kingdom

نوفمبر 8, 2022

هو قادر أن يفتح عينيك

‘‘مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي ٱلْقِدِّيسِينَ،  وَمَا هِيَ عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ ٱلْفَائِقَةُ نَحْوَنَا نَحْنُ ٱلْمُؤْمِنِينَ، حَسَبَ عَمَلِ شِدَّةِ قُوَّتِهِ’’ (أفسس 1: 18-19)   أحد الأسئلة اللاهوتيَّة الأكثر شيوعًا في العالم اليوم هو الآتي، ‘‘إذا كان الله مُحبًّا جدًّا فلماذا يكثر الألم في العالم؟’’ يطرح معظم الناس هذا السؤال من قلب مجروح، وهم يتوقون إلى أن يعلن الله عن نفسه، أو من قلب مرير لأنَّهم يشعرون بأنَّه لم يتدخَّل عندما التقى التلاميذ رجلًا أعمى منذ الولادة، سألوا يسوع سؤالًا مماثلًا، ‘‘يَا مُعَلِّمُ، مَنْ أَخْطَأَ: هَذَا أَمْ أَبَوَاهُ حَتَّى وُلِدَ أَعْمَى؟’’ (يوحنا 9: 2). هم قصدوا بسؤالهم، ‘‘مَن يُلام على معاناة هذا الرجل؟’’ فلقد ساد معتقد لدى اليهود بأن المرض هو نتيجة مباشرة للخطيَّة، لكنَّ جواب يسوع أطاح بوجهة نظرهم لكنَّ يسوع، وبدلًا من تأجيج جدال لاهوتي حول الخطيَّة والألم وسقوط البشريَّة، قرَّر تسليط الضوء على الحقيقة الأعظم: ‘‘أَجَابَ يَسُوعُ: «لَا هَذَا أَخْطَأَ وَلَا أَبَوَاهُ، لَكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ ٱللهِ فِيهِ’’ (يوحنا 9: 3). أراد […]
نوفمبر 7, 2022

سيعود يسوع بغتةً

‘‘فَإِذْ نَحْنُ عَامِلُونَ مَعَهُ نَطْلُبُ أَنْ لَا تَقْبَلُوا نِعْمَةَ ٱللهِ بَاطِلًا. لِأَنَّهُ يَقُولُ: «فِي وَقْتٍ مَقْبُولٍ سَمِعْتُكَ، وَفِي يَوْمِ خَلَاصٍ أَعَنْتُكَ». هُوَذَا ٱلْآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا ٱلْآنَ يَوْمُ خَلَاصٍ’’   (2 كورنثوس 6: 1-2)   لا يعرف أحد اليوم أو الساعة التي سيأتي فيها يسوع، لكن يجب أن نكون مستعدِّين لعودته في أي لحظة، فحين تنبَّأ يسوع بدمار أورشليم والهيكل، لم يصدِّق التلاميذ نبوَّته في ذلك الوقت، لكنَّها تحقَّقت في الوقت المحدَّد. أيضًا، أخبر يسوع تلاميذه عن الآيات التي ستتحقَّق مباشرةً قبل عودته، فثِقوا تمامًا بأنَّ هذه الآيات ستتحقَّق هي أيضًا في الوقت المحدَّد يقول البعض، ‘‘عندما تسوء الأمور فعلًا، سأتصالح مع الله’’. يا صديقي، قد تكون هذه فرصتك الوحيدة، وقد لا تتسنَّى لك فرصة أخرى للإقبال إلى الله. وعندما تعتقد لاحقًا أنَّك جاهز، قد يكون ذهنك وقلبك منبهرَين بالأمور المادية أو قد تكون مقيَّدًا بعادات تعجز عن كسرها، أو قد تبعدك معاشراتك الرديئة عن الله وإذا كنت تعتقد أنَّ بإمكانك دائمًا التصالح مع الله في وقت لاحق، فهذا فخٌّ نصبه […]
نوفمبر 6, 2022

خطَّة عمل لنهاية التاريخ

‘‘فَٱسْهَرُوا إِذًا لِأَنَّكُمْ لَا تَعْرِفُونَ ٱلْيَوْمَ وَلَا ٱلسَّاعَةَ…’’ (متى 25: 13)   فلنسألْ أنفسَنا، ‘‘كيف يجب أن أستجيب لهذه الرسالة التي أعلنها يسوع، ربّ التاريخ؟’’ أحثُّكم على القيام بأمرَين أوَّلًا، كونوا متيقظين ل‘‘مخاض’’ التاريخ. أخبروا أصدقاءكم وأفراد عائلتكم عن رسالة يسوع الواردة في الأصحاح 24 من إنجيل متى. وعندما تتطابق الأحداث المعلَنة في نشرات الأخبار مع الأحداث التي تنبَّأ بها يسوع مشيرًا إلى أنَّها بداية المخاض الذي ينبئ بعودته، عندئذٍ، الفتوا انتباه الأشخاص المحيطين بكم إليها، وحثُّوا أفراد عائلتكم وأصدقاءكم على أن يكونوا مستعدِّين روحيًّا دائمًا لعودة الرب ثانيًا، صلُّوا لأجل النهضة أطلق خادم الرب الراحل ‘‘ستيفن أولفورد’’ الذي وصفه ‘‘بيلي غراهام’’ بأنَّه ‘‘الرجل الأكثر تأثيرًا في خدمته’’ على النهضة تسمية ‘‘اجتياح من السماء يجلب إدراكًا واعيًا لله’’. هل نريد فعلًا أن يجتاح روح الله حياتنا بقداسته؟ هل نريد هذا الاجتياح المقدَّس أكثر من الغنى أو النجاح أو المراكز أو خطايانا السرية؟ عندما نتوق إلى الله أكثر ممَّا نريد أي كنز آخر في حياتنا ونصلِّي بصدق من أجل النهضة، عندئذٍ، […]
نوفمبر 5, 2022

أماننا الأبدي

‘‘وَلْنُحَاضِرْ بِٱلصَّبْرِ فِي ٱلْجِهَادِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا، نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ ٱلْإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ’’ (عبرانيين 12: 1-2) ورد التصريح الأكثر إثارة لليقظة والقلق في العظة على جبل الزيتون في الآية 24 حيث قال يسوع، ‘‘لِأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ ٱلْمُخْتَارِينَ أَيْضًا’’. تتطلَّب هذه الآية تفسيرًا ماذا قصد يسوع بقوله، ‘‘حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ ٱلْمُخْتَارِينَ أَيْضًا’’؟ أيمكن أن يُضلَّ الشيطان المؤمنين الحقيقيِّين لكي يتبعوا ضدَّ المسيح ويعبدوه؟ لا. فالشيطان لا يقدر أن يخدع المؤمنين الحقيقيِّين. هو يجرِّبنا بالخطيَّة، والإحباط، والخوف، وقد نستسلم أحيانًا لهذه التجارب، لكن إذا كنَّا نتبع المسيح بقلب صادق، يستحيل أن يضلِّلنا ويجعلنا نغيِّر انتماءنا فنعبد ضدَّ المسيح قال يسوع في إنجيل يوحنا 10: 27-28، ‘‘خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى ٱلْأَبَدِ، وَلَا يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي’’. هنا، يضمن يسوع الأمان الأبدي للمؤمن فعندما يُقبِل أحدهم إلى المسيح ويستسلم له بالكامل بقلب صادق، لا يمكن لأحد، ولا حتَّى الشيطان نفسه أن يخطفه من يد […]
نوفمبر 3, 2022

السير وراء الراعي

‘‘وَلَمَّا رَأَى ٱلْجُمُوعَ تَحَنَّنَ عَلَيْهِمْ، إِذْ كَانُوا مُنْزَعِجِينَ وَمُنْطَرِحِينَ كَغَنَمٍ لَا رَاعِيَ لَهَا’’ (مزمور 9: 36)   قد نتعرَّض لهجمات من أشخاص يسعون إلى إسكاتنا عندما نجاهر بإيماننا بيسوع وبدعوته لنا للعيش لأجله، لكنَّنا نجد الفرح في الرب لأنَّنا مُسحنا بزيت الروح القدس. ‘‘مَسَحْتَ بِٱلدُّهْنِ رَأْسِي. كَأْسِي رَيَّا’’ (مزمور 23: 5). فراعينا وحده يستطيع أن يعطينا حياة مليئة بالفرح ومؤيَّدة بروحه القدوس لكي تشدِّدنا وتقوِّينا عندما يهاجمنا العدو، وقد جاء في الكتاب المقدس، ‘‘لِأَنَّ فَرَحَ ٱلرَّبِّ هُوَ قُوَّتُكُمْ’’ (نحميا 8: 10) لن يعوزنا شيء لأنَّ إحسانات خالقنا ومراحمه سترافقنا دومًا في معترك الحياة وصولًا إلى الأبدية. ‘‘إِنَّمَا خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ يَتْبَعَانِنِي كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي، وَأَسْكُنُ فِي بَيْتِ ٱلرَّبِّ إِلَى مَدَى ٱلْأَيَّام’’ (مزمور 23: 6). لا يعني هذا أنَّنا نضمن بذلك حياة مليئة بالغنى المادي والعافية وخالية من الألم، لكن راعينا يدرك أعمق احتياجات نفوسنا، وهو وحده يعرف أن يملأها لا يوجد مثيل لراعينا، فهو بذل حياته لأجلنا، ويقول لنا يسوع، ‘‘أَنَا هُوَ ٱلرَّاعِي ٱلصَّالِحُ، وَٱلرَّاعِي ٱلصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ ٱلْخِرَافِ’’ (يوحنا […]
نوفمبر 2, 2022

ركِّزوا على المسيح

‘‘أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ ٱلْمَوْتِ لَا أَخَافُ شَرًّا، لِأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي’’ (مزمور 23: 4)   أحد أعظم الدروس التي نتعلَّمها يومًا هو تحويل وضع سلبيّ إلى اختبار إيجابيّ. يذكِّرنا الملك داود في المزمور 23 بأنَّ الكلَّ يتوقَّف على إيماننا ونظرتنا للأمور: ‘‘أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ ٱلْمَوْتِ لَا أَخَافُ شَرًّا، لِأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي’’ (عدد 4) كلمات داود هي نقطة انطلاق نحو إيمان أعظم، وإذا طبَّقنا المبدأ الذي سلك فيه، فهو ينمِّي إيمانًا منتصرًا في حياتنا اختبر داود المحن، وسنختبرها نحن أيضًا من حين لآخر، ولا يستطيع أحد أن ينجو من الصعوبات، فهي جزء من الحياة التي نعيشها في عالم ساقط، لكن ليس علينا الاستسلام لمشاعر الهزيمة والإحباط والسخرية ربَّما أنتم تفكِّرون الآن: ‘‘لكنَّكِ تجهلين ظروفي. يستحيل أن تفهمي الضغط الذي أشعر به أو الإحباط الذي يصيب قلبي’’ نحن لا نفهم فعلًا الجروح التي يختبرها الآخرون، لكنَّنا ندرك جيِّدًا أنَّ شخصًا واحدًا يفهمها تمامًا وهو يسوع المسيح فهو تحمَّل الرفض، والخيانة، والانتقاد، والصَّلب، وإذا […]
نوفمبر 1, 2022

راعينا

‘‘أَمَّا أَنَا فَإِنِّي ٱلرَّاعِي ٱلصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي’’ (يوحنا 10: 14)   مَن يتحكَّم في حياتكم؟ مَن يوجِّه خططكم وأحلامكم وأهدافكم؟ نتأثَّر جميعًا بأمر ما، سواء كان غرورنا أو جشعنا أو كبرياءنا أو ظروفنا أو علاقاتنا، لكن الله وحده، خالقنا ومبدع كلِّ كائن حيّ، يستحق أن يمتلك حياتنا وقد أعلن داود في المزمور 23، ‘‘ٱلرَّبُّ رَاعِيَّ فَلَا يُعْوِزُنِي شَيْءٌ’’ (مزمور 23: 1)، وهكذا اعترف بأنَّ الله هو راعيه، أي بأنَّه هو مَن يقود حياته ويُديرها، ويملكها، فالله أفضل مدير يمكن أن نحظى به يومًا. ليست حياة الخروف سهلة، لكن مهما كانت ظروفنا، فإنَّ راعينا يرشدنا ويعزِّينا لن يعوزنا شيء لأنَّ راعينا الصالح يعتني بنا، ويريحنا عندما لا نقوى على الاستمرار بقوَّتنا الخاصَّة، وهو يروي عطشنا ويشفينا ويغفر لنا عندما نكون منكسرين وضعفاء. ‘‘فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ ٱلرَّاحَةِ يُورِدُنِي. يَرُدُّ نَفْسِي’’ (مزمور 23: 2-3) سيبقى راعينا معنا حتَّى في أحلك أيَّامنا، ‘‘أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ ٱلْمَوْتِ لَا أَخَافُ شَرًّا، لِأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي’’ […]
أكتوبر 31, 2022

شجاعة الانتظار

‘‘اِنْتِظَارًا ٱنْتَظَرْتُ ٱلرَّبَّ، فَمَالَ إِلَيَّ وَسَمِعَ صُرَاخِي’’ (مزمور 40: 1) يدعونا الله أحيانًا إلى اتِّخاذ إجراءات فوريَّة في خلال المعركة، لكن أحيانًا أخرى، يريد منَّا أن ننتظره لكي يعمل بالنيابة عنَّا. وهكذا، فما يبدو تأخيرًا محبِطًا هو تحضير من الله لبركة عظيمة لحياتنا. ‘‘لَوْلَا أَنَّنِي آمَنْتُ بِأَنْ أَرَى جُودَ ٱلرَّبِّ فِي أَرْضِ ٱلْأَحْيَاءِ. ٱنْتَظِرِ ٱلرَّبَّ. لِيَتَشَدَّدْ وَلْيَتَشَجَّعْ قَلْبُكَ، وَٱنْتَظِرِ ٱلرَّب’’ (مزمور 27: 13-14) لذا، نحن نحتاج أحيانًا إلى المقدار نفسه من الشجاعة لانتظار الله كما للعمل باسمه، وبينما ننتظره بقلب عابد ونسلك معه يوميًّا، هو يضع قوَّته في قلوبنا. ‘‘وَأَمَّا مُنْتَظِرُو ٱلرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً. يَرْفَعُونَ أَجْنِحَةً كَٱلنُّسُورِ. يَرْكُضُونَ وَلَا يَتْعَبُونَ. يَمْشُونَ وَلَا يُعْيُونَ’’ (إشعياء 40: 31) يجب أن نبقى على أهبة الاستعداد مدركين أنَّ الله هو الطريق الوحيد المؤدي إلى النصرة. فاتبعوا الله من كلِّ قلوبكم، لا في أوقات المعركة فحسب، بل في سلوككم اليومي معه أيضًا   صلاة: يا رب، أحيانًا كثيرة، يصعب عليّ انتظارك. امنحني الشجاعة لأطيعك، سواء أردتَ مني العمل أو الانتظار. أصلي باسم يسوع. آمين
أكتوبر 30, 2022

لا انتصار بدون محنة

‘‘لِأَنَّهُ مِنْ كُلِّ ضِيْقٍ نَجَّانِي، وَبِأَعْدَائِي رَأَتْ عَيْنِي’’ (مزمور 54: 7) سرُّ انتصار داود هو ثقته بالله، ‘‘أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَتُرْسٌ لِي. مَجْدِي وَرَافِعُ رَأْسِي. بِصَوْتِي إِلَى ٱلرَّبِّ أَصْرُخُ، فَيُجِيبُنِي مِنْ جَبَلِ قُدْسِهِ’’ (مزمور 3: 3-4). لا يوجد انتصار بدون محنة، ولا توجد شهادة للرب بدون امتحان، ولا يوجد إخضاع بدون نزاع يريد كثيرون أن يستخدمهم الله بصورة مقتدرة لكنّهم يرفضون دفع الثمن. هل أنتم مستعدون لاجتياز الوادي لأجل نموِّكم وامتداد ملكوت الله؟ أدرك داود جيِّدًا وسط آلامه أنَّ الله قد انتصر في المعركة، فاستطاع أن ينام قرير العين عشيَّة المعركة لأنَّه يثق بالله، وهو كان يعلم جيِّدًا أنّ الله سيمنحه النصرة عندما يسلِّمه محنته. ‘‘أَنَا ٱضْطَجَعْتُ وَنِمْتُ. ٱسْتَيْقَظْتُ لِأَنَّ ٱلرَّبَّ يَعْضُدُنِي. لَا أَخَافُ مِنْ رِبْوَاتِ ٱلشُّعُوبِ ٱلْمُصْطَفِّينَ عَلَيَّ مِنْ حَوْلِي’’ (مزمور 3: 5-6) يمكن أن يصبح العبء الذي تحملونه بركة إذا وثقتم بالله، فهو قادر أن يحوِّل حملكم إلى نصرة، ومحنتكم إلى غلبة، فتبيتون مطمئنين عالمين أن أباكم السماوي يمسك بمستقبلكم بيديه فاعترفوا بهمومكم ومخاوفكم لله، وسلِّموه أحمالكم، […]
أكتوبر 29, 2022

إله أعظم

‘‘بِصَوْتِي إِلَى ٱلرَّبِّ أَصْرُخُ، فَيُجِيبُنِي مِنْ جَبَلِ قُدْسِهِ’’ (مزمور3: 4)   يخطئ الكثير من المؤمنين باعتقادهم أنَّهم إذا حاولوا جاهدين أن يكونوا صالحين، يستطيعون الهروب من محن الحياة، لكن الكتاب المقدَّس يعلِّمنا أمرًا مختلفًا تمامًا: ‘‘كَثِيرَةٌ هِيَ بَلَايَا ٱلصِّدِّيقِ…’’ (مزمور 34: 19) ثمَّ نفرح بخاتمة هذه الآية ‘‘…وَمِنْ جَمِيعِهَا يُنَجِّيهِ ٱلرَّبُّ’’. أيًّا يكن ما نواجهه في الحياة، الله يقف إلى جانبنا، وهو وحده يحوِّل أسوأ مآسينا إلى انتصارات واجَهَ الملك داود في العهد القديم محنًا غيَّرت حياته أكثر ممَّا سيفعل كثيرون بيننا، وأحيانًا كثيرة، تعرَّضت حياته للخطر بسبب أعداء سعوا إلى قتله، كما وتحمَّل عواقب وخيمة جراء ما ارتكبه من خطايا وزلَّات، حتَّى إنَّ ابنه المتمرِّد خانه، لكنَّنا نرى أنَّه استخدم معاناته لإعطاء المجد لله، فكان مثالًا يُحتذى به اقرأوا المزمور 3. كتب داود هذا المزمور في خلال فترة اختبائه من ابنه أبشالوم الذي تآمر ضدَّه لخلعه عن العرش (2 صموئيل 15)، وهكذا ذاق داود مُرَّ الخيانة بسبب ابنه وأعزّ الأصدقاء، وتعرَّضت حياته للخطر، فانفطر قلبه وعاش في صراع داخليّ […]
أكتوبر 28, 2022

لماذا نُسبح؟

‘‘لِأَنَّ ٱلرَّبَّ عَلِيٌّ مَخُوفٌ، مَلِكٌ كَبِيرٌ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ. يُخْضِعُ ٱلشُّعُوبَ تَحْتَنَا، وَٱلْأُمَمَ تَحْتَ أَقْدَامِنَا’’ (مزمور 47: 2-3)   جاء في المزمور 47: 1، ‘‘يَا جَمِيعَ ٱلْأُمَمِ صَفِّقُوا بِٱلْأَيَادِي. ٱهْتِفُوا لِلهِ بِصَوْتِ ٱلِٱبْتِهَاجِ’’. لا يمانع معظم الناس أن يصفِّقوا للفريق الرياضي المفضَّل لديهم وأن يهتفوا له، لكن في الكنيسة، تنعقد ألسنتهم وبالكاد يتفوَّهون ببضع كلمات، حتَّى إنَّ البعض منهم لا يفعل هذا إطلاقًا. فهم يأتون لتسبيح الله، لكنَّهم لا يفعلون ما أتوا لأجله، بل يلزمون الصمت واليوم، نجد شعب الله في جميع أنحاء العالم يتألَّم على يد مضطهديه الذين يتَّهمونه زورًا بسبب إيمانه بيسوع، فتطارد الشرطة المؤمنين كما تطارد المجرمين، وفي كلِّ ركن من أركان العالم يُمنَع المؤمنون من التعبير عن إيمانهم ويتعرَّضون للترهيب حتَّى في بلاد الغرب يذكِّرنا المزمور 47 بأنَّه سيأتي يوم نملك فيه ونسود مع المسيح. سيأتي اليوم الذي نُخضغ فيه الأمم وتكون شعوب هذا العالم تحت أقدامنا. لذا، أيًّا يكن ما نواجهه في الحياة، فلنفرح بالوعد بنصرة المسيح الأبديَّة   صلاة: أبي السماوي، سامحني لأني لا […]
أكتوبر 27, 2022

عن يمينه

‘‘قالَ ٱلرَّبُّ لِرَبِّي: «ٱجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ»’’ (مزمور 110: 1) المزمور 110 هو أحد المزامير الأكثر اقتباسًا في العهد الجديد. أنا مقتنع بأنَّه إذا تأمَّل شعب الله في هذا المزمور، فسيكفُّون عن عيش حياة عاديَّة، لأنَّهم سيدركون أنَّهم يعبدون إلهًا قويًّا وقديرًا، ليس في المستقبل فحسب، بل في الوقت الحاضر أيضًا وقد جاء في الآية الأولى، ‘‘قالَ ٱلرَّبُّ لِرَبِّي: «ٱجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ»’’ لماذا سيجلس عن يمينه؟ في تلك الأيَّام، إذا دُعيتم لتناول الطعام في منزل أحدهم، وأجلسكم إلى المائدة عن يمينه، فهو بذلك يمنحكم مقعد الشرف، أمَّا على مائدة الملك، فهذا هو المقعد الأكثر كرامةً على الإطلاق، لأنَّه يعني أنَّكم شركاء في سلطان الملك، وهذه علامة واضحة على مساواتكم للملك، وهذه الدعوة هي خير دليل على تمكُّنكم من ممارسة سلطان الملك ونفوذه عندما قام المسيح من الأموات وصعد إلى السماء ليجلس مجدَّدًا على عرش القوَّة، قال له الآب، ‘‘أحسنتَ يا ابني. ٱجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ’’ فيسوع، الذي […]