kingdom

مارس 7, 2022

عندما يرفضك العالم

” كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلًا، مُتَأَهِّبًا لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ”. (2تيموثاوس 3: 16-17). ابقِ بجانبي، فلن أتركك”. هذه هي الكلمات التي شجَّع بها الله ماريَّا التي سلَّمت حياتها للمسيح بعد أن قضت زمانًا طويلًا في البحث عن الحق. وعندما أصبح إيمانها الجديد ظاهرًا، واجهت ماريَّا رفضًا مُفجعًا ومُرعبًا من عائلتها المسلمة. شعرت ماريَّا بأن حياتها في خطر، فهربت إلى بلد آخر. تقول ماريا: “لقد فقدت أمي وانفصلت عن عائلتي بسبب محبتي ليسوع”. عندما يرفضك العالم، الجأ إلى كلمة الله وتذكَّر وعوده. اقرأ 2تيموثاوس 1: 7-14، 3: 12-17. بينما كان بولس يتأمَّل في مغادرته هذا العالم وهو جالس ومُقيَّد بالسلاسل في سجن روما، كتب رسالته الثانية إلى تيموثاوس ليشجعه ألَّا يستسلام أبدًا. ربما نفس الشيطان الذي كان يُثبط عزيمة تيموثاوس هو الذي يثبط عزيمتك اليوم، لكن ما أراد بولس لتيموثاوس أن يعرفه هو أن الله لا يريد أن يحيا أولاده حياة مستعبدة للخوف: “لأَنَّ اللهَ لَمْ […]
مارس 6, 2022

غنم في وسط ذئاب

“سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ” (متى 5: 43-44). في يونيو 2009، استيقظت عائلة “لونج” على أسوأ كابوس لها؛ فقد قُتل ابنهما الجندي في الجيش الأمريكي، والبالغ من العمر 23 عامًا، برصاص إرهابي مسلم على الأراضي الأمريكية. أصيبت العائلة بصدمة، وغمرها الحزن والغضب، ولكن وسط حدادها، فعلت شيئًا لا يمكن تخيُّله. بعد تلقِّيهم المال الذي تركه لهم ابنهم، خصصت عائلة لونج جزءًا منه للمساعدة في الوصول إلى المسلمين من أجل المسيح، وقالوا: “لا توجد طريقة أخرى لإكرام الله أفضل من استخدام جزء من هذا المال الذي تركه لنا للوصول إلى المُسلمين غير المُخلَّصين”. من المنظور الأرضي، كان من الممكن إيجاد تبرير لسَعْي عائلة “لونج” للانتقام، لكنهم اختاروا أن يسيروا على خُطَى يسوع المسيح، ويحبوا أولئك الذين قتلوا ابنهم. اقرأ متى 5: 43-48 و10: 16-20. لقد دعانا يسوع جميعًا لأن نحب أعدائنا ونُصلِّي من أجل أولئك الذين يضطهدوننا. كما واجه المسيح المقاومة والاضطهاد […]
مارس 5, 2022

الاتِّفاق مع مشيئة الله في الصلاة

“يَا أَبَتَاهُ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ” (لوقا 42: 22). إن دعوتنا هي الوصول إلى الآخرين من أجل المسيح، ويجب أن نتشفَّع من أجل كل الذين ضَلُّوا حتى يستجيبوا لدعوة يسوع لهم. بعد قيامته في كلٍ من الأناجيل الأربعة، وفي سفر أعمال الرسل، قال يسوع: “كما أرسلني الآب أُرسِلكم أنا”، وكَلَّفنا بمهامٍ قائلًا: “اذهبوا واخبروا.. كونوا شهودي.. اذهبوا وتلمِذوا.. درِّبوهم.. اذهبوا وقِفوا في الثغر”. يحتاج شعب يسوع أن يتَّضِع ويُصلِّي، وأن تتفق مشيئته مع مشيئة الله. يجب أن نسأل الله “يا رب، ما هي مشيئتك حتى أطلبها في صلاتي وأجعل مشيئتي تتفق معها؟” فهذه هي الطريقة الصحيحة للصلاة. لن نرى ثمرة الاستجابة لدعوة الله إلَّا عندما تتفق مشيئتنا مع مشيئته. يعطينا الكتاب المقدس أمثلة لا حصر لها للنتائج التشفُّعية العظيمة التي تحدث عندما تتفق مشيئتنا مع مشيئة الله في الصلاة. عندما اتفقت مشيئة موسى مع مشيئة الله، أخرج الله ماءً من الصخرة، وعندما اتفقت مشيئة يشوع مع مشيئة الله، وقفت الشمس في […]
مارس 4, 2022

بوصلتك الداخلية

“لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ” (عبرانيين 4: 12). هناك الكثير من التوتُّر في عالمنا اليوم، وهذا التوتُّر موجود بالفعل منذ اللحظة التي أخطأ فيها الإنسان في جنة عدن. ينشأ هذا التوتُّر عن إغرائنا للتخلِّي عن حق كلمة الله لكي نتمكن من العيش وفق رغباتنا بدلاً من التكريس الكامل ليسوع المسيح. على سبيل المثال، إذا أراد صديق لنا غير مؤمن أن يعرف ما إذا كان يسوع المسيح هو السبيل الوحيد للخلاص، يجب أن تكون إجابتنا بنعمٍ واثقةٍ ومُحِبَّةٍ. صحيح أنه في كثير من الأحيان، يكون قول هذا أسهل من فعله، لكن ينبغي علينا أن نُشارِك هذا الحق مع الآخرين حتى وإن كان أمرًا شاقًا، لأنه لا يوجد سبيل آخر لخلاص البشرية إلا بالإيمان بابن الله (اقرأ يوحنا 14: 6 وأعمال الرسل 4: 12). كلمة الله هي سيف ذو حدين، وهي قادرة على قطع كل الحُجَجْ الضعيفة عديمة الفائدة التي تدَّعي وجود وسائل أخرى للخلاص، […]
مارس 3, 2022

هل أنت مؤيَّد بالروح؟

“لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلًا ظُلْمَةً، وَأَمَّا الآنَ فَنُورٌ فِي الرَّبِّ. اسْلُكُوا كَأَوْلاَدِ نُورٍ” (أفسس 5: 8). هل أعيش بقوة الروح القدس؟ هذا هو أهم سؤال ينبغي أن يسأله أبناء الله لأنفسهم. أعطانا الله في كلمته اختبارًا بسيطًا ليؤكد ما إذا كنا نعيش الحياة المؤيَّدة بالروح أم لا، وهو تسع صفات مترابطة لا يمكن أن تظهر في حياتك إلا من خلال الروح نفسه. اقرأ غلاطية 5: 13-26. نرى في هذه الآيات أن الجسد والروح متناقضان؛ ولذا ينتج عنهما نتائج متناقضة في حياتنا. أما ثمر الروح، وهو المحبة، الفرح، السلام، طول الأناة، اللُطف، الصلاح، الإيمان، الوداعة، التعفف، فهو يتناقض تمامًا مع أعمال الجسد، مثل الزنى، والكراهية، والغيرة. لا ينتج عن الجسد وأعماله سوى الألم والحزن لأنه يُحدِث انقسامات بين الأصدقاء، والأزواج، وفي كنائس جسدية بأكملها. من ناحية أخرى، نجد أن الروح هو الذي يُوَحِّدْنا، مُنتِجًا فينا ومن خلالنا كل ما هو صالح عندما نخضع بالكامل للمسيح. لا يمكنك أن تُنتِج ثمر الروح بقوتك الخاصة، ولهذا فإن وجود ثمر الروح في حياتك هو دليل […]
مارس 2, 2022

رجاء يُجدِّد الطاقة

هل سبق لك أن شعرتَ بالإحباط الشديد ولم تستطع النوم؟ هل أنهكتكَ مشاكل الحياة ولم تجد الراحة؟ مثل هذا الإرهاق يُنهك الروح، لذا أود أن أقول لكل من اختبره أن الله يُقدِّم لنا رجاءً يجدد الطاقة: أَمَا عَرَفْتَ؟ أَمْ لَمْ تَسْمَعْ؟ إِلهُ الدَّهْرِ الرَّبُّ خَالِقُ أَطْرَافِ الأَرْضِ. لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَعْيَا، لَيْسَ عَنْ فَهْمِهِ فَحْصٌ يُعْطِي الْمُعْيِيَ قُدْرَةً، وَلِعَدِيمِ الْقُوَّةِ يُكَثِّرُ شِدَّةً. اَلْغِلْمَانُ يُعْيُونَ وَيَتْعَبُونَ، وَالْفِتْيَانُ يَتَعَثَّرُونَ تَعَثُّرًا. وَأَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً. يَرْفَعُونَ أَجْنِحَةً كَالنُّسُورِ. يَرْكُضُونَ وَلاَ يَتْعَبُونَ. يَمْشُونَ وَلاَ يُعْيُونَ. (إشعياء 40: 28-31) أخبرنا النبي إشعياء أن منتظري الرب (راجين الرب) تُجدَّد قوتهم ويستعيدون طاقتهم، ولكن، كيف يمكننا أن نحصل على هذا الرجاء؟ يصبح لدينا رجاء عندما ننظُر إلى ما يمكن لله أن يفعله بدلاً من النظر إلى ما فعله الإنسان. يفيض الرجاء بداخلنا عندما نُركِّز على قدرات الله، وليس على ضعف الإنسان وعجزه، وعندما نُسبِّح الله على كماله، معترفين به وواضعين ثقتنا فيه، بدلًا من تعظيم محاولات الإنسان غير الفعَّالة وإنجازاته التي لا تَرقَى إلى الكمال. إذا […]
مارس 1, 2022

أمام مفترق طرق

‘‘وَإِنْ سَاءَ فِي أَعْيُنِكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا ٱلرَّبَّ، فَٱخْتَارُوا لِأَنْفُسِكُمُ ٱلْيَوْمَ مَنْ تَعْبُدُونَ: إِنْ كَانَ ٱلْآلِهَةَ ٱلَّذِينَ عَبَدَهُمْ آبَاؤُكُمُ ٱلَّذِينَ فِي عَبْرِ ٱلنَّهْرِ، وَإِنْ كَانَ آلِهَةَ ٱلْأَمُورِيِّينَ ٱلَّذِينَ أَنْتُمْ سَاكِنُونَ فِي أَرْضِهِمْ. وَأَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَعْبُدُ ٱلرَّب’’ (يشوع 24: 15) نرى في الأصحاح 18 من سفر الملوك الأول أنَّ شعب الله في العهد القديم كانوا أمام مفترق طرق. فهم كانوا فقدوا مخافتهم له وابتعدوا عنه كلَّ البعد، ومع ذلك ظلُّوا يدَّعون أنَّهم يتبعونه، مع أنَّه لم يعد جزءًا من حياتهم اليوميَّة. وكان الله يعلم أنَّ مجرَّد إظهار حيّ لقوَّته كفيل بإيقاظ شعبه من سباتهم الروحي. فاستخدم إيليا لإحداث تحوُّل في حياتهم، وبالرغم من الظروف المعاكسة، استطاع إيليا منفردًا الوقوف في وجه مئات القادة الوثنيين، وأظهر قوَّة الله وعظمته. شاهد الشعب منافسة غريبة في سفر الملوك الأوَّل 18: 22-39، حين وضع الفريقان ثورَين على مذبحين منفصلَين، وجعلا عليهما حطبًا بدون نار، وقرَّبا الحيوانين كذبيحة، ودعا كلّ فريق باسم إلهه منتظرًا أن يستجيب بنار. يا ترى، مَن سيُنزل نارًا تحرق الذبيحة بطريقة فائقة […]
فبراير 28, 2022

يحوِّل الصعوبات إلى بركات

‘‘لِأَنَّكَ أَنْتَ تُبَارِكُ ٱلصِّدِّيقَ يَا رَبُّ. كَأَنَّهُ بِتُرْسٍ تُحِيطُهُ بِٱلرِّضَا’’ (مزمور 5: 12) يعيش شعب الله، في معظم الأحيان، ضمن دورة تتوالى فيها فترات من الشحّ والفيض، ومثلما جفّ نهر كريث في العهد القديم مختتمًا فترة من الهدوء والطمأنينة، هكذا أيضًا انتهى موسم الفيض بغتةً في حياة النبيّ إيليَّا، عندما كان في مدينة صِرفَة، حين مات ابن الأرملة التي أعالته، مما أثار غضبها تجاه الله وإيليَّا على حدّ سواء (اقرأ سفر الملوك الأول 17: 17-24). ولم يكن من غير المعتاد أن تلي موسم البركات فترة من الصعوبات في حياة شعب الله، فغالبًا ما كانت النصرة العظيمة مقترنة بمحنة كبيرة. هذا ما اختبرتُه في العام 1987 عندما أسَّسنا كنيستنا وبارك الله خدمتنا بركة عظيمة على جميع الأصعدة. حضر 28 شخصًا أوَّل اجتماع لنا في غرفة في الفندق، وارتفع عدد الحضور إلى 60 شخصًا في الأسبوع التالي، وظلّ المؤمنون المكرَّسون للرب يتوافدون إلى الكنيسة بأعداد كبيرة. وأنا كنتُ أجتمع بالمؤمنين صباحًا وظهرًا ومساء، وأعمل بلا كلل لمواكبة النمو الهائل. لكنَّني أصبت بالتهاب […]
فبراير 27, 2022

المعارك الروحية

“وَإِلهُ كُلِّ نِعْمَةٍ الَّذِي دَعَانَا إِلَى مَجْدِهِ الأَبَدِيِّ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، بَعْدَمَا تَأَلَّمْتُمْ يَسِيرًا، هُوَ يُكَمِّلُكُمْ، وَيُثَبِّتُكُمْ، وَيُقَوِّيكُمْ، وَيُمَكِّنُكُمْ” (1 بطرس 5: 10). هناك فكرة لا أساس لها من الصحة في بعض الدوائر تقول أنه عندما نأتي إلى المسيح ستكون حياتنا في ازدهار، وكل المخاوف والمشاكل التي أصابتنا قبل أن نقبل المسيح ستختفي بمجرد أن نُكرِّس حياتنا له. هذه الفكرة غير صحيحة على الإطلاق، فكما يستخدم الحدَّاد النار لتشكيل الحديد، يستخدم الله الصعوبات في حياتنا لتقوية إيماننا، ولكي يُحدِث نهضة في قلوبنا وقلوب من حولنا عندما نحيا بالإيمان، واثقين أن الله حاضر معنا وسط تحدِّيات الحياة. يجب أن ندرك أنه مع بداية نهضة الله، تظهر المقاومة؛ فتبدأ المعارك الروحية، ويبدأ العدو في محاصرة قلوبنا. لكي نَشهَد حدوث النهضات في حياتنا وحياة الآخرين، يجب أن نكون مستعدين للثبات في الإيمان والوقوف بقوة في مواجهة المقاومة، ومجدًا لله أننا قادرون على ذلك بفضل بقوته. عندما نُخضِع أنفسنا لله، فإنه يُعيننا على طاعة دعوته لنا، وهذا الخضوع والطاعة لله هما بمثابة إعلان قوي […]
فبراير 26, 2022

دليل النهضة

“لأَنْ لَيْسَ مَلَكُوتُ اللهِ أَكْلًا وَشُرْبًا، بَلْ هُوَ بِرٌّ وَسَلاَمٌ وَفَرَحٌ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ” (رومية 14: 17). يجب أن يكون هناك جوع في قلب كل مؤمن لرؤية الله يستخدمنا في امتداد ملكوته بطرق لم نتخيلها أبدًا. إذا توقفنا عن اتباع الله، ستتحول المسيحية إلى ديانة بالية، واللحظة التي سنشعر فيها بالاكتفاء بما نحن فيه هي اللحظة التي سنتوقف فيها عن التحرُّك نحو الله الذي يذخر لنا الكثير من الأشياء التي لم نكن لنتخيلها. يرغب الله في قلب حياتنا رأسًا على عقب واستخدامنا في خطته المذهلة لفداء العالم، لكنه لا يفرض إرادته علينا أبدًا. إذا لم تكن لدينا رغبة في أن يستخدمنا الله، فلن يجبرنا على ذلك، وسوف يتمم مشيئته من خلال أواني أخرى راغبة في أن تُستَخدَم، ولكن من ذا الذي يريد أن يفوت فرصة أن يكون جزءًا من خطة الله؟ لكن قبل أن تحدث أي أحداث مُغيِّرة للحياة في قلوبنا، يجب أن نُخضِع أنفسنا بالكامل وبدون أي شروط لقيادة الروح القدس. في الطريق إلى دمشق وفي الأيام التالية، لم […]
فبراير 25, 2022

استياء قايين

“فَقَالَ الرَّبُّ لِقَايِينَ: «لِمَاذَا اغْتَظْتَ؟ وَلِمَاذَا سَقَطَ وَجْهُكَ؟ إِنْ أَحْسَنْتَ أَفَلاَ رَفْعٌ؟ وَإِنْ لَمْ تُحْسِنْ فَعِنْدَ الْبَابِ خَطِيَّةٌ رَابِضَةٌ، وَإِلَيْكَ اشْتِيَاقُهَا وَأَنْتَ تَسُودُ عَلَيْهَا»” (تكوين 4: 6-7). كثيرًا ما نحاول الوصول إلى الرضا من خلال إجراء تغييرات سطحية في حياتنا، مثل تغيير الوظيفة، أو الانتقال إلى مدينة جديدة، أو بدء علاقة جديدة، ولكن لا يبدو أن أيًّا من هذا ينجح في جعلنا نشعر بالرضا، وذلك لأننا نحاول تطبيق الحلول البشرية على مشكلة روحية. نرى في حياة قايين في الكتاب المقدس مثالاً على الشعور بالاستياء وعدم الرضا. لقد بدأ انزعاج قايين عندما شعر بالغيرة تجاه أخيه هابيل: وَحَدَثَ مِنْ بَعْدِ أَيَّامٍ أَنَّ قَايِينَ قَدَّمَ مِنْ أَثْمَارِ الأَرْضِ قُرْبَانًا لِلرَّبِّ، وَقَدَّمَ هَابِيلُ أَيْضًا مِنْ أَبْكَارِ غَنَمِهِ وَمِنْ سِمَانِهَا. فَنَظَرَ الرَّبُّ إِلَى هَابِيلَ وَقُرْبَانِهِ، وَلكِنْ إِلَى قَايِينَ وَقُرْبَانِهِ لَمْ يَنْظُرْ. فَاغْتَاظَ قَايِينُ جِدًّا وَسَقَطَ وَجْهُهُ. (تكوين 4: 3-5) لقد تذكَّر هابيل ما تعلَّمه من والديه عن أجرة الخطية، وتذكَّر أن الله طلب أن تكون الذبيحة حيوانية. أما قايين فأراد أن يرضي الله بطريقته […]
فبراير 24, 2022

الاستناد إلى الكلمة

اَللهُ طَرِيقُهُ كَامِلٌ. قَوْلُ الرَّبِّ نَقِيٌّ. تُرْسٌ هُوَ لِجَمِيعِ الْمُحْتَمِينَ بِهِ” (مزمور 18: 30). مع وجود الكثير من المؤثِّرات والأشخاص الذين يحاولون تشكيلنا بحسب تعريفهم الخاص “للحق”، ولكي نتمكَّن من تحمُّل ضغوطهم ونستمر في أن نعكس نور المسيح، نحن بحاجة إلى الاستناد إلى كلمة الله، فقد قال بولس “كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلًا، مُتَأَهِّبًا لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ” (2تيموثاوس 3: 16-17). مهما كانت مواجهاتنا مع غير المؤمنين، يمكننا أن نجد الحكمة والإرشاد والراحة في الكتاب المقدس. عندما نشارك بالأخبار السارة، سَيَمُدُنا الكتاب المقدس بالحق، وعندما نتعرَّض للرفض، ستعمل كلمة الله على تهدئتنا وتخفيف جراحنا، وعندما نخاف من الاضطهاد، ستمنحنا وعود الله القوة للتغلب على مخاوفنا، وعندما نميل إلى الاستسلام لتأثيرات العالم، سوف تغير كلمة الله أذهاننا وتُجدِّدها. سنجد في كلمة الله التشجيع الذي نحتاجه للاستمرار في اتِّباع الله في الإيمان والطاعة، حتى وإن كان العالم يضغط علينا لكي نمتثل إليه. صلاة: أشكرك يا رب من أجل […]