“بِرَأْيِكَ تَهْدِينِي، وَبَعْدُ إِلَى مَجْدٍ تَأْخُذُنِي” (مزمور 73: 24). هل سبق أن طلبتَ المشورة من مشير؟ ربما كنت بحاجة إلى رأي في علاقة أو مساعدة لاجتياز حزن أو اكتئاب. يقدم المشيرون الإرشاد والدعم والتشجيع، لكن مهما كانت قدرة هؤلاء المشيرين على تقديم المساعدة، وبغض النظر عن حصولهم على التدريب الجيد أو كونهم أشخاص حسني النية، فلا يمكن لأحد أن يقارنهم بمُشيرنا العجيب يسوع المسيح. قبل ولادة المسيح بمئات السنين، وصفه النبي إشعياء بالمشير العجيب في إشعياء 9: 6. يسوع هو أحكم مشير يمكن أن نعرفه على الإطلاق، “الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ” (كولوسي 2: 3). إنه لا يملك فقط بعض الحكمة، بل كل كنوز الحكمة، وخبرته لا تُضاهَى في تقديم الإرشاد لحياتنا. إن حكمة المسيح لا يفسدها المنطق أو العقل البشري، فهو لا يرى الأشياء من منظور ناقص، بل هو الحق الذي يعرف كل الأشياء. “وَأَمَّا الْحِكْمَةُ الَّتِي مِنْ فَوْقُ فَهِيَ أَوَّلًا طَاهِرَةٌ، ثُمَّ مُسَالِمَةٌ، مُتَرَفِّقَةٌ، مُذْعِنَةٌ، مَمْلُوَّةٌ رَحْمَةً وَأَثْمَارًا صَالِحَةً، عَدِيمَةُ الرَّيْبِ وَالرِّيَاءِ” (يعقوب 3: 17). لا يمكن […]