kingdom

يونيو 21, 2023
قلب غير مُنقسم

قلب غير مُنقسم

لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ شَيَاطِينَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَشْتَرِكُوا فِي مَائِدَةِ الرَّبِّ وَفِي مَائِدَةِ شَيَاطِينَ” (1كورنثوس 10: 21) اقرأ ١كورنثوس ١٠: ١٤- ٢٢ كانت ثقافة كورنثوس وثنية مُظلمة ومُعقَّدة، لكن الله حرر مؤمني كورنثوس ودعاهم للخلاص من خلال يسوع المسيح. كشعب الله المختار، كان على مؤمني كورنثوس أن يشهدوا لحق الإنجيل في مجتمعهم، لكن بدلاً من ذلك، تصارعوا على القيادة، وشككوا في رسولية بولس، وتعاملوا مع عشاء الرب كفرصة للتباهي. بمثل هذا السلوك، كانوا سفراء فقراء للمسيح، يلهون الناس عن رسالة الإنجيل حتى أن بعض مؤمني كورنثوس كانوا يتناولون الطعام في هياكل آلهة زائفة، وكانوا يحضرون مواسم الهيكل. لقد سبق لبولس أن تناول قضية أكل اللحم الذي ذُبِح للأوثان، معلناً أنها مسألة ضمير (اقرأى 1كورنثوس 8: 4-8)، ولكن في هذا الإصحاح، يتناول بولس سيناريو مختلف. كان بعض مؤمني كورنثوس يشاركون بالفعل في العبادة الوثنية. إن رآهم اخوتهم يأكلون ويشربون على مائدة إله وثني، فماذا يمكن أن يكون استنتاجهم سوى أن حياتهم لم تختلف عن ذي قبل؟ يمكننا […]
يونيو 20, 2023
كن راضيًا بعطايا الله

كن راضيًا بعطايا الله

“لكِنَّ اللهَ أَمِينٌ، الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضًا الْمَنْفَذَ، لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوا” (1كورنثوس 10: 13) اقرأ ١ كورنثوس ١٠: ١١- ١٣ سار بنو إسرائيل في البرية مدة أربعين سنة بقيادة موسى. لم يكن لديهم أي من مصادر التشتيت الموجودة في حياتنا المعاصرة – لا هواتف ذكية، ولا وسائل اعلام، ولا نشرات اخبارية على مدار 24 ساعة. قيل لهم أن يفعلوا شيئًا بسيطًا، وهو أن يتَّبِعوا الله. أثناء سيرهم، كانوا يتبعون تجلِّي الله الجسدي في عمود السحاب نهارًا، وعمود النار ليلاً. ولكن على الرغم من حضور الله الجسدي وتدبيره الرائع، إلا أنهم استمروا في التذمُّر، واشتهوا الأشياء الشريرة، وسقطوا في التجربة (انظر عدد 6). لقد كانوا غير راضين بحكمة وتدبير وحضور الله القدير ذاته الرضا ليس شيئًا نولد به، بل شيء نتعلمه. يجب أن نُدرِّب أنفسنا لنكون راضين، وهذا يحدث ببساطة من خلال احصاء البركات التي لدينا. عندما نُحصي البركات التي لدينا، نتذكَّر أنها أصبحت لنا بالنعمة، وفجأة، ندرك أن كل شيء صالح هو […]
يونيو 19, 2023
تعامل مع كبريائك

تعامل مع كبريائك

“وَهذِهِ الأُمُورُ حَدَثَتْ مِثَالًا لَنَا، حَتَّى لاَ نَكُونَ نَحْنُ مُشْتَهِينَ شُرُورًا كَمَا اشْتَهَى أُولئِكَ” (1كورنثوس 10: 6) اقرأ 1كورنثوس 10: 1-10 تأتي الخطية في أشكال وأحجام عديدة، ولكن في عُمقها، تنبت جميع الخطايا من ذات البذرة، وهي الكبرياء. وراء كل فشل أخلاقي الرغبة في “أنا” و”لي”. لا أحد مُحصَّن من هذه الحالة من الانكسار، حتى أولئك الذين شهدوا المعجزات واختبروا تدخُّل الله في حياتهم، ما زالوا يخضعون لإغراء الكبرياء. هذا هو ما يحذر بولس أهل كورنثوس ويحذرنا منه. يجذب بولس انتباهنا إلى شعب إسرائيل الذين أنقذهم الله وأخرجهم من أرض مصر. فعلى الرغم من أنهم شهدوا قوة الله بشكل مُباشر، إلا أنهم استسلموا للتجارب مرارًا وتكرارًا. نتيجةً لذلك، مات معظمهم في البرية، ولم تطأ أقدامهم أرض الموعد أبدًا أضمن طريقة للوقوع في التجربة والخطية هي أن نضع ثقتنا في أنفسنا. هذا ما فعله بنو إسرائيل، حتى أنهم اعتقدوا أنهم يستحقون بطريقة ما العطايا الصالحة التي منحهم الله إياها. كمؤمنين، يجب أن نتعلم من أخطاء بني إسرائيل ونتصدَّى لكبريائنا واستحقاقنا بالاعتراف […]
يونيو 18, 2023

تحمَّلوا ثقافة الإلغاء من أجل المسيح

 ‘‘أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لِأُعْطِيَ سَلَامًا عَلَى ٱلْأَرْضِ؟ كَلاَّ، أَقُولُ لَكُمْ: بَلِ ٱنْقِسَامًا.’’ (لوقا 12: 51) اقرأ لوقا 12: 49-59 الملك يسوع هو الحلّ الوحيد للعنف والانقسام، فيسوع وحده قادر أن يغيِّر قلب الإنسان لكي يحبّ الآخرين بصرف النظر عن اختلافاتهم لكنَّ هذا لا يعني أنَّ يسوع يجلب الوحدة فحسب، فهو قال في إنجيل لوقا 12 إنَّه جاء ليُحدث انقسامًا أيضًا، لكنَّ هذا الانقسام لا يتمّ بالقوَّة أو بالإكراه، ولا بطلب من المؤمنين، بل ينشأ بين من يحبون يسوع ويعبدونه وحده من جهة، ومَن رفضوه جملةً وتفصيلًا من جهة أخرى أحدث إنجيل يسوع المسيح انشقاقًا بين البشر على مدى ألفي سنة، وقسمهم إلى فئتين: المخلَّصون والضالون؛ المفديون والرازحون تحت اللعنة؛ مَن سيمضون الأبدية في السماء مع يسوع ومَن سيمضونها في الجحيم مع الشيطان. ليس هذا الانقسام واقعًا مفروضًا على الناس لكنَّه وليد خياراتهم الفرديَّة قال يسوع، ‘‘جِئْتُ لِأُلْقِيَ نَارًا عَلَى ٱلْأَرْض’’ (لوقا 12: 49). للنار هدف مزدوج: هي تُحرق لكنَّها تنقِّي أيضًا، وهي تكشف مدى قابليَّة الشيء للاشتعال، فالقشّ، مثلًا، يشتعل […]
يونيو 17, 2023
استعدُّوا لمجيء يسوع

استعدُّوا لمجيء يسوع

 ‘‘فَكُونُوا أنتُمْ أيضاً مُستَعِدِّيْنَ، لأنَّ ابنَ الإنسانِ سَيَأْتِي فِي لَحظَةٍ لا تَتَوَقَّعُونَها’’ (لوقا 12: 40) اقرأ لوقا 12: 35- 48 تشكِّل عقيدة المجيء الثاني للمسيح جزءًا أساسيًّا من الإنجيل، وكلُّ علامات هذا المجيء الواردة في الكتاب المقدس سوف تتحقَّق، لذا، فإنَّ كلَّ مَن ينكر الحقّ المتعلِّق بالمجيء الثاني للمسيح أو يحجبه أو يهمله أو يسيء تفسيره عمدًا سوف يُدان بشدَّة قد يختلف المؤمنون اختلافًا مشروعًا حول تفاصيل متعلِّقة بمجيء المسيح، لكن يجب أن نكون مستعدّين كلَّ يوم لعودته. وسيمارس هذا العالم، بانشغالاته ومخاوفه، ضغطًا علينا لرفع أنظارنا عن المسيح، وستثقل المشاكل كاهلنا وتشتِّت الظروف أنظارنا، لكن يجب أن نرفع عيوننا نحو يسوع الذي جعلنا أعظم من منتصرين (رومية 8: 37) فليكن تيقُّنكم من مجيء المسيح القريب الدافع وراء كلِّ ما تفعلونه، لذا، كونوا مستعدِّين دائمًا لئلا يباغتكم مجيئه. قال يسوع، ‘‘شُدُّوا أحْزِمَتَكُمْ مُتَأهِّبينَ لِلعَمَلِ، وَحافِظُوا عَلَى مَصابِيحِكُمْ مُشتَعِلَةً دائِماً’’ (لوقا 12: 35). فالخادم الأمين هو مَن يبقى صاحيًا ومتيقظًا استعدادًا لعودة سيِّده يعني شدُّ الأحزمة أن تكونوا مستعدِّين عاطفيًّا وذهنيًّا […]
يونيو 16, 2023
ثِقوا بالرب وحده

ثِقوا بالرب وحده

 ‘‘مِنْ أَجْلِ هَذَا أَقُولُ لَكُمْ: لَا تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ، وَلَا لِلْجَسَدِ بِمَا تَلْبَسُونَ. اَلْحَيَاةُ أَفْضَلُ مِنَ ٱلطَّعَامِ، وَٱلْجَسَدُ أَفْضَلُ مِنَ ٱللِّبَاسِ’’ (لوقا 12: 22-23) اقرأ لوقا 12: 13-34 فيما كان يسوع يعلِّم عن الرياء ويتجادل مع الفريسيين كاشفًا أسرار الملكوت لتلاميذه، قاطعه واحد من الجمع وطلب منه تسوية نزاع حول الميراث مع أخيه! جاء طلبه غريبًا وغير متوقَّع، ولم تكن له أي علاقة بما كان يسوع يعلِّمه، لكنَّ يسوع اغتنم هذه الفرصة ليعلِّم تلاميذه عن قوَّة الطمع يتعلَّق الرياء بالعالم الروحي فيما يتعلَّق الطمع بالعالم المادي، لذا، هما خطيَّتان مختلفتان تمامًا، لكن يوجد رابط بينهما، فمثلما ينخدع الناس بالتعاليم المضلِّلة، وهذا ما يعنيه الرياء، يمكن أن ينخدعوا أيضًا بالمادية المضلِّلة. يعلن الكتاب المقدس بوضوح أنَّ ‘‘مَحَبَّةَ ٱلْمَال’’، وليس المال بحدّ ذاته، ‘‘أَصْلٌ لِكُلِّ ٱلشُّرُور’’        (1 تيموثاوس 6: 10). فالطمَّاع لا يكتفي أبدًا، بل هو يطلب دائمًا المزيد، وهو ليس غنيًّا بالله، لأنَّ المال يغرينا ويجعلنا ننسى الرب (أمثال 30: 7-9) في لوقا 12، يربط يسوع محبَّة المال بالقلق ويوضح […]
يونيو 15, 2023
ابتعدوا عن الرياء

ابتعدوا عن الرياء

 ‘‘تَحَرَّزُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَمِيرِ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ ٱلَّذِي هُوَ ٱلرِّيَاء’’ (لوقا 12: 1) اقرأ لوقا 12: 10-12 نقرأ في الأصحاح 11 من إنجيل لوقا أن يسوع دخل في جدال حاد ومحتدم مع بعض رجال الدين المرائين ممَّن حاولوا استفزازه للإيقاع به، لكنَّه التفت نحو تلاميذه وقال لهم، ‘‘احترسوا من التأثير المفسِد لرجال الدين المرائين’’ ثمَّ تكلَّم يسوع بإيجاز عمَّا يجب علينا فعله لكي ننجو من الهلاك الأبدي الناتج عن السلوك في طريق المرائين، داعيًا إيَّانا إلى إكرام الآب، وإكرام الابن، وإكرام الروح القدس. يجب أن نكرم أقانيم الله الثلاثة لكي يُكرمنا الله أوَّلًا، يوصينا يسوع بإكرام الآب: ‘‘خَافُوا مِنَ ٱلَّذِي بَعْدَمَا يَقْتُلُ، لَهُ سُلْطَانٌ أَنْ يُلْقِيَ فِي جَهَنَّمَ’’ (لوقا 12: 5).  الآب هو مَن سيدين الجميع. لا يخفى عنه أيّ سرّ، ولن يتمكَّن أي مراءٍ من الوقوف أمامه في اليوم الأخير، فمثلما يختفي الخمير داخل العجين ولا يظهر تأثيره إلا عند تخمُّره وارتفاعه، هكذا أيضًا ستُستعلَن حياة المرائين المكتومة (لوقا 12: 1-2). وهكذا، تمتلئ حياة من يحبُّونه فرحًا فيما يعيش المراؤون في […]
يونيو 14, 2023
الثقة في نعمة الله

الثقة في نعمة الله

“وَإِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ” (غلاطية 5: 16) بينما نختبر قوة نعمة الله، يجب أن نكون حذرين في التعامل معها. إن نعمة الله ليست تصريحًا لفعل الخطية والتصرف كما نشاء لأننا نعلم أن الله سوف يغفر لنا لاحقًا، بل بالأحرى تمنحنا نعمة الله الحرية المُذهلة لاتباع الله بشغف دون خوف من إدانة نواجه كل يوم العديد من القرارات التي يمثل الكثير منها فُرص لإكرام الله. إذا كانت اختياراتنا حكيمة سوف نختبر بركات الله، وإذا كانت غير حكيمة سيكون علينا أن نتعامل مع عواقب الخطية. ومع ذلك، إذا اتخذنا الخيار الخاطئ، فإن محبة الله لنا تظل ثابتة لا تتغيَّر. إنه لا يطرحنا من أمامه، ولا يقطع علاقته بنا. وهنا تَسطَع نعمته ورحمته وكما يمنح المدرب ثقته لأحد اللاعبين برغم ارتكابه لخطأً، هكذا يمنحنا الله ثقته من خلال نعمته، وكل ما يطلبه في المقابل هو ألَّا نمنع أبدًا الروح القدس من العمل في حياتنا ولكي يشرح يعقوب في رسالته العلاقة بين النعمة والأعمال، كتب يقول: “وَلكِنْ مَنِ اطَّلَعَ عَلَى […]
يونيو 13, 2023
عمل الله الرائع

عمل الله الرائع

“لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا” (أفسس 2: 10) هل سبق وأن كان لديك صديق مُقرَّب جدًا – شخص تعرف أنه يمكنك الإعتماد عليه عندما تصبح الحياة مُظلمة وعاصِفة؟ هل سبق وأن مارست الرياضة وكان هناك عضو في فريقك تعرف أنه يستطيع أن يفوز بالمباراة من أجلك، مهما تخلفت أنت؟ هل سبق أن سدد لك شخصًا ما احتياج كبير لديك، عندما لم تكن تنتظر ذلك؟ في الوقت الذي نظن فيه أننا قد هُزمنا، يبدأ الله عملًا جديدًا في حياتنا. وعندما نفكر في أننا قد تسببنا في فوضى لن يستطيع أحد، حتى الله، أن يعيد ترتيبها، يأتي الله ويحررنا من تلك الفوضى تمنحنا نعمة الله الثقة لأن الله يفعل أمور في حياتنا لم نكن نستطيع أبدًا أن نفعلها، فهو يغيرنا ويجعلنا أشخاص جدد، ويأخذ الفوضى التي تسببنا بها ويحولها إلى تحفة فنية. وفجأة، لم نعد أولئك الأشخاص العاجزين المُترنحين في الحياة بلا رجاء أو هدف، بل تكون لنا رؤية، ونسير في […]
يونيو 12, 2023
الله يهتم جداً

الله يهتم جداً

“فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي، وَالْيَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَهَا يَبْكُونَ، انْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَاضْطَرَبَ… بَكَى يَسُوعُ” (يوحنا 11: 33، 35) لأننا لا نرى الله بالطريقة الجسدية الملموسة التي نرى بها الآخرين، فإننا غالبًا ما نخجل من طلب المساعدة منه. أحيانًا قد يستغرق الأمر منا وقتًا طويلًا حتى نقرر أن نصلي ونطلب تدخُّل الله لصالحنا. قد نتساءل في أعماقنا عما إذا كان يعرف حتى مدى صعوبة الحياة على الأرض سار يسوع، ابن الله الوحيد، على نفس الأرض التي نسير عليها، وقد مرَّ بالعديد من التجارب التي نواجهها كل يوم. على الرغم من أننا قد نقرأ الكتاب المقدس يوميًا، لكننا قد ننسى سريعًا أن يسوع قد اختبر الحياة بشكل مماثل لنا عندما نسمع عن أشخاص يمرون بمحنة عشناها في الماضي نهتم كثيرًا ونتذكَّر على الفور ما مررنا به، ونربط بينه وبين موقف هؤلاء الأشخاص. نحن نفهم كيف يتألمون، وكيف يحاربون في معركة تبدو ميئوسًا منها. عندئذٍ تمتليء قلوبنا بالتعاطف معهم ونحاول أن نبذل قصارى جهدنا لمساعدتهم خلال معاناتهم قد لا يأتي إلى فكرنا سريعًا […]
يونيو 11, 2023
نعمة للآخرين

نعمة للآخرين

“أَنَّهُ فِي اخْتِبَارِ ضِيقَةٍ شَدِيدَةٍ فَاضَ وُفُورُ فَرَحِهِمْ وَفَقْرِهِمِ الْعَمِيقِ لِغِنَى سَخَائِهِمْ” (2كورنثوس 8: 2) في 2كورنثوس 8-9، يتناول بولس بإسهاب معنى تقديم النعمة للآخرين. في الواقع، في هذين الإصحاحين فقط، تم ذكر كلمة “نعمة” ست مرات نتعلم من هذين الإصحاحين أن منح النعمة هو إكرام لله. عندما يسير كل شيء على ما يرام في حياتك وتعطي الله الفُتات، فأنت لا تكرم الله. لكن عندما ينفجر كل شيء في وجهك وتقدِّم لله ذبيحة، فأنت تكرم الله – وهو شيء لن ينساه أبدًا. المشاكل جزء من الحياة، لكن لا تستخدم المشاكل كعُذر لعدم ممارسة العطاء بسخاء بسبب النعمة التي نلناها مجانًا يمكننا أن نتعاطف مع تجارب الآخرين، وتمنحنا تجاربنا القدرة على خدمة الآخرين برأفة هذا هو الفارق الذي تُحدثه نعمة الله، ولهذا كتب الرسول بولس “أَنَّهُ فِي اخْتِبَارِ ضِيقَةٍ شَدِيدَةٍ فَاضَ وُفُورُ فَرَحِهِمْ وَفَقْرِهِمِ الْعَمِيقِ لِغِنَى سَخَائِهِمْ” (2كورنثوس 8: 2) ماذا كانوا يملكون لكي يفرحوا في وسط التجارب القاسية؟ لقد فرحوا بحقيقة أن نعمة الله انسكبت عليهم. هذا يكفي حقًا ليجعلك […]
يونيو 10, 2023

إحسانات الله لنا

‘‘وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ. لِأَنَّ ٱلنَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ، أَمَّا ٱلنِّعْمَةُ وَٱلْحَقُّ فَبِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ صَارَا’’ (يوحنا 1: 16-17) يوجد أساس واحد فحسب لنيل أيِّ إنسانٍ نعمةَ الله، وهو موت يسوع المسيح على الصليب في الجلجثة. لو لم يختَر يسوع طوعًا الموت على الصليب، لحظة اتِّخاذه القرار في بستان جثسيماني، لَما أتيحت النعمة لأحد، ولَمُتنا جميعًا في خطايانا نعمة الله هي لطفه تجاهنا. إنَّها لطفه الذي يفوق تمامًا ما نستحقّه فعلًا. وقد أصبحت نعمته متاحة لنا من خلال موت يسوع المسيح وقيامته فحسب نعمة الله لا تنضب لكنها ليست غير متناهية. بتعبير آخر،  لا توجد خطيَّة، مهما بلغت فداحتها، لا تسترها نعمة الله، لكنَّ النعمة لن تدوم إلى الأبد. فمن ليس في المسيح، سيأتي يوم لا تعود فيه النعمة متاحة له، وعندما تنقطع نعمة الله، ستحلّ الدينونة إلهنا إله أبدي أزليّ، لا بداية له ولا نهاية، لكن يومًا ما، ستنتهي دعوته للخلاص بالنعمة بالإيمان بالمسيح يسوع. فَلْنُلَبِّ هذه الدعوة بامتنان ما دامت الفرصة سانحة. فلنستمتع ونبتهج بها، ونشكر […]