kingdom

أغسطس 14, 2022

مخافة الرب والجيل المقبل

‘‘كُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي كَمَا أَنَا أَيْضًا بِٱلْمَسِيح’’ (1 كورنثوس 11: 1) نسمع كثيرًا اليوم عن شبان وشابات يتركون الكنيسة خلال سنوات دراستهم الجامعية أو بعد ذلك بفترة قصيرة، وعندما يُسألون عن السبب، غالبًا ما يقولون إنهم رأوا فرقًا بين ما تعلموه وما رأوه في حياة والديهم وغيرهم من البالغين. إذًا، أسلوب حياتنا مهمّ. إذا أردنا أن نكون قدوة في التقوى، يجب أن نفهم مخافة الرب، لكن ما الذي تعنيه مخافة الرب؟ هي لا تعني أن نعيش مرتعبين من الله، كما لو أنَّه جالس على عرشه في السماء ينتظر أن يُهلكنا عندما نخطئ. فالله إله العدل، لكنَّه إله المحبَّة أيضًا، إذًا، تعني مخافة الرب أن نهابه ونوقره. يسعى الإنسان الذي يخاف الرب إلى طاعته وإرضائه والسلوك سلوكًا وثيقًا معه. وإذا أردنا العيش على هذا النحو، يجب أن نعطي الله الأولويَّة في أفكارنا يومًا بعد يوم. ويجب أن نصلِّي ‘‘باستمرار’’ فيكون الله أوَّل شخص نستشيره في كلِّ قرار مهمّ نتَّخذه (1 تسالونيكي 5: 17). ويجب أن نسلّم كلَّ ناحية من نواحي حياتنا […]
أغسطس 13, 2022

رجاء أكيد

‘‘بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضًا خَسَارَةً … لِكَيْ أَرْبَحَ ٱلْمَسِيحَ،  وَأُوجَدَ فِيهِ، وَلَيْسَ لِي بِرِّي ٱلَّذِي مِنَ ٱلنَّامُوسِ، بَلِ ٱلَّذِي بِإِيمَانِ ٱلْمَسِيحِ، ٱلْبِرُّ ٱلَّذِي مِنَ ٱللهِ بِٱلْإِيمَانِ’’ (فيلبي 3: 8-9).   ما لم تنمُ لديك قناعة راسخة، لن تتمتَّع بالثقة اللازمة لتكون من أتباع المسيح، وعندما يتعيَّن عليك اتّخاذ قرار حاسم، ستميل إلى التأرجح بين الصواب والخطأ، وبين التقوى وعدم التقوى. وغالبًا ما يصاب الأشخاص الليِّنون في قناعاتهم بخيبة الأمل والشك والخوف، وعندما نسمح للتجارب بإبعادنا عن الصواب الذي نعرفه، فإنَّنا نخسر بركة الله، لكن عندما نلتزم تمامًا بالمسيح، يكون رجاؤنا أكيدًا. أراد الحاكم الغني أن يتبع يسوع، لكنَّ تعلُّقه العاطفي بالكنوز الأرضيَّة شلَّه بالكامل، فهو لم يكن حرًّا للانضمام إلى مجموعة أتباع المسيح (مرقس 10: 17-23). ولم تكن لدى الرسول بولس أي مشكلة بالالتزام أو القناعة، فهو سلَّم حياته للرب، وترك بذلك الأمور التي يعتبرها هذا العالم مثيرة للإعجاب وثمينة. كان الرسول بولس فريسيًّا صاحب نفوذ اجتماعي ومكانة مرموقة، وهو كان قد تدرَّب على يد أحد أبرز العلماء […]
أغسطس 11, 2022

مُضاد الخوف

‘‘لِأَنَّ ٱللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ ٱلْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ ٱلْقُوَّةِ وَٱلْمَحَبَّةِ وَٱلنُّصْحِ’’ (2 تيموثاوس 1: 7) يعيق الخوف عملك في ملكوت الله ويسلب منك فرحك، وهو قادر على هدم عائلتك وصداقاتك وعلاقتك بالله، وهو يتَّخذ دائمًا أشكالًا مختلفة مثل الحذر الشديد، أو الخجل، أو انعدام الأمان، أو انعدام الثقة، أو المماطلة. هل تعيش في الخوف؟ إذا كنت خائفًا باستمرار، فربَّما أنت تعيش خلف قضبان أقوى من الفولاذ. اكتشف الرسول بولس مع أبطال إيمان آخرين ترياق الخوف، وهو الإيمان بالمسيح! بتعبير آخر، عندما تدرك أنَّ الله يمسك بزمام الأمور في حياتك، يتلاشى خوفك لأن ‘‘المحبَّة الكامل تطرح الخوف إلى خارج’’ (1 يوحنا 4: 18). ونرى في سفر أعمال الرسال 18: 1-17 كيف شدَّد الله بولس عندما كاد الإحباط أن يهزمه. أوَّلًا، أرسل الله إلى بولس أصدقاء أتقياء، فجاء أكيلا وبريسكلا من روما إلى كورنثوس بعد أن أصدر الأمبراطور كلوديوس أمرًا يفرض بموجبه على جميع اليهود، سواء كانوا يهودًا مسيحيين أو غير ذلك، أن يغادروا مدينة روما، وبفضل عناية الله، انتهى بهما الأمر […]
أغسطس 10, 2022

تذكَّر أمانته

لَوْلَا أَنَّنِي آمَنْتُ بِأَنْ أَرَى جُودَ ٱلرَّبِّ فِي أَرْضِ ٱلْأَحْيَاءِ. ٱنْتَظِرِ ٱلرَّبَّ. لِيَتَشَدَّدْ وَلْيَتَشَجَّعْ قَلْبُكَ، وَٱنْتَظِرِ ٱلرَّبَّ’’ (مزمور 27: 13-14)   عندما نصاب باليأس بسبب صراعاتنا الحاليَّة، فنحن بذلك ننسى أمانة الله، لكن داود قال، ‘‘تخطَّ حالتك عبر تذكُّر كيفيَّة تدخُّل الله في حياتك في الماضي’’.  طبَّق داود هذا المبدأ في المزمور 27 وحوَّل خوفه إلى شجاعة عندما استرجع الماضي وتذكَّر كيف غفر الله خطاياه كلَّها وأضاء بنوره وسط ظلمته، وبما أنَّ داود اختبر أمانة الله في حياته، كان يعلم في قرارة نفسه أنَّه يستحيل أن يرفضه الله أو يتركه، فانتظر الرب واثقًا بأنَّه سيتدخَّل لأجله. سواء واجهت مشاكل صحيَّة فتدخَّل الله وشدَّدك، أو واجهت مشاكل في العمل أو في العلاقات أو في الأموال، وأينما كنت حين تدخَّل الله في حياتك، عندما تسترجع تلك اللحظات في الماضي، تستمدّ منها الشجاعة. وعندما تذكِّر نفسك بأمانة الله، لا بدّ أن تتشجَّع، وهذا تحديدًا ما قاله داود، ‘‘اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلَاصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟’’ (مزمور 27: 1). ويمكن ترجمة كلمة ‘‘خلاص’’ هنا بكلمة ‘‘تحرير’’. يقول […]
أغسطس 9, 2022

صلِّ بقوَّة الله

‘‘وَٱلْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ، أَكْثَرَ جِدًّا مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ ٱلْقُوَّةِ ٱلَّتِي تَعْمَلُ فِينَا،  لَهُ ٱلْمَجْدُ فِي ٱلْكَنِيسَةِ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ إِلَى جَمِيعِ أَجْيَالِ دَهْرِ ٱلدُّهُورِ. آمِينَ’’ (أفسس 3: 20-21).   إذا أردنا أن نسمح للإيمان بالتغلُّب على مخاوفنا، يجب أن نسلِّم همومنا وقلقنا لله، فهو أمين وقادر. هذه بعض الطرق العمليَّة للقيام بالأمر. أوّلًا، يجب أن نتعلّم الصلاة للتخلُّص من الخوف وقبول الإيمان. بدلًا من دفن همومك، اعترف بها أمام الله بالصلاة، وضَعْها عند أقدام الصليب، واترُكها هناك. فالصلوات التي نطلب فيها أن يتغلُّب إيماننا على خوفنا هي الصلوات التي لا يتوق الله إلى سماعها فحسب، لكنَّه يحبُّ أن يستجيبها أيضًا. وبعد أن تعترف بمخاوفك للتخلَّص منها، ابدأ بالصلاة لقبول الإيمان، ثمَّ تأمَّل في كلمة الله وأعلِن وعوده في صلواتك، واستمدّ قوَّتك من هذه الوعود كما فعل إبراهيم: ‘‘وَلَا بِعَدَمِ إِيمَانٍ ٱرْتَابَ فِي وَعْدِ ٱللهِ، بَلْ تَقَوَّى بِٱلْإِيمَانِ مُعْطِيًا مَجْدًا لِلهِ. وَتَيَقَّنَ أَنَّ مَا وَعَدَ بِهِ هُوَ قَادِرٌ أَنْ يَفْعَلَهُ أَيْضًا’’ (رومية 4: 20-21). هذه هي […]
أغسطس 8, 2022

تحويل الخوف إلى إيمان

‘‘ذُو ٱلرَّأْيِ ٱلْمُمَكَّنِ تَحْفَظُهُ سَالِمًا سَالِمًا، لِأَنَّهُ عَلَيْكَ مُتَوَكِّلٌ’’(إشعياء 26: 3)   عندما نركِّز على الله، نحن نعرب عن إيماننا بأن الله هو خالق كل الأشياء والمسيطر عليها. فلا شيء خارج عن متناول قوَّته، وعندما نحوَّل خوفنا إلى إيمان، يملأ سلام الله قلوبنا ونتمكَّن من مواجهة الحياة برجاء أعظم. وعندما نرى الله الذي يحبُّنا ويهتم بنا أعظم وأقوى من أي مشكلة نواجهها، نجد الثقة والشجاعة. ما هي المخاوف التي تعيق السلام في حياتك؟ هل تخاف أن تخسر علاقة أو ثروتك؟ هل تخشى أن تصاب بمرض عُضال؟ ما أكثر ما يخيفك؟ الفشل؟ الخسارة؟ المآسي؟ أيًّا تكن مخاوفك، تأكَّد أن يسوع انتصر عليها كلِّها على الصليب. إذا بدأت تفقد سلامك بسبب اضطراب قلبك، سيمنحك الله القوَّة للتغلُّب على مخاوفك وهمومك. كُفَّ عن محاولة تجاهل همومك أو دفنها، وارفعها إلى الله في الصلاة، وأفضِ له بمكنونات قلبك. أطلب منه أن يحوِّل خوفك إلى إيمان وأن يملأ قلبك ويهدئ ذهنك بسلامه الفائق للطبيعة، واستمرّ في تمضية وقت في محضره كلَّ يوم. صلاة: يا رب، […]
أغسطس 7, 2022

من السيطرة إلى الإيمان

‘‘هَؤُلَاءِ بِٱلْمَرْكَبَاتِ وَهَؤُلَاءِ بِٱلْخَيْلِ، أَمَّا نَحْنُ فَٱسْمَ ٱلرَّبِّ إِلَهِنَا نَذْكُرُ’’ (مزمور 20: 7)    عندما نتأمّل في علاقة يسوع بتلاميذه، نرى أن أحد اهتماماته الأساسيَّة هو نموّهم في الإيمان. وماذا يعني النمو في الإيمان؟ يعني تعلُّمَ الطاعة المطلقة لكلمته، ويعني أيضًا القيام بخطوة إيمان، واتِّباع خطَّته، والتمتُّع بالسلام في وسط العاصفة، حتَّى لو لم نفهم ظروفنا. اقرأ متى 8: 23- 27. أصاب الخوف قلوب التلاميذ عندما هبَّت عاصفة هوجاء وبدأت الأمواج تتلاطم وتغطي السفينة. فأصابهم ذعر شديد، وركضوا إلى يسوع الذي كان نائمًا، فوبَّخهم قائلًا، ‘‘مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ يا قَلِيلِي ٱلْإِيمَانِ؟’’، ثمَّ انتهر الرياح والأمواج (عدد 26). ربَّما كان التلاميذ يفضِّلون أن يُسكت يسوع العاصفة قبل أن يعلِّمهم درسًا، لكن يسوع اختار إظهار قوَّته عندما كانوا فاقدين تمامًا للسيطرة، وأراد تعليمهم أن الإيمان ينتصر دائمًا على الخوف، وأنَّه لا يعسر عليه أمر. ما نخشاه في معظم الأحيان هو فقدان السيطرة، لكنَّنا لا ننمو حقًّا في الإيمان إلَّا من خلال فقدان السيطرة والثقة التامة بالمسيح، وهذا أكثر ما يهمّ الله: نموُّنا […]
أغسطس 6, 2022

العودة إلى الوطن

‘‘فَنَثِقُ وَنُسَرُّ بِٱلْأَوْلَى أَنْ نَتَغَرَّبَ عَنِ ٱلْجَسَدِ وَنَسْتَوْطِنَ عِنْدَ ٱلرَّبِّ’’ (2 كورنثوس 5: 8)   جاء في الكتاب المقدّس أنَّ الله ‘‘جعل الأبديَّة’’ في قلوب البشر (الجامعة 3: 11). أنتم وأنا مخلوقون لأجل السماء، وقد سمح الله لبعض أتباعه عبر التاريخ برؤية لمحة عنها عندما كانوا على الأرض. نقرأ في العهد الجديد قصَّة استفانوس الذي رُجم حتَّى الموت، فكان أوَّل شهيد مسيحي. وجاء في النص الكتابيَّ أنَّه عندما التقطت الحشود الغاضبة الحجارة وتجمَّعت حوله، ‘‘وَأَمَّا هُوَ (أي استفانوس) فَشَخَصَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ وَهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، فَرَأَى مَجْدَ ٱللهِ، وَيَسُوعَ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ ٱللهِ. فَقَالَ: «هَا أَنَا أَنْظُرُ ٱلسَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً، وَٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ ٱللهِ»’’ (أعمال 7: 55-56). وعندما قال استفانوس هذا الكلام، هجموا عليه ورجموه حتَّى الموت. المؤمن الآخر الذي كوَّن لمحة عن السماء قبل مماته هو الواعظ الشهير والمعروف ‘‘دوايت أل مودي’’ (1837-1899)، فبعد أن وعظ هذا الأخير عظةً في 16 نوفمبر 1899، بدأت صحَّته تتدهور، وتبيَّن أنَّه مصاب بقصور القلب الاحتقاني بدون أن يتمكَّن الأطبَّاء من تحديد […]
أغسطس 5, 2022

السماء وطننا

‘‘في بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ، وَإِلَّا فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لِأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا، وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا’’ (يوحنا 14: 2-3).  يجب ألَّا نخاف لأنَّ السماء هي وجهتنا. ‘‘وَلَا تَخَافُوا مِنَ ٱلَّذِينَ يَقْتُلُونَ ٱلْجَسَدَ وَلَكِنَّ ٱلنَّفْسَ لَا يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا، بَلْ خَافُوا بِٱلْحَرِيِّ مِنَ ٱلَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ ٱلنَّفْسَ وَٱلْجَسَدَ كِلَيْهِمَا فِي جَهَنَّمَ (متى 10: 28). قد ندفع ثمن وقوفنا بثبات لأجل حقّ كلمة الله وإعلان خطَّة الله الخلاصيَّة الوحيدة، لكن مهما مارس الناس الاستهزاء أو الرفض أو الاضطهاد بحقِّنا، يستحيل أن يُهلكوا نفسنا الأبديَّة. فعندما نقبل يسوع المسيح ربًّا ومخلِّصًا، لا يستطيع أحد أن يسلب منَّا مكانتنا الأبديَّة في السماء. وأيًّا تكن المشاكل التي نواجهها، سواء كانت عبارة عن خلاف مع جيران أو زملاء عدائيين، أو خسارة وظيفة أو الأمن المادي، أو أمراض أو علاقات منهدمة، سوف تزول كلُّها لحظةَ عبورنا بوَّابة السماء. أيضًا، يجب ألَّا نخاف لأنَّ الله يمسك بزمام الأمور: ‘‘أَلَيْسَ عُصْفُورَانِ يُبَاعَانِ […]
أغسطس 4, 2022

الحق سينتصر

‘‘أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ ٱلْمَوْتِ لَا أَخَافُ شَرًّا، لِأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي’’ (مزمور 23: 4) ما الذي تخافه؟ ربَّما لديك مخاوف مستمرَّة مثل الخوف من الهجر أو الفشل أو الرفض، وربَّما لديك مخاوف جديدة مرتبطة بظروفك الحاليَّة، مثل الخوف من خسارة وظيفك أو علاقة ما. وقد قال لنا يسوع، ‘‘لَا تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِٱللهِ فَآمِنُوا بِي’’ (يوحنا 14: 1). اقرأ متى 10: 24-31. دعانا يسوع ثلاث مرَّات في هذا المقطع إلى عدم الخوف، وفيما ينزلق العالم من حولنا في الذعر، يدعونا يسوع إلى عدم العيش مثل أهل العالم. فليس لدينا أي سبب يجعلنا نسمح للخوف بترهيبنا أو هزمنا. ما هي الأسباب التي قدمها لنا يسوع لعدم الخوف من الناس وظروف هذا العالم؟ يجب ألَّا نخاف لأنّ الحق سينتصر في النهاية: ‘‘فَلَا تَخَافُوهُمْ. لِأَنْ لَيْسَ مَكْتُومٌ لَنْ يُسْتَعْلَنَ، وَلَا خَفِيٌّ لَنْ يُعْرَفَ. اَلَّذِي أَقُولُهُ لَكُمْ فِي ٱلظُّلْمَةِ قُولُوهُ فِي ٱلنُّورِ، وَٱلَّذِي تَسْمَعُونَهُ فِي ٱلْأُذُنِ نَادُوا بِهِ عَلَى ٱلسُّطُوح’’ (متى 10: 26- 27). نرى اليوم أنَّه […]
أغسطس 3, 2022

في خضمّ العاصفة المفاجئة

‘‘حَتَّى إِنَّنَا نَقُولُ وَاثِقِينَ: «ٱلرَّبُّ مُعِينٌ لِي فَلَا أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُ بِي إِنْسَانٌ؟»’’ (عبرانيين 13: 6) هل شعرت يومًا بأنَّك تهيم وحدك في الظلمة، غير عالم بالكوارث التي تنتظرك أو متى سيسطع النور من جديد؟ عاش التلاميذ اختبارًا مماثلًا عندما غدرت بهم عاصفة هوجاء في البحر، كما جاء في إنجيل مرقس 4: 35- 41، وبالرغم من وقوف يسوع إلى جانبهم، سمحوا للظروف بإيقاعهم في الخوف. هبَّت العاصفة فجأة، فلم يواجه التلاميذ خطر المياه الهائجة فحسب، لكن اكتنفتهم الظلمة أيضًا، ولم يكن لديهم سترات نجاة ولا قوارب نجاة، فشعروا بأنَّهم تحت رحمة العاصفة الهوجاء. فصرخوا إلى يسوع مذعورين وقالوا، ‘‘يَا مُعَلِّمُ، أَمَا يَهُمُّكَ أَنَّنَا نَهْلِكُ؟’’ (مرقس 4: 38)، ‘‘فَقَامَ وَٱنْتَهَرَ ٱلرِّيحَ، وَقَالَ لِلْبَحْرِ: «ٱسْكُتْ! اِبْكَمْ!» (عدد 39)، ثمَّ قال للتلاميذ، ‘‘مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ هَكَذَا؟ كَيْفَ لَا إِيمَانَ لَكُمْ؟’’ (عدد 40). في هذا الحدث الصادم، تقابل التلاميذ مع يسوع الإله، فألقوا مخاوفهم عليه لأنَّه متسلِّط على الرياح والأمواج. أحيانًا كثيرة، نريد من الله أن يحلّ مشاكلنا فورًا، ونريد أن تهدأ المياه الهوجاء […]
أغسطس 2, 2022

لا تخَف

‘‘فِي يَوْمِ خَوْفِي، أَنَا عَلَيْكَ أَتَّكِلُ. ٱللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلَامِهِ. عَلَى ٱللهِ تَوَكَّلْتُ فَلَا أَخَافُ’’ (مزمور 56: 3-4)   في زمن النبي إشعياء، كان شعب الله يمرّ في وقت عصيب مليء بالاضطرابات وانعدام الأمان والخسائر، لكنّ الوعد الذي قطعه الله لهم قبل 2700 سنة هو لنا اليوم: ‘‘وَٱلْآنَ هَكَذَا يَقُولُ ٱلرَّبُّ، خَالِقُكَ يَا يَعْقُوبُ وَجَابِلُكَ يَا إِسْرَائِيلُ: «لَا تَخَفْ لِأَنِّي فَدَيْتُكَ. دَعَوْتُكَ بِٱسْمِكَ. أَنْتَ لِي. إِذَا ٱجْتَزْتَ فِي ٱلْمِيَاهِ فَأَنَا مَعَكَ، وَفِي ٱلْأَنْهَارِ فَلَا تَغْمُرُكَ. إِذَا مَشَيْتَ فِي ٱلنَّارِ فَلَا تُلْذَعُ، وَٱللَّهِيبُ لَا يُحْرِقُكَ’’ (إشعياء 43: 1-2). يدعو الله شعبه مرارًا في الكتاب المقدَّس إلى عدم الخوف، وفي خضمّ المعركة وفي لحظات الإحباط الشديد، يؤكِّد لنا أنَّه لا يوجد سبب يجعلنا نسمح للخوف بترهيبنا أو إرباكنا أو هزيمتنا. إقرأ متى 10: 24-31، عندما كان يسوع يُعدّ تلاميذه للخدمة، قال لهم ‘‘لا تخافوا’’ في ثلاث مجالات حياتيَّة مختلفة، ويمكننا التشبُّث بكلامه هذا عندما يعترينا الشك: لا تخافوا، لأن الحقّ سينتصر في النهاية.  قال يسوع في العدد 26، ‘‘فَلَا تَخَافُوهُمْ. لِأَنْ لَيْسَ مَكْتُومٌ […]