ديسمبر 16, 2022

من هو سيدك؟

“وأمّا الآنَ إذ أُعتِقتُمْ مِنَ الخَطيَّةِ، وصِرتُمْ عَبيدًا للهِ، فلكُمْ ثَمَرُكُمْ للقَداسَةِ، والنِّهايَةُ حياةٌ أبديَّةٌ.” رومية 6: 22 اقرأ رومية 6: 15-23 إن ظننت أن بوسعك أن تحيا حياة التقوى بالإتكال على ذاتك، فأنت في مشكلة كبيرة! فبالرغم من أهمية الدور الذي يلعبه كل منا في عملية التقديس وطاعة وصايا الرب، إلا أنه من الصعب أن نصير أكثر شبهاً بالمسيح بدون الإتكال على المسيح وبدون أن نُخضع ذواتنا بالكامل للسيد الذي له حق السيادة على حياتنا: ملكنا المُحب الرب يسوع المسيح لكل شخص على وجه الخليقة سيد وهذا السيد إما أن يكون الخطية أو الرب يسوع. فلا يوجد سوى خيارين لا ثالث لهما والسؤال هو: من هو السيد الذي تطيعه أنت؟ إن الإستعباد للخطية ينتج عنه ذنب لا يُحتمل هنا على الأرض بالإضافة إلى الانفصال الأبدي عن الله (انظر عدد 21). بعكس العبودية للبر، فهي تمنحنا حرية من الذنب والعار وتضمن لنا الحياة الأبدية (انظر عدد 22). فإن اخترت أن تخدم الخطية، فستتحمل عقاب الخطية ولكن إن اخترت أن تعبد […]
ديسمبر 15, 2022

لا نعود نُستَعبَد للخطية

“عَالِمِينَ هذَا: أَنَّ إِنْسَانَنَا الْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ جَسَدُ الْخَطِيَّةِ، كَيْ لاَ نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضًا لِلْخَطِيَّةِ. لأَنَّ الَّذِي مَاتَ قَدْ تَبَرَّأَ مِنَ الْخَطِيَّةِ” (رومية 6: 6-7) اقرأ رومية 6: 1-14 كمؤمنين بالمسيح، نحن مدعوون لنكون أكثر شبهًا به بمعونة روحه، وهذه العملية، المعروفة باسم التقديس، تتطلب انتباهنا الكامل، فلكي نزداد شبهًا بالمسيح، يجب أن يكون لدينا ذهن مُكرَّس، وإرادة قوية هناك فرق شاسع بين الصراع مع خطيتنا وقرار العيش في الخطية كأسلوب حياة مقبول. يستحيل على المؤمنين أن يعيشوا في الخطية عمدًا، لأننا “قد مُتنا عن الخطية” واتحدنا بالمسيح (عدد 11) يوضح بولس في رومية 6: 1-14 أننا قد تحررنا من سيطرة الخطية ويجب ألا نسمح لها بالتحكُّم فينا. لا يعني هذا بالطبع أننا لن نخطئ ثانيةً (اقرأ 1يوحنا 1: 8)، ولكنه يعني أننا لن نطيع الخطية كما كنا نفعل قبل خلاصنا، وأنه يمكننا أن نقول “لا” للخطية بقوة الروح القدس الذي يطهر قلوبنا كما أن المسيح طاهر أخي المؤمن، أنت لست بعد تحت سُلطان الخطية والشيطان، فالخطية أصبحت […]
ديسمبر 14, 2022

قام المسيح ونحن انتصرنا

“لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!” (رومية 5: 17) اقرأ رومية 5: 15-21 عندما مدَّ آدم يده وأخذ الثمرة المُحرَّمة، جلب الموت للبشرية كلها، ولكن، عندما مدَّ يسوع، الكامل الذي بلا خطيه، يديه على الصليب استطاع أن يمنح الحياة لكل من يومن به. عندما مات يسوع على الصليب طاعةً لأبيه، هزم الخطية والشيطان والجحيم والقبر وأعطانا أن نرث الحياة الأبدية يُقارن بولس  في هذا المقطع بين هذين الفعلين – أحدهما مُدمِّر والآخر بنَّاء. جلب فشل آدم علينا الدينونة، أما انتصار المسيح فجاء لنا بالخلاص. سقط آدم، وقام المسيح، وكل من يؤمن به الآن ينتصر نحن ننتصر لأن هبة النعمة لم تكتف بإعادتنا إلى حالة آدم قبل السقوط، بل منحتنا روحه الساكن فينا والوعد الأكيد بالمجد. انتصرت هبة نعمة الله الكريمة على فعل آدم الأناني إذا حثَّك الشيطان على الاعتقاد بأن خطاياك عظيمة جدًا، تذكَّر أن نعمة الله أعظم بما لا يُقاس، وإذا أرادك […]
ديسمبر 13, 2022

سقوط آدم

“مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ” (رومية 5: 12) اقرأ رومية 5: 12-14 لماذا يبدو وكأن الموت هو سيد الموقف؟ مهما حاولنا الهروب منه أو شعُرنا بأننا لا نُقهر، فالموت أمر حتمي لا مفر منه، وفي رومية 5: 12-14 يخبرنا بولس الرسول عن السبب قامت خطية آدم بتفعيل قوة الخطية، وجلبت الموت الروحي والجسدي على آدم وكل نسله، لكن لا تسيء فهم هذا؛ فبولس لا يقول أن آدم هو الذي استحدث الخطية والتمرُّد، بل بدأت الخطية والتمرُّد على الله في ذهن إبليس أغوى إبليس آدم، لكن آدم كان لديه حرية الاختيار: إمَّا أن يطيع الله أو يطيع إبليس. نحن أيضًا، يا أحبائي، نواجه نفس هذا الاختيار كل يوم. بداخل كل منا طبيعتان تتصارعان، وهما الجسد والروح، وينطبق هذا أيضًا على من يتمتعون بحياة جديدة في المسيح لقد سقط آدم عندما أطاع إبليس، وكان عقاب الأكل من الثمرة المُحرَّمة هو الموت، ليس فقط لآدم بل لنسله […]
ديسمبر 12, 2022

ضمانات الخلاص (الجزء الثاني)

“لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ!” (رومية 5: 10) اقرأ رومية 5: 3-11. دعونا نلقي نظرة الآن على الضمانات الثلاثة الأخيرة التي نحصل عليها من الله التألُّم من أجل المسيح (عدد 3-4). إذا اتخذت موقفاً ما من أجل المسيح في العمل أو في المدرسة أو حتى داخل أسرتك أو مجتمعك، وتعرَّضت للإضطهاد بسبب ذلك، فاعلم إن آلامك ليست باطلة يستخدم الله ضيقاتنا ليُنشئ صبراً، ومن خلال تعلُّم الصبر يتم إعدادنا لأغراض الملكوت العظيمة. التألُّم من أجل المسيح يُشكِّل الشخصية بطريقة لا يُمكِن تعلُّمِها من الكتب، ولهذا، نحن “نفتخر في الضيقات”، مُحتملين الألم على رجاء الفرح الآتي (عدد 3) محبة الله الفائقة (الأعداد 5-10). يعتقد الكثيرون أن محبة الله تتوقَّف على أفعالنا، ولكن هذا بعيد كل البُعد عن الحقيقة، فعندما كنا مستعبدين تماماً للشيطان والخطية والموت، أرسل الله ابنه ليموت من أجلنا. إن كان الله قد أحبنا بهذا القدر بينما كنا أعداء له، فكم بالحري نثق في محبته لنا الآن […]
ديسمبر 11, 2022

ضمانات الخلاص (الجزء الأول)

“فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ” (رومية 5: 1) اقرأ رومية 5: 1-2 كيف يمكننا أن نستمر في اتباع المسيح لبقية حياتنا؟ يجيب بولس على هذا التساؤل في رومية 5: 1-11. يجب أن نتمسك بخلاصنا بتذكُّر الضمانات الست المذهلة التي تسلمناها من الله عندما تبررنا بالإيمان. دعونا نلقي نظرة على الثلاثة الأولى منها الآن ضمانات الخلاص سلام مع الله (عدد 1). لا يعتمد هذا السلام على مشاعرنا، بل هو سلام دائم وثابت، لأنه موجود في المسيح ذاته. أعلم أن الآلاف منكم يمكنهم أن يشهدوا بهذا لأنكم قد اختبرتم سلامه حتى في أحلك الأوقات، كما حدث معي استحسان الله (عدد 2). هذا الاستحسان هو وضع مُميَّز نظل فيه طوال حياتنا، وبمجرد دخولنا في النعمة، لن تتركنا أبدً؛ فالله نفسه يعضدنا ويقوينا ويُبكِّتنا ويرُدُّنا بروحه القدوس كل يوم من أيام حياتنا رجاء في الله (عدد 2). كلمة رجاء هنا تعني اليقين المُطلق؛ فنحن على يقينٍ تامٍ بما لا يمكننا رؤيته – أن الله حق وأن وعوده حق، […]
ديسمبر 10, 2022

السبيل الوحيد للتفاخر

“فَأَيْنَ الافْتِخَارُ؟ قَدِ انْتَفَى… إِذًا نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ” (رومية 3: 27-28) اقرأ رومية 3: 19، 4: 25 إحدى أكبر العقبات التي سنواجهها في حياة الإيمان المسيحي هي “الكبرياء”. يُدمِّر الكبرياء العلاقات؛ فهو يعمينا عن أخطائنا بينما يجعل لدينا توجُّه ناقد للآخرين وروح غير قابل للتعليم. إنه يمنعنا من معرفة الله عن كثب، مما يتسبب في مزيد من العزلة والوحدة الحقيقة هي أنه لا يحق لأيٍ مِنَّا أن يتفاخر “إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ” (رومية 3: 23). يوبخنا الرسول بولس هنا في رسالة رومية على أنانيتنا ويوضح لنا أن السبيل الوحيد للتفاخر هو أن يكون في المسيح وحده – لأنه هو وحده الذي منحنا خلاصًا مُدهِشًا (اقرأ رومية 3: 21-31) بإيماننا – الذي منحنا إياه الله كهبة (اقرأ رومية 4: 1-8). بنعمة الله – لأن خلاصنا يأتي من المسيح وليس من أعمالنا (اقرأ رومية 4: 9-17) بقوة الله – لأنه وحده الذي يستطيع أن يُحيي من الموت (رومية 4: 17-25) عندما يتعلَّق الأمر بخلاصنا من […]
ديسمبر 9, 2022

قوة الكلمة

“اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ، وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ” (مرقس 13: 31) يمنحنا الكتاب المقدس قوة وقُدرة لا يستطيع أي كتاب آخر أن يمنحهما، فهو قادر على تغيير حياتنا، وقادر على مساعدتنا للتغلُّب على التجارب وعلى كل ظروف حياتنا ربما يكون أحد أسباب تجنب الكثيرين للكتاب المقدس هو أنه يشبه المرآة، ونحن في كثير من الأحيان لا نريد أن نواجه حقيقة أنفسنا. يخبرنا الكتاب المقدس أنه “إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعًا لِلْكَلِمَةِ وَلَيْسَ عَامِلًا، فَذَاكَ يُشْبِهُ رَجُلًا نَاظِرًا وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ، فَإِنَّهُ نَظَرَ ذَاتَهُ وَمَضَى، وَلِلْوَقْتِ نَسِيَ مَا هُوَ” (يعقوب 1: 23-24 ) لا يُظهِر لنا الكتاب المقدس خطايانا فقط، بل يُطهّرنا. إنه يوضح لنا المشكلة ثم يعطينا الحل، تمامًا كما تُعلِن رسالة أفسس “أَحَبَّ الْمَسِيحُ الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا، لِكَيْ يُقَدِّسَهَا، مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ، لِكَيْ يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً، لاَ دَنَسَ فِيهَا وَلاَ غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذلِكَ، بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلاَ عَيْبٍ” (أفسس 5: 25-27). إذا نظرنا في المرآة ورأينا استياء ومرارة، فإن قوة الكتاب المقدس المُطهِّرة […]
ديسمبر 8, 2022

المُخلِّص الوحيد

“فَإِنَّنَا لَسْنَا نَكْرِزُ بِأَنْفُسِنَا، بَلْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبًّا، وَلكِنْ بِأَنْفُسِنَا عَبِيدًا لَكُمْ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ” (2 كورنثوس 4: 5) منذ بداية العالم وحق الله يتعرَّض للهجوم؛ فقد سعى الكثيرون إلى تعديل رسالة المسيح والإنجيل حتى تظهر جذَّابة للناس. وحتى يومنا هذا يستمر الهجوم على حق الله، حتى في العديد من الكنائس الإنجيلية، ويتخذ العديد من هذه الأكاذيب شكلًا عصريًا، على الرغم من إنها تعلن عن هرطقات قديمة، ولكن بغض النظر عن شكل هذه الأكاذيب، فهي جميعًا تأتي من مصدر واحد، والله يدعونا ككنيسة للوقوف ضدها اقرأ 2كورنثوس 4: 4-5. يخبرنا بولس الرسول هنا أن “إِلهُ هذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ”. لقد تغلغل روح هذا العصر في ثقافتنا، بل وفي كنائسنا، بأكاذيبه وخُدَعه، وهدفه بسيط للغاية، وهو أن يعمي أعين الناس الروحية عن المسيح، لأنهم إذا تمكنوا من رؤيته، سيعرفوا الطريق الوحيد للخلاص إنها معركة حاسمة. ويجب علينا، ككنيسة الله، أن نخوضها الله لديه استراتيجية لمحاربة روح العصر، ونحن جزء من هذه الاستراتيجية. في 2 كورنثوس 4: 5، يشاركنا […]
ديسمبر 7, 2022

حقيقة الخطية

“لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا” (رومية 6: 23) يَظهَرْ روح هذا العصر، الذي يحذرنا منه بولس الرسول، في هيئة التسامح الأخلاقي، ويُعلِن في هذه الأيام أن تعريف الخطية لدى يسوع لم يكن واضحًا، وهكذا يجب أن يكون لدينا نحن أيضًا، ويُنادي هذا الإتجاه بأن المسيح لا يكترث لسلوكيات الناس الأخلاقية، وأنه لا يبالي بقراراتهم أو بأسلوب حياتهم، ولكن الحقيقة هي أن الله يحبنا جداً حتى أنه لن يدعنا نعيش حياة الخطية، فهو يريدنا أن نسلك الطريق الوحيد الذي يقود إلى الحياة المُشبِعة يخبرنا بولس في رومية 6: 23 أن أجرة الخطية هي موت، وأي خطية نرتكبها تؤدي إلى فساد في حياتنا؛ فالفجور الجنسي يقتل الحميمية، والكذب يدمر النزاهة، والنميمة تخرب العلاقات. أي خطية من شأنها أن تجلب فساداً وشراً إلى حياتنا يحاول روح هذا العصر أن يحرمنا من التمتع بالحياة الأفضل التي جاء يسوع لمنحنا إياها (اقرأ يوحنا 10: 10)، وأن يبعدنا عن الإله مانح الحياة. إن أجرة الخطية هي موت، […]
ديسمبر 6, 2022

روح الحق

“وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ، رُوحُ الْحَقِّ” (يوحنا 14: 16-17) حذَّرنا بولس من روح العصر الذي يتغلغل في ثقافتنا ويسعى إلى تغيير رسالة المسيح. سواء كان ذلك الروح يرتدي شكل الحقيقة النسبية، أو التسامح الأخلاقي، أو تحسين الذات، أو غير ذلك، فإن الهدف واحد وهو إبعاد الناس عن يسوع، الطريق الوحيد للخلاص مع هذا، يجب أن نقف مع بولس والمؤمنين على مر العصور ونكرز بالمسيح. يمكننا أن نخبر الناس عن عرض المسيح المجاني للخلاص، وكيف أنه يتوق إلى تحرير الجميع من الخطية، حتى أنه بذل حياته ليفتدينا. يمكننا أيضًا أن نخبرهم بأن الله يكره الخطية وأنه الوحيد القادر أن يرُد حياتنا ويجددها لدينا هذه البشارة لنشارك بها عالمنا المُحتاج إليها، ونحن لن نفعل ذلك بمفردنا، بل سيساعدنا المسيح نفسه على مشاركة رسالته عن المحبة والغفران مع الآخرين من خلال روحه وكلمته وقلبه اقرأ يوحنا 14: 16-18. قبل أن يبذل يسوع نفسه على الصليب، ويقوم من بين الأموات، ويعود ليجلس عن يمين الآب، وعد أنه […]
ديسمبر 5, 2022

أسس متداعية

“هكَذَا لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِدًا وَلاَ حَارًّا، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي” (رؤيا 3: 16)   يعمل الشيطان طوال الوقت محاولًا تدمير الكنيسة من الداخل إلى الخارج، فنرى اليوم أن المعتقدات الأساسية للكنيسة تتداعى، وأولها “الحق” يُحذرنا بولس في 1تيموثاوس 4: 1 قائلًا: “لكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحًا: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحًا مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ”. كذلك تدُق رسالة يهوذا ناقوس الخطر، محذرة الكنيسة من العواقب التي تحدُث لأولئك الذين يتجاهلون حق الله لإرضاء أنفسهم اقرأ يهوذا 1: 3-7. يخبرنا عدد 5 كيف فقد بنو إسرائيل بركات عظيمة عندما لم يثقوا في وعد الله بالوصول بأمان إلى أرض الموعد، أما كالب ويشوع فقد حفِظا وعد الله فسمح لهما بالدخول. تذكُر رسالة يهوذا أيضًا الملائكة الذين سقطوا، وفقدوا مناصبهم السامية بسبب تصديقهم لأكاذيب إبليس الجذَّابة (عدد ٦) وأخيرًا، يُظهِر يهوذا الحزن والدمار الذي حلَّ بسدوم وعمورة بسبب التجاوز عن الخطية، والتهاون مع الحق الكتابي وتجاهله (عدد ٧). يخبرنا متى 7: 15 أن الأنبياء الكذبة هم في […]