kingdom

يناير 10, 2021

الكلمة الشافية

“أَنَا قُلْتُ: «يَا رَبُّ ارْحَمْنِي. اشْفِ نَفْسِي لأَنِّي قَدْ أَخْطَأْتُ إِلَيْكَ»” (مزمور 41: 4). تخترق كلمة الله عظامنا وتدخل إلى أعماق كياننا الروحي الداخلي، ولا شيء يستطيع أن يوقفها حتى تكشف كل خطية بداخلنا، فهي تحكُم على أفكارنا ونوايانا ودوافعنا السرية، وتسعى إلى انتزاع كل الخطايا التي تُفسِد أرواحنا. لكن كما أن الجراح لا يقطع جسدًا دون إغلاق الجرح المفتوح، فإن الكتاب المقدس يعمل بنفس الطريقة، وبالرغم من الألم الذي تحدثه الكلمة عندما تقطع بداخلنا، إلا أنها تُنهي المُهمة بشفائنا وتجديدنا، فبعد أن نواجه التبكيت على خطايانا، تُباركنا الكلمة وتقوّينا، ونجد فيها النعمة والغفران. إن كلمة الله تحيينا، وتعلِّمنا وتجلب لنا الفرح، وهي أغلى من الذهب وأحلى من العسل، يمكننا أن نثق في أن كل ما نقرأه فيها هو حق وعدل. قد نتألم من الشق الذي يحدثه الجراح بنا، لكن فوائد استعادة الصحة تفوق كل هذه الآلام المؤقتة، وعندما نُقدِّر عمل الجراح، يمكننا أن نتوقع بفرح الدروس والحقائق التي تأتي بها كلمته. لكن تبكيتنا بكلمة الله من خلال الروح القدس […]
يناير 9, 2021

علاج الكبرياء

“فَالآنَ، أَنَا نَبُوخَذْنَصَّرُ، أُسَبِّحُ وَأُعَظِّمُ وَأَحْمَدُ مَلِكَ السَّمَاءِ، الَّذِي كُلُّ أَعْمَالِهِ حَقٌّ وَطُرُقِهِ عَدْلٌ، وَمَنْ يَسْلُكُ بِالْكِبْرِيَاءِ فَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُذِلَّهُ” (دانيال 4: 37). يجعلك الكبرياء تتساءل: “كيف يراني الآخرون؟” و “ما هو الانطباع الذي أتركه على الآخرين؟”، كما يجعلك أكثر وعيًا بذاتك، فالكبرياء يرغب دائمًا في المديح. بينما نحتاج جميعًا إلى التشجيع، فإن الله وحده هو المُستحق للمديح. يمكن للكبرياء أن يحجُب أي شعور لدينا بالامتنان للرب، وإذا ظل طليقًا بلا ردعٍ، ففي النهاية سوف يفصلنا عن الله وعن من نحبهم، والعلاج الوحيد له هو تكريس أنفسنا للرب يسوع المسيح، والسماح لروحه بأن يُغيِّرنا بشكل يومي. بعد أن مُسِح داود ملكًا على إسرائيل، أعاد هو ورجاله تابوت الله إلى أورشليم (اقرأ 1أخبار الأيام 15)، وعيَّن داود مُغنِّين وعازفين، ودخل تابوت الله المدينة بصيحات فرح وأبواق وقيثارات، وفي فرح وحماسة، خلع داود رداءه الملكي وبدأ يرقص أمام الرب (اقرأ 2صموئيل 6: 14)، لكن زوجته ميكال رأت ما فعله وانتقدته فيما بعد، فقد كانت متكبِّرة ورأت أن ما فعله داود […]
يناير 8, 2021

سفر العدد

يناير 8, 2021

الروحانية الحقيقية

إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا” (2كورنثوس 5: 17). أولئك الذين يدّعون أنهم “روحانيون” يُعرِّفون روحانيتهم بأنها بُعد من أبعاد التجربة الإنسانية يتجاوز البعد المادي – سواء كان ذلك سحر أو وثنية أو صوفية أو أي دين من صُنع الإنسان، وهدفهم أن يصبح الناس مستنيرين وأقوياء، ولذلك فهم يسعون إلى إجلال الذات وتحقيق التوازن بين الروح والجسد والعقل، لكن للأسف، هذه الأهداف مُضلّلة ومراوِغة، إذ تجعل من يسعى لتحقيقها يقضي كل حياته في طلب المزيد دائمًا. تُقدِّم المسيحية شيئًا أعظم بكثير من مجرد تحسين الصحة العاطفية؛ فهي تُحدث تغييرًا تامًا في العواطف، وذلك لأن الله وحده هو الذي يستطيع أن يشفي عواطفنا ويجعلنا كاملين، لكننا لن نجد الكمال أبدًا إلا عندما نجعل المسيح محور حياتنا. يقول الرسول بولس “مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي” (غلاطية 2: 20). […]
يناير 7, 2021

روحانية زائفة

“وَلكِنْ، كَانَ أَيْضًا فِي الشَّعْبِ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، كَمَا سَيَكُونُ فِيكُمْ أَيْضًا مُعَلِّمُونَ كَذَبَةٌ، الَّذِينَ يَدُسُّونَ بِدَعَ هَلاَكٍ. وَإِذْ هُمْ يُنْكِرُونَ الرَّبَّ الَّذِي اشْتَرَاهُمْ، يَجْلِبُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ هَلاَكًا سَرِيعًا” (2بطرس 2: 1). هل سبق لك أن شهدت عن الرب لشخص ورد عليك قائلًا: “أنا لا أحتاج إلى دين أو كنيسة، فأنا شخص روحي جدًا”. ربما يحاول هذا الشخص ملء فراغه الروحي ببطاقات التارو أو التنجيم أو التأمل أو الفلسفة أو اليوجا، ولكن بدون أن يكون المسيح مُخلِّصه، فستكون كل جهوده لإشباع جوعه الروحي بلا جدوى. لقد ولدنا جميعًا بداخلنا فراغ روحي، نشتاق إلى الكمال والسلام، ونحاول إشباع قلوبنا وأرواحنا بإصلاحات مؤقتة، لكن الله وحده القادر على ملء هذا الاشتياق بداخلنا بشكل دائم وكامل، فهو المصدر الوحيد للشبع الروحي الحقيقي، وأي شيء آخر هو مؤقت وزائف، ومجرد ظل للشبع الحقيقي. الروحانية الزائفة هي أي شكل من أشكال الروحانية التي لا تعترف بأن يسوع المسيح هو رب الحياة الوحيد، وهي التي ترفض الاعتراف بقوته وسلطانه، ولا تعترف أن الكتاب المقدس هو كلمة الله. […]
يناير 6, 2021

فضح الروحانية المزيفة

“وَلكِنَّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ لأَنَّهُ عِنْدَهُ جَهَالَةٌ، وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيًّا” (1كورنثوس 2: 14). انظر حولك وستندهَش من الأنشطة التي ينشغل بها البشر سواء كانت بغرض تحقيق الذات، تمكين الذات، تطوير الذات …الخ، كما لو أننا نسعى لإيجاد حلول لمشاكلنا بالنظر إلى ما في دواخلنا. إنها الروحانية في أضعف معانيها، بل هي “روحانية مزيفة”، لأنها ظل لشيء حقيقي حيث تُطالب الشخص بالنظر إلى داخله وجعل ذاته مركزاً للكون وفي ذات الوقت تدفع الله بعيداً ليكون خارج الصورة فلا يتبقى سوى روحانية الذات. بعبارة أخرى، تستبدل الروحانية المزيفة “إله الكون المُعلن في الكتاب المقدس” بـ”الإله الداخلي” أو بقدرة الإنسان على تحسين وتطوير ذاته، والتي لا تتعدى قدرته على التعلُّم والنمو والتطوُّر – وكلها عطايا من الله للناس، ولكنها غير قادرة على تجديد قلب الإنسان، فالله وحده صاحب هذه القدرة والسلطان. هذا وقد دخلت الروحانيات الزائفة الكنائس أيضًا، ونتج عنها بدعتان كبيرتان؛ الأولى هي أن كل الروحانيات روحانيات جيدة، والثانية هي أن جميع […]
يناير 5, 2021

استبدل الذهب بالمجد

“وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ” (2كورنثوس 3: 18). لقد خَلُصَ موسى بالنعمة من خلال الإيمان بيسوع – قبل ولادة يسوع بألف وخمسمائة سنة -ولكن هل هذا يعني أنه عاش حياة كاملة؟ عندما نقرأ قصة حياة موسى، نجد أنه تعثَّر وسقط، ونرى محاولته لإتمام مشيئة الله ومقاصده بقوته الخاصة وفشله الذريع في ذلك، مما تسبب في حدوث فوضى عارمة في حياته، واضطر الله إلى هدمه ثم بنائه مرة أخرى لكي يصبح أداة حقيقية له. وبالرغم من كل ذلك، ظل موسى ثابتًا على قراره بالتخلي عن ذهب العالم من أجل مجد الله، مدعومًا في هذا بالقرار الذي اتخذه عند العُلَّيقة المُشتعلة، والذي حفظ تركيزه ومنحه القوة لكي يتمكن الله من استخدامه لخلاص بني اسرائيل. سمعت ذات مرة أحدهم يقول: “إذا كانت المنافسة بين مصر وموسى، فأنا أُشفق على موسى، ولكن إذا كانت بين مصر والله، فأنا اُشفِق على مصر”. يَعِد الله أنه في اللحظة […]
يناير 4, 2021

اختَر الطاعة

 “الْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ، وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ” (1يوحنا 2: 17). أطاع موسى وصايا الله وخاطر كثيرًا بنفسه ليقوم بالمهمة التي أوكلها إليه. مَن مِنا مستعد للتخلِّي عن ثروته وسُلطته من أجل حياة المشقة والعبودية؟ تمنحنا الشُهرة والمناصب كرامةً، وغالبًا ما تدَّعي العائلات الكبيرة التي تتمتع بالسُلطة أنها الأُسر المالِكة؛ فتتاجر بشهرتها، وتكتسب الثروة التي غالبًا ما تقود إلى الجشع والفساد وإساءة استخدام السلطة، ولهذا يُقدِّر الله أولئك الذين يختارون مجده على ذهب العالم. ترك الله لموسى الخيار، فاختار موسى الطاعة، وكل واحدٍ منا لديه دعوة من الله وله أن يختار طاعته أو التمرُّد عليه، قبوله أو رفضه، اختيار مجده أو ذهب العالم. قد يُقدِّم لنا العصيان إشباعًا قصير المدى، لكنه في النهاية يؤدي دائمًا إلى الدمار، فقد كتب سليمان: “تُوجَدُ طَرِيقٌ تَظْهَرُ لِلإِنْسَانِ مُسْتَقِيمَةً، وَعَاقِبَتُهَا طُرُقُ الْمَوْتِ” (أمثال 14: 12). كان موسى يمتلك أشياء كثيرة؛ كان الشعب يخدمه، وكان باستطاعته أن يقضي كل صباح في ملعب للجولف وكل مساء في جاكوزي القصر، وأن يطلب أفضل الأطعمة، […]
يناير 3, 2021

خطورة تقديم التنازلات

“إِذًا مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ، فَلْيَنْظُرْ أَنْ لاَ يَسْقُطَ” (1كورنثوس 10: 12). يمكننا جميعًا أن نتذكر أيام دراستنا والامتحانات التي كنا نجتازها في المدرسة. لقد كنا نقضي اليوم كله في المدرسة، ولكننا كنا نرتعب عندما يأتي وقت الاختبارات، بالرغم من عِلمنا بأنها كانت لخيرنا، لأنها كانت تقيس مدى نمونا، وتُسلِّط الضوء على نقاط القوة والضعف فينا، وتُرشدنا إلى المستقبل. نحن نواجه اختبارات وامتحانات على المستوى الروحي أيضًا، وهذه الاختبارات هي مؤشرات لمستقبلنا الأبدي. يجب أن نفحص أنفسنا بإرشاد الروح القدس، ونكون دائمًا مستعدين للاختبارات. كتب بولس الرسول في رسالته الثانية إلى أهل كورنثوس عمَّا تعلَّمه من الله وما منحه القوة للعيش بشكل إيجابي في المسيح وسط الخوف والذُعر والسَجن والجَلْد، وقال في ختام رسالته: “جَرِّبُوا أَنْفُسَكُمْ، هَلْ أَنْتُمْ فِي الإِيمَانِ؟ امْتَحِنُوا أَنْفُسَكُمْ” (2كورنثوس 13: 5). وقع أهل كورنثوس قديمًا في الفخ الذي يقع فيه بعض مُعلِّمينا المعاصرين اليوم، فعندما لا يتمكَّن الطُلَّاب من النجاح بالدراسة في المدرسة، يعتقد بعض المُعلمين أن معايير النجاح ربما كانت عالية جدًا، فيقومون بخفضها. والأسوأ […]
يناير 2, 2021

موسى يقرر

“فَأَخَذَ مُوسَى امْرَأَتَهُ وَبَنِيهِ وَأَرْكَبَهُمْ عَلَى الْحَمِيرِ وَرَجَعَ إِلَى أَرْضِ مِصْرَ. وَأَخَذَ مُوسَى عَصَا اللهِ فِي يَدِهِ” (خروج 4: 20). كان من الممكن أن يبقى موسى في القصر ويعيش في تَرَف ورفاهية، ولكن، كما قال استفانوس للسنهدريم، كان على موسى أن يتخذ قراره، إما بالتمسك بذهب وكنوز مصر أو بالإنضمام إلى شعب الله. قال استفانوس: “وَلَمَّا كَمِلَتْ لَهُ مُدَّةُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، خَطَرَ عَلَى بَالِهِ أَنْ يَفْتَقِدَ إِخْوَتَهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ” (أعمال الرسل 7: 23). حرَّك هذا القرار سلسلة من الأحداث التي كان من شأنها أن تُشكِّل مسار حياته. رأى موسى مصرياً يضرب إسرائيلياً فتدخَّل وقتل المصري، واعتقد أن بني إسرائيل سيكونون ممتنين له بسبب إنحيازه لهم، لكنهم اتهموه بقتل المصري، فهرب واختبأ في البرية. لو لم يتخذ موسى هذا القرار الحاسم بافتقاد شعبه، ولو كان اختار البقاء في القصر، لما قرأنا قصته في الكتاب المقدس، بل في كتب تاريخ مصر القديمة العلمانية. كانت حياة موسى كلها ستوجز في عبارة واحدة – العبد العبري الوحيد الذي أصبح فرعونًا. لو لم يتخذ موسى […]
يناير 1, 2021

قرارات موسى

“فَتَهَذَّبَ مُوسَى بِكُلِّ حِكْمَةِ الْمِصْرِيِّينَ، وَكَانَ مُقْتَدِرًا فِي الأَقْوَالِ وَالأَعْمَالِ” (أعمال الرسل 7: 22). القرار كلمة مثيرة للإهتمام، وهي تأتي من كلمة لاتينية تعني حرفياً “قَطْع أو فَصْل”، وتعطي هذه الكلمة اللاتينية أيضًا شق الكلمات الإنجليزية جرح (قطع جراحي) ومقص (أداة قطع). عندما نتخذ قرارًا، فإننا نقطع جميع مسارات العمل الأخرى. قصة موسى هي قصة رجل اتخذ قرارات، رجل اختار مسارًا واحدًا للعمل وقطع جميع الخيارات والإحتمالات الأخرى. في أعمال الرسل 7، وقف استفانوس، أول شهيد في المسيحية أمام السنهدريم، ذات المجلس الحاكم الذي حكم على المسيح بالموت، وسرد قصة موسى، وقسَّم استفانوس حياة موسى إلى ثلاثة أقسام كل منها أربعين سنة، وكل منها تميز بقرار رئيسي. قضى موسى الأربعين سنة الأولى في قصر فرعون، وكان يتعلَّم فيها أنه شخص ذا شأن، ثم قضى الأربعين سنة الثانية في البرية، وكان يتعلَّم فيها أنه لا شيء ولا أحد، وأمضى الأربعين سنة الأخيرة في قيادة بني اسرائيل للخروج من مصر عبر البرية، وكان يتعلَّم فيها أن الله هو كل شيء. صلاة: أشكرك […]
ديسمبر 23, 2020

المسيح يُقدِّسنا بالتَّمام

“وَإِلهُ السَّلاَمِ نَفْسُهُ يُقَدِّسُكُمْ بِالتَّمَامِ. وَلْتُحْفَظْ رُوحُكُمْ وَنَفْسُكُمْ وَجَسَدُكُمْ كَامِلَةً بِلاَ لَوْمٍ عِنْدَ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. أَمِينٌ هُوَ الَّذِي يَدْعُوكُمُ الَّذِي سَيَفْعَلُ أَيْضًا.” (1تسالونيكي 5: 23-24). كانت صلاة بولس من أجل أهل تسالونيكي ومن أجل جميع المؤمنين، بمن فيهم أنت وأنا، هي أن ننقُص كل يوم لكي يزداد المسيح فينا. لا يَرضَى الله بتقديسنا تقديسًا جزئيًا، وكما كتب بولس، فإن الله يريد أن “يُقَدِّسُكُمْ بِالتَّمَامِ” (1تسالونيكي 5: 23). المسيح الذي يحيا فينا، يجب أن يَملُك بالكامل على كل جزء في حياتنا، حتى يمكننا أن نقول بصدق “لا يوجد مكان في حياتي بعيد عن سيطرة الرب، فأنا خاضع له بالكامل”. هذا ما كان بولس يعنيه عندما قال: “مُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ” (2كورنثوس 10: 5). لا يمكن أن يبدأ التقديس من الخارج، بل يجب أن يبدأ في داخلنا على مستوى أفكارنا، ثم يشع إلى الخارج ليظهر في أفعالنا. التقديس هو عمل داخلي يبدأ في أعماق النفس والروح، ثم ينتقل إلى الجسد. إن روحك هي الجزء الأكثر تميزًا وتفرُّدًا فيك، […]