SkySupport01

مارس 1, 2022

أمام مفترق طرق

‘‘وَإِنْ سَاءَ فِي أَعْيُنِكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا ٱلرَّبَّ، فَٱخْتَارُوا لِأَنْفُسِكُمُ ٱلْيَوْمَ مَنْ تَعْبُدُونَ: إِنْ كَانَ ٱلْآلِهَةَ ٱلَّذِينَ عَبَدَهُمْ آبَاؤُكُمُ ٱلَّذِينَ فِي عَبْرِ ٱلنَّهْرِ، وَإِنْ كَانَ آلِهَةَ ٱلْأَمُورِيِّينَ ٱلَّذِينَ أَنْتُمْ سَاكِنُونَ فِي أَرْضِهِمْ. وَأَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَعْبُدُ ٱلرَّب’’ (يشوع 24: 15) نرى في الأصحاح 18 من سفر الملوك الأول أنَّ شعب الله في العهد القديم كانوا أمام مفترق طرق. فهم كانوا فقدوا مخافتهم له وابتعدوا عنه كلَّ البعد، ومع ذلك ظلُّوا يدَّعون أنَّهم يتبعونه، مع أنَّه لم يعد جزءًا من حياتهم اليوميَّة. وكان الله يعلم أنَّ مجرَّد إظهار حيّ لقوَّته كفيل بإيقاظ شعبه من سباتهم الروحي. فاستخدم إيليا لإحداث تحوُّل في حياتهم، وبالرغم من الظروف المعاكسة، استطاع إيليا منفردًا الوقوف في وجه مئات القادة الوثنيين، وأظهر قوَّة الله وعظمته. شاهد الشعب منافسة غريبة في سفر الملوك الأوَّل 18: 22-39، حين وضع الفريقان ثورَين على مذبحين منفصلَين، وجعلا عليهما حطبًا بدون نار، وقرَّبا الحيوانين كذبيحة، ودعا كلّ فريق باسم إلهه منتظرًا أن يستجيب بنار. يا ترى، مَن سيُنزل نارًا تحرق الذبيحة بطريقة فائقة […]
فبراير 28, 2022

يحوِّل الصعوبات إلى بركات

‘‘لِأَنَّكَ أَنْتَ تُبَارِكُ ٱلصِّدِّيقَ يَا رَبُّ. كَأَنَّهُ بِتُرْسٍ تُحِيطُهُ بِٱلرِّضَا’’ (مزمور 5: 12) يعيش شعب الله، في معظم الأحيان، ضمن دورة تتوالى فيها فترات من الشحّ والفيض، ومثلما جفّ نهر كريث في العهد القديم مختتمًا فترة من الهدوء والطمأنينة، هكذا أيضًا انتهى موسم الفيض بغتةً في حياة النبيّ إيليَّا، عندما كان في مدينة صِرفَة، حين مات ابن الأرملة التي أعالته، مما أثار غضبها تجاه الله وإيليَّا على حدّ سواء (اقرأ سفر الملوك الأول 17: 17-24). ولم يكن من غير المعتاد أن تلي موسم البركات فترة من الصعوبات في حياة شعب الله، فغالبًا ما كانت النصرة العظيمة مقترنة بمحنة كبيرة. هذا ما اختبرتُه في العام 1987 عندما أسَّسنا كنيستنا وبارك الله خدمتنا بركة عظيمة على جميع الأصعدة. حضر 28 شخصًا أوَّل اجتماع لنا في غرفة في الفندق، وارتفع عدد الحضور إلى 60 شخصًا في الأسبوع التالي، وظلّ المؤمنون المكرَّسون للرب يتوافدون إلى الكنيسة بأعداد كبيرة. وأنا كنتُ أجتمع بالمؤمنين صباحًا وظهرًا ومساء، وأعمل بلا كلل لمواكبة النمو الهائل. لكنَّني أصبت بالتهاب […]
يناير 2, 2022

قوَّة لضبط النفس

‘‘لِهَذا، ابْذُلُوا كُلَّ جُهْدٍ لِكَي تُضِيْفُوا إلَى إيْمانِكُمْ صَلاحاً، وَإلَى صَلاحِكُمْ مَعرِفَةً، وَإلَى مَعرِفَتِكُمْ ضَبطاً للنَّفْسِ’’ (2 بطرس 1: 5-6). طَلَبَ رجل إلى ابنته التي تمضي وقتًا طويلًا في مشاهدة التلفاز أن تبدأ بحفظ مقاطع من الكتاب المقدَّس، واختار لها الآيات التي تتحدَّث عن ثمر الروح القدس في رسالة غلاطية لكي تباشر بحفظها. وعندما حقَّقت الهدف المنشود، بدأت بتعداد ثمر الروح القدس لوالدها كالآتي: ‘‘مَحَبَّةٌ، فَرَحٌ، سَلَامٌ، طُولُ أَنَاةٍ، لُطْفٌ، صَلَاحٌ، تحكُّم عن بعد!’’ يفضِّل كثيرون بيننا التملُّص من موضوع ضبط النفس، وربَّما يودُّون التفكير في طريقة لوضع أذهانهم وإرادتهم ومشاعرهم تحت سيطرة الله لكي يتحكَّم بها عن بعد. وبدلًا من تحمُّل مسؤوليَّة أعمالهم وقراراتهم، يعتقدون أنَّه من الأسهل أن يتحكَّم الله فيهم ببساطة. لكنَّ الله أعدّ لنا خطَّة أكثر إبداعًا، ومنحنا، في المسيح، القدرة على اختيار الصواب بدلًا من الخطأ وضبط النفس بدلًا من الاندفاعات العاطفيَّة. وقد قال الرسول بولس محذِّرًا: ‘‘فَٱنْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِٱلتَّدْقِيقِ، لَا كَجُهَلَاءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ، مُفْتَدِينَ ٱلْوَقْتَ لِأَنَّ ٱلْأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ لَا تَكُونُوا […]
يناير 1, 2022

الوداعة والشجاعة

‘‘بِكُلِّ تَوَاضُعٍ وَوَدَاعَةٍ وَبِطُولِ أَنَاةٍ، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي ٱلْمَحَبَّةِ’’ (أفسس 4: 2) نحن نعتقد غالبًا أنَّ ما نتصوَّره هو الواقع لكنَّه أحيانًا كثيرة لا يكون كذلك. فالعدو يحثُّنا على تصديق أمور بشأن أشخاص آخرين قد لا تكون صحيحة. وتذكَّر أنَّ الله خلقنا لنقيم شركة معه أوَّلًا، ومن ثمَّ مع الآخرين. وعندما نقبل المسيح مخلِّصًا شخصيًّا لحياتنا وننال الخلاص بالنعمة، لا يعود بإمكان العدو أن يسبي نفوسنا، وهو على دراية تامة بذلك. لذا، فهو يسعى دومًا إلى تدبير مكائد تهدف إلى تعطيل، وإذا أمكن تدمير، شركتنا مع الله ومع أحبَّائنا. وعند نشوب أي نزاع، من الضروري جدًّا أن نصغي إلى صوت الله حصرًا، فمشورة الأصدقاء الأتقياء قد تكون مفيدة، لكنَّها قد تجعلنا أحيانًا نغفل عمَّا يريد الله أن نراه ونتعلَّمه. لذا، وقبل القيام بأي رد فعل على موقف ما، اسأل الله أن يعلن حقَّه لقلبك بوضوح، فالتصوُّرات الخاطئة تجعلنا أحيانًا كثيرة نسيء فهم الأمور. لذا، تخلَّ عن كبريائك لكي تفهم دوافع الآخر الحقيقيَّة، واسلك بوداعة وتسامح عند الحاجة من خلال […]
ديسمبر 31, 2021

كُن أمينًا في علاقتك بالله والناس

‘‘أَمِينٌ هُوَ ٱللهُ ٱلَّذِي بِهِ دُعِيتُمْ إِلَى شَرِكَةِ ٱبْنِهِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ رَبِّنَا’’ (1 كورنثوس 1: 9) إنَّ التغاضي عن حقّ كلمة الله هو أحد العوامل المعادية لأمانتنا في سلوكنا مع الله، فعندما نفقد غيرتنا، وحماستنا، و‘‘محبَّتنا الأولى’’، وتوقنا إلى الدفاع عن الحق والشهادة عن المسيح أمام النفوس الضالَّة، نفقد قدرتنا على السلوك بأمانة مع الله. فالأشخاص الممتلئون من روح الله يفرحون بأمور الله، ويُسَرُّون بخلاص النفوس الضالَّة، ويبتهجون برؤية عمل الله في حياتهم، ويتوقون إلى عبادته وخدمته. إذا كنتَ أمينًا في سلوكك مع الله، فستسعى إلى الدخول إلى العمق في علاقتك به. هل تخصِّص وقتًا للتسبيح والشكر في محضره؟ هل تعترف له بخطاياك وتستمع إلى ما يكلِّمك به من خلال كلمته المقدَّسة؟ وتعني الأمانة أيضًا أن تتوق إلى معرفة حقّ الله. هل تسعى إلى النمو في فهمك لمبادئ الله ومقاصده ووعوده؟ هل تواظب يوميًّا على قراءة الكتاب المقدَّس ودراسته؟ ولا تتطلَّب الأمانة تنمية علاقة بالله فحسب، لكنَّها تستلزم بناء علاقات بالآخرين أيضًا، وهي تعني الذهاب إلى الكنيسة حتَّى عندما لا […]
ديسمبر 29, 2021

كُن لطيفًا نحو الآخرين

“انْظُرُوا أَنْ لاَ يُجَازِيَ أَحَدٌ أَحَدًا عَنْ شَرّ بِشَرّ، بَلْ كُلَّ حِينٍ اتَّبِعُوا الْخَيْرَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ وَلِلْجَمِيعِ” (1تسالونيكي 5: 15). بالإضافة إلى إظهار التعاطف واللطف تجاه نفسك وتجاه الآخرين، يجب أن تتخلَّى عن الكراهية والمرارة والاستياء. إذا سمحت لعلاقة ما بالتدهور بسبب شعورك بالاستياء، ستجد صعوبة في التعبير بكلمة لطيفة أو في التصرُّف بلُطف تجاه ذلك الشخص، ولكن، عندما تكون لطيفًا وتُصلِّي من أجله، حتى وإن لم تشعر بالرغبة في ذلك، فسوف تساهم في شفاء تلك العلاقة. عندما تتخلى عن المرارة والحِقد تجاه شخص ما، ستنمو في اللُطف، وستجد الحرية في الغفران والتواضع. لن يكون إظهار اللطف للآخرين أمرًا سهلاً دائمًا، فقد تواجَهْ بالرفض، وقد تحتاج إلى قضاء الكثير من الوقت أو إنفاق الكثير من مواردك، لكن إظهار اللطف ليس فقط من ثمر الروح، ولكنه سَيَرُدْ نفسك، وسيزيل الكراهية من قلبك، ويُفسِح المجال لتأصُّل المحبة بداخلك. ضع خوفك من الرفض جانبًا ومارس لُطف الروح القدس. اليوم، عندما تقضي وقتًا مع الله في الصلاة، اطلب منه أن يُظهر لك الأسباب التي […]
ديسمبر 28, 2021

كُن لطيفًا نحو ذاتك والآخرين

“وَكُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، شَفُوقِينَ مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضًا فِي الْمَسِيحِ” (أفسس 4: 32). عندما نسلك بالروح، سنظهر لُطفًا نحو الآخرين. فيما يلي بعض جوانب اللُطف التي يجب أن نُعبِّر عنها للآخرين بمعونة الروح القدس: أولاً: يجب أن يكون لدينا تعاطف. التعاطف هو أن تضع نفسك في مكان الشخص الآخر. ربما من السهل أن ننسى إخفاقاتنا وضعفاتنا واحتياجاتنا السابقة، وأن نصبح غير حسَّاسين لصراعات الآخرين، لذا، لكي نمارس اللُطف في هذه المواقف، يجب أن نتذكر كيف كُنَّا في الماضي ونتواصل مع الآخرين لمساعدتهم على عيش الحياة الممتلئة فرحًا التي يريدها الله لهم، مُتكلين على نعمته. عندما نتحدث مع صديق مضطرب، يجب أن نُطبِّق ما جاء في سفر الأمثال 12: 25 “الْغَمُّ فِي قَلْبِ الرَّجُلِ يُحْنِيهِ، وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ تُفَرِّحُهُ”. ثانيًا: كُن لطيفًا نحو ذاتك – لا يعني هذا تدليل ذاتك، بل اظهار رحمة. اطلب من الله أن يغفر خطاياك، ولكن، لا تستغرق في التفكير فيها، ولا تسمح لماضيك بالسيطرة على تفكيرك الحالي، وإضافةً إلى ذلك، اقبل اللُطف الذي يُظهره […]
ديسمبر 27, 2021

السيطرة على الغضب

“فَتَأَنَّوْا أَنْتُمْ وَثَبِّتُوا قُلُوبَكُمْ، لأَنَّ مَجِيءَ الرَّبِّ قَدِ اقْتَرَبَ”  (يعقوب 5: 8). تتكون الكلمة اليونانية لكلمة “طول أناة” من جزئين وهما “الغضب” و”المجيء ببطء”. فكِّر في طول الأناة على أنها أروع برنامج للسيطرة على الغضب، والذي يتم فقط بمعونة الله. كيف تتعامل مع غضبك؟ هل تنفجر مثل البركان أم تكتِم إحباطاتك حتى تتفاقم؟ كلا النهجين غير صحي، لكن الحل الذي يأتي به روح الله هو القدرة على التعبير عن الغضب بشكل إيجابي وملائم، وهو مُقتَرِن بالرغبة في السماح لطول أناة الله أن تعمل فينا، حتى نقتدي بمحبته المتأنية (مزمور 103: 8). أرسل الرب روحه القدوس ليعزيك في جميع الأوقات، بما في ذلك أوقات الانتظار والإحباط، لذا اُشكُر الله من أجل رعايته غير المحدودة لك، وعلى الرغم من أنه قد يصمت لبعض الوقت، إلا أن روحه معك دائمًا، وستأتيك الاستجابة في توقيته المثالي. إذا سئمت من محاولة التحلِّي بالصبر متكِلًا على قوتك، اعترف للرب بتعبك، واسمح لروحه أن يملأك بطول الأناة، وبقوته لن يستحيل عليك شيء. صلاة: أعترف لك يا الله […]
ديسمبر 26, 2021

سلام في العاصفة

لم يعدنا يسوع أبدًا بحياة خالية من المشاكل، بل قال لنا أن نتوقع الضيق والاضطهاد، وأخبرنا أن الأيام الأخيرة ستكون مليئة بالاضطرابات والاختبارات، وأن العالم سيُبغِضنا، وسيحكُم علينا بالموت، ولكن في كل هذا سيكون لدينا سلام الله. عندما يكون لديك سلام الله، تكون مثل غواصة وسط إعصار. إذا بَقَيْتَ على السطح سوف تهلك، ولكن إذا غُصت في أعماق محيط محبة الله، سيكون لديك سلام. لن يمكنك أن تهرب تمامًا من ظروفك، فحتى إن نزلت الغواصة إلى عمق أربعمائة قَدَمْ، يمكنها أن تشعر بحركة الأمواج فوقها. قد تتسبب عاصفة بقوة إعصار على السطح في تدحرُج الغواصة من 10 إلى 15 درجة – وهو ما قد يتسبب في إصابة بعض الغواصين بدوار البحر، لكن الطاقم سيكون بأمان تحت الأمواج لأن الغواصة قد وصلت إلى درجة جيدة من العُمق بحيث لا تستطيع العاصفة المُضطرِبة تدميرها. هكذا يكون سلام الله، فهو لا يعني أن العاصفة لن تهز قاربك، ولا يضمن لك ألَّا تُصاب بدوار البحر، لكنه يضمن لك سلامًا يفوق كل فهم ويتجاوز الإدراك، […]
ديسمبر 25, 2021

شهادة إيجابية

“وَلْيَمْلأْكُمْ إِلهُ الرَّجَاءِ كُلَّ سُرُورٍ وَسَلاَمٍ فِي الإِيمَانِ، لِتَزْدَادُوا فِي الرَّجَاءِ بِقُوَّةِ الرُّوحِ الْقُدُسِ”  (رومية 15: 13). كيف نكون شهادة إيجابية للمسيح في حياتنا؟ يَظهَر إيماننا من خلال سلوكنا وطاعتنا للمسيح، ومن خلال الفرح الذي يأتي من علاقتنا مع خالقنا، فبينما نتبع المسيح كل يوم، نُظهِر ثمار الروح وفرحنا الأبدي. عندما نسلك في طاعة المسيح، سيسكُب قوته على حياتنا باستمرار، وسيرى العالم قوة قيامته فينا عندما نُصبِح أكثر شبهًا به. عندما يعمل المسيح فينا بقوة، سيكون فرحنا مُعدِيًا، وسيرغب الآخرون في اختبار فرح يسوع مثلنا. قال الرسول بولس لأهل فيلبي: “اِفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ بِلاَ دَمْدَمَةٍ وَلاَ مُجَادَلَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ، أَوْلاَدًا للهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيل مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ. مُتَمَسِّكِينَ بِكَلِمَةِ الْحَيَاةِ لافْتِخَارِي فِي يَوْمِ الْمَسِيحِ، بِأَنِّي لَمْ أَسْعَ بَاطِلًا وَلاَ تَعِبْتُ بَاطِلًا” (فيلبي 2: 14-16). عندما نشعر بالفرح الكامل، لا يسعنا إلا أن ندع ذلك يظهر لكل مَن حَولنا، وعندما نواجه تجارب وأزمات، يمكننا أن نمضي قُدُمًا بثقة وفرح، عالمين أن المسيح […]
ديسمبر 24, 2021

المحبة الشامِلة

عندما كتب بولس إلى أهل غلاطية عن ثمار الروح، كانت المحبة في أول القائمة. (اقرأ غلاطية 5: 13-26). ما هو تعريف المحبة؟ المحبة كلمة نستخدمها كثيرًا، لكن هل فكرت يومًا في معناها؟ للأسف، توجد في مجتمعنا صورة مشوهة للمحبة تتمحور حول الذات. نشاهد الأفلام الرومانسية فنظُن أن المحبة تدور حول المشاعر القوية والمُفرِحة، وعندما تتلاشى هذه المشاعر، نظن أن المحبة قد انتهت، ونكتفي بعلاقات الصداقة التي لا نُخذَل فيها من أصدقائنا، لكن المحبة الكتابية الصادقة هي محبة غير أنانية ومُضحِّية وغير مشروطة، ولا تعتمد على مشاعرنا أو ظروفنا. ذكر بولس أن المحبة هي من ثمار الروح، لكنها أيضًا مرادف لثمار الروح، فالمحبة تشمل جميع سمات الثمار الأخرى التي في القائمة. عندما نظهر حياة المحبة الكتابية الحقيقية، فإننا نعبر دائمًا عن الفرح والسلام وطول الأناة واللطف والصلاح والإيمان والوداعة والتعفُّف. صلاة: ساعدني يا أبي لكي أتذكَّر أهمية المحبة الكتابية الحقيقية في حياتي. علمني أن أثبُت فيك لحظة بلحظة، حتى أُظهر ثمار الروح في حياتي كل يوم. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.
ديسمبر 23, 2021

هدف أسمى

“وَلكِنَّ الَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا الْجَسَدَ مَعَ الأَهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ”  (غلاطية 5: 24). من السهل أن ننظر إلى ثمار الروح على أنها جزء من درس شيِّق من دروس مدرسة الأحد، ونقرأ كلمات بولس في رسالة غلاطية ونظن أنه يكتب عن كيفية عيش الحياة المسيحية والتواصل مع الآخرين. هذا صحيح، ولكن هناك هدف عميق آخر لثمار الروح في حياتنا، فعندما تأتي التجارب والصعوبات، يمنحنا روح الله ثماره للتعامل بشكل صحيح مع الألم والحزن والمعاناة. لكن إذا لم تنضُج ثمار الله في حياتنا، سنواجه المزيد من المشاكل، فعلى سبيل المثال، سنفشل في أن نُحب بالطريقة التي يحبنا بها المسيح. سنظل قساة وغير غافرين على الرغم من معرفتنا بأن الله يدعونا، بل ويأمرنا، أن نحب الآخرين بالطريقة التي يحبنا بها. في الواقع، يجب أن نحب ونشعر بالفرح والسلام في حياتنا بالدرجة التي تجعل الآخرين يريدون نفس الشيء في حياتهم. ينبغي علينا أيضًا أن نتحلَّى بالصبر لأن الله يتأنَّى علينا، وأن نكون صالحين وأُمناء ولطفاء ومتعففين. كل صفة من هذه الصفات تعكس طبيعة الله […]