ديسمبر 30, 2022

صلاة نحميا المُقتدرة

لِتَكُنْ أُذْنُكَ مُصْغِيَةً إِلَى صَلاَةِ عَبْدِكَ وَصَلاَةِ عَبِيدِكَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ مَخَافَةَ اسْمِكَ (نحميا 1: 11) عندما تقرأ صلاة نحميا التي تبعت الأخبار الكئيبة عن ضعف وعار أورشليم، يمكنك أن تستشعر كيف كان قلبه مُحطمًا. لم تكن الأسوار المنهدمة هي السبب، ولا الأبواب المحروقة، ولا حتى الهيكل المقفر. كان سبب قلب نحميا المُنكسر هو العار الذي لحق باسم الله حتى أن الوثنيين لم يسخروا من شعب الله فحسب، بل سخروا من الله ذاته اعتصر قلب نحميا في داخله بسبب تعرُّض إسم يهوه للسخرية من قِبل الوثنيين، فجثا على ركبتيه وصلَّى صلاته المكونة من ثلاثة أجزاء في نحميا 1 أولاً، بدأ صلاته بالشكر (نحميا 1: 5). عندما نصلي، يجب أن نعترف أننا نقف أمام إله رائع يستحق أعمق توقيرواحترام وبفضل يسوع، نستطيع أن نأتي إليه بجرأة، ولكن ليس بكبرياء. إذا أردنا أن يسمع الله صلواتنا، فيجب أن نقترب إليه في الصلاة بإتضاع. لن تكون صلواتنا قوية إلا عندما نتعلم أن نشكره ونعترف بإتكالنا الكامل عليه ثانياً، ثابر في الصلاة (نحميا 1: 1، […]
ديسمبر 29, 2022

القدرة على الانتظار

“يَارَبُّ، بِالْغَدَاةِ تَسْمَعُ صَوْتِي. بِالْغَدَاةِ أُوَجِّهُ صَلاَتِي نَحْوَكَ وَأَنْتَظِرُ” (مزمور 5: 3). من خلال قراءتنا للإصحاح الأول من سفر نحميا، نستشف أن نحميا كان شخصاً علمانياً يريد أن يتمجد الله في حياته. فالفترة منذ أن تلقى الخبر من رجال يهوذا وحتى قرر أن يفعل شيئاً كانت حوالي أربعة أشهر قضاها في الصلاة والصوم والبكاء وطلب الرب وهي الفترة من ديسمبر إلى إبريل في تقويمنا الحالي من الواضح أن نحميا لم يكن مندفعًا؛ فالوقت الذي قضاه في محضر الله ساعده على تمييز مشيئة الله وحساب تكلفة الطاعة وإعداد نفسه للتحدى الذي سيواجهه. غالبًا ما يكون الانتظار جزءًا مهمًا من مرحلة الإعداد للخدمة. عندما كلف يسوع تلاميذه بالكرازة بالإنجيل لكل العالم، أخبرهم أن ينتظروا حتى يحل عليهم الروح القدس قبل أن تحاول القيام بأشياء عظيمة لله، يجب أن تتعلم انتظار توقيت الله. ينفد صبرنا مع تأخُّر الله، ولكن لا ينبغي الخلط بين تأخُّر الله ورفضه. عندما يقول الله “انتظر” فهو لا يقول لك: لا، بل يقول: كن صبوراً، فأنا أُعِدُّك للقيام بأمور […]
ديسمبر 28, 2022

دعوة الله لنا بالعمل

 كَيْفَ لاَ يَكْمَدُّ وَجْهِي وَالْمَدِينَةُ بَيْتُ مَقَابِرِ آبَائِي خَرَابٌ، وَأَبْوَابُهَا قَدْ أَكَلَتْهَا النَّارُ؟ (نحميا 2: 3) كثيرون يؤمنون بمعتقدات صحيحة ويتفقون أن الكتاب المقدس هو كلمة الله، وأن يسوع هو ابن الله، والبعض لديهم معرفة لاهوتية عظيمة، لكن غالبيتهم لا يتصرفون بالضرورة وفقاً لما يؤمنون به كان نحميا رجل المعتقدات الصحيحة ولكنه أيضاً كان رجل الأعمال الصحيحة. لقد خاطر بكل شيء ليتبع الله وبالرغم من صعوبة مهمته، إلا أنه لم يكن لينعم بالراحة حتى بُنيت أسوار أورشليم المُنهدمة. في هذه السلسلة من التأملات سنرى أن نحميا استطاع أن يُظهِر للعالم إيمانه بأعماله (إقرأ يعقوب 2: 18) اقرأ نحميا ١ لم يكن نحميا الشخص الوحيد الذي وصلت إليه أخبار أسوار أورشليم المنهدمة. أنا شخصياً أعتقد أن سبب وجود سفر يحمل اسم نحميا في الكتاب المقدس هو أن نحميا كان الشخص الوحيد الذي فعل شيئًا. لقد وثق بالله بما يكفي لتمجيده ولطلبه، ولكنه لم يكتفي بذلك بل بدء في العمل وأعاد بناء سور أورشليم المنهدم نسمع اليوم أخباراً عن “أسوار منهدمة” – […]
ديسمبر 27, 2022

إعادة بناء أسوارنا المُنهدمة

“الَّذِي إِذْ تَأْتُونَ إِلَيْهِ، حَجَرًا حَيًّا مَرْفُوضًا مِنَ النَّاسِ، وَلكِنْ مُخْتَارٌ مِنَ اللهِ كَرِيمٌ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مَبْنِيِّينَ -كَحِجَارَةٍ حَيَّةٍ¬ بَيْتًا رُوحِيًّا، كَهَنُوتًا مُقَدَّسًا، لِتَقْدِيمِ ذَبَائِحَ رُوحِيَّةٍ مَقْبُولَةٍ عِنْدَ اللهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ” (1بطرس 2: 4- 5). تمنع أسوار المدن الأعداء من التقدُّم، فهي تحمي الشعب في الداخل من الأذى وتوفر حماية وحدود واضحة يمكن للجميع رؤيتها. وعندما يتم اختراق تلك الاسوار وتتكسر أحجارها بحيث لا يتبقى سوى رُكام، تصبح المدينة والشعب عُرضة لكل الرياح التي تهب ولكل مخرب يتجول يروي سفر نحميا قصة عبد يهودي  عمل حاملاً لكأس ملك فارس وكيف أنه أعاد بناء أسوار أورشليم. يُعد هذا السفر أكثر من مجرد توثيق تاريخي لقصة إعادة البناء حيث يحتوي على العديد من الخطط والأساليب التي يمكن أن تساعدنا على إعادة بناء الأسوار المنهدمة في حياتنا وعالمنا الخاص فالأسوار التي كانت قبلًا توفر لنا الحماية من مخططات العدو قد انهارت من حولنا – في عائلاتنا وكنائسنا وثقافتنا. واليوم، أكثر من أي وقتٍ مضى، يدعو الله شعبه ليكونوا مثل نحميا: رجالًا ونساءً […]
ديسمبر 26, 2022

لادوكية وخطر الفتور الروحي

“لأنَّكَ فاتِرٌ، ولَستَ بارِدًا ولا حارًّا، أنا مُزمِعٌ أنْ أتَقَيّأكَ مِنْ فمي.” رؤيا 3: 16 اقرأ رؤيا 3: 14-22 كانت لادوكيا مدينة جديرة بالذكر من نواحِ كثيرة، فمن بين المدن التي درسناها سابقاً، كانت لادوكيا أكثرهم نجاحاً، فقد كانت مركزاً للتجارة في هذه المنطقة ومدينة يُحتذى بها وكثيرون كانوا يتمنون العيش فيها، إلا أن رسالة يسوع المُقام والُممجد لها كانت الرسالة الوحيدة التي خلت من المدح أو التكريم. لقد كانت رسالة إنتهار وتوبيخ وتحذير كان مؤمنو كنيسة لادوكيه كسالى، لقد فقدوا حماسهم وغيرتهم للرب وضعفت قوتهم. لم يعودوا قادرين على التمتع بنعمة الله وغفرانه لهم وقد ساءت أحوالهم حتى أن يسوع هددهم بأنه مزمع أن يتقيأهم من فمه. ومع الأسف يُشبه حال هذه الكنيسة كنائس كثيرة في عصرنا الحالي وبسبب خبرة أهل لادوكية بالتجارة وإدارة الأعمال، نصحهم يسوع أن يعقدوا هذه الصفقة بمبادلة خطاياهم بغفرانه وفشلهم بنجاحه وآلامهم بشفائه. إنها نفس الدعوة التي يدعونا إليها يسوع اليوم يا أحبائي. إنها دعوته لكل شخص كسلان. لم يفت آوان قبول عرضه السخي. […]
ديسمبر 25, 2022

منظور يسوع: عرف مَن يكون

‘‘كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَٱلرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا’’ (إشعياء 53: 6) اقرأ إشعياء 53: 4-9 خلقنا الله لكي نعكس صلاحه وبرَّه لعالم يراقبنا، لكن لو لم يدرك يسوع هدفه، لَما استطعنا أن نعيش حياة ذات هدف. فهو كان يعرف تمامًا السبب الذي أرسله الآب لأجله، لكنَّه كان يعي أيضًا أنَّه إله وإنسان في الوقت نفسه، لذا، فهو كان وحده الشخصيَّة المناسبة تمامًا لتكون الذبيحة المثاليَّة التي نحتاج إليها. لقد أخطأنا جميعًا وتمرَّدنا على خالقنا، وليس أي واحد منَّا بلا عيوب أو ندوب، لذا نحتاج إلى حمل الله الذي بلا عيب، إلى مخلِّص رائع وكامل وبلا خطيَّة، ليموت عوضًا عنَّا جاء يسوع إلى الأرض متَّخذًا طبيعة بشريَّة، ففهم الحياة في عالمنا الساقط وتجارب هذا العالم، مع أنَّه لم يخطئ أبدًا، وبما أنَّه إنسان بكليَّته، استطاع أن يمثِّلنا وأن يأخذ مكاننا عندما انسكب غضب الله على خطيَّة العالم، وبما أنَّه إله بكليَّته، استطاع أن يحمل خطيَّتنا على كتفيه وأن يسدِّد الدين الباهظ المترتِّب علينا. وهكذا، كان يسوع […]
ديسمبر 24, 2022

منظور يسوع: عَرَف هدفه

ثُمَّ قُلْتُ: هَأَنَذَا أَجِيءُ. فِي دَرْجِ ٱلْكِتَابِ مَكْتُوبٌ عَنِّي، لِأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا ٱلله (عبرانيين 10: 7) اقرأوا عبرانيين 10: 5-7 يروي كاتب رسالة العبرانيين قصَّة الميلاد بثلاث آيات وجيزة في عبرانيين 10: 5-7. كان يسوع يعلم أنَّ المزمور 40 سيتمّ من خلاله، وهو يخبرنا أنَّ ذبائح العهد القديم لم تكن كافية لتطهيرنا من خطايانا، فمهما قدَّم الناس من ثيران وحملان لله، لم تحلَّ هذه الذبائح جذور المشكلة، لذا كان لا بدَّ من تقديم ذبيحة أخرى، ذبيحة أفضل. لذا قال يسوع، ‘‘هَأَنَذَا أَجِيءُ لِأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا ٱلله’’ (عبرانيين 10: 7؛ مزمور 40: 8) وُلد يسوع في أوَّل عيد ميلاد لهدف محدَّد، وهو الموت كذبيحة عن خطايانا، لذا، فيما كان الرعاة في الحقول بالقرب من بيت لحم، اخترق ملاك الرب سماء الليل، وقال لهم، ‘‘فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ ٱلشَّعْب (لوقا 2: 10)’’. الخبر السار هو أنَّ المخلِّص المرسل من السماء جاء لتتميم مهمَّة مجيدة، وهي الانتصار على الخطيَّة والموت مرَّة وإلى الأبد وُلد يسوع ليقدِّم نفسه ذبيحة لأجلنا، وأسلم […]
ديسمبر 23, 2022

عيد الميلاد كما رواه مَن عاشوه

وَأَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ تَحْفَظُ جَمِيعَ هَذَا ٱلْكَلَامِ مُتَفَكِّرَةً بِهِ فِي قَلْبِهَا (لوقا 2: 19) اقرأ لوقا 1: 26-38 لطالما تساءلتُ عما قد تقوله مريم ويوسف عن عيد الميلاد. أتخيَّل أنَّه لو أتيحت لي فرصة إجراء مقابلة مع مريم، فهي قد تقول، ‘‘سأتذكَّر دومًا ما عشتُه من عذاب وألم وحيرة عندما حملت بطفلي وأنا لم أعرف رجلًا’’. ربَّما كانت لتقول، وسط آلامي، أذكر الراحة التي شعرت بها عندما كلَّمني الملاك جبرائيل وأخبرني أنَّ الله اختارني بين جميع نساء إسرائيل ومنحني امتياز الحمل بالمسيح قد تخبرني مريم أيضًا عن زيارتها لمنزل نسيبتها أليصابات، حين ارتكض يوحنا المعمدان في أحشاء أمِّه لدى سماع صوتها، وقد تروي لي تفاصيل زيارة الرعاة في الليلة التي وُلد فيها يسوع، وقد تخبرني عن المجوس الثلاثة الذين جاءوا من بلاد فارس، وعن الهدايا التي قدَّموها لابنها. أتخيَّل عينيها مغرورقتين بالدموع وهي تصف الرعب الذي ساد في جميع أنحاء بيت لحم عندما أرسل الملك هيرودس جنوده وأمرهم بقتل جميع الأطفال الأبرياء، وتخبرني كيف أنَّها اضطرت هي ويوسف والطفل يسوع […]
ديسمبر 22, 2022

برغامس ومشكلة المساومة

“عِندَكَ هناكَ قَوْمًا مُتَمَسِّكينَ بتعليمِ بلعامَ، الّذي كانَ يُعَلِّمُ بالاقَ أنْ يُلقيَ مَعثَرَةً أمامَ بَني إسرائيلَ: أنْ يأكُلوا ما ذُبِحَ للأوثانِ، ويَزنوا.” –رؤيا 2: 14 اقرأ رؤيا 2: 12-17 ظاهرياً، تبدو كنيسة برغامس ناجحة وبتعبير هذه الأيام، كانت كنيسة كبيرة تتزايد عدداً وكانت مُشتهي أي راعِ، إلا فساداً وعفونة كانا بداخلها. لقد تساهل الناس مع الخطية وقبلوا الفساد الأخلاقي والزنى، الأمر الذي بدأ يدمر الكنيسة من الداخل. لقد انتشرت هذه الخطية ليس فقط بين أعضاء الكنيسة وإنما فيما بين قادتها لم يُنكر المؤمنون في كنيسة برغامس الميلاد العذراوي للمسيح ولم ينكروا قيامته أيضاً ولا أي من المعتقدات المهمة بل كانوا متمسكين بإيمانهم مما جذب إليهم كثيرون. لكن المشكلة كانت أنهم غضوا البصر عن الخطية وقبلوها كأسلوب بديل للحياة المسيحية وبإلقاء نظرة سريعة على مجتمعنا اليوم، سنجد تشابهاً كبيراً بين كنيسة برغامس وبين الكثير من الكنائس اليوم حيث يغض رجال الله نظرهم عن الخطية ويتساهلون معها، وفي بعض الأحيان يقبلونها فيما بينهم. ولا عجب في أن هذه الخطايا تؤثر على كل […]
ديسمبر 21, 2022

سميرنا وتجربة الإستسلام

كُنْ أمينًا إلَى الموتِ فسأُعطيكَ إكليلَ الحياةِ -رؤيا 2: 10ج اقرأ رؤيا 2: 8-11 أحبائي، هل فكرتم في معنى أن نكون أمناء ليسوع؟ يرجع أصل هذه الكلمة في اليونانية إلى كلمة إيمان وهذا يعني أننا عندما نضع إيماننا بالكامل في يسوع، نصير أُمناء له ما أكثر الذين يعترفون بإيمانهم بيسوع في هذه الأيام، لكن حياتهم لا تختلف كثيراً عن جيرانهم غير المؤمنين، وإن دققت النظر في نوعية الحياة التي يعيشونها ستجد أنهم لم يتركوا أو يتخلوا عن أي شيء من أجل الرب. مثل هذا الإيمان ليس إيماناً حقيقياً لأن الإيمان الحقيقي مُكلف أما المؤمنون في سميرنا، فلم تكن لديهم هذه المشكلة، بل -على العكس- كانوا مكروهين من العالم بسبب أمانتهم للمسيح بل وكانوا مُضطهدين بسبب محبتهم العظيمة للمسيح أكثر من أي شيء آخر. لمثل هؤلاء الأمناء قال يسوع أنه يعرف ما يجتازون فيه ومدى التكلفة التي يتحملونها بسبب إيمانه به يريدنا إبليس أن نُهزم تحت نير المعاناة والإضطهاد والخوف من الفقد. لهذا السبب نحتاج أن نتذكر اليوم أن يسوع هو […]
ديسمبر 20, 2022

أفسس وفقدانها لمحبتها الأولى

“ لكن عِندي علَيكَ: أنَّكَ ترَكتَ مَحَبَّتَكَ الأولَى.” –رؤيا 2: 4 اقرأ رؤيا 2: 1-7 في أيام الإمبراطورية الرومانية، كانت أفسس مدينة مهمة تنعم بالرخاء وكانت مركزاً للعبادة الوثنية. بالقرب من هذه المدينة، كان هناك معبد الآلهه أرطاميس والتي كانت أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم. ولا شك أن أفسس كانت مزاراً للسائحين وأيضاً للحجاج المتدينين. ولأهميتها ومدى تأثيرها، قضى الرسول بولس ثلاث سنوات هناك كجزء من إرساليته للأمم في رسالته لكنيسة أفسس، مدح يسوع عملها واحتمالها وأشار إلى غيرتها ورفضها للتعليم المعلمين الكذبه ومدح احتمالهم الصعاب من أجل اسمه (انظر رؤيا 2: 2-3) وبالرغم من هذا المديح، إلا أنه أخذ علها مشكلة كبيرة وهي أن كنيسة أفسس تركت محبتها الأولى لتكن هذه الرسالة تحذيراً لنا جميعاً. فمن الممكن أن نعمل كل هذه الأعمال الجيدة لأجل اسم يسوع وأن نؤمن بكل الأشياء الصحيحة ونحيا حياة القداسة بالرغم من الظروف والتحديات ومع ذلك نفتقر لأهم شيء: المحبة. فيسوع يشتاق إلى محبتنا أكثر من أي شيء يمكن أن نفعله لأجله. أحبائي، […]
ديسمبر 19, 2022

رسالة للكنيسةغير محدودة بالزمن

“أنا هو الألِفُ والياءُ. الأوَّلُ والآخِرُ. والّذي تراهُ، اكتُبْ في كِتابٍ وأرسِلْ إلَى السَّبعِ الكَنائسِ الّتي في أسيّا: إلَى أفَسُسَ، وإلَى سِميرنا، وإلَى بَرغامُسَ، وإلَى ثياتيرا، وإلَى ساردِسَ، وإلَى فيلادَلفيا، وإلَى لاوُدِكيَّةَ.” –رؤيا 1: 11 نادراً ما يصلك خطاب بريدي هذه الأيام لأن الأصدقاء والأقرباء يستخدمون الرسائل الإلكترونية أو البريد الإلكتروني أو رسائل التواصل الإجتماعي. فإن وصلك خطاب مكتوب بخط اليد هذه الأيام، فمن المؤكد أنه سيأثر انتباهك تخيل الآن أن الرب يسوع المسيح بنفسه أرسل لك رسالة على عنوانك البريدي. لا شك أنك ستقرأ كل كلمة فيها وتأخذ كل جمله على محمل من الجدية، أليس كذلك؟ حسناً، دعني أقول لك أن هناك 7 رسائل من يسوع في سفر الرؤيا وبالرغم من أنها مكتوبة إلى سبع كنائس محدده في هذا العصر، إلا أن يسوع يقصدنا بها هذه الأيام أيضاً سنجد هذه الرسائل في الإصحاح الثاني والثالث من سفر الرؤيا وقد كُتبت لسبع كنائس في القرن الأول، إلا هذه الكنائس تُمثل الكنائس الموجودة في عصرنا الحالي وفي كل مكان في العالم. […]