“اَلرَّبُّ عَاضِدٌ كُلَّ السَّاقِطِينَ، وَمُقَوِّمٌ كُلَّ الْمُنْحَنِينَ” (مزمور 145: 14) رَوَى “تشارلز سبورجون” Charles Spurgeon ذات مرة قصة عن امرأة كانت على متن سفينة وأصابها الرعب نتيجة اشتداد عاصفة مُفاجِئة. لقد كانت ثائرة للغاية فذهبت إلى زوجها، قبطان السفينة، وصرخت: “أنا لا أفهم كيف يمكنك أن تكون هادئًا للغاية بينما أشعر أنا بقلقٍ شديدٍ! مشى زوجها بهدوء في غرفته والتقط سيفه ووَجَهُّه نحو صدرها، لكنها اكتفت بالضَحِك، فسألها: “لماذا لا تخافي من هذا السيف؟ إنه قادر على قتلك في أقل من دقيقة؟” فأجابت زوجته: “لا أخاف سيفاً يتحكَّم به زوجِي”. فقال لها القبطان: “وأنا لا أخاف من عاصفة يتحكَّم بها أبي السماويّ كتب بولس في رسالته الثانية إلى تيموثاوس “لأَنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ (الخوف)، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ” (2تيموثاوس 1: 7). هذا هو نفس بولس الذي رُجم وضُرب وتُرِك للموت، ورُفِض وسُجِن، لكنه كتب أيضًا: لأَنَّنَا لَمَّا أَتَيْنَا إِلَى مَكِدُونِيَّةَ لَمْ يَكُنْ لِجَسَدِنَا شَيْءٌ مِنَ الرَّاحَةِ بَلْ كُنَّا مُكْتَئِبِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ: مِنْ خَارِجٍ خُصُومَاتٌ، مِنْ دَاخِل […]