kingdom

ديسمبر 31, 2019

السماء على الأرض

“وَاظِبُوا عَلَى الصَّلاَةِ سَاهِرِينَ فِيهَا بِالشُّكْرِ” (كولوسي 4: 2). هل سبق لك أن سمعت عن شخص ذهب إلى المطار ليركب طائرة ثم قرر أن يعيش على الطائرة بشكلٍ دائم؟ هل يبدو هذا جنونًا؟ للأسف، هذا هو موقف العديد من المؤمنين فيما يتعلق بالسماء. كم منا يُبدد معظم الوقت والطاقة والمال في التخطيط لمستقبله في هذه الحياة على الأرض، دون التفكير كثيرًا في وجهته الأبدية؟ كثيرين ممن يتلُون كلمات الصلاة الربانية “أبانا الذي في السموات” لا يتوقفون أبداً للتفكير في السماء. في مزمور 19 تُستخدم كلمة السماء لوصف عالم الكواكب الخالد. وفي2 كورنثوس 5 و رؤيا 21 يُشار إلى السماء كمكان محدد، أورشليم الجديدة، ومنزل مُعد لأبناء الله. إن أبينا السماوي هو حقًا في السماء، لكن يمكننا أن نختبر بعضًا من السماء الآن على الأرض لأن إلهنا يسير معنا ويتحدث إلينا. لا يُنسى أحد من عينه الساهرة، فهو مُهتم بنا بشكل خاص ويسكن قلوب أولئك الذين يثقون به ويؤمنون بإبنه. عندما تكون في انتظار مجيء أصدقاء لك تحبهم وتستمتع بالتواجد معهم، […]
ديسمبر 30, 2019

Being Different

 “There is no one holy like the Lord; there is no one besides you; there is no Rock like our God” (1 Samuel 2:2). Today we see many parents working hard to ensure their children fit in with their peers—spending beyond their means to provide the latest fashions and trendy technology for their children. They even compromise their standards to help their children blend in with the crowd. These parents have listened to the lie that being different is bad and unhealthy. Consequently, the next generation is being taught how to conform to peer pressure and is missing the vital lesson of how to stand against the culture. We often praise God that we live in a free country when, in reality, we are enslaved to conformity. We are enslaved to fads, fashions, and trends. We are enslaved to what others think of us. We are terrified to be different. What kind of freedom is that? One of the greatest […]
ديسمبر 30, 2019

راعينا

“أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي” (يوحنا 10: 14) من الذي يتحكم في حياتك؟ من الذي يُوجِّه خططك وأحلامك وأهدافك؟ نتأثر جميعًا بشيء ما – ذواتنا، طمعنا، فخرنا، ظروفنا، علاقاتنا – لكن الرب وحده، الذي خلقنا وخلق كل كائن حي، هو الذي له الحق في المطالبة بملكية حياتنا. يقول داود في مزمور 23: 1 “الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْء”. يُقِر داود بأن الله هو راعيه – الذي يحكم ويُدير حياته، وهو مالكها – والله هو أفضل مدير يمكن أن يدير حياتنا على الإطلاق. إن حياة الخراف ليست حياة سهلة – ولكن بغض النظر عن ظروفنا، يقدم لنا راعينا ارشاده وتعزيته. نحن لا يُعوِزنا شيء أبدًا لأن راعينا يعتني بنا ويوفر لنا الراحة عندما لا نستطيع الاستمرار بقوتنا الخاصة. إنه يروي عطشنا ويَرُدُّنا ويغفر لنا ضعفاتنا. “فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي. يَرُدُّ نَفْسِي. يَهْدِينِي إِلَى سُبُلِ الْبِرِّ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ” (مزمور 23: 2–3). حتى في أحلك أيام حياتنا، سيظل راعينا معنا: “أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي […]
ديسمبر 29, 2019

شجاعة الإنتظار

“اِنْتِظَارًا انْتَظَرْتُ الرَّبَّ، فَمَالَ إِلَيَّ وَسَمِعَ صُرَاخِي” (مزمور 40: 1) يدعونا الله في بعض الأوقات إلى التصرف الفوري أثناء المعركة، لكنه في أوقاتٍ أخرى يريدنا أن ننتظر حتى يتصرف هو نيابةً عنا. ما يبدو من الله وكأنه تأخير مُحبِط هو إعداد لبركة عظيمة قادمة. “لَوْلاَ أَنَّنِي آمَنْتُ بِأَنْ أَرَى جُودَ الرَّبِّ فِي أَرْضِ الأَحْيَاءِ. انْتَظِرِ الرَّبَّ. لِيَتَشَدَّدْ وَلْيَتَشَجَّعْ قَلْبُكَ، وَانْتَظِرِ الرَّبَّ” (مزمور 27: 13-14). في بعض الأحيان، يتطلب انتظار الله شجاعة مثلما يتطلبها التصرف بإسمه. وبينما ننتظر الرب ونسير معه يوميًا، يضع الله قوته في قلوبنا. “وَأَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً. يَرْفَعُونَ أَجْنِحَةً كَالنُّسُورِ. يَرْكُضُونَ وَلاَ يَتْعَبُونَ. يَمْشُونَ وَلاَ يُعْيُونَ” (أشعياء 40: 31) ينبغي أن نبقى في حالة استعداد دائم، عالمين أن الطريق الوحيد لتحقيق الانتصار هو من خلال الله. اِسعَ لإتباع الله بكل أمانة – ليس فقط في أوقات المعارك، لكن أيضًا في مسيرتك اليومية معه. صلاة: يارب.. كثيرًا ما يصعُب علي إنتظارك. امنحني الشجاعة لكي أطيعك في كل ما تقوله لي سواء كان التصرف أو الإنتظار. أصلي في […]
ديسمبر 28, 2019

لا يوجد انتصار بلا مِحَن

“لأَنَّهُ مِنْ كُلِّ ضِيْق نَجَّانِي، وَبِأَعْدَائِي رَأَتْ عَيْنِي.”(مزمور 54: 7). كان سر انتصار داود هو ثقته بالله: “أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَتُرْسٌ لِي. مَجْدِي وَرَافِعُ رَأْسِي. بِصَوْتِي إِلَى الرَّبِّ أَصْرُخُ، فَيُجِيبُنِي مِنْ جَبَلِ قُدْسِهِ” (مزمور 3: 3-4). لا يمكن أن يكون هناك انتصار ما لم تكن هناك مِحنة، لا يمكن أن تكون هناك شهادة ما لم يكن هناك اختبار، ولا يمكن أن يكون هناك غَلَبة ما لم يكن هناك نزاع. كثير من الناس يريدون أن يستخدمهم الله بقوة لكنهم يرفضون دفع التكلفة. هل أنت على استعداد للسير في الوادي حتى تنمو أنت وملكوت الله؟ كان داود يعرف، حتى في وسط آلامه، أن الله قد ربح المعركة بالفعل. استطاع داود أن ينام نومًا هادئًا في الليلة التي سبقت المعركة بسبب ثقته بالله. لقد كان يعلم أنه عندما يقوم بتسليم مِحنته إلى الله، فإن الله سوف يمنحه الإنتصار. “أَنَا اضْطَجَعْتُ وَنِمْتُ. اسْتَيْقَظْتُ لأَنَّ الرَّبَّ يَعْضُدُنِي. لاَ أَخَافُ مِنْ رِبْوَاتِ الشُّعُوب الْمُصْطَفِّينَ عَلَيَّ مِنْ حَوْلِي” (مزمور 3: 5-6). يمكن أن يتحول العبء الذي […]
ديسمبر 27, 2019

خير أعظم

“بِصَوْتِي إِلَى الرَّبِّ أَصْرُخُ، فَيُجِيبُنِي مِنْ جَبَلِ قُدْسِهِ” (مزمور 3: 4) لدى الكثير من المسيحيين اعتقاد خاطئ بأنهم إذا حاولوا جاهدين أن يكونوا صالحين، سيمكنهم الهروب من مصاعب الحياة، لكن الكتاب المقدس يُعلمنا شيئًا مختلفًا تمامًا: “كَثِيرَةٌ هِيَ بَلاَيَا الصِّدِّيقِ” مزمور 34: 19. مع ذلك، يمكننا أن نجد الفرح في خاتمة هذه الآية: “… وَمِنْ جَمِيعِهَا يُنَجِّيهِ الرَّبُّ.” مهما كان ما نواجهه في الحياة سيكون الله معنا، وهو وحده القادر على تحويل أسوأ مآسينا إلى انتصارات. واجه الملك داود في العهد القديم مِحَنْ مُغيِّرة للحياة أكثر مما قد يواجه الكثيرون منا. لقد قضى معظم حياته في خطر بسبب الأعداء الذين سعوا لقتله. لقد عانى من العواقب الوخيمة لخطاياه وأخطاءه في التمييز، وتعرَّض أيضًا للخيانة من قِبل ابنٍ متمرد. ومع ذلك، فنحن نرى كيف تمكَّن داود من استخدام ألمه لتمجيد الله. اقرأ مزمور 3. خلال الوقت الذي كتب فيه داود هذا المزمور كان مختبئًا من ابنه أبشالوم الذي كان يخطط للتخلص منه (2صموئيل 15). لقد تعرض داود لخيانة موجِعة من قِبل […]
ديسمبر 26, 2019

سبب للتسبيح

“لأَنَّ الرَّبَّ عَلِيٌّ مَخُوفٌ، مَلِكٌ كَبِيرٌ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ. يُخْضِعُ الشُّعُوبَ تَحْتَنَا، وَالأُمَمَ تَحْتَ أَقْدَامِنَا.” (مزمور 47: 2-3) يقول مزمور 47: 1: “يَا جَمِيعَ الأُمَمِ صَفِّقُوا بِالأَيَادِي. اهْتِفُوا للهِ بِصَوْتِ الابْتِهَاجِ.” لا يواجه معظم الناس مُشكلة في التصفيق والصراخ لفريقهم الرياضي المُفضَّل، لكن عندما يتعلق الأمر بالكنيسة، تُربط ألسنتهم وبالكاد ينطقون بالكلمات، والبعض لا يفعل حتى ذلك، فيأتون لتسبيح الله، لكنهم لا يفعلون ذلك أبدًا لأن أفواههم تظل مغلقة. يُعاني شعب الله اليوم في كل مكان في العالم من المُضطَهِدين الذين يلقون عليهم التُهَم زورًا، فقط بسبب إيمانهم بيسوع، فتطاردهم الشرطة مثل المجرمين. ويتعرض المؤمنون في كل العالم، حتى في الغرب، للكبت والترهيب. يُذكِّرنا مزمور 47 بأن اليوم سيأتي عندما نملُك ونحكُم الكون مع المسيح، وعندما يُخضِع الأمم لنا وشعوب هذا العالم تحت أقدامنا. ومهما واجهنا في الحياة، يمكننا أن نفرح في الوعد بنصر المسيح الأبدي. صلاة: سامحني يا أبي من أجل الأوقات التي لم أُسبحك فيها. ساعدني حتى لا أخجل أبدًا من تسبيح اسمك بجرأة. أشكرك من أجل تذكيري […]
ديسمبر 25, 2019

عن يمين الآب

“قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: “اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ” (مزمور 110: 1). مزمور 110 هو أكثر المزامير إقتباسًا في العهد الجديد بأكمله. أثق أنه إذا كان شعب الله يتأمل في هذا المزمور، فسوف يتوقفون عن عيش الحياة العادية، وسيعرفون أنهم يعبدون إلهًا قويًا قديرًا. يقول العدد الأول من المزمور: “قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: “اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ.” لماذا سيجلس عن يمين الآب؟ في ذلك الوقت، إذا تمت دعوتك إلى منزل شخص ما لتناول وجبة طعام وأجلسك إلى اليمين على الطاولة، فقد حصُلت على المقعد الشرفي. وعندما يتعلَّق الأمر بمائدة الملك، فهذا أعظم شرف على الإطلاق، فهو يعني أنك شاركت الملك في سُلطانه، وذلك أوضح دليل على أنك كنت مساوٍ للملك. تلك الدعوة هي الدليل على أنه يمكنك أن تمارس قوة الملك وسُلطانه. عندما قام المسيح من بين الأموات وصعد إلى السماء إلى كرسي القوة، قال له الآب “أحسنت يا ابني، اجلس فقط عن يميني حتى أضع جميع أعدائك موطئًا لقدميك.” يسوع، الذي تكلم عنه داود […]
ديسمبر 24, 2019

فعل مُستمر رغم الظروف

“لِذلِكَ أَحْمَدُكَ يَا رَبُّ فِي الأُمَمِ، وَأُرَنِّمُ لاسْمِكَ” (مزمور 18: 49). خلال اجتماع صلاة في منتصف الأسبوع، صلى رجل مُسن قائلًا: “يا رب، سنحمَدُك بأعيننا من خلال النظر إليك فقط، وسنُمجدك بآذاننا بسماع صوتك أنت فقط، وسنحمدك بأيدينا من خلال العمل في خدمتك، وسنُكرمك بأقدامنا من خلال السير في طريق شرائعك، وسنُعظّمك بألسنتنا من خلال شهادتنا برحمتك، وسنعبدك بكل قلوبنا من خلال محبتنا لك أنت فقط. نشكرك يارب على أمانتك التي لا تتغير ولا تتوقف أبدًا عن أن تكون بركة لنا.” الحَمد يُمجِّد الله دائمًا، وإذا بدأنا في التفكير فيه، سوف يستغرق الوقت كله. ومع ذلك، قد تأتي أوقات تتساءل فيها “كيف يمكنني أن أحمد الله على الحزن وخيبة الأمل؟” إحدى الطرق للقيام بذلك هو تثبيت عقولنا وقلوبنا على نعمة الله ورحمته، فحتى في أوقات الحزن العميق والإحباط، يظل الله أمينًا. الله لديه خطة لحياتنا، وسوف ينجزها. كان داود هو ملك إسرائيل الممسوح، لكنه ظل لسنوات مُجبر على عيش حياته هاربا من الملك شاول. من المنظور البشري، كان يبدو أن […]
ديسمبر 23, 2019

ذبيحة التسبيح

فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ للهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ. (عبرانيين 13: 15) من السهل أن نُسبِّح الله عندما تكون الشمس مُشرِقة، وعندما يتفوق أبناؤنا في المدرسة، وعندما نحصل على ترقية في العمل. لكن عندما تجتمع غيوم العاصفة، ويبدأ مستوى الأبناء الدراسي في الإنحدار وتصلنا الإنذارات، فإن آخر شيء نشعر بأننا نرغب في القيام به هو تسبيح الله. ومع ذلك، هذا هو أكثر وقت نحتاج فيه أن نرفع أصواتنا لتسبيح الله. بتسبيحنا لله، نحن نعلن إيماننا وثقتنا به. يقول كاتب المزمور “أَمَّا أَنَا فَأَرْجُو دَائِمًا، وَأَزِيدُ عَلَى كُلِّ تَسْبِيحِكَ. فَمِي يُحَدِّثُ بِعَدْلِكَ، الْيَوْمَ كُلَّهُ بِخَلاَصِكَ، لأَنِّي لاَ أَعْرِفُ لَهَا أَعْدَادًا.” (مزمور 71: 14-15) ذبيحة التسبيح هي شيء نُقدمه لله في أوقات الفرح وفي أوقات الحزن. لا تدع التسبيح يُصبح عادة أو نشاط مُبتَذَل. إنه شرف عظيم لنا أن نسجد أمام عرش ربنا ومخلصنا. أحد أكبر المفاهيم الخاطئة عن التسبيح هو أنه شيء نفعله من أجل الله، لكن هذا مغايرًا للحقيقة. الله لا يحتاج إلى تسبيحنا، لكنه يعلم […]
ديسمبر 22, 2019

اتباع الله

“رَجَوْتُ خَلاَصَكَ يَا رَبُّ، وَوَصَايَاكَ عَمِلْتُ” (مزمور 119: 166). اكتشف كاتب المزمور أن هناك فرح ومكاسب لطاعة الله: كَمْ أَحْبَبْتُ شَرِيعَتَكَ! الْيَوْمَ كُلَّهُ هِيَ لَهَجِي… أَكْثَرَ مِنَ الشُّيُوخِ فَطِنْتُ، لأَنِّي حَفِظْتُ وَصَايَاكَ. مِنْ كُلِّ طَرِيقِ شَرّ مَنَعْتُ رِجْلَيَّ، لِكَيْ أَحْفَظَ كَلاَمَكَ. عَنْ أَحْكَامِكَ لَمْ أَمِلْ، لأَنَّكَ أَنْتَ عَلَّمْتَنِي. مَا أَحْلَى قَوْلَكَ لِحَنَكِي! أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ لِفَمِي. مِنْ وَصَايَاكَ أَتَفَطَّنُ، لِذلِكَ أَبْغَضْتُ كُلَّ طَرِيقِ كَذِبٍ. سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي.”(مزمور 119: 97، 100-105) يبدو أن مجتمعنا يتعثر كثيرًا. يهيم الناس من حولنا في الحياة بلا هدف، غير عالمين بمَ يؤمنون أو من الذي يجب أن يتبعوه. لقد ابتعد السياسيون وقادة المجتمع عن المسار الصحيح إذ تجاهلوا الحكمة الإلهية وإرشاد الله من أجل اتباع مبادئهم البشرية الخاصة. يريد الله أن يُرينا كيف نعيش حياة ملؤها الفرح، وهو يرغب في أن يمهد لنا الطريق في هذه الحياة، بأن يُبعدنا عن التجارب ويحمينا من العواصف. يريد الله أن يُرشدنا عند اتخاذ قراراتنا. لا يجب أن نعيش كما يعيش العالم، تابعين كل اتجاه فلسفي جديد، […]
ديسمبر 21, 2019

صخرنا وحِصننا

“لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي؟ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟ تَرَجَّيِ اللهَ، لأَنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ، خَلاَصَ وَجْهِي وَإِلهِي.” (مزمور 42: 11) كتب النبي إشعياء “عِنْدَمَا يَأْتِي الْعَدُوُّ كَنَهْرٍ فَنَفْخَةُ الرَّبِّ تَدْفَعُهُ” (إشعياء 59: 19). لقد شعرنا جميعًا، في مرحلة ما من حياتنا، بضغط العدو المحيط بنا. نشعر بالذعر والتوتر بشأن مواعيد العمل أو الفواتير التي يتعين علينا دفعها أو صراعات العلاقات، ونجد أنفسنا نُركز على ما يفكر به الناس أو يقولونه عنا، ثم تبدأ معاناتنا مع الإحباط والإكتئاب. لا يريد أحد أن يكون موضع سخرية أو احتقار، أو أن يتم التعامل معه كأمر مُسَلَّم به، ولكن هذا ما سيحدث معنا في وقتٍ ما. لقد عانى يسوع نفسه من سخرية الآخرين. قال رؤساء الكهنة وهم يسخرون من الكتبة والشيوخ: “قَدِ اتَّكَلَ عَلَى اللهِ، فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ! لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا ابْنُ اللهِ!” (متى 27: 43). مهما كان ما نواجهه ومهما سخر منا الآخرون، فإن الله هو صخرنا وحصننا ومُنقذنا، ويمكننا أن نجد ملاذًا آمنًا فيه. حتى إذا لم تشعر بحضور الله ومعونته، فهو […]