“وَأَمَّا التَّقْوَى مَعَ الْقَنَاعَةِ فَهِيَ تِجَارَةٌ عَظِيمَةٌ” (1تيموثاوس 6: 6). سنتأمل اليوم في عائقَين نقابلهما أثناء سيرنا في طريق الإيمان ويجعلانا نشعر بعدم الرضا. العائق الأول هو فخ الكبرياء. يكمن الكبرياء بداخل ضعفاتنا، ويُظهِر نفسه في هيئة بِرْ، لكنه في الحقيقة عبادة للذات. يُعيق الكبرياء صلواتنا لأننا نركز على تمجيد ذواتنا بدلاً من تمجيد الله في كل شيء، ويُشجِّع على التعالي إذ تكون ثقتنا موضوعة في أنفسنا بدلًا من الله. إن تركيزنا على ذواتنا سوف يقودنا إلى الشعور بعدم الرضا، ولكن، إذا وضعنا رجاءنا في المسيح، سيعظم فرحنا وسيكون لدينا قَصد إلهي: “لأَنَّهُ قَدْ ظَهَرَتْ نِعْمَةُ اللهِ الْمُخَلِّصَةُ، لِجَمِيعِ النَّاسِ، مُعَلِّمَةً إِيَّانَا أَنْ نُنْكِرَ الْفُجُورَ وَالشَّهَوَاتِ الْعَالَمِيَّةَ، وَنَعِيشَ بِالتَّعَقُّلِ وَالْبِرِّ وَالتَّقْوَى فِي الْعَالَمِ الْحَاضِرِ، مُنْتَظِرِينَ الرَّجَاءَ الْمُبَارَكَ وَظُهُورَ مَجْدِ اللهِ الْعَظِيمِ وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْبًا خَاصًّا غَيُورًا فِي أَعْمَال حَسَنَةٍ” (تيطس 2: 11-14). العائق الثاني هو البُخل؛ فالشخص الكريم يستطيع أن يظل فَرِحاً حتى وإن اجتاز في ظروف مادية […]