‘‘أَمَّا أَنَا فَإِنِّي ٱلرَّاعِي ٱلصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي’’ (يوحنا 10: 14) مَن يتحكَّم في حياتكم؟ مَن يوجِّه خططكم وأحلامكم وأهدافكم؟ نتأثَّر جميعًا بأمر ما، سواء كان غرورنا أو جشعنا أو كبرياءنا أو ظروفنا أو علاقاتنا، لكن الله وحده، خالقنا ومبدع كلِّ كائن حيّ، يستحق أن يمتلك حياتنا وقد أعلن داود في المزمور 23، ‘‘ٱلرَّبُّ رَاعِيَّ فَلَا يُعْوِزُنِي شَيْءٌ’’ (مزمور 23: 1)، وهكذا اعترف بأنَّ الله هو راعيه، أي بأنَّه هو مَن يقود حياته ويُديرها، ويملكها، فالله أفضل مدير يمكن أن نحظى به يومًا. ليست حياة الخروف سهلة، لكن مهما كانت ظروفنا، فإنَّ راعينا يرشدنا ويعزِّينا لن يعوزنا شيء لأنَّ راعينا الصالح يعتني بنا، ويريحنا عندما لا نقوى على الاستمرار بقوَّتنا الخاصَّة، وهو يروي عطشنا ويشفينا ويغفر لنا عندما نكون منكسرين وضعفاء. ‘‘فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ ٱلرَّاحَةِ يُورِدُنِي. يَرُدُّ نَفْسِي’’ (مزمور 23: 2-3) سيبقى راعينا معنا حتَّى في أحلك أيَّامنا، ‘‘أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ ٱلْمَوْتِ لَا أَخَافُ شَرًّا، لِأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي’’ […]