مايو 26, 2023

الله في المركز

د.ق مايكل يوسف “وأَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَعْبُدُ الرَّبَّ” (يشوع 24: 15) عرف يشوع كيف يستند ويتكل على ما هو ضد الثقافة المحيطة. نحتاج اليوم إلى جيل كامل مثل يشوع – رجال ونساء يستندون بجرأة على وعود الرب ويُعلمون أبناءهم أن يعرفوه ويكرموه ويثقوا به. اقرأ سفر القضاة 2: 8-15، حيث يخبرنا الكتاب المقدس أن “يشوع بن نون عبد الرب مات ابن مئةٍ وعشر سنين.. وكل ذلك الجيل أيضًا انضمَّ إلى آبائه، وقام بعدهم جيل آخر لم يعرف الرب، ولا العمل الذي عمل لإسرائيل (قضاة 2: 8 -10). كان الجيل الذي أعقب يشوع يعرف ما فعله الرب لأجل آبائهم، ولكن بدلاً من السعي بشغف وراء الله بأنفسهم، أصبحوا لا مُبالين ولم يجعلوا الله في مركز بيوتهم. ونتيجةً لذلك، نشأ أبناؤهم جيلاً “لم يعرفوا الرب ولا العمل الذي عمل.” يرغب العديد من الآباء في منح كل شيء لأبنائهم، ومع ذلك، يتجاهلون ما هو أهم: هم يتجاهلون تدريب أبنائهم ليكونوا جنود في جيش الله وأن يدركوا قوة الرب التي تعمل بداخلهم والتي تمكنهم […]
مايو 25, 2023

منفصلون عن العالم

د.ق مايكل يوسف ‘‘لَيْسَ قُدُّوسٌ مِثْلَ ٱلرَّبِّ، لِأَنَّهُ لَيْسَ غَيْرَكَ، وَلَيْسَ صَخْرَةٌ مِثْلَ إِلَهِنَا’’ (1 صموئيل 2: 2). نرى اليوم الكثير من الآباء يعملون جاهدين لضمان تكيُّف أولادهم مع أقرانهم، وينفقون بما يتجاوز إمكانيَّاتهم لتأمين آخر صيحات الموضة والتكنولوجيا المعاصرة لفلذات أكبادهم، حتَّى إنَّهم يتنازلون عن معاييرهم ومبادئهم لمساعدتهم على الانخراط مع الجماعة. لقد صدَّق هؤلاء الآباء تلك الكذبة التي تقول إن الاختلاف سيء وغير صحيّ، ونتيجة ذلك، يتم تعليم الجيل كيفيَّة مشاكلة ضغط الأقران، فيفوتهم درس مهم حول كيفيَّة مقاومة الثقافة المحيطة بهم. غالبًا ما نشكر الله لأنَّنا نعيش في بلد حرّ فيما نحن مستعبدون لمشاكلة هذا الدهر، وللأزياء والموضة والاتجاهات السائدة. نحن مستعبدون لرأي الآخرين بنا، وترعبنا فكرة الاختلاف عن الآخرين، فأي نوع من الحرية هذا؟ إحدى أكبر الأكاذيب التي نصدِّقها هي أنَّه من الأفضل أن نلقى قبولًا من الجماعة على أن نبقى وحدنا بسبب اختلافنا عنهم، لكن الاختلاف هو إحدى مزايا الله الرئيسية، فهو قدوس وهو مختلف عن الخليقة كلِّها، ويستحيل مقارنته بأي شيء أو أي أحد، […]
مايو 24, 2023

إنقاذ الجيل المقبل

د.ق مايكل يوسف ‘‘رَبِّ ٱلْوَلَدَ فِي طَرِيقِهِ، فَمَتَى شَاخَ أَيْضًا لَا يَحِيدُ عَنْهُ’’ (أمثال 22: 6) يدعونا الكتاب المقدس إلى تربية الولد في طريقه (أمثال 22: 6). بتعبير آخر، يجب أن نسعى إلى مساعدة الشبان والشابات على معرفة الله واتخاذ قرارات حكيمة. تُعَدُّ اجتماعات الكنيسة ومدرسة الأحد وأنشطة منتصف الأسبوع رائعة لكنَّها ليست بديلًا عن تعليم أطفالنا كلمة الله في البيت. لذا، استغرِق وقتًا في قراءة الكتاب المقدس والصلاة معهم، واغتنم الفرص التي تتيحها أمامك الحياة لتعلِّمهم كيفيَّة تطبيق مبادئ الكتاب المقدس للتصدي للتحديات التي تواجهها عائلتكم، وحتَّى لو بدا أحد الشبَّان بعيد المنال، يبقى الوالدان أكثر من يمارس تأثيرًا عليه. يمكن أن نحدَّ من قيمة التدريب على التقوى أو أن ننسفه بالكامل عبر امتناعنا عن عيش إيماننا وعن الاقتداء بالمسيح في سلوكنا، فالصغار والمراهقون يراقبوننا عن كثب، وسرعان ما يلاحظون ما إذا كان سلوكنا لا يتماشى مع كلامنا، فأعمالنا أشدّ وقعًا من كلامنا. من هنا، تترتب على كل جيل مسؤولية السلوك كقدوة في الإيمان أمام الجيل المقبل، فإذا أردنا […]
مايو 23, 2023

الله يعمل من خلال الطاعة

د.ق مايكل يوسف “فَقَالَ (الله): إِنِّي أَكُونُ مَعَكَ، وَهذِهِ تَكُونُ لَكَ الْعَلاَمَةُ أَنِّي أَرْسَلْتُكَ: حِينَمَا تُخْرِجُ الشَّعْبَ مِنْ مِصْرَ، تَعْبُدُونَ اللهَ عَلَى هذَا الْجَبَلِ” (خروج 3: 12) اقرأ خروج ٣: ١٨- ٤: ١٠ . قدَّم موسى كل الأعذار الممكنة ليوضح أسباب عدم قدرته على إنقاذ شعب الله من أرض مصر، وقد كان مُحقَّا، فلا يمكن أن يكون هو منقِذ بني إسرائيل، فقد حاول من قبل بالفعل وفشل، وتم رفضه من قِبَل الأشخاص الذين أراد مساعدتهم. حقًا الله وحده هو القادر على إنقاذ شعب مُستعبَد من أقوى إمبراطورية في العالم، وهو وحده الذي يستطيع أن يُبطِل قوانين الطبيعة ليُطلِق قبضة فرعون الحديدية، ورغم ذلك، فقد أراد أن يستخدم موسى، وأن يساعد هذا الرجُل المُنكَسِر، ويُقوِّي قلبه الضعيف، فالله متخصص في استخدام ورفع من يشعرون بعدم الكفاءة، وذلك لأنه يعرف أن هؤلاء الأشخاص هم الذين تعلَّموا أن يتكلوا عليه بكل قلوبهم، لأنهم يعرفون أنهم لا يستطيعون فعل شيء بمفردهم. أهم وعد قدمه الله لموسى عند العُلَّيقة المشتعلة هو “إِنِّي أَكُونُ مَعَكَ” (خروج […]
مايو 22, 2023

تَوقَّف عن تقديم الأعذار

“فَقَالَ مُوسَى للهِ: مَنْ أَنَا حَتَّى أَذْهَبَ إِلَى فِرْعَوْنَ، وَحَتَّى أُخْرِجَ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ؟” (خروج 3: 11). اقرأ خروج ٣: ١- ١٧ . يمكن لأربعين عامًا أن تغير شخص حقًا، خاصةً عندما يتم قضاء تلك الأعوام في عُزلة، وفي حراسة الأغنام. يختلف موسى الذي نقابله الآن في خروج 3 عن موسى في خروج 2، حيث كان قويًا وجريئًا ومُتمتعًا بالبر الذاتي، أما الآن، فهو متواضع ومُنكسِر ولديه قناعة بالحياة الهادئة بعيدًا عن قصر فرعون. ما أن بدأ موسى يشعر بالسلام من جهة الإتجاه الذي سلكه في حياته حتى ظهر الله له وطالبه بالعودة إلى مصر لأن شعبه بحاجة إلى الإنقاذ. عَيَّن موسى ذات مرة نفسه منقذًا لشعب الله، لكن الآن، في العُلَّيقَة المُشتعلة، عيَّنَهُ الله مُنقِذًا للشعب، ولكن من الغريب أنه لا يريد الذهاب وقدَّم أعذارًا أربع مرات! عند قراءة ما بين السطور، يبدو الأمر وكأن موسى يقول لله: “مصر؟! لقد أصبحت أخيرًا قادرًا على سماع كلمة “مصر” دون أن أرتجف.. وتريدني أن أعود إليها؟!” لكن الله قصد أن […]
مايو 21, 2023

الانكسار من أجل الله

فَوَلَدَتِ ابْنًا فَدَعَا اسْمَهُ «جَرْشُومَ»، لأَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ نَزِيلًا فِي أَرْضٍ غَرِيبَةٍ” (خروج 2: 22). اقرأ خروج ٢: ١٦- ٢٥ . الحياة المسيحية ليست أبدًا طريقًا مُمهدًا، فهناك تلال وقمم جبال ووديان مُظلمة في الطريق، وبالرغم من أننا جميعًا نُفضِّل قمم الجبال على الوديان، لأن هذه هي الطبيعة البشرية، إلا أن الحقيقة هي أننا ننمو أكثر في الوديان. كان موسى على قمة الجبل؛ وبصفته أحد أفراد الأسرة المالكة في مصر، تعلَّم تعليمًا جيدًا، وكان يتمتع بالشهرة والثروة، ووفقًا للمؤرخ اليهودي يوسيفوس، حقق موسى أيضًا نجاحًا عسكريًا، لكنه عندما حاول أن يكون بطلاً شعبيًا، وجد نفسه هارباً من فرعون، وأصبح مُجرَّدًا من كل ما هو مألوف ومريح، ووجد نفسه في وادٍ مظلمٍ. وفجأةً، تحوَّل موسى من أمير مصر القوي إلى راعٍ متواضعٍ، مُعتمِد على عطف كاهن مديان، وبدلاً من قيادته الجيوش، أصبحت وظيفته قيادة الأغنام إلى الحظيرة، وبدلًا من المركبة الحربية، كان لديه عصا راعي. اعترف موسى قائلًا: “كُنْتُ نَزِيلًا فِي أَرْضٍ غَرِيبَةٍ” (خروج 2: 22)، ولكن الله أراده أن يكون […]
مايو 20, 2023

حُسن النيَّة لا يبرر العصيان

“فَالْتَفَتَ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ وَرَأَى أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ، فَقَتَلَ الْمِصْرِيَّ وَطَمَرَهُ فِي الرَّمْلِ” (خروج 2: 12). اقرأ خروج ٢: ١١- ١٥ . قبل حوالي أربعين عامًا من دعوة الله لموسى ليُنقِذ شعبه من العبودية في مصر، قرر موسى أن ينقذ الشعب بمفرده، وحاول الابن العبري لابنة فرعون بالتبني أن يتعامل مع المشاكل بمفرده؛ وفي أحد الأيام، رأى مصريًا يسيء معاملة أحد إخوته العبرانيين، فغضِب وقتل المصري وطمره في الرَّمل. فعل موسى ذلك دون أن يصلي أو يستشير الله، وبالرغم من أن نواياه كانت حسنة، كأن يدافع عن الضعفاء، لكن أفعاله كانت تتعارض مع كلمة الله، ولهذا تصرَّف في الخفاء ودفن عواقب خطيته. كم منا ينتهز الفرصة بمجرد أن تأتيه دون أن يصلي، وتكون النتيجة أن يصاب بخيبة الأمل؟ عندما نتعامل مع المشاكل بمفردنا، سنظل ننظر دائمًا إلى اليمين وإلى اليسار للتأكد من عدم وجود أي مُراقب، لكن عندما نسلك في طاعة كلمة الله، تكون لدينا ثقة في خياراتنا وجرأة في أفعالنا أمام أعين الجميع. لكن ما الذي يمكننا أن نفعله […]
مايو 19, 2023

سلِّم الكل للرب

“وَلَمَّا لَمْ يُمْكِنْهَا أَنْ تُخَبِّئَهُ بَعْدُ، أَخَذَتْ لَهُ سَفَطًا مِنَ الْبَرْدِيِّ وَطَلَتْهُ بِالْحُمَرِ وَالزِّفْتِ، وَوَضَعَتِ الْوَلَدَ فِيهِ، وَوَضَعَتْهُ بَيْنَ الْحَلْفَاءِ عَلَى حَافَةِ النَّهْرِ” (خروج 2: 3). اقرأ خروج ١: ٢٢- ٢: ١٠ . لا يستطيع كثير من الناس تكوين رأي واضح فيما فعلته أم موسى بوضعها إياه في سلة في النيل، وبدون الفهم الصحيح للموقف، قد يبدو هذا عملًا مُتهوُرًا، بل وقسوة، لكنه ليس كذلك، بل كان خطوة محسوبة. وثق والدا موسى، عَمْرَام ويوكابَد، في الرب، لكن هذا لا يعني أنهما لم يُخططا لفعلهما؛ فقد وضعا خطة حَذِرة، وصَلَّيا إلى الرب، وعندما لم يعد بإمكانهما إخفاء ابنهما، وضعته يوكابد في سلة على حافة النهر في الوقت المناسب تمامًا. لم يكن من قبيل المصادفة أن جُرِفت السلة بالقرب من المكان الذي كانت تستحم فيه ابنة فرعون، وأن مريم أخت موسى كانت هناك في اللحظة المناسبة لتقترح على ابنة فرعون مُرضِعة مناسبة (يوكابد أم موسى). لقد وثق عمرام ويوكابد في الرب وخاضا مخاطرة محسوبة، ولا شك إن ترك السلة كان من أصعب […]
مايو 18, 2023

ائتمِن الرب على أولادك

“بِالإِيمَانِ مُوسَى، بَعْدَمَا وُلِدَ، أَخْفَاهُ أَبَوَاهُ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ، لأَنَّهُمَا رَأَيَا الصَّبِيَّ جَمِيلًا، وَلَمْ يَخْشَيَا أَمْرَ الْمَلِكِ” (عبرانيين 11: 23). اقرأ خروج ١: ٨- ١٦ . لا أخفيكم سِرًا أنني أشعر بقلق عميق بشأن الجيل الناشئ وأشعر بالإحباط الشديد عندما أفكر في العداء المتزايد للإيمان المسيحي الذي سيواجهه هؤلاء الشباب، ولكن سريعًا ما يُذكِّرني الروح القدس أن الله أقوى من كل مكائد الشيطان. في الواقع، أنا مقتنع الآن أنه كلما ازدادت الدنيا قتامة، كلما زاد نور أطفالنا إشراقًا. ليس هذا العصر بالطبع أكثر الأوقات إظلامًا في تاريخ البشرية، فقد كان الشيطان يعمل منذ البدء على مقاومة شعب الله. تأمَّل قليلًا في الظروف التي وُلد فيها موسى، حيث كان عدد العبرانيين في مصر يتزايد بشكل كبير حتى قرر فرعون ضرورة القضاء على كل أطفال العبرانيين، فأمَرَ بإلقائهم في نهر النيل. تخيلوا كونكم والدَي موسى عَمْرَام ويوكابَد، وتخيلوا انجابكم لطفل في مثل ذلك الوقت. كم أشكر الله من أجل الكتاب المقدس، لأنه يعطينا مثالاً للعيش بشجاعة في وسط الأوقات الصعبة. لقد عاش عَمْرَام […]
مايو 17, 2023

اَطِع الله بإيمان

“حَاسِبًا عَارَ الْمَسِيحِ غِنًى أَعْظَمَ مِنْ خَزَائِنِ مِصْرَ، لأَنَّهُ كَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْمُجَازَاةِ” (عبرانيين 11: 26). اقرأ عبرانيين ١١: ٢٤- ٢٧ . يخبرنا كاتب سفر العبرانيين أن موسى اختار التخلِّي عن الحياة كأمير لمصر “من أجل المسيح” (11: 26). قرأ الكثير من الناس ذلك وتساءلوا كيف عرف موسى عن المسيح بالرغم من أنه عاش قبل يسوع بألف وخمسمائة عام. الحقيقة هي أن موسى عرف المسيح بالإيمان، فقد كان يثق بالله، وعندما كان حمل الفصح يُذبح، كان ذلك نذيرًا لموت المسيح. وكان موسى يؤمن أنه إذا استطاع الله أن ينقذ شعبه من الضربة العاشرة بدم حيوانات، فيمكنه أيضًا أن يخلصهم من خطاياهم. لم يُخلِّص الإيمان موسى فحسب، بل ساعده أن يختار الطاعة. عندما نتخلى عن ملذات هذا العالم من أجل اتباع المسيح، لا يكون الطريق سهلاً أبدًا، وهذا ما اكتشفه موسى في البرية عندما كان يقود بني إسرائيل المعاندين المتذمرين لمدة أربعين عامًا، لكنه استطاع أن يتحمَّل كل ذلك بالإيمان. إذا درست الأناجيل، ستلاحظ أن يسوع لم يمدح تلاميذه أبدًا من […]
مايو 16, 2023

تخلَّي عن ذهبك

“مُفَضِّلًا بِالأَحْرَى أَنْ يُذَلَّ مَعَ شَعْبِ اللهِ عَلَى أَنْ يَكُونَ لَهُ تَمَتُّعٌ وَقْتِيٌّ بِالْخَطِيَّةِ” (عبرانيين 11: 25). اقرأ عبرانيين ١١: ٢٤- ٢٧ . ليس الذهب سوى صخر أصفر، لكنه اعتُبِر سلعة ثمينة في كل الحضارات تقريبًا عبر التاريخ. كان موسى الابن المُتَبَنَّى لابنة فرعون، وكان من الممكن أن يكون لديه الكثير من الذهب، فقد كانت حياته في القصر مريحة ومُترفة، وربما أصبح هو نفسه فرعونًا يومًا ما، لكن الكتاب المقدس يقول إنه استبدل الذهب بالمجد. لقد تخلَّى موسى عن حياة السُلطة والتَرَف من أجل المسيح، وكان طائعًا لله لأنه كان يعلم أن كنز معرفة الله أكثر قيمة من الذهب. وقبل ولادة موسى بأجيال، كان يوسف أيضًا مسئولًا رفيع المستوى في بلاط فرعون، وكان لديه الكثير من الذهب لكنه لم يدعه يُسيطر على قلبه. لقد كانت دعوة الله له البقاء في القصر والتأثير على الحياة في مصر من موقعه القوي. إن “الذهب” الذي يجب أن نتجنبه ليس الثروات الأرضية في حد ذاتها، بل أي أوهام تعيق طاعتنا لدعوة الله في حياتنا. […]
مايو 15, 2023

تحبُّ الله من كلِّ ذاكرتك

‘‘يَا إِلَهِي، نَفْسِي مُنْحَنِيَةٌ فِيَّ، لِذَلِكَ أَذْكُرُكَ…’’ (مزمور 42: 6). اقرأ المزمور 42: 1-11. يميل البعض منَّا إلى النسيان أكثر من غيره، لكن لا يستخدم أيٌّ منا ذاكرته إلى أقصى إمكاناتها، والمؤسف هو أنَّ كثيرين بيننا ينسون الأهمّ على الإطلاق، وهو الله وتدخُّلاته الماضية في حياتنا، لذا فإنَّ إحدى الكلمات الأكثر استخدامًا في الكتاب المقدس، في العهدين القديم والجديد، هي كلمة ‘‘أذكُر’’. ويحثنا الله مرارًا وتكرارًا في أسفار الكتاب المقدس قائلًا، ‘‘أذكُر!’’ حذَّر الله بني إسرائيل في العهد القديم قائلًا، ‘‘عندما تدخلون إلى أرض الموعد، عندما تزدهرون وتعيشون في سلام، سوف تنسونني. احرصوا على تذكر كل ما فعلته من أجلكم! ” (تثنية 4: 1-14). ومع ذلك، نسي الشعب الله. ثمَّ نرى في العهد الجديد قلب الله المنكسر يتجلَّى في شخص يسوع المسيح عندما شفى عشرة برص، لكن لم يرجع إلَّا واحد منهم فقط، وهو السامري،  ليشكره ويمجِّده، فيما نسيه الآخرون بسرعة! فسأل يسوع، ‘‘أَلَيْسَ ٱلْعَشَرَةُ قَدْ طَهَرُوا؟ فَأَيْنَ ٱلتِّسْعَةُ؟  أَلَمْ يُوجَدْ مَنْ يَرْجِعُ لِيُعْطِيَ مَجْدًا لِلهِ غَيْرُ هَذَا ٱلْغَرِيبِ ٱلْجِنْسِ؟» […]