kingdom

أغسطس 25, 2022

الماء الحي

“لأَنَّ الْخَرُوفَ الَّذِي فِي وَسَطِ الْعَرْشِ يَرْعَاهُمْ، وَيَقْتَادُهُمْ إِلَى يَنَابِيعِ مَاءٍ حَيَّةٍ، وَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ” (رؤيا 7: 17). نحن جميعًا نُدرك أهمية الماء من أجل البقاء، فالماء في الواقع، بجانب الهواء، هو أهم مادة للحياة. يُعلّمنا الكتاب المقدس أن يسوع هو الله المتجسد وأنه كان انسانًا مثلنا. لقد اختبر يسوع ذات المشاعر والإغراءات التي نواجهها كل يوم، لكنه لم يستسلم أبدًا لأي منها. نقرأ في يوحنا 4: 4-9 كيف أصبح المُخلّص مُتعبًا وتوقف قليلًا ليرتاح بجانب بئر يعقوب. وبينما كان تلاميذه يشترون طعامًا من بلدة قريبة، جاءت امرأة سامرية إلى البئر لتستقي ماء. كان يسوع عطشانًا فطلب منها أن يشرب من ماء البئر، فاعترضت المرأة في الحال وذكّرته بأنها سامرية وأنه يهودي. اعتقد اليهود أن السامريين نجسين، وما يجب الإنتباه إليه هنا أيضًا هو أن هذه المرأة كانت بمفردها عند البئر وقت الظهيرة، ومن المحتمل جدًا أنها كانت تُعد نجسة من قِبل شعبها وأنها جاءت إلى البئر في هذا الوقت حتى لا يراها أحد. نحن نعرف قصتها، […]
أغسطس 24, 2022

أنا هو الراعي الصالح

“وَمَتَى ظَهَرَ رَئِيسُ الرُّعَاةِ تَنَالُونَ إِكْلِيلَ الْمَجْدِ الَّذِي لاَ يَبْلَى” (1بطرس 5: 4). لن ينسى الكثير من الأمريكيين نشرة أخبار واشنطن العاصمة بعدما تحطَّمت طائرة تابعة لشركة طيران فلوريدا في نهر بوتوماك في عام 1982. استمع الملايين إلى تقارير عن شاب شجاع فَقَدَ حياته أثناء انقاذه الآخرين. في كل مرة كانت المروحية تُرسل حبل النجاه له، كان يُمرره إلى شخص آخر. لا شك أنه كان يعرف أنه لن يستطيع الصمود طويلًا وهو يُمرر الحبل من شخص إلى آخر. لقد كانت وفاة هذا الشاب نتيجة لانقاذه الآخرين في ذلك الحادث المأسوي بطولية. لم تأتِ تضحية يسوع من أجل الآخرين مصادفةً، فقد قال “أَنَا أَضَعُ نَفْسِي عَنِ الْخِرَافِ” (يوحنا 10: 15). لقد جاء يسوع من السماء ليموت من أجل خرافه، ومن أجل كل من يدعو باسمه. لم يكن من قبيل الصدفة أن يأتي يسوع إلى الأرض في هيئة إنسان، ويبذل حياته حتى نخلُص. يقول يسوع: “لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا […]
أغسطس 23, 2022

أنا هو الباب

“أَنَا هُوَ الْبَابُ. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى” (يوحنا 10: 9). في مطلع القرن العشرين، كان السير جورج آدم سميث، البريطاني البارز، في زيارة للتلال السورية، وكان يراقب بإعجاب شديد بعض الرعاة وهم يقتادون خرافهم إلى الحظيرة. وقد لاحظ أن الحظيرة لم تكن سوى سياج من أربعة جدران بفتحة واحدة فقط – لا يوجد باب ولا بوابة، فسأل الراعي: “كيف يمكنك التأكد من أن الخراف لن تخرج من فتحة السياج في الليل؟ وماذا عن الوحوش البرية – ألا تأتي وتهاجم هذه الخراف العاجزة؟” ردَّ الراعي قائلًا “لا، لأنني أنا الذي أقوم بسد فتحة السياج في الليل، فأنا أستلقي عبر هذه الفتحة؛ فلن يتمكن أيّ خروف من الخروج دون أن يمُر فوقي، ولن يستطيع أن سارق أو ذئب الدخول إلى الخراف إلا بالمرور فوق جسدي”. يقول يسوع في يوحنا ١٠: أَنَا بَابُ الْخِرَافِ.. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى. اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ […]
أغسطس 22, 2022

شخص مثلك

عظات روحية – ديفيد جيريمايا شخص مثلك – جزء 10 تسليم الشعلةالحلقة:10المدة:28:22 شخص مثلك – جزء 9 ماذا حدث مع الله؟الحلقة:9المدة:28:21 شخص مثلك – جزء 8 الانتقامالحلقة:8المدة:28:21 شخص مثلك – جزء 7 وجهاً لوجه مع اللهالحلقة:7المدة:28:21 شخص مثلك – جزء 6 النتائجالحلقة:6المدة:28:22 شخص مثلك – جزء 5 رجل واحد ضد العالمالحلقة:5المدة:28:22 شخص مثلك – جزء 4 القيامة الأولى في الكتاب المقدسالحلقة:4المدة:28:20 شخص مثلك – جزء 3 أتون الإيمانالحلقة:3المدة:28:21 حمل المزيد
أغسطس 22, 2022

يسوع هو الطريق والحق والحياة

“مَخَافَةُ الرَّبِّ لِلْحَيَاةِ. يَبِيتُ شَبْعَانَ لاَ يَتَعَهَّدُهُ شَرٌّ” (أمثال 19: 23). يمتليء عالمنا بالوعود الباطلة، ويمكن لأي شخص أن يَدَّعي أي شيء، لكن يسوع المسيح وحده هو ابن الله السماوي، الذي ترك التلاميذ كل شيء ليتبعوه عندما إدَّعى أنه ابن الله الممسوح. فرح التلاميذ وامتلأوا بالرهبة بسبب المعجزات التي شهدوها، وتأثَّروا بممارسته للسلطان الروحي، وتشجَّعوا بتعاليمه، والآن، ها هو يخبرهم بموته وبأن أحدهم سوف يخونه. عرف يسوع أن التلاميذ كانوا متحيِّرين ويائسين، لذلك، عزَّاهم بهذه الكلمات “لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ فَآمِنُوا بِي” (يوحنا 14: 1). إذا كنت تشعر بأن جنون العالم يستنزفك، تذكَّر أن لديك مُخلِّص يحبك، وسيحارب عنك. لا تضطرب ولا تقلق لأن يسوع قريب منك وقد وعد بألا يتركك أبداً مهما بدت الحياة حالكة. لا تدع المِحَن والآلام تسلبك فرحك، فيسوع لديه مكان لك واسمك مكتوب عليه “فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ، وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا” (يوحنا 14: 2). على الرغم من عدد المرات التي رأيت فيها يد الله […]
أغسطس 21, 2022

الصلاة هي أسلوب حياة

“افْرَحُوا كُلَّ حِينٍ. صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ. اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ” (1تسالونيكي 5: 16-18). هناك العديد من الكتب والندوات المُصَممة لتعليمنا كيفية التواصل بشكل جيد مع الآخرين في مكان عملنا وفي بيوتنا، لكن ماذا عن تواصلنا مع الرب؟ لدينا العديد من الأمثلة في الكتاب المقدس لرجال ونساء صلاة. عندما صلَّى أليعازر خادم إبراهيم ظهرت رفقة، وعندما صلَّى موسى هُزم عماليق القوي. عندما صلَّت حنة من أجل طفل وُلِد صموئيل. صلَّى يشوع في وسط المعركة فوقفت الشمس، وعندما صلَّى إيليا لكي يتوقَّف المطر صار جفاف لثلاث سنوات. كل هؤلاء طلبوا الله في الصلاة من أجل احتياجاتٍ محددةٍ، وتمجَّد الله من خلال إستجابته لهم. إن الغرض من الصلاة هو تمجيد الله، لكنها أيضًا بركة لنا، وفُرصة لرؤية صلاح الله وقدرته على العمل في حياة الآخرين. عندما يكون الأبناء صغارًا، فإنهم يطلبون من آبائهم العديد من الأشياء، لكن، هل هذا يعني أنه يجب على الآباء أن يُعطوا أبناءهم كل ما يطلبونه؟ بالطبع لا. كذلك […]
أغسطس 20, 2022

الصلاة تتطلب صبرًا

“وَقَالَ لَهُمْ أَيْضًا مَثَلًا فِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ” (لوقا 18: 1). قال يسوع ذات مرة مَثَلًا عن أرملة تعرَّضَت لظُلمٍ، ويومًا بعد يوم، كانت تذهب إلى القاضي وتتوسَّل إليه كي يقضي لها بعدلٍ، لكن هذا القاضي، وفقًا ليسوع، كان قاضيًا بغيضًا؛ فلم يكن “يَخَافُ اللهَ وَلاَ يَهَابُ إِنْسَانًا” (لوقا 18: 2). كان هذا القاضي لا يهتم إلا بذاته، ولأن الأرملة فقيرة ولا تستطيع تقديم أي شيء له، فلم يكن يهتم بمنحها العدالة التي تستحقها. اقرأ لوقا 18: 1-8. في النهاية، فعل القاضي الصواب، ولكن لم يكن ذلك بسبب تغيير حدث بقلبه، بل لأن مضايقة الأرملة المستمرة له أصبحت ترهقه فقرر أن يحكُم لصالحها. ربما نستنتج من هذا المَثَل أن الله يريدنا أن نُزعج الآخرين حتى نصل إلى هدفنا، لكن يسوع أخبرنا بقصده بوضوح قائلًا “أَفَلاَ يُنْصِفُ اللهُ مُخْتَارِيهِ، الصَّارِخِينَ إِلَيْهِ نَهَارًا وَلَيْلًا، وَهُوَ مُتَمَهِّلٌ عَلَيْهِمْ؟” (لوقا 18: 7). هذا المَثَل يهدف إلى تعليمنا: فالله يدعونا للصلاة بلجاجة، حتى عندما يبدو لنا أنه لا يستجيب. هناك […]
أغسطس 19, 2022

شعور دائم بالامتنان

“وَكُلُّ مَا عَمِلْتُمْ بِقَوْل أَوْ فِعْل، فَاعْمَلُوا الْكُلَّ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ، شَاكِرِينَ اللهَ وَالآبَ بِهِ” (كولوسي 3: 17). يرغب الله في أن نكون في علاقة يومية معه، وكم يحزنه أن نركُض إليه فقط في أوقات الضيق والحاجة، نتوسَّل إليه ونطلب معونته، وعندما تصل المعونة، ننسى أن نشكر مُنقِذنا. نحن نُساوم الله على بركاته، ولكن بمجرد أن نحصل عليها، نعود إلى عاداتنا القديمة. يبدو أنه من الطبيعة البشرية أن نطلب الله عندما نحتاج أو نريد شيئًا ما فقط، ثم ننساه بقية الوقت. بدلاً من التركيز على احتياجاتنا، يريد الله أن يكون تركيزنا عليه. إنه يريد أن يكون شكرنا له صادقًا، وأن يكون امتنانا له مستمرًا، فهو يريد أن يرى في شكرنا له نفس القدر من الحماسة التي يراها في طلباتنا وتوسُّلاتنا. القلب الشاكر يُمجِّد الله، لذا ينبغي أن نكون شاكرين لله في كل ما نفعله، ولتَكُن ترنيمة قلوبنا “أُسَبِّحُ اسْمَ اللهِ بِتَسْبِيحٍ، وَأُعَظِّمُهُ بِحَمْدٍ” (مزمور 69: 30). صلاة: سامحني يا رب على الأوقات التي ركضت فيها إليك من أجل طِلبةٍ ونسيتك […]
أغسطس 18, 2022

صلوات مُعاقَة

“اخْتَبِرْنِي يَا اَللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِي. امْتَحِنِّي وَاعْرِفْ أَفْكَارِي” (مزمور 139: 23). بدأنا أمس بالتأمُّل في بعض الأمور التي قد تعيق تواصلنا مع الله، واليوم سنتأمَّل في ثلاثة عوائق أخرى علينا أن نحترس منها. تعد الشهوة أيضاً عائقًا للصلاة، فالشهوة لا تقتصر على الرغبة في الحصول على ما يملكه الآخرون فحسب، لكنها تعني أيضًا الاحتفاظ بالموارد التي تخص الرب. يقول الله في ملاخي 3: 8: “أَيَسْلُبُ الإِنْسَانُ اللهَ؟ فَإِنَّكُمْ سَلَبْتُمُونِي. فَقُلْتُمْ: بِمَ سَلَبْنَاكَ؟ فِي الْعُشُورِ وَالتَّقْدِمَةِ”. عندما نتمسك بالموارد التي تخص الله، فنحن نشتهي ونسلب الله، لكن، عندما نرد له بفرح ما يحق له، فسوف نختبر بركاته التي لا حصر لها (ملاخي 3: 10). عائق آخر للصلاة هو اعتياد عدم الطاعة. كان عيب الملك شاول الأكبر هو عدم طاعته لله، وقد حذَّرَهُ النبي صموئيل من ذلك قائلًا: “هَلْ مَسَرَّةُ الرَّبِّ بِالْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ؟ هُوَذَا الاسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ” (1صموئيل 15: 22). تُعَدُّ عدم الطاعة شكلًا من أشكال الغطرسة والكبرياء الذي سيدمر حياة صلاتنا، أما الطاعة والتواضع فسيجلبان الاستجابة لصلواتنا. أخيرًا، الخطيَّة غير […]
أغسطس 17, 2022

حافظ على قنوات الإتصال

“اجْعَلْ يَا رَبُّ حَارِسًا لِفَمِي. احْفَظْ بَابَ شَفَتَيَّ” (مزمور 141: 3). هل تشعر أن صلواتك ضعيفة وأن الله لا يُصغِي إليها؟ ليس هذا قصد الله من الصلاة، فهو يريدنا أن نجد الفرح في الشَرِكة معه، لا الإحباط والشعور بالوِحدة. لقد فتح يسوع قناة إتصال بيننا وبين الآب، لكن خطايانا باستطاعتها أن تؤثر على صلاتنا، لذا يجب أن نظل يقظين لأي شِراك مُحتَمَلَة حتى نحافظ على هذه القناة المفتوحة للتواصل مع ربَّنَا. أول عائق للصلاة هو علاقة الزواج غير المستقرة. يحذرنا الكتاب المقدس قائلًا “كَذلِكُمْ أَيُّهَا الرِّجَالُ، كُونُوا سَاكِنِينَ بِحَسَبِ الْفِطْنَةِ مَعَ الإِنَاءِ النِّسَائِيِّ كَالأَضْعَفِ، مُعْطِينَ إِيَّاهُنَّ كَرَامَةً، كَالْوَارِثَاتِ أَيْضًا مَعَكُمْ نِعْمَةَ الْحَيَاةِ، لِكَيْ لاَ تُعَاقَ صَلَوَاتُكُمْ” (1بطرس 3: 7). لقد أعطانا الله صيغة متوازنة لزواج سعيد ومُشبِع، وعندما تصبح هذه العلاقة غير متوازنة، فإن علاقتنا مع الله تتأثَّر سلبًا أيضًا. وهكذا أيضًا، فإن صلواتنا لن تُستَجاب إذا ما ظلمنا شخصًا ما ورفضنا أن نرد المسلوب. قال يسوع قبل أن تُقدِّم تَقْدِمَتَك “اذْهَبْ أَوَّلًا اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ (أو أختك)، وَحِينَئِذٍ تَعَالَ […]
أغسطس 16, 2022

صلوات مؤيَّدة بالتسبيح

“لأَنَّ رَحْمَتَهُ قَدْ قَوِيَتْ عَلَيْنَا، وَأَمَانَةُ الرَّبِّ إِلَى الدَّهْرِ. هَلِّلُويَا” (مزمور 117: 2). هل تعاني أحيانًا من عدم إيجاد الكلمات المناسبة للصلاة؟ أو هل تتساءل عما يجب أن تُصلِّي من أجله؟ عليك أن تعرف أنك لست وحدك في هذا، وأن الله سوف يساعدك لتُصلِّي صلاة هادفة عندما تبدأ في تسبيحه، فالتسبيح يعكس اعترافنا بالله وبكل ما فعله وما يفعله وما وعد بفعله. إن التسبيح يمهد الطريق للصلاة المُركَّزة والمُحدَّدة والقويَّة، وكلما سبَّحنا الله، أدركنا أنه لا يكتفي بمعرفة احتياجاتنا فحسب، بل يرغب أيضًا في تسديدها لنا. يريدنا الله أن نطلب منه تسديد احتياجاتنا، ليس لأنه لا يعرفها جيدًا، لكن لكي نصبح أكثر وعيًا بما يُثقِل كاهلنا حقًا ويؤثر علينا. عندما نُسبِّح الله لكونه كُلِّي القدرة وكُلِّي الرحمة، وعندما نُسبِّحه من أجل طول أناته وغفرانه، فإننا نُدرك أنه بالفعل مهتم بنا للغاية وقادر تمامًا على التعامل مع كل طِلباتِنا. أحد الأسئلة التي أسمعها كثيرًا عن الصلاة هو “كيف أعرف ما إذا كانت طِلباتي في الصلاة تتفق مع مشيئة الله؟” علينا أن […]
أغسطس 15, 2022

لتتمجد أنت أيها الآب

“وَيَكُونُ أَنِّي قَبْلَمَا يَدْعُونَ أَنَا أُجِيبُ، وَفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بَعْدُ أَنَا أَسْمَعُ” (إش 65: 24). يزداد العدو نشاطًا في حياتنا في أوقات صلاتنا أكثر من أي وقتٍ آخر، وهذا هو ما حذَّرنا بطرس الرسول منه قائلاً: “إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ” (1 بطرس 5: 8). يظل الشيطان في حركةٍ دائمةٍ، يتآمر ويضع الخطط والمكايد، ويبحث عن فرص لإضعافنا، أمَّا في وقت الصلاة، فإنه يتحرك مثل البرق. لا شيء يُرضي الشيطان أكثر من تعطيلنا عن الجلوس مع الرب في هذه الساعة المقدسة من الحميمية، فهو يعلم أن الصلاة هي مفتاح قوتنا وانتصارنا، لذا فإنه يبذل قصارى جهده لإضعافنا روحياً. اعتاد يسوع أن يُخصِّص وقتًا للتواصل مع أبيه، في الصباح الباكر وفي وقت متأخر من الليل، فإذا كان ابن الله يرى أن الوقت مع أبيه بهذه الأهمية، فكم بالحري ينبغي علينا نحن أيضًا أن نقدره؟ لقد كانت شركة يسوع مع أبيه كالهواء الذي يتنفسه. بصلاتنا نحن نفتح الباب لاستقبال البركات السماوية، مثلما فعل يسوع، وننال قوة في حياتنا […]