فبراير 7, 2024

عندما يُمتَحَن إيمانك

“لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا” (2 كورنثوس 4: 17) خلقت ثقافة اليوم التي تركز على الذات نوع مُريح من المسيحية، والذي أصبح عقبة أمام الكثير من المؤمنين في سباق الإيمان. أنتج هذا النوع من الإيمان ما يُسمَّى “مسيحيو البيوت الزجاجية”، وهم المؤمنون الذين يتغذون يوميًا داخل جدران مبنى الكنيسة ويَذبلون مع شدة الإختبارات والتجارب والإضطهاد بمجرد مغادرتهم لبيئتهم التي تحميهم تقول رسالة يعقوب “اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ، عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْرًا” (يعقوب 1: 2-3). كيف يتم صقل الصبر الروحي؟ من خلال امتحان إيماننا. لكي نتزكَّى حقًا، يجب أن نواجه، وليس فقط نتجنَّب، التحديَّات الروحية التي تظهر أمامنا، وبدلًا من السماح للتجارب بإبعادنا عن الرب، قد تُعلمنا أن نركض إليه في عالم نُفضِّل فيه سماع رسالة ناعمة مؤيدة أكثر من عظة عن الألم والتضحية، تحثُنا كلمة الله على التعامل مع التجارب والإمتحانات بفرح. هذا النوع من الفرح ليس نوعًا من القناع الذي نرتديه، لكنه رجاء نختار أن […]
فبراير 6, 2024

سرعة مجيئه

“فَبِمَا أَنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَنْحَلُّ، أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ فِي سِيرَةٍ مُقَدَّسَةٍ وَتَقْوَى؟ مُنْتَظِرِينَ وَطَالِبِينَ سُرْعَةَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ، الَّذِي بِهِ تَنْحَلُّ السَّمَاوَاتُ مُلْتَهِبَةً، وَالْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً” (2بطرس 3: 11-12) لقد دعانا يسوع لنُشارِك إنجيله بأمانةٍ حتى مجيئه، وعندما نفعل هذا، ينبغي أن نتشجَّع لأننا نُعجِّل بمجيئه اقرأ 2بطرس 3: 10-18. في يوم الرب سوف “تَحْتَرِقُ الأَرْضُ وَالْمَصْنُوعَاتُ الَّتِي فِيهَا” (2بطرس 3: 10). إن مجيء المسيح الثاني ودينونته النهائية هما حقيقة مؤكدة أكثر من الغد، فأي نوع من الحياة ترغب أن تعيشها اليوم؟ أولاً، يخبرنا بطرس أننا يجب أن نعيش حياة مقدسة، مُكرَّسة لاستخدام الله. ثانيًا، يقول بطرس أننا يجب أن نعيش حياتنا بترقُّب، مُتطلعين بشوقٍ إلى ذلك اليوم. إن الحياة البارة التي نعيشها في الانتظار الفَرِحْ لمجيء المسيح سوف تُعجِّل بمجيئه. (2بطرس 3: 12) تعد عبارة “سُرعة مجيء يوم الرب” عبارة مُربِكة جدًا، فبعيدًا عن الخوف من دينونة المسيح الوشيكة، يجب أن نعجِّل باليوم الذي سنكون فيه مع المسيح إلى الأبد. تَعِدْ كلمة الله بأنك عندما تصلي وتعلن […]
فبراير 5, 2024

مجيء مؤكَّد

“وَلكِنْ سَيَأْتِي كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ، يَوْمُ الرَّبِّ، الَّذِي فِيهِ تَزُولُ السَّمَاوَاتُ بِضَجِيجٍ، وَتَنْحَلُّ الْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً، وَتَحْتَرِقُ الأَرْضُ وَالْمَصْنُوعَاتُ الَّتِي فِيهَا” (2بطرس 3: 10) يحاول الشيطان أن يصرف انتباهنا عن العيش برجاء مجيء المسيح ثانيةً، فهو يعلم أننا نكون أكثر خطورة عليه عندما نعيش من أجل ذلك اليوم العظيم اقرأ 2بطرس 3: 1-10. عندما يعيش المؤمنون حياتهم برجاء مجيء المسيح ثانيةً، فإنهم يعيشونها بأمانة واجتهاد ويُصلُّون بحماسةٍ، ويرتفعون عالياً فوق ظروفهم، مُطهَّرِين برجاء الأبدية لسنا بحاجة إلى شهادة في علم اللاهوت لنُدرِك أن الشيطان لا يريدنا أن نعيش بهذه الطريقة؛ وأنه سيفعل كل ما في وسعه لمنعنا من الإيمان بأن المسيح آتٍ. في 2بطرس 3: 1-10 يضع بطرس الأمور في نصابها بتأكيده على حقيقة مجيء المسيح الثاني ودينونته المستقبلية يُشجِّعُنا بطرس على أن نتذكَّر دائمًا حقيقة مجيء المسيح ثانيةً. يجب أن نسمح لحقيقة أننا سنقف يومًا ما أمام المسيح، لنعطي حسابًا عن حياتنا، بالتأثير على قراراتنا الحالية عندما يأتي يسوع ثانيةً، لن يجدني في ثياب بيض على جبلٍ، بل سيجدني أجتهد […]
فبراير 4, 2024

الحرية الحقيقية

“وَاعِدِينَ إِيَّاهُمْ بِالْحُرِّيَّةِ، وَهُمْ أَنْفُسُهُمْ عَبِيدُ الْفَسَادِ. لأَنَّ مَا انْغَلَبَ مِنْهُ أَحَدٌ، فَهُوَ لَهُ مُسْتَعْبَدٌ أَيْضًا!” (2بطرس 2: 19) سيغويك الشيطان لكي تستخدم حريتك في الخطية، لكن الحرية الحقيقية هي أن نتحرر من الخطية لنعبد المسيح ونعيش حياة مقدسة اقرأ ٢بطرس ٢: ١٧- ٢٢. من أذكى خطط الشيطان هو أن يجذبنا إلى العبودية بإعطائها اسمًا جديدًا وهو الحرية. لقد تدرَّب الشيطان على فن الإغواء، وسوف يستمر في ذلك حتى يتغلب على صوت الروح القدس بداخلنا، إن سمحنا له بذلك يحذرنا بطرس في عدد 19 من أن معلمين كَذَبَة سوف يروجون لـ “حرية” زائفة غير كتابية تعطينا في الواقع ترخيصًا للخطية، وسوف يُحرِّفون الحق قائلين: نحن أحرار في فعل الخطية لأن نعمة الله ستكفر عنها إذا لم تُفهَم الحرية المسيحية بشكل صحيح، فقد يسهُل علينا الوقوع في هذا الفخ. لكن الحقيقة هي أنه عندما يتحدث الكتاب المقدس عن حريتنا في المسيح، فهو يشير إلى التحرر من الخطية، وحرية عبادة المسيح. قبل أن يأتي المسيح إلى حياتنا، كنا عبيدًا للخطية، ولكن بما […]
فبراير 2, 2024

احذروا المُعلِّمين الكذبة

“وَلكِنْ، كَانَ أَيْضًا فِي الشَّعْبِ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، كَمَا سَيَكُونُ فِيكُمْ أَيْضًا مُعَلِّمُونَ كَذَبَةٌ، الَّذِينَ يَدُسُّونَ بِدَعَ هَلاَكٍ” (2بطرس 2: 1) لا يوجد ما يسيء إلى الله أكثر من تحريف كلمته. يجب أن نُظهِر هؤلاء المعلمين الكذبة للعيان، وقبل كل شيء، نصلي من أجلهم كي يتوبوا اقرأ 2بطرس 2: 1-9. عندما يساوم أحد المؤمنين على حق كتابي، كيف ترُد على ذلك؟ في هذا الجزء الكتابي يستنكر بطرس بشدة التعاليم الكاذبة، وعلينا أن نفعل الشيء نفسه لن يقول لك المعلمون الكذبة مباشرة: “أنا لا أؤمن بالكتاب المقدس”، فهم ماكِرون جدًا، ولكنهم سيقدمون لك بِدَعْ، واعظين بأنصاف حقائق ممزوجة بأخطاء حتى يتم خداع المؤمن غير المُميِّز والتلاعب به. وعندما يقوم هؤلاء المعلمون الكذبة، عن عمد أو بغير عمدٍ، بتعديل كلمة الله لتتلائم مع ثقافة العالم، فإنهم يروجون لأكاذيب الشيطان إن المعركة التي نواجهها مع كل الأجيال هي الحفاظ على حق الله بعيدًا عن خداع الشيطان، والسماح له بتحرير الناس إلى الأبد بدم المسيح، بما فيهم المعلمين الكذبة الذين يَعِدُون بالحرية ولكنهم هم أنفسهم […]
فبراير 1, 2024

تمسَّك بالحق

عَالِمِينَ هَذَا أَوَّلًا: أَنَّ كُلَّ نُبُوَّةِ ٱلْكِتَابِ لَيْسَتْ مِنْ تَفْسِيرٍ خَاصٍّ (2 بطرس 1: 20) الكتاب المقدَّس كلُّه مُعطى من الله، وهو جدير بالثقة، لذا يجب أن نتمسَّك بكلِّ كلمة فيه اقرأ 2 بطرس 1: 16-21. من الشائع القول اليوم إنَّ الولادة من عذراء، وطوفان نوح، وبقاء يونان ثلاثة أيَّام في بطن الحوت هي كلُّها أساطير. يُقال أيضًا إنَّ الكون لم يُخلَق في سبعة أيَّام وإنَّ قيامة المسيح هي مجرَّد أسطورة. لكنَّ بطرس يحثُّنا على التمسُّك بالكتاب المقدس كلِّه قال بطرس: أصغوا إليَّ، فأنا شاهد عيان على حياة يسوع المسيح. لقد تبعتُه لأكثر من ثلاث سنوات، وسمعتُه يؤكد تحقُّق هذه الأحداث عبر التاريخ. أنا اختبرت قوة يسوع المهيبة على جبل التجلي. كنت موجودًا هناك. يشهد بطرس بجرأة على مصداقية الإنجيل الذي أعلنه الرسل. وهو يذكِّرنا بأنَّ الكتاب المقدس كلَّه قد أُعطي لنا بإرشاد من الروح القدس، وليس الأجزاء التي تجدها ثقافتنا قابلة للتصديق فحسب كان بطرس واثقًا جدًا بالمسيح وبتتميمه نبوَّات الكتاب المقدس، لدرجة أنه عندما حان وقت موته من […]
يناير 31, 2024

اهتمام بطرس

فَأَجْتَهِدُ أَيْضًا أَنْ تَكُونُوا بَعْدَ خُرُوجِي، تَتَذَكَّرُونَ كُلَّ حِينٍ بِهَذِهِ ٱلْأُمُورِ. (2 بطرس 1: 15) التحدي الأكبر الذي تواجهه الكنيسة اليوم هو الوقوع ضحية التعاليم المضلِّلة، وقد كان هذا مصدر القلق الأكبر لدى بطرس اقرأ 2 بطرس 1: 12-15. أرى اليوم أكثر من أي وقت مضى في حياتي ارتباكًا وفوضى على صعيد جماعيّ، فلقد بات الناس عاجزين عن التمييز بين الحقيقة والخيال، أمَّا المأساة الأكبر فهي نشر أخبار مضلِّلة عبر المنابر في جميع أنحاء أمريكا اليوم ذات مرَّة، قال صديقي الراحل الدكتور أدريان روجرز: ‘‘من الأفضل أن تكون مكروهًا بسبب قولك الحقيقة على أن تكون محبوبًا بسبب قولك الأكاذيب’’، وقد كان هذا شوق قلب بطرس في 2 بطرس 1: 12-15، فهو صمَّم ألا يتوقَّف أبدًا عن إعلان الحق حتَّى آخر نفس. وقد كان شغله الشاغل أن تكون الكنيسة مثبَّتة على حق الكتاب المقدس، لذا فهو بذل كلَّ جهد ممكن لضمان عدم تضليل المؤمنين بأناجيل كاذبة هذا الأمر مهم بالنسبة إلينا اليوم. لم يتركَّز اهتمام بطرس على أن تكون الكنيسة غنية […]
يناير 30, 2024

أساس متين

وَلِهَذَا عَيْنِهِ -وَأَنْتُمْ بَاذِلُونَ كُلَّ ٱجْتِهَادٍ- قَدِّمُوا فِي إِيمَانِكُمْ فَضِيلَةً، وَفِي ٱلْفَضِيلَةِ مَعْرِفَةً، وَفِي ٱلْمَعْرِفَةِ تَعَفُّفًا، وَفِي ٱلتَّعَفُّفِ صَبْرًا، وَفِي ٱلصَّبْرِ تَقْوَى، وَفِي ٱلتَّقْوَى مَوَدَّةً أَخَوِيَّةً، وَفِي ٱلْمَوَدَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ مَحَبَّةً. (2 بطرس 1: 5-7) إذا أردنا أن نبني حياة أشخاص يمجِّدون الله، يجب أن نثبِّتها على الأساس الراسخ والمتين والأبديّ الذي وضعه لنا الله، وهو يسوع المسيح اقرأ رسالة بطرس الثانية 1 :5-11. يدرك أيُّ مهندس معماري كفؤ أنَّ مَن يريد أن يشيِّد مبنى منيعًا، يجب أن يُثبِّته على أساس راسخ ومتين. في رسالة بطرس الثانية 1: 5، يقول الرسول بطرس إنَّنا إذا أردنا أن يكون لنا إيمان قوي، يجب أن نثبِّته على أساس برّ المسيح، وهو رجاؤنا الوحيد للخلاص الأبدي استهلّ الرسول بطرس العدد الخامس من الرسالة بالقول: ‘‘لهذا عينه’’. وبما أنَّنا خلُصنا بفضل برّ المسيح، ونلنا كلَّ ما نحتاج إليه لنعيش حياة التقوى، فنحن مزوَّدون بكلّ ما يلزم لنمجِّد الله بحياتنا، ويمكننا أن نسعى إلى النمو الروحي كلَّ يوم في هذا المقطع، يعطينا الرسول بطرس خريطة الطريق لعيش […]
يناير 29, 2024

كل ما نحتاجه

“كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإِلهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى، بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ” (2بطرس 1: 3) لا تكمن قوة الحياة المسيحية في الإختبارات بعيدة المنال، بل في إدراك أن الله قد أعطانا بالفعل كل ما نحتاجه اقرأ ٢بطرس ١: ٣-٤. هل سبق لك أن شعرت بالإحباط من محاولة السعي وراء الاختبار الروحي التالي؟ أو شعرت أن شيئًا ما ينقصك في حياتك مع الله؟ إذا كان الأمر كذلك، فأعلم أنك لستَ وحدك، فقد اختبر الكثيرون منا نفس هذه المشاعر. إن مشكلتنا الحقيقية ليست أننا نفتقر إلى ما نحتاجه، بل أننا لم نأخذ كل ما أعطانا الله إياه بالفعل في البداية، عندما قبلنا المسيح، نلنا كل ما نحتاجه لكي نحيا حياة التقوى (2بطرس 1: 3). لقد امتلئنا بالروح القدس وأصبحت كل وعود الله لنا، مثل: • “وَأَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً” (إشعياء 40: 31) • “لِكَيْ لاَيَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ (بالمسيح)” (يوحنا 3: 16) • “كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ” (رومية 8: 28) قبل […]
يناير 28, 2024

لم يفت الأوان بعد

سِمْعَانُ بُطْرُسُ عَبْدُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ وَرَسُولُهُ، إِلَى ٱلَّذِينَ نَالُوا مَعَنَا إِيمَانًا ثَمِينًا مُسَاوِيًا لَنَا، بِبِرِّ إِلَهِنَا وَٱلْمُخَلِّصِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ: لِتَكْثُرْ لَكُمُ ٱلنِّعْمَةُ وَٱلسَّلَامُ بِمَعْرِفَةِ ٱللهِ وَيَسُوعَ رَبِّنَا (2 بطرس 1: 1-2) إذا كنت في المسيح، وكنت لا تزال على قيد الحياة، فلم يفتِ الأوان بعد ليستخدمك الله بقوَّة، فالعالم في حاجة إليك، وإيمانك ثمين ومؤثِّر اقرأ 2 بطرس 1: 1-2. أعتقد أنَّ بإمكان كلِّ واحدٍ منَّا أن يشهد بأنَّه شعر في مراحل معيَّنة من حياته، أو ربَّما الآن، بالهزيمة والإحباط واليأس. يسهل علينا القول لأنفسنا في مثل هذه اللحظات، ‘‘فات الأوان بالنسبة إلي. حالتي ميؤوس منها.  فات الأوان لأختبر الغفران والاسترداد والشفاء. فات الأوان ليستخدمني الله بقوَّة لكي أحدث فرقًا في هذا العالم’’ يا صديقي، أنا هنا لأقول لك إنَّ هذا الكلام هو من تأليف دار الشيطان للنشر، لكنِّي أحمل إليك خبرًا سارًّا: الله بارع في استخدام الخاطئ الذي يتوب. فكِّر في حياة الرسول بطرس الذي كتب الرسالة التي ندرسها عندما واجه بطرس المخاطر، أنكر الربَّ ثلاث مرَّات، لكنَّه آمن […]
يناير 27, 2024

الصلوات المقتدرة

طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، وَفِي طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ، وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ. لكِنْ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ مَسَرَّتُهُ، وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَارًا وَلَيْلًا (مزمور 1: 1-2) في هذه الأوقات المضطربة، تكون الصلاة أمرًا ضروريًا. إنها أعظم شكل من أشكال التواصل مع الإله القدوس التي قدمها لنا كوسيلة ليس فقط لعبادته بل لمعرفته شخصيًا. من خلال الصلاة، نكتشف أعماق رحمة الله ومحبته لنا، ومن خلالها أيضًا نعترف بخطايانا وننال غفرانه ومع ذلك، يتجنب الكثيرون الصلاة، وبدلاً من أن تكون فرصة للتطهير والشَرِكة مع الله، تصبح الصلاة واجباً غير مُسِر. ربما يرجع ذلك إلى أن البعض لم يتعلم أبدًا سر الصلوات القوية المقتدرة. ويصبح السؤال: كيف نصلي صلوات مقتدرة؟ يخبرنا الكتاب المقدس إن صلاة البار تقتدر كثيرًا في فعلها (يعقوب 5: 16). إذا كان كونك إنسانًا بارًا هو مفتاح الصلاة القوية المقتدرة، فما هي صفات الشخص البار؟ الشخص البار هو الشخص الذي يسير مع الله، والذي له علاقة شخصية مع يسوع كمخلص شخصي له. الشخص البار هو […]
يناير 26, 2024

اهزم أعداءك الثلاثة

فَٱخْضَعُوا لِلهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ. اِقْتَرِبُوا إِلَى ٱللهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ. نَقُّوا أَيْدِيَكُمْ أَيُّهَا ٱلْخُطَاةُ، وَطَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ يَا ذَوِي ٱلرَّأْيَيْنِ. (يعقوب 4: 7-8) يتعيَّن على كلِّ مؤمن خوض حرب ضدَّ ثلاثة أعداء يسعون إلى هزمنا، وهم: الجسد، والعالم، والشيطان الجسد هو الطبيعة الآثمة التي ولد بها الجميع. عندما تقبل المسيح ربًّا ومخلِّصًا، فإنَّك تنال طبيعة جديدة بقوة الروح القدس. إنَّ الطبيعة القديمة والطبيعة الجديدة غير متوافقتين، لذا، فالسبيل الوحيد للعيش في النصرة هو عبر الخضوع لقوة روح الله القدوس العالم، ويُشار به إلى جوانب ثقافتنا التي تتعارض مع الله وكلمته، والتي تصرف انتباهنا عن مكافأتنا الأبدية في المسيح. قال يعقوب إن ‘‘فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبًّا لِلْعَالَمِ، فَقَدْ صَارَ عَدُوًّا لِلهِ’’ لأننا لا نقدر أن نخدم سيِّدين متعارضين (يعقوب 4: 4).يجب أن نختار بين العيش كنتاج لثقافتنا والعيش كمواطنين سماويين الشيطان ليس مجرد شخصية رمزية، فهو سقط من السماء نتيجة كبريائه، والكبرياء هو السلاح الرئيسي الذي يستخدمه ضد المؤمنين.  هدف الله لحياتنا هو أن نتشبَّه بالمسيح وأن نتَّضع، فيما يسعى […]