أغسطس 23, 2022

أنا هو الباب

“أَنَا هُوَ الْبَابُ. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى” (يوحنا 10: 9). في مطلع القرن العشرين، كان السير جورج آدم سميث، البريطاني البارز، في زيارة للتلال السورية، وكان يراقب بإعجاب شديد بعض الرعاة وهم يقتادون خرافهم إلى الحظيرة. وقد لاحظ أن الحظيرة لم تكن سوى سياج من أربعة جدران بفتحة واحدة فقط – لا يوجد باب ولا بوابة، فسأل الراعي: “كيف يمكنك التأكد من أن الخراف لن تخرج من فتحة السياج في الليل؟ وماذا عن الوحوش البرية – ألا تأتي وتهاجم هذه الخراف العاجزة؟” ردَّ الراعي قائلًا “لا، لأنني أنا الذي أقوم بسد فتحة السياج في الليل، فأنا أستلقي عبر هذه الفتحة؛ فلن يتمكن أيّ خروف من الخروج دون أن يمُر فوقي، ولن يستطيع أن سارق أو ذئب الدخول إلى الخراف إلا بالمرور فوق جسدي”. يقول يسوع في يوحنا ١٠: أَنَا بَابُ الْخِرَافِ.. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى. اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ […]
أغسطس 22, 2022

يسوع هو الطريق والحق والحياة

“مَخَافَةُ الرَّبِّ لِلْحَيَاةِ. يَبِيتُ شَبْعَانَ لاَ يَتَعَهَّدُهُ شَرٌّ” (أمثال 19: 23). يمتليء عالمنا بالوعود الباطلة، ويمكن لأي شخص أن يَدَّعي أي شيء، لكن يسوع المسيح وحده هو ابن الله السماوي، الذي ترك التلاميذ كل شيء ليتبعوه عندما إدَّعى أنه ابن الله الممسوح. فرح التلاميذ وامتلأوا بالرهبة بسبب المعجزات التي شهدوها، وتأثَّروا بممارسته للسلطان الروحي، وتشجَّعوا بتعاليمه، والآن، ها هو يخبرهم بموته وبأن أحدهم سوف يخونه. عرف يسوع أن التلاميذ كانوا متحيِّرين ويائسين، لذلك، عزَّاهم بهذه الكلمات “لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ فَآمِنُوا بِي” (يوحنا 14: 1). إذا كنت تشعر بأن جنون العالم يستنزفك، تذكَّر أن لديك مُخلِّص يحبك، وسيحارب عنك. لا تضطرب ولا تقلق لأن يسوع قريب منك وقد وعد بألا يتركك أبداً مهما بدت الحياة حالكة. لا تدع المِحَن والآلام تسلبك فرحك، فيسوع لديه مكان لك واسمك مكتوب عليه “فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ، وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا” (يوحنا 14: 2). على الرغم من عدد المرات التي رأيت فيها يد الله […]
أغسطس 21, 2022

الصلاة هي أسلوب حياة

“افْرَحُوا كُلَّ حِينٍ. صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ. اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ” (1تسالونيكي 5: 16-18). هناك العديد من الكتب والندوات المُصَممة لتعليمنا كيفية التواصل بشكل جيد مع الآخرين في مكان عملنا وفي بيوتنا، لكن ماذا عن تواصلنا مع الرب؟ لدينا العديد من الأمثلة في الكتاب المقدس لرجال ونساء صلاة. عندما صلَّى أليعازر خادم إبراهيم ظهرت رفقة، وعندما صلَّى موسى هُزم عماليق القوي. عندما صلَّت حنة من أجل طفل وُلِد صموئيل. صلَّى يشوع في وسط المعركة فوقفت الشمس، وعندما صلَّى إيليا لكي يتوقَّف المطر صار جفاف لثلاث سنوات. كل هؤلاء طلبوا الله في الصلاة من أجل احتياجاتٍ محددةٍ، وتمجَّد الله من خلال إستجابته لهم. إن الغرض من الصلاة هو تمجيد الله، لكنها أيضًا بركة لنا، وفُرصة لرؤية صلاح الله وقدرته على العمل في حياة الآخرين. عندما يكون الأبناء صغارًا، فإنهم يطلبون من آبائهم العديد من الأشياء، لكن، هل هذا يعني أنه يجب على الآباء أن يُعطوا أبناءهم كل ما يطلبونه؟ بالطبع لا. كذلك […]
أغسطس 20, 2022

الصلاة تتطلب صبرًا

“وَقَالَ لَهُمْ أَيْضًا مَثَلًا فِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ” (لوقا 18: 1). قال يسوع ذات مرة مَثَلًا عن أرملة تعرَّضَت لظُلمٍ، ويومًا بعد يوم، كانت تذهب إلى القاضي وتتوسَّل إليه كي يقضي لها بعدلٍ، لكن هذا القاضي، وفقًا ليسوع، كان قاضيًا بغيضًا؛ فلم يكن “يَخَافُ اللهَ وَلاَ يَهَابُ إِنْسَانًا” (لوقا 18: 2). كان هذا القاضي لا يهتم إلا بذاته، ولأن الأرملة فقيرة ولا تستطيع تقديم أي شيء له، فلم يكن يهتم بمنحها العدالة التي تستحقها. اقرأ لوقا 18: 1-8. في النهاية، فعل القاضي الصواب، ولكن لم يكن ذلك بسبب تغيير حدث بقلبه، بل لأن مضايقة الأرملة المستمرة له أصبحت ترهقه فقرر أن يحكُم لصالحها. ربما نستنتج من هذا المَثَل أن الله يريدنا أن نُزعج الآخرين حتى نصل إلى هدفنا، لكن يسوع أخبرنا بقصده بوضوح قائلًا “أَفَلاَ يُنْصِفُ اللهُ مُخْتَارِيهِ، الصَّارِخِينَ إِلَيْهِ نَهَارًا وَلَيْلًا، وَهُوَ مُتَمَهِّلٌ عَلَيْهِمْ؟” (لوقا 18: 7). هذا المَثَل يهدف إلى تعليمنا: فالله يدعونا للصلاة بلجاجة، حتى عندما يبدو لنا أنه لا يستجيب. هناك […]
أغسطس 19, 2022

شعور دائم بالامتنان

“وَكُلُّ مَا عَمِلْتُمْ بِقَوْل أَوْ فِعْل، فَاعْمَلُوا الْكُلَّ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ، شَاكِرِينَ اللهَ وَالآبَ بِهِ” (كولوسي 3: 17). يرغب الله في أن نكون في علاقة يومية معه، وكم يحزنه أن نركُض إليه فقط في أوقات الضيق والحاجة، نتوسَّل إليه ونطلب معونته، وعندما تصل المعونة، ننسى أن نشكر مُنقِذنا. نحن نُساوم الله على بركاته، ولكن بمجرد أن نحصل عليها، نعود إلى عاداتنا القديمة. يبدو أنه من الطبيعة البشرية أن نطلب الله عندما نحتاج أو نريد شيئًا ما فقط، ثم ننساه بقية الوقت. بدلاً من التركيز على احتياجاتنا، يريد الله أن يكون تركيزنا عليه. إنه يريد أن يكون شكرنا له صادقًا، وأن يكون امتنانا له مستمرًا، فهو يريد أن يرى في شكرنا له نفس القدر من الحماسة التي يراها في طلباتنا وتوسُّلاتنا. القلب الشاكر يُمجِّد الله، لذا ينبغي أن نكون شاكرين لله في كل ما نفعله، ولتَكُن ترنيمة قلوبنا “أُسَبِّحُ اسْمَ اللهِ بِتَسْبِيحٍ، وَأُعَظِّمُهُ بِحَمْدٍ” (مزمور 69: 30). صلاة: سامحني يا رب على الأوقات التي ركضت فيها إليك من أجل طِلبةٍ ونسيتك […]
أغسطس 18, 2022

صلوات مُعاقَة

“اخْتَبِرْنِي يَا اَللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِي. امْتَحِنِّي وَاعْرِفْ أَفْكَارِي” (مزمور 139: 23). بدأنا أمس بالتأمُّل في بعض الأمور التي قد تعيق تواصلنا مع الله، واليوم سنتأمَّل في ثلاثة عوائق أخرى علينا أن نحترس منها. تعد الشهوة أيضاً عائقًا للصلاة، فالشهوة لا تقتصر على الرغبة في الحصول على ما يملكه الآخرون فحسب، لكنها تعني أيضًا الاحتفاظ بالموارد التي تخص الرب. يقول الله في ملاخي 3: 8: “أَيَسْلُبُ الإِنْسَانُ اللهَ؟ فَإِنَّكُمْ سَلَبْتُمُونِي. فَقُلْتُمْ: بِمَ سَلَبْنَاكَ؟ فِي الْعُشُورِ وَالتَّقْدِمَةِ”. عندما نتمسك بالموارد التي تخص الله، فنحن نشتهي ونسلب الله، لكن، عندما نرد له بفرح ما يحق له، فسوف نختبر بركاته التي لا حصر لها (ملاخي 3: 10). عائق آخر للصلاة هو اعتياد عدم الطاعة. كان عيب الملك شاول الأكبر هو عدم طاعته لله، وقد حذَّرَهُ النبي صموئيل من ذلك قائلًا: “هَلْ مَسَرَّةُ الرَّبِّ بِالْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ؟ هُوَذَا الاسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ” (1صموئيل 15: 22). تُعَدُّ عدم الطاعة شكلًا من أشكال الغطرسة والكبرياء الذي سيدمر حياة صلاتنا، أما الطاعة والتواضع فسيجلبان الاستجابة لصلواتنا. أخيرًا، الخطيَّة غير […]
أغسطس 17, 2022

حافظ على قنوات الإتصال

“اجْعَلْ يَا رَبُّ حَارِسًا لِفَمِي. احْفَظْ بَابَ شَفَتَيَّ” (مزمور 141: 3). هل تشعر أن صلواتك ضعيفة وأن الله لا يُصغِي إليها؟ ليس هذا قصد الله من الصلاة، فهو يريدنا أن نجد الفرح في الشَرِكة معه، لا الإحباط والشعور بالوِحدة. لقد فتح يسوع قناة إتصال بيننا وبين الآب، لكن خطايانا باستطاعتها أن تؤثر على صلاتنا، لذا يجب أن نظل يقظين لأي شِراك مُحتَمَلَة حتى نحافظ على هذه القناة المفتوحة للتواصل مع ربَّنَا. أول عائق للصلاة هو علاقة الزواج غير المستقرة. يحذرنا الكتاب المقدس قائلًا “كَذلِكُمْ أَيُّهَا الرِّجَالُ، كُونُوا سَاكِنِينَ بِحَسَبِ الْفِطْنَةِ مَعَ الإِنَاءِ النِّسَائِيِّ كَالأَضْعَفِ، مُعْطِينَ إِيَّاهُنَّ كَرَامَةً، كَالْوَارِثَاتِ أَيْضًا مَعَكُمْ نِعْمَةَ الْحَيَاةِ، لِكَيْ لاَ تُعَاقَ صَلَوَاتُكُمْ” (1بطرس 3: 7). لقد أعطانا الله صيغة متوازنة لزواج سعيد ومُشبِع، وعندما تصبح هذه العلاقة غير متوازنة، فإن علاقتنا مع الله تتأثَّر سلبًا أيضًا. وهكذا أيضًا، فإن صلواتنا لن تُستَجاب إذا ما ظلمنا شخصًا ما ورفضنا أن نرد المسلوب. قال يسوع قبل أن تُقدِّم تَقْدِمَتَك “اذْهَبْ أَوَّلًا اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ (أو أختك)، وَحِينَئِذٍ تَعَالَ […]
أغسطس 16, 2022

صلوات مؤيَّدة بالتسبيح

“لأَنَّ رَحْمَتَهُ قَدْ قَوِيَتْ عَلَيْنَا، وَأَمَانَةُ الرَّبِّ إِلَى الدَّهْرِ. هَلِّلُويَا” (مزمور 117: 2). هل تعاني أحيانًا من عدم إيجاد الكلمات المناسبة للصلاة؟ أو هل تتساءل عما يجب أن تُصلِّي من أجله؟ عليك أن تعرف أنك لست وحدك في هذا، وأن الله سوف يساعدك لتُصلِّي صلاة هادفة عندما تبدأ في تسبيحه، فالتسبيح يعكس اعترافنا بالله وبكل ما فعله وما يفعله وما وعد بفعله. إن التسبيح يمهد الطريق للصلاة المُركَّزة والمُحدَّدة والقويَّة، وكلما سبَّحنا الله، أدركنا أنه لا يكتفي بمعرفة احتياجاتنا فحسب، بل يرغب أيضًا في تسديدها لنا. يريدنا الله أن نطلب منه تسديد احتياجاتنا، ليس لأنه لا يعرفها جيدًا، لكن لكي نصبح أكثر وعيًا بما يُثقِل كاهلنا حقًا ويؤثر علينا. عندما نُسبِّح الله لكونه كُلِّي القدرة وكُلِّي الرحمة، وعندما نُسبِّحه من أجل طول أناته وغفرانه، فإننا نُدرك أنه بالفعل مهتم بنا للغاية وقادر تمامًا على التعامل مع كل طِلباتِنا. أحد الأسئلة التي أسمعها كثيرًا عن الصلاة هو “كيف أعرف ما إذا كانت طِلباتي في الصلاة تتفق مع مشيئة الله؟” علينا أن […]
أغسطس 15, 2022

لتتمجد أنت أيها الآب

“وَيَكُونُ أَنِّي قَبْلَمَا يَدْعُونَ أَنَا أُجِيبُ، وَفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بَعْدُ أَنَا أَسْمَعُ” (إش 65: 24). يزداد العدو نشاطًا في حياتنا في أوقات صلاتنا أكثر من أي وقتٍ آخر، وهذا هو ما حذَّرنا بطرس الرسول منه قائلاً: “إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ” (1 بطرس 5: 8). يظل الشيطان في حركةٍ دائمةٍ، يتآمر ويضع الخطط والمكايد، ويبحث عن فرص لإضعافنا، أمَّا في وقت الصلاة، فإنه يتحرك مثل البرق. لا شيء يُرضي الشيطان أكثر من تعطيلنا عن الجلوس مع الرب في هذه الساعة المقدسة من الحميمية، فهو يعلم أن الصلاة هي مفتاح قوتنا وانتصارنا، لذا فإنه يبذل قصارى جهده لإضعافنا روحياً. اعتاد يسوع أن يُخصِّص وقتًا للتواصل مع أبيه، في الصباح الباكر وفي وقت متأخر من الليل، فإذا كان ابن الله يرى أن الوقت مع أبيه بهذه الأهمية، فكم بالحري ينبغي علينا نحن أيضًا أن نقدره؟ لقد كانت شركة يسوع مع أبيه كالهواء الذي يتنفسه. بصلاتنا نحن نفتح الباب لاستقبال البركات السماوية، مثلما فعل يسوع، وننال قوة في حياتنا […]
أغسطس 14, 2022

مخافة الرب والجيل المقبل

‘‘كُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي كَمَا أَنَا أَيْضًا بِٱلْمَسِيح’’ (1 كورنثوس 11: 1) نسمع كثيرًا اليوم عن شبان وشابات يتركون الكنيسة خلال سنوات دراستهم الجامعية أو بعد ذلك بفترة قصيرة، وعندما يُسألون عن السبب، غالبًا ما يقولون إنهم رأوا فرقًا بين ما تعلموه وما رأوه في حياة والديهم وغيرهم من البالغين. إذًا، أسلوب حياتنا مهمّ. إذا أردنا أن نكون قدوة في التقوى، يجب أن نفهم مخافة الرب، لكن ما الذي تعنيه مخافة الرب؟ هي لا تعني أن نعيش مرتعبين من الله، كما لو أنَّه جالس على عرشه في السماء ينتظر أن يُهلكنا عندما نخطئ. فالله إله العدل، لكنَّه إله المحبَّة أيضًا، إذًا، تعني مخافة الرب أن نهابه ونوقره. يسعى الإنسان الذي يخاف الرب إلى طاعته وإرضائه والسلوك سلوكًا وثيقًا معه. وإذا أردنا العيش على هذا النحو، يجب أن نعطي الله الأولويَّة في أفكارنا يومًا بعد يوم. ويجب أن نصلِّي ‘‘باستمرار’’ فيكون الله أوَّل شخص نستشيره في كلِّ قرار مهمّ نتَّخذه (1 تسالونيكي 5: 17). ويجب أن نسلّم كلَّ ناحية من نواحي حياتنا […]
أغسطس 13, 2022

رجاء أكيد

‘‘بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضًا خَسَارَةً … لِكَيْ أَرْبَحَ ٱلْمَسِيحَ،  وَأُوجَدَ فِيهِ، وَلَيْسَ لِي بِرِّي ٱلَّذِي مِنَ ٱلنَّامُوسِ، بَلِ ٱلَّذِي بِإِيمَانِ ٱلْمَسِيحِ، ٱلْبِرُّ ٱلَّذِي مِنَ ٱللهِ بِٱلْإِيمَانِ’’ (فيلبي 3: 8-9).   ما لم تنمُ لديك قناعة راسخة، لن تتمتَّع بالثقة اللازمة لتكون من أتباع المسيح، وعندما يتعيَّن عليك اتّخاذ قرار حاسم، ستميل إلى التأرجح بين الصواب والخطأ، وبين التقوى وعدم التقوى. وغالبًا ما يصاب الأشخاص الليِّنون في قناعاتهم بخيبة الأمل والشك والخوف، وعندما نسمح للتجارب بإبعادنا عن الصواب الذي نعرفه، فإنَّنا نخسر بركة الله، لكن عندما نلتزم تمامًا بالمسيح، يكون رجاؤنا أكيدًا. أراد الحاكم الغني أن يتبع يسوع، لكنَّ تعلُّقه العاطفي بالكنوز الأرضيَّة شلَّه بالكامل، فهو لم يكن حرًّا للانضمام إلى مجموعة أتباع المسيح (مرقس 10: 17-23). ولم تكن لدى الرسول بولس أي مشكلة بالالتزام أو القناعة، فهو سلَّم حياته للرب، وترك بذلك الأمور التي يعتبرها هذا العالم مثيرة للإعجاب وثمينة. كان الرسول بولس فريسيًّا صاحب نفوذ اجتماعي ومكانة مرموقة، وهو كان قد تدرَّب على يد أحد أبرز العلماء […]
أغسطس 11, 2022

مُضاد الخوف

‘‘لِأَنَّ ٱللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ ٱلْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ ٱلْقُوَّةِ وَٱلْمَحَبَّةِ وَٱلنُّصْحِ’’ (2 تيموثاوس 1: 7) يعيق الخوف عملك في ملكوت الله ويسلب منك فرحك، وهو قادر على هدم عائلتك وصداقاتك وعلاقتك بالله، وهو يتَّخذ دائمًا أشكالًا مختلفة مثل الحذر الشديد، أو الخجل، أو انعدام الأمان، أو انعدام الثقة، أو المماطلة. هل تعيش في الخوف؟ إذا كنت خائفًا باستمرار، فربَّما أنت تعيش خلف قضبان أقوى من الفولاذ. اكتشف الرسول بولس مع أبطال إيمان آخرين ترياق الخوف، وهو الإيمان بالمسيح! بتعبير آخر، عندما تدرك أنَّ الله يمسك بزمام الأمور في حياتك، يتلاشى خوفك لأن ‘‘المحبَّة الكامل تطرح الخوف إلى خارج’’ (1 يوحنا 4: 18). ونرى في سفر أعمال الرسال 18: 1-17 كيف شدَّد الله بولس عندما كاد الإحباط أن يهزمه. أوَّلًا، أرسل الله إلى بولس أصدقاء أتقياء، فجاء أكيلا وبريسكلا من روما إلى كورنثوس بعد أن أصدر الأمبراطور كلوديوس أمرًا يفرض بموجبه على جميع اليهود، سواء كانوا يهودًا مسيحيين أو غير ذلك، أن يغادروا مدينة روما، وبفضل عناية الله، انتهى بهما الأمر […]