kingdom

فبراير 14, 2023

انتبهوا إلى تحذيرات يسوع

فَنَظَرَ يَسُوعُ حَوْلَهُ وَقَالَ لِتَلَامِيذِهِ: مَا أَعْسَرَ دُخُولَ ذَوِي ٱلْأَمْوَالِ إِلَى مَلَكُوتِ ٱللهِ! (مرقس 10: 23) اقرأوا مرقس 10: 17- 31 عندما نفكِّر في الريبة التي تجتاح العالم، وفي التقلُّبات الاقتصاديَّة المتفاقمة، وفي تيار السلبيَّة المحيط بنا، قد نميل إلى أن نحسد الأغنياء، فهم لا يتأثَّرون بارتفاع الأسعار وتقلُّبات سوق العمل لأنهم يملكون احتياطيًا من الأموال والموارد في حال آلت أمور الحياة نحو الأسوأ، كما أنَّ كثيرين بينهم يتمتعون بعلاقات تضمن لهم الوصول إلى ضروريات الحياة في حال وجود نقص لا يوجد أي خطب في امتلاك الثروات، فالكثير من أبطال الإيمان كانوا أثرياء، ومنهم ابراهيم وداود ودانيال. لا يدين الكتاب المقدس الأثرياء لكنَّ كلمة الله تدين مَن يضع رجاءه وثقته في ثروته. فعندما ينسى المرء الله الذي باركه بسبب غروره وتعجرفه، عندئذٍ، يصبح جدار أمانه أقل حصانةً لقد حذَّر يسوع الناس، في خلال خدمته الأرضيَّة، من خطر وضع رجائهم في أموالهم ومقتنياتهم، ونقرأ في إنجيل مرقس 10 أنَّ شابًا غنيًّا ركض إليه وأراد أن يتبعه، لكنَّه كان قد وضع ثقته […]
فبراير 13, 2023

ثِقوا باسم الرب

اِسْمُ ٱلرَّبِّ بُرْجٌ حَصِينٌ، يَرْكُضُ إِلَيْهِ ٱلصِّدِّيقُ وَيَتَمَنَّعُ (أمثال 18: 10) اقرأوا أمثال 18: 10-12 تتعرَّضون في أماكن كثيرة في العالم لدفع حريَّتكم وحتَّى حياتكم ثمن إعلان إيمانكم بالمسيح، لكن في تلك الأماكن تحديدًا يركض الناس إلى المسيح بالآلاف وأحيانًا بعشرات الآلاف، فيما نلاحظ أنَّ شعوب الغرب التي تحظى بحرية ارتياد الكنيسة والمجاهرة بإيمانها علنًا بدون التعرُّض لأعمال انتقاميَّة، آخذةٌ في الابتعاد عن الإيمان الحقيقي، وقد أبعدت أنظارها عن الله واكتفت بهذا العالم هذه هي حال العالم اليوم، فهل يا ترى بدأ الله بجمع مختاريه مِنَ ٱلْأَرْبَعِ ٱلرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَاءِ ٱلْأَرْضِ إِلَى أَقْصَاءِ ٱلسَّمَاءِ؟ يبدو أيضًا أنَّ الشيطان بدأ يُعِدُّ العالم لمجيء مبعوثه الذي يسميه الكتاب المقدَّس ‘‘ضدَّ المسيح’’. نحن لا نعلم ما إذا كانت هذه الأحداث وشيكة، لكنَّنا نستطيع أن نشعر بقدوم العاصفة قبيل هبوبها، ويستحيل إنكار ذلك. لذا، نحن نشكر الله لأنَّ الكتاب المقدس يخبرنا أين نجد ملجأ من العواصف الهوجاء جاء في سفر الأمثال 18: 10، ‘‘اِسْمُ ٱلرَّبِّ بُرْجٌ حَصِينٌ، يَرْكُضُ إِلَيْهِ ٱلصِّدِّيقُ وَيَتَمَنَّعُ’’. تجدون في ذلك […]
فبراير 12, 2023

افحصوا قلوبكم

اَلرَّبُّ ٱلسَّيِّدُ قُوَّتِي، وَيَجْعَلُ قَدَمَيَّ كَٱلْأَيَائِلِ، وَيُمَشِّينِي عَلَى مُرْتَفَعَاتِي (حبقوق 3: 19) اقرأوا حبقوق 3: 16-19 ربَّما نريد أن نصرخ إلى الرب، كما فعل حبقوق قبلنا، قائلين، يا رب، الشرُّ يزدهر والأشرار ينجحون! حتَّى متى ندعو وأنت لا تسمع؟ لكنَّنا نطرح الأسئلة الخاطئة، فبدلًا من الشكّ في الله، يجب أن نسأل أنفسنا، ‘‘ما الذي يريد الله أن يعلِّمني إيَّاه؟ هل يجب أن أتوب؟ هل يجب أن أنمو في الإيمان؟ هل يجب أن أقوم بأمر ما؟ ’ وهكذا، بدلًا من إلقاء اللوم على الله عندما تبدو الأمور قاتمة، يجب أن نسبِّحه ونفحص ذواتنا، فالأوقات الصعبة هي فرصة للنظر إلى داخلنا وتطهير قلوبنا بقوة المسيح، وهذا ما اكتشفه حبقوق في البداية، قال النبي لله، ‘‘يَا رَبُّ، قَدْ سَمِعْتُ خَبَرَكَ فَجَزِعْتُ. يَا رَبُّ، عَمَلَكَ فِي وَسَطِ ٱلسِّنِينَ أَحْيِهِ’’ (حبقوق 3: 2)، فهو كان عالمًا بالمعجزات التي صنعها الله عبر تاريخ إسرائيل، وكان يدرك أنَّ الله شقَّ البحر الأحمر وأنزل المنّ من السماء وفجَّر الماء من الصخر، وأراد أن يصنع اللهُ معجزة أخرى لشعبه […]
فبراير 11, 2023

انتظار استجابة الله

يَا رَبُّ، قَدْ سَمِعْتُ خَبَرَكَ فَجَزِعْتُ. يَا رَبُّ، عَمَلَكَ فِي وَسَطِ ٱلسِّنِينَ أَحْيِهِ. فِي وَسَطِ ٱلسِّنِينَ عَرِّفْ. فِي ٱلْغَضَبِ ٱذْكُرِ ٱلرَّحْمَةَ (حبقوق 3: 2) اقرأوا حبقوق 3: 1-15 أحيانًا نصلِّي ولا يبدو لنا أنَّنا نحصل على استجابة، وأحيانًا أخرى، يكون جواب الله لنا، ‘‘انتظر قليلًا. لم يحن الوقت بعد’’، وكما جرى مع حبقوق، قد يأتي أحيانًا الجواب الذي نناله معاكسًا تمامًا لما نريد أن نسمعه. عندما يحدث أيٌّ من هذه الأمور، قد نغرق بسهولة في الإحباط، لكنْ ليس هذا الخيار الوحيد أمامنا، فيمكننا الاقتداء بحبقوق وتحويل خيبات الأمل إلى علاقة حميمة أعمق مع الله وهكذا حوَّل حبقوق صلاته غير المستجابة إلى فرصة للنمو في الإيمان والثقة، وفي معرفته لله، بدلًا من الغضب من الرب وتقسية قلبه نحوه والتوقُّف عن الصلاة، وجعل الصراع الناتج عن الصلاة غير المستجابة فرصة لإخضاع إرادته لمشيئة الله كان الله سيستجيب صلاة حبقوق، وإنَّما ليس بتوقيت هذا النبي أو بالطريقة التي يتوقَّعها. ستأتي النهضة، لكن يجب أن تسبقها دينونة. سلك شعب الله بعدم أمانة لمئات السنين، […]
فبراير 10, 2023

لا تسلك بعدم الطاعة

وَإِنَّمَا أَقُولُ: ٱسْلُكُوا بِٱلرُّوحِ فَلَا تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ ٱلْجَسَد (غلاطية 5: 16) كم من المرَّات تأثَّرتَ سلبًا بالآخرين؟ كم من المرَّات ساومت على قناعاتك وشردت عن خطَّة الله لحياتك؟ لا تسلك بالخطيَّة وعدم الطاعة، ولا تدع الخوف أو حتَّى التعب يمنعك من السلوك بأمانة مع الله، ولا تسمح لتجارب العالم بتضليلك إنَّ الخطيَّة، وهي نتاج العصيان، مضلِّلة، حتَّى إنَّنا قد نغرق فيها بدون أن ندرك عصياننا لأنَّنا مصابون بالعمى الثقافي. إنَّها نتيجة السقوط الذي نصارع ضدَّه كلَّ يوم، وانكسار يتعذَّر علينا علاجه، وفشل باهظ الكلفة. وقد جاء في رسالة رومية 6: 23، ‘‘لِأَنَّ أُجْرَةَ ٱلْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ’’، وهذا دَينٌ يستحيل على أي منَّا تسديده، لذا اشترانا الله بنعمته، كما جاء في رسالة رومية 6: 23، …وَأَمَّا هِبَةُ ٱللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا إنَّ عصياننا مؤلم، وهو يعرقل نموَّنا ويؤذي الأشخاص المحيطين بنا، لكنَّنا نشكر الله لأنَّ وعوده لا تتأثَّر أبدًا بعدم طاعتنا، فهو أمين ورحمته جديدة في كلِّ صباح (مراثي إرميا 3: 22-23)، لذا، فلنلجأ إلى إله النعمة بقلب […]
فبراير 8, 2023

شوكة في الجسد

فَقَالَ لِي: «تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لِأَنَّ قُوَّتِي فِي ٱلضَّعْفِ تُكْمَلُ». فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِٱلْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ ٱلْمَسِيحِ (2 كورنثوس 12: 9) يستحيل أن نهرب من المحن والصعوبات في الحياة، فنحن نواجه جميعًا ظروفًا عصيبة، سواء كانت عبارة عن ضائقة ماليَّة أو نكسة مهنيَّة أو علاقة منهدمة، أو مخاوف، أو وحدة، أو اكتئاب. وإذا استمرَّت هذه المحن، فإنَّنا نشبِّهها ب‘‘الشوكة في جسدنا’’، لكنَّ مشاكلنا اليوميَّة ليست بالضرورة أشواكًا عندما تكلَّم الرسول بولس عن الشوكة في جسده، لم يقصد محن الحياة الاعتياديَّة، وهو كتب في رسالة كورنثوس الثانية، وَلِئَلَّا أَرْتَفِعَ بِفَرْطِ ٱلْإِعْلَانَاتِ، أُعْطِيتُ شَوْكَةً فِي ٱلْجَسَدِ، مَلَاكَ ٱلشَّيْطَانِ لِيَلْطِمَنِي (12: 7) نحن نجهل ماهيَّة شوكة بولس، فهو لم يسمِّ أبدًا ضرباته وسجونه شوكةً، بل اعتبرها تضحيات طوعيَّة من أجل ملكوت الله. كانت شوكته مختلفة تمامًا وبركة عظيمة من عند الله، وهو اعترف بأنَّها ساعدته على الحفاظ على تواضعه وتثبيت نظره على الرب إنَّ محبَّة الله لنا لا تتغيَّر ولا تتزعزع أبدًا، فهو يبحث عنَّا بلا كلل، ويريد أن ننمو. […]
فبراير 7, 2023

عالم المنتهى

عظات روحية في عالم المنتهى، كن عازماً الحلقة:890المدة:28:09 في عالم الأخبار السيئة، كن الخبر السار الحلقة:889المدة:22:54 في عالم الإثم، كن لطيفاً الحلقة:888المدة:27:52 في عالم الخيانة، كن أميناً الحلقة:887المدة:28:07 في عالم الاضطهاد، كن مستعداً الحلقة:886المدة:28:23 كن واثقاً في عالم الكوارث الحلقة:885المدة:28:21 كن هادئاً في عالم الحرب الحلقة:884المدة:27:35 كن صادق في عالم الخداع الحلقة:883المدة:27:59 حمل المزيد
فبراير 7, 2023

أسرة مفديَّة

وَذَكَرُوا أَنَّ ٱللهَ صَخْرَتُهُمْ، وَٱللهَ ٱلْعَلِيَّ وَلِيُّهُمْ (مزمور 78: 35) جاء يسوع من أسرة غير عاديَّة يمكن تسميتها اليوم ‘‘أسرة مدمجة’’، لكنَّها الأكثر استثنائيَّة على الإطلاق، فالبكر فيها هو ابن مريم والروح القدس، أمَّا الإخوة الأربعة والأختان فهما من مريم ويوسف . بدأت همسات الفضيحة تنتشر في شوارع مدينة الناصرة باعتبار يسوع طفلًا غير شرعي بسبب ولادته الاستثنائيَّة وهكذا، نشأت توتُّرات في العائلة نتيجة عدم إيمان إخوة يسوع به، كما جاء في الكتاب المقدس، لكن من قلب هذه التوترات، صنع الله فداءً عظيمًا جعل مريم، أمَّ يسوع، تسجد عند أقدام الصليب وتنتظر في العلية حلول الروح القدس، وأخاه غير الشقيق، يعقوب، يؤمن به، فعُيِّن أسقف كنيسة أورشليم، إلى أن قُطع رأسه لاحقًا لأجل اسم يسوع الله قادر بفدائه أن يلمّ شمل عائلاتنا المفكَّكة والمنهدمة الأمر الرائع الذي يميِّز ربَّنا يسوع المسيح هو أنَّه يوجِد دائمًا مكانًا للبدء من جديد. يوجَد مكان للبدء من جديد وإعلان يسوع المسيح ربًّا، ليس في قلبك وذهنك فحسب، بل في بيتك أيضًا صلاة: يا رب، […]
فبراير 6, 2023

حُطِّمَت القيود

لِأَجْلِ هَذَا أُظْهِرَ ٱبْنُ ٱللهِ لِكَيْ يَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ (1 يوحنا 3: 8) نحن نحتفل في عيد الميلاد بإرسال الله ابنه من السماء ليخلِّصنا من خطيَّتنا، لكنَّ يسوع لم يأتِ ليأخذ خطيَّتنا فحسب، بل لينقض أعمال إبليس أيضًا اقرأ 1 يوحنا 3: 8. ورد هذان الهدفان من مجيء يسوع إلى الأرض في مقطع واحد، هذا لأنَّ الخطيَّة، المتمثِّلة بالتشبث بآرائنا أو بفعل ما يحلو لنا، هي من إبداع الشيطان. الخطيَّة هي السمة التي تميِّز الشيطان، وأصل كلِّ خطيَّة، سواء كانت عبارة عن فجور، أو شهوة، أو حسد، أو كراهية، أو كبرياء، أو استياء، أو غضب، أو عدم رضا، هو التمرُّد على إلهنا القدوس، فالشيطان لم يُبدع الخطيَّة فحسب، لكنَّه يروِّج لها كلَّ يوم أيضًا لكني أحمل إليك خبرًا سارًّا! لم يأتِ يسوع من السماء ليقيِّد أعمال إبليس أو ليضع لها حدًّا فحسب، وإنَّما جاء يسوع ليبطل أعمال إبليس وينقضها وتعني كلمة ‘‘ينقض’’ ‘‘أن يحلّ ويكسر القيود ويفكّ القبضة’’، وغالبًا ما يُشار بالكلمة التي استخدمها يوحنا في هذه الآية إلى تحطُّم […]
فبراير 5, 2023

اسجدوا أمامه

بِهَذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ ٱللهِ فِينَا: أَنَّ ٱللهَ قَدْ أَرْسَلَ ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ إِلَى ٱلْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ (1 يوحنا 4: 9) في الميلاد، نحتفل بتتميم النبوَّات الرائعة المتعلِّقة بمجيء المسيَّا، حين تُوِّجَت عقود من الانتظار بقدوم الطفل الملك، صخر الدهور، في مزود. نزل يسوع من السماء إلى الأرض وجال بيننا في عالمنا الآثم، وعاش حياة بلا خطيَّة، واختار أن يحمل خطايانا، وبذل حياته ليدفع ثمنها وينجِّينا من الدينونة لكنَّ هذا هو الدافع الرئيسي الذي حثَّ يسوع على النزول من السماء إلى الأرض: جاء يسوع لإنقاذنا لأنَّه يحبُّنا اقرأ عبرانيين 12: 2. يقول لنا الله إنَّ يسوع تحمَّل الصليب من أجل ‘‘السرور الموضوع أمامه’’. فهو سُرَّ بأن يصبح الدواء لمرضك وهو الخطيَّة، وبأن يحرِّرك منها، وسُرَّ بتحطيم قيود الخطيَّة التي كبَّلك بها الشيطان، وبإقامتك معه لكي تحيا لله. سُرَّ يسوع بتحريرك لكي تكون قريبًا إليه الآن وعلى الدوام جاء في أغنية الميلاد الشهيرة ‘‘O Holy Night’’، ما ترجمته ‘‘ليلة مقدَّسة’’، بعض الأفكار العميقة حول سبب ترك يسوع للسماء بعد أن لوَّعت الخطيَّة […]
فبراير 4, 2023

بهجة الرجاء

وَلَكِنْ حِينَ ظَهَرَ لُطْفُ مُخَلِّصِنَا ٱللهِ وَإِحْسَانُهُ – لَا بِأَعْمَالٍ فِي بِرٍّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِه)تيطس 3: 4-5) في الميلاد، نحتفل بأحد أروع الأحداث في تاريخ البشريَّة، حين أرسل الله ابنه يسوع إلى الأرض. لكن لماذا كانت ذبيحة الله ضروريَّة؟ ولماذا نزل يسوع من السماء؟ اقرأ كولوسي 2: 13- 15. يقول لنا الله عبر الرسول بولس إنَّنا قبل يسوع كنَّا أمواتًا في خطايانا، لكنَّنا نشكر الله لأنَّ يسوع حمل خطايانا على الصليب، ومات ليفتدينا، ويمحو صكَّنا، وهكذا جرَّد الشيطانَ من أي ادِّعاء قد يستخدمه ضدَّنا، وهو مبدع الخطيَّة، فخطايانا قد غُفرت، ولم يعد للأسد الزائر أي قبضة على حياتنا. يسوع صنع كلَّ هذا من أجلنا يستحقُّ هذا العمل العظيم أن نحتفل به كلَّ يوم إلى أن يعود يسوع، لكن ليس هذا كلَّ ما صنعه يسوع لأجلنا، فالله سخي بإحساناته إلينا. ثمَّ تابع بولس وشرح في كولوسي 2: 13، وَإِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا فِي ٱلْخَطَايَا…. أَحْيَاكُمْ مَعَهُ (في المسيح) عندما مات يسوع، ماتت طبيعتنا الآثمة معه، لكن كما قال بولس، ‘‘فَإِنْ […]
فبراير 3, 2023

العالم غارق في الخطيَّة

إِذِ ٱلْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ ٱللهِ، مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِٱلْفِدَاءِ ٱلَّذِي بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيح (رومية 3: 23- 24) في الميلاد، نحتفل بحدث مذهل يكاد أن يحيِّر عقولنا، وهو أقوى وأجمل وأروع حدث في تاريخ البشرية كلِّها: لحظة دخول خالق الكون إلى أحشاء إحدى خلائقه لكي يولد منها ويصبح من جنسها لكن لماذا كان هذا العمل ضروريًّا؟ لماذا نزل يسوع من السماء؟ اقرأ رومية 3: 23. أوضح الله من خلال الرسول بولس أنَّ كلَّ واحدٍ منَّا وُلد مصابًا بمرض عضال رهيب، وهو الخطيَّة. وتعني الخطيَّة، في جوهرها، السلوك في طرقنا بدلًا من طرق الله، وفي التضليل بدلًا من قول الحقّ، وعدم الغفران للآخر لأنَّك لا تريد إطلاقه حرًّا، والعيش مكبَّلًا بالقلق والهموم فيما يقول الله إنَّه ممسك بزمام الأمور في حياتك. إنَّها التفوُّه بكلمات نابية وأنت في حالة غضب لأنَّ شيئًا ما في داخلك يريد أن يجرح مشاعر الشخص الذي تتجادل معه وُلد كلُّ واحد منا بالخطيَّة، وهي متأصِّلة في جيناتنا، وقد ورثنا هذا المرض عن أبوينا الأوَّلين آدم وحواء، وهو غير […]