنا وننال قوَّته لكي نواجه عدوَّ نفوسنا وننتصر عليه في هذه الحياة، ستأتي أوقات نكافح فيها مشاعر الإحباط، وفي هذه الأوقات بالذات، قد نميل إلى الاستسلام ونسيان صلاح الله ومحبته. وإذا لم نتوخَّ الحذر، يتحوَّل تركيزنا الروحي إلى مكان آخر، فنتساءل، ‘‘ولِمَ الصلاة؟’’ […]
سبتمبر 12, 2023

مَن يستطيع أن يقوِّينا فعلًا؟

‘‘لِأَنَّ ٱللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ ٱلْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ ٱلْقُوَّةِ وَٱلْمَحَبَّةِ وَٱلنُّصْحِ’’ (2 تيموثاوس 1: 7) اقرأ يوحنا 16: 12-15 و 1 كورنثوس 2: 9-16. نرى في هذه الآيات أنَّ الروح القدس، الأقنوم الثالث في الثالوث، وهو روح الله القدوس، هو مَن يمنحنا القوة لكي ندرك الحق ونتبع الله. وهو يحقِّق هذا عندما يسكن فينا ويتيح لكلِّ واحد منا إمكانيَّة رؤية المسيح بوضوح والعيش من أجله على الأرض الروح القدس هو مَن يتيح لنا إمكانيَّة الولادة من جديد ودخول ملكوت الله، فنُدعى أبناء الله الحي. هذه هي القوَّة نفسها التي استخدمها الله عندما خلق الكون، وهي القوَّة نفسها التي أقامت الرب يسوع المسيح من بين الأموات، وهي ساكنة في كلِّ من يؤمن بالمسيح يسوع نرى أيضًا أنَّ الروح القدس هو مَن يساعدنا على التغلُّب على الخوف، وهو وحده قادر أن يمنحنا القوَّة لا لنفهم كلمة الله فحسب، بل لنطيعها ونحيا بها أيضًا. هذه هي القوة التي تساعدنا على صنع المستحيلات، والإيمان بالمستحيلات، والثقة بإله المستحيلات يملك الروح القدس القوة أيضًا لمساعدتنا […]
سبتمبر 11, 2023

عندما تثور العواصف

تلاطمت الأمواج فوق القارب إذ كانت العاصفة تُهدد بانقلابه. غمرت المياه التلاميذ فتشابهت برودة خوفهم مع برودة أجسادهم وازداد رعبهم.
سبتمبر 10, 2023

أهمية الحق

‘‘وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ بِٱلْإِنْجِيلِ ٱلَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ، وَقَبِلْتُمُوهُ، وَتَقُومُونَ فِيهِ، وَبِهِ أَيْضًا تَخْلُصُونَ، إِنْ كُنْتُمْ تَذْكُرُونَ أَيُّ كَلَامٍ بَشَّرْتُكُمْ بِهِ. إِلَّا إِذَا كُنْتُمْ قَدْ آمَنْتُمْ عَبَثًا!’’ (1 كورنثوس 15: 1-2) نسمع بأناجيل مزيفَّةً يُكرز بها كلَّ يومٍ في جميع أنحاء بلادنا؛ في وسائل الإعلام والمدارس وحتى في الكنائس. ثمَّة حاجة ماسة لدى المؤمنين إلى معرفة حقّ الكتاب المقدَّس وفهمه، لأنَّ أفضل طريقة لفضح التزييف هي من خلال معرفة المادة الأصلية عن كثب يحثُّ حقُّ الكتاب المقدَّس الناسَ من كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعْبٍ وَأُمَّةٍ إلى قبول إنجيل يسوع المسيح والاعتراف بأنَّ يسوع وحده هو الطريق والحق والحياة وبأنَّ لا أحد يأتي إلى الآب إلَّا به (رؤيا 5: 9، ويوحنا 14: 6) يعلن الإنجيل أن يسوع هو الله وأنه كان موجودًا مع الآب في السماء قبل تجسده. مات يسوع من أجل خطايا كل من يؤمن به ويستسلم لسلطانه، ثمَّ قام من بين الأموات وتراءى للمئات من بني إسرائيل، وصعد إلى السماء وجلس عن يمين الآب، وهو سيعود ليدين كل إنسان. هذا هو […]
سبتمبر 9, 2023

السلوك في الحق

“أَنَّ كُلَّ مَا سَبَقَ فَكُتِبَ كُتِبَ لأَجْلِ تَعْلِيمِنَا، حَتَّى بِالصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ بِمَا فِي الْكُتُبِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ.” (رومية 15: 4). يخبرنا الكتاب المقدس أن إبليس يأتي متنكرا في شبه ملاك نور (2كورنثوس 11: 14). هكذا الأمر أيضًا مع المعلمين الكذبة الذين يتمتعون غالبًا بشُهرة وفصاحة في الكلام، فرسائلهم رنانة وتبدو وكأنها تحتوي على حكمة إلهية، لكن عند مقارنتها بكلمة الله، نجد أن وعودهم جوفاء، وطريقهم يقود إلى الإحباط والدمار. السعي وراء التقوى هو بمثابة رحلة من عدة خطوات تبدأ بمعرفتنا بيسوع المسيح رباً ومخلصاً وتستمر يوما بعد يوم طوال أيام حياتنا على الأرض. لهذا يُشّكل المعلمون الكذبة تهديداً على حياتنا بإبعادنا عن الطريق المؤدي إلى التقوى وذلك بتعارض تعليمهم مع كلمة الله فتكون النتيجة أنهم يضعفون إيماننا بالرب ومعرفتنا بالحق. كل ما يريده إبليس هو أن نتعثر في رحلتنا نحو التقوى. فإن نجح في أن نعيش ونؤمن مثل بقية أهل العالم، فقد أبطل فعاليتنا من أجل الملكوت. السلوك السوي في احقاق الحق إذاً ماذا نفعل بشأن المعلمين الكذبة؟ يعطينا بولس […]
سبتمبر 8, 2023

عمل التقوى

‘‘ولَكِنِ ٱنْمُوا فِي ٱلنِّعْمَةِ وَفِي مَعْرِفَةِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. لَهُ ٱلْمَجْدُ ٱلْآنَ وَإِلَى يَوْمِ ٱلدَّهْرِ. آمِينَ’’ (2 بطرس 3: 18) كتب اللاهوتي المسيحي ‘‘جي آي باركر’’ في كتابه تحت عنوان ‘‘Keep in Step with the Spirit’’،  ما ترجمته ‘‘مواكبة الروح القدس’’، ‘‘يميل المؤمنون المعاصرون إلى اعتناق دِين ‘الانشغال’’’، فهم  يحضرون اجتماعات الكنيسة، وحلقات دراسة الكتاب المقدس، ويعلِّمون في صفوف مدارس الأحد، ويدعمون الرحلات الإرساليَّة، وينظِّمون حملات تبشيرية في محيطهم. لكن التقوى لا تأتي ممَّا نفعله للرب، بل من الوقت الذي نمضيه في محضره كتب الرسول بولس في رسالته إلى تيطس أنَّه يقوم بخدمته الرسوليَّة ‘‘لِأَجْلِ إِيمَانِ مُخْتَارِي ٱللهِ وَمَعْرِفَةِ ٱلْحَقِّ، ٱلَّذِي هُوَ حَسَبُ ٱلتَّقْوَى’’ (تيطس 1: 1). المعادلة بسيطة: إيمان + غذاء = ثمر إن الإيمان الذي يصفه الرسول بولس ليس الإيمان الذي به نخلص، بل الإيمان المستمر. فالقداسة لا تأتي من التزام مرَّة واحدة، بل هي تتطلَّب ثقة مستمرة بالرب في كلّ خطوة في الطريق، وهو نوع الإيمان الذي يدفع الإنسان إلى طلب مشيئة الله قبل مشيئته فضلًا […]
سبتمبر 7, 2023

هجمات الشيطان

‘‘ اُصْحُوا وَٱسْهَرُوا. لِأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ’’ (1 بطرس 5: 8) نحن نعاين عمل الشيطان من حولنا كيفما استدرنا، فهو يغوينا لكي نرتكب الخطيَّة، ويزرع بذور المرارة والحقد والحسد في قلوبنا، ويضلِّلنا بأكاذيبه الماكرة وأنصاف الحقائق. يكفي أن نشاهد نشرات الأخبار لنرى النتائج على صعيد عالميّ، فالحقد والغضب يتسبَّبان بمناوشات لا حصر لها في العالم. يؤجِّج الطمع والأنانيَّة الفساد، ما يتسبَّب بأزمات حول العالم، ويضطهد المتطرفون المؤمنين بسبب إيمانهم بيسوع المسيح، حتى في الدول الديمقراطيَّة المبنية على أساس المسيحيَّة يشنّ الشيطان هجمات تهدف إلى إضعاف حريتنا الدينيَّة، وفيما ينبغي علينا تحمُّل مسؤولية أعمالنا، يمكننا دومًا أن نعزو المصدر الأساسي لنزاعنا إلى خطط الشيطان سيحاول الشيطان تدميرنا ما دمنا نعيش في هذا العالم، لكنَّ الخبر السار هو أنَّنا نستطيع محاربته بدون الوقوع في التجربة، لأنَّ روح الله الساكن فينا يمنحنا القوَّة لعيش حياة التقوى والصمود والثقة بإلهنا الأمين، أيًّا تكن الشدائد التي نواجهها صلاة: أبي السماوي، ساعدني ألَّا أستسلم للتجربة وأن أقاوم الشيطان. أنا أعلم […]
سبتمبر 6, 2023

طريق واحد فقط

يوصَف المسيحيون بالتعصُّب لسبب واحد وهو "يسوع". لا يستطيع العلمانيون تحمُّل شهرته أو اسمه أو ادعاءاته فمجرد التلميح بأن هناك طريق واحد فقط للحصول على السلام والراحة الأبدية يُشكّل تهديد لهذا الفكر العالمي.
سبتمبر 5, 2023

الموت نمر من ورق

‘‘مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ ٱلْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضِيْقٌ أَمِ ٱضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟… وَلَكِنَّنَا فِي هَذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ ٱنْتِصَارُنَا بِٱلَّذِي أَحَبَّنَا’’ (رومية 8: 35،37) اقرأ رومية 8: 31-39 نواجه نحن المؤمنون أعداء شرسين يتآمرون علينا. فالعالم غير المؤمن يضطهدنا، والخطيَّة الساكنة فينا تدمِّرنا، والرياسات الشيطانيَّة تغوينا، والموت يتربَّص بنا لكنَّ هؤلاء الأعداء، وبالرغم من قوَّتهم، ليسوا شيئًا مقارنةً بالساكن فينا والعامل من أجلنا. في الواقع، يشبه هؤلاء رجلًا يبدو مخيفًا لأن طوله متران لكنَّه لم يتمرَّن يومًا في حياته. هو يعتقد أنَّه قويّ، فيدخل إلى الحلبة لمواجهة ملاكم محترف، لكن هذا الأخير يهزمه بضربة واحدة! لا أمل لأعدائنا بالصمود أمامنا لأن المسيح بجانبنا، ومَن يستطيع أن يديننا إن كان الله قد حرَّرنا؟ فمحبَّة المسيح لمختاريه قويَّة ودائمة وثابتة، ولا شيء يقدر أن يفصلنا عنها يذكر الرسول بولس في رسالة رومية 8: 35 سبعة أخطار تتحدَّى إيماننا، لكنَّها ستسقط كلُّها في نهاية المطاف. ‘‘مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ ٱلْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضِيْقٌ أَمِ ٱضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ […]
سبتمبر 4, 2023

من الأزل حتَّى نهاية الأزمنة

اقرأ رومية 8: 29-30 ‘‘لِأَنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ٱبْنِهِ، لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ. وَٱلَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ، فَهَؤُلَاءِ دَعَاهُمْ أَيْضًا. وَٱلَّذِينَ دَعَاهُمْ، فَهَؤُلَاءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضًا. وَٱلَّذِينَ بَرَّرَهُمْ، فَهَؤُلَاءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضًا’’ (رومية 8: 29-30) يشبِّه بعض العلماء هذا المقطع ب‘‘سلسلة ذهبيّة’’، كلُّ عقدة فيها مهمَّة ومرتبطة بالأخرى، أمَّا عناوين العقد فهي المعرفة المسبقة، يليها التعيين المسبق، والدعوة، والتبرير، والتمجيد، وكما في أيّ سلسلة، كل عقدة مهمَّة جدًّا تعني المعرفة المسبقة أنَّ الله عرفك باسمك قبل بداية الأزمنة، ويعني التعيين المسبق أنَّ الله أراد أن تخلص إلى الأبد قبل أن يخلق الكون، وفي الوقت المناسب، دعاك من الظلمة الأبدية إلى نوره المجيد. من المؤكَّد أنَّ كلَّ واحد منَّا يتبع يسوع بقرار منه، لكن لَما استطعنا إحراز أي تقدُّم لو لم يدعُنا أوَّلًا يعني التبرير أنَّ يسوع أرضى عدل الآب، وضَمِنَ لنا الخلاص بموته. ويعني التمجيد أنَّه مثلما تمجَّد يسوع عندما قام من الموت، سيتمجَّد المؤمنون جميعًا في اليوم الأخير عندما تقتحم السماء الأرض هذه هي مقاصد […]