يونيو 17, 2022

صلاح الناموس

“لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّل” (متى 5: 17). اقرأ متى 5: 17-20. يريد الكثير من الناس اليوم أن يؤمنوا بإمكانية إضفاء الطابع الديمقراطي على الأخلاق، حتى إذا اعتقد عدد كافٍ من الناس أن بعض الأعمال السيئة مقبولة، فلن تعتبر غير أخلاقية بعد الآن، لكن ليست هذه هي الطريقة التي يسير بها الكون، ففي النهاية، هناك رأي واحد فقط هو المهم، وهناك قاضٍ واحد فقط، اسمه الرب الإله القدير، يتطلَّب الطاعة الكاملة لشرائعه ووصاياه. أصدقائي، هذا هو سبب مجيء يسوع، فقد جاء ليتمم الوصايا ويكملها (اقرأ متى 5: 17). يسوع هو الإنسان الوحيد الذي كان قادرًا على حفظ جميع الوصايا العشر طوال الوقت. لقد جاء ليرينا أن الناموس يشير إليه بالفعل. في الواقع، يوجه العهد القديم بأكمله أنظارنا إليه، بدايةً من سفر التكوين وصولاً إلى سفر ملاخي، كل ما كُتِبَ يوجه أنظارنا إلى يسوع. إذا كنت تتساءل قائلًا: “إذا كان يسوع قد جاء ليتمم الناموس، فلماذا لا نزال نحتاج إلى الناموس؟” فاعلم أنك […]
يونيو 16, 2022

قوة النور

“أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَل” (متى 5: 14). اقرأ متى ٥: ١٤- ١٦. في الموعظة على الجبل، قال يسوع لتلاميذه: “أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ” (متى 5: 14)، فما الذي قصده بذلك؟ لقد قصد أن نورك ينبغي أن يبدد الظلام، وأن يقود الآخرين إلى المسيح، وأن يفضح الخطأ ويقود الناس إلى الحق. قد يقول أحدهم “إن إيماني مسألة خاصة جدًا”، لكن هذا ليس إيمانًا كتابيًا، فالإيمان الحقيقي بيسوع هو إيمان مرئي، ومن المفترض أن يكون نورًا للعالم. يجب أن يسطع نورك في عالم التجارة، وفي أرض المصنع، وفي غرفة الاجتماعات، وفي المكتب، وفي مدرستك. أينما تذهب، يذهب النور، لأنك أنت النور. عندما يرى الناس شخصًا محبًا ومتسامحًا ومبتهجًا وكريمًا، فإنه يُلفت انتباههم، ويتعجَّبون عندما يرون شخصًا بطيء الغضب ومُسالِم وراضي، فتكون هذه هي أعظم فرصة أمامك لتخبرهم بالذي أجرى بك هذا التغيير. سواء كنت تعرف هذا أم لا، فإن هؤلاء الناس يتساءلون “هل يمكنني أنا أيضًا أن أتوقَّف عن الغضب والأنانية والخوف؟ هل يمكنني أنا أيضًا […]
يونيو 15, 2022

قيمة الملح

“أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ، وَلكِنْ إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ؟ لاَ يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجًا وَيُدَاسَ مِنَ النَّاسِ” (متى 5: 13). اقرأ متى 5: 13. عندما قال يسوع للجموع المُحتشدة “أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ”، كان ذلك تصريحًا هامًا؛ فقد كان بذلك يُخبر أتباعه من العامَّة – من صيادي السمك وعُمَّال اليومية – أنهم ذوو قيمة كبيرة. كان يسوع قد انتهى لتوه من موعظته عن التطويبات – الثماني خطوات نحو البركة الروحية (اقرأ متى 5: 3-12)، ولذا، عندما بدأ يتكلَّم عن الملح، فإنه كان يتكلَّم عن الأشخاص الذين يجسدون التطويبات. كان لهؤلاء الأشخاص قيمة رائعة مع أن العالم لم يستطع رؤيتها، وأعظم ما كان يُميِّزهم هو كونهم مساكين بالروح، وأعظم عاطفة كانت لديهم هي الحُزن على خطاياهم، وأعظم إنجازاتهم هي الوداعة والرد على الشر بالرحمة وصنع السلام، وكان جوعهم للبر، وأعظم سلاح لديهم هو الطهارة مع الله وحفظ قلوبهم نقيَّة، وأعظم امتياز لهم هو أن يُهانوا من أجل يسوع. لقد اكتشف أولئك الذين عاشوا التطويبات كيفية امتلاك السعادة بغض النظر […]
يونيو 14, 2022

التبكيت والغفران

‘‘لِأَنَّ مَنْ يَزْرَعُ لِجَسَدِهِ فَمِنَ ٱلْجَسَدِ يَحْصُدُ فَسَادًا، وَمَنْ يَزْرَعُ لِلرُّوحِ فَمِنَ ٱلرُّوحِ يَحْصُدُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً’’ (غلاطية 6: 8) تعلن كلمة الله بوضوح أنَّ البشريَّة كلَّها وُلدت بطبيعة آثمة، فالبشر جميعًا يريدون العيش باستقلاليَّة عن الله. ونحن نميل بطبيعتنا إلى إعلاء أنفسنا فوق سلطان الله وحكمه، ويعالج الروح القدس هذه الميول لدينا عبر فتح أعيننا لتمييز خطايانا الشخصيَّة المحدَّدة، فمثلما أنَّنا لا نستطيع أن نغفر لأنفسنا، هكذا أيضًا، لا يمكننا تبكيت أنفسنا على الأمور التي يجب علينا تغييرها. وعندما يبكِّتنا الروح القدس، ثمَّة استجابة واحدة مقبولة نقوم بها، وهي الاعتراف بخطيَّتنا والموافقة على تقييم الله لعملنا الخاطئ، وطلب غفرانه. يُطلق غفران الله عمل تجديد في قلوبنا، فعندما يغفر لنا الله، يمنحنا رحمته وسلامًا مذهلًا وضمانة لمحبَّته وقبوله، وفرحًا عظيمًا نتيجة استعادة علاقتنا به، ويأتي الروح القدس بحضور الله الرائع إلى حياتنا. يضع فينا الغفران توقًا جديدًا إلى الله، فيفتح الروح القدس عيوننا الروحيَّة لفهم نصوص الكتاب المقدَّس، وينير أذهاننا لندرك عمق محبَّة الله، ويغيِّرنا لنصير على شبه المسيح، وهو يقوِّينا […]
يونيو 4, 2022

استبدال بؤسنا برسالته

‘‘قَامَا فِي تِلْكَ ٱلسَّاعَةِ وَرَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَوَجَدَا ٱلْأَحَدَ عَشَرَ مُجْتَمِعِينَ، هُمْ وَٱلَّذِينَ مَعَهُمْ’’ (لوقا 24: 33) اقرأ إنجيل لوقا 24: 30-35. عندما بلغ التلميذان وجهتهما في بلدة عمواس، طلبا من صديقهما الجديد الدخول ليتعشَّى معهما. ‘‘فَلَمَّا ٱتَّكَأَ مَعَهُمَا، أَخَذَ خُبْزًا وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَنَاوَلَهُمَا، فَٱنْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَرَفَاهُ ثُمَّ ٱخْتَفَى عَنْهُمَا’’ (لوقا 24: 30-31). هل فهمتَ العبرة؟ عندما دَعَوَا يسوع، تغيَّر كلّ شيء. ويصحّ الأمر نفسه اليوم، فعندما تدعو يسوع المقام من الأموات للدخول إلى حياتك، وتقبله مخلِّصًا وربًّا، هو لا يدخل ويجلس فحسب، بل هو يسود أيضًا. لمَّا دخل يسوع إلى ذلك البيت، هو لم يكن ضيفًا بل كان المضيف، فهو أخذ الخبز وشكر وكسر، وهذه وظيفة ربّ البيت. وهكذا، عندما يدخل يسوع إلى حياتك، هو لا يدخل كضيف، بل كمخلِّص وربّ، وهو يغيِّرك ويفيض بفرحه على ظروفك الحزينة، وبنصرته على حياتك المنهزمة، وبقوَّته على أماكن ضعفك. هو يحرِّرك من كل ما يمنعك من العيش على ضوء قيامته المجيدة وقيامتك المستقبلية. عندما عرف التلميذان يسوع المقام من الأموات، تحوَّل خوفهما […]
يونيو 3, 2022

فهم الحقّ بكامله

‘‘فَقَالَ لَهُمَا: «أَيُّهَا ٱلْغَبِيَّانِ وَٱلْبَطِيئَا ٱلْقُلُوبِ فِي ٱلْإِيمَانِ بِجَمِيعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ ٱلْأَنْبِيَاءُ!’’(لوقا 24: 25) إقرأ إنجيل لوقا 24: 25-29. القادة الأخطر على مرّ التاريخ هم الذين يملكون معلومات مجتزأة، والوعاظ الأكثر تهوُّرًا هم الذين يعظون أنصاف الحقائق، فالمعلومات المجتزأة تؤدي إلى استنتاجات خاطئة. وإذا أردنا السلوك في الحق، نحتاج إلى معرفة الحق بكامله. عندما انضمَّ يسوع إلى التلميذين الحزينين وهما في طريقهما إلى عمواس، ولمس الحزن في صوتهما، لم يتردَّد في تصحيح فهمهما لمهمَّة المسيَّا. هما لم يخطئا بوضع رجائهما في المسيح كمخلِّص، لكنَّهما غفلا عن معلومات مهمَّة في الكتاب المقدَّس. فسألهما يسوع، ‘‘أَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ ٱلْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ بِهَذَا وَيَدْخُلُ إِلَى مَجْدِهِ؟’’ (عدد 26). إذًا، قبل أن يعرفاه، ملأ الفراغ مستعينًا بالعهد القديم، وهو فعل هذا ليردّ إليهما فرحهما. ‘‘ثُمَّ ٱبْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ ٱلْأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا ٱلْأُمُورَ ٱلْمُخْتَصَّةَ بِهِ فِي جَمِيعِ ٱلْكُتُبِ’’ (عدد 27). لو كان التلميذان يعرفان الحق كاملًا، لَعَلِما أنَّه لا يمكن للقبر أن يحمل يسوع، وأدركا أنَّه سينتصر على الموت من خلال القيامة، […]
يونيو 2, 2022

محبتنا ليسوع على الرغم من العقبات

“لَمْ نَزَلْ مُصَلِّينَ وَطَالِبِينَ لأَجْلِكُمْ أَنْ تَمْتَلِئُوا مِنْ مَعْرِفَةِ مَشِيئَتِهِ، فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَفَهْمٍ رُوحِيٍّ لِتَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلرَّبِّ، فِي كُلِّ رِضىً” (كولوسي 1: 9-10). إذا أردنا أن نكون في علاقة حميمة مع يسوع، سنواجه العديد من الإغراءات والإلهاءات والصعوبات في طريقنا، فهذا شيء مؤكد، أما الشيء غير المؤكد فهو إذا كنا سنسمح لهذه العقبات أن تعيق محبتنا ليسوع أم سنراها كنقطة انطلاق لنمو أعمق في المسيح. في سعينا وراء علاقة محبة أعمق مع يسوع، هناك ثلاثة أشياء تخنق علاقتنا معه: عدم القدرة على قبول التصحيح، وعدم الرغبة في التغيير، وإغراء الخلط بين الرحلة والوِجهة. لنلقِ نظرة على العقبة الأولى، وهي عدم القدرة على قبول التصحيح. عندما يشير شخص تقي مُحِب إلى بعض المناطق المظلمة في حياتنا، ينبغي أن نكون مستعدين لقبول التصحيح منه، فهذا هو أحد أعظم دليل على أننا ننمو في محبتنا ليسوع. ثانيًا، لكي نحب الرب يسوع من كل قلوبنا، يجب أن نكون مستعدين للنمو والتغيير. يخشى بعض الناس التغيير ويريدون التمسك بالماضي، فهُم يُفضِّلون العيش المُريح […]
يونيو 1, 2022

تذكُّر وعود يسوع

‘‘وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ، ٱقْتَرَبَ إِلَيْهِمَا يَسُوعُ نَفْسُهُ وَكَانَ يَمْشِي مَعَهُمَا. وَلَكِنْ أُمْسِكَتْ أَعْيُنُهُمَا عَنْ مَعْرِفَتِهِ’’ (لوقا 24: 15-16). اقرأ ما جاء في إنجيل لوقا 24: 13-21. لم يرَ تلميذا عمواس أنَّ الصليب وضع حدًّا لحياة يسوع فحسب، بل أنَّه وضع حدًّا لآمالهما أيضًا. ‘‘وَنَحْنُ كُنَّا نَرْجُو أَنَّهُ هُوَ ٱلْمُزْمِعُ أَنْ يَفْدِيَ إِسْرَائِيلَ’’ (لوقا 24: 21). هما رأيا أحلامهما تتلاشى على الصليب. سيطر شعور باليأس الشديد على التلميذَين في الأيَّام التي تلت صلب يسوع، فهما كان يحبَّانه وسارا معه وتبعاه ووضعا ثقتهما التامَّة فيه، لكن موت يسوع وضع حدًّا لآمالهما، فلم يعرفا ما يجب فعله. سبَّب اليأس تشويشًا في ذهن التلميذين، فنسيا أنَّه كان على يسوع أن يموت، وأنَّ هذا السبب الرئيسي لمجيئه إلى الأرض. فلهذا السبب بالذات، ترك يسوع الأمجاد السماوية ليولد من عذراء، ولهذا السبب بالذات عاش حياة مثاليَّة، وهو أطاع الله الآب كلَّ لحظة حتَّى الموت على الصليب من أجل مسرَّة رَفْع خطايا كلّ من يؤمن به! لكنَّ التلميذَين كانا قد نسيا وعد يسوع، وكان يسوع، ابن […]
مايو 31, 2022

من كل فكرك

“فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ. هذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى وَالْعُظْمَى” (متى 22: 37-38). تحدث يسوع في متى 22: 37-38 عن محبتنا للرب من كل فكرنا قائلًا: “تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ. هذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى وَالْعُظْمَى”، لكن، لماذا هذه الأهمية للفِكر؟ الذهن هو مركز الفكر والتصميم والإرادة والالتزام، وهو أيضًا ساحة المعركة، وعندما تكسب المعركة في ذهنك، تكون قد ربحت الجزء الأصعب منها. إذا أردتَ أن تكون في علاقة حميمة مع يسوع، فيجب أن يكون هذا قرارًا ثابتًا وحاسمًا لفِكرَك وإرادتك، لأنك إذا سمحت لمشاعرك المتأرجحة أو ظروفك المُتغيِّرة بالتأثير على محبتك ليسوع، فستتلاشى تلك المحبة. يجب أن يكون لتلك المحبة الأولوية في فِكرَك، وأحلامك واشتياقاتك، ووقتك، وطاقتك، وأموالك أيضًا. عندما يكون يسوع هو المحور الذي تدور حوله كل الخطوط العريضة لأولوياتك، وعندما يكون هو مركز حياتك، ستكون جميع الأولويات الأخرى في موضعها الصحيح. عندما يكون يسوع في مركز عجلة الأولويات، سنعطيه باكورة […]
مايو 30, 2022

علاقة أعمق مع يسوع

“ثُمَّ إِنْ طَلَبْتَ مِنْ هُنَاكَ الرَّبَّ إِلهَكَ تَجِدْهُ إِذَا الْتَمَسْتَهُ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ” (تثنية 4: 29). يعتقد الكثيرون أن رحلتهم الروحية قد اكتملت بمجرد إعلانهم لإيمانهم بالمسيح، ولكن، كما أن عهود الزواج ليست سوى بداية للعلاقة الزوجية، فإن اعتراف الإيمان ليس سوى بداية لعلاقة حيَّة يومية مع المسيح. كان بولس الرسول رجلاً غيورًا على دينه، ولكن، بعد لقائه مع المسيح الذي غيَّر حياته، دفعته رغبته في النمو في محبة يسوع إلى اعتبار كل انجازاته نفاية. في فيلبي 3: 8-9، بعد أن استعرض بولس قائمة إنجازاته الدينية، قال بجرأة “بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضًا خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَأَنَا أَحْسِبُهَا نُفَايَةً لِكَيْ أَرْبَحَ الْمَسِيحَ، وَأُوجَدَ فِيهِ”. تبدأ محبتك ليسوع بعدم الرضا عن مستوى محبتك الحالي له، وبشوق لمعرفته ومحبته أكثر من أي شخص أو أي شيء آخر في الحياة. هذه المحبة لا تترك مجالًا للرضا عن الذات لأن المسيح يستحق المزيد دائمًا. عندما تستطيع أن تقول “يا رب، إن […]
مايو 29, 2022

محبة الله ثابتة

” فَاعْلَمْ أَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ هُوَ اللهُ، الإِلهُ الأَمِينُ، الْحَافِظُ الْعَهْدَ وَالإِحْسَانَ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ وَيَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ” (تثنية 7: 9). نتوق جميعًا لاختبار المحبة الكتابية الحقيقية، ويخبرنا معلمو الروحانية المُزَيَّفة أنه عندما نحب أنفسنا فقط سنستطيع أن نفتح قلوبنا للمحبة الإلهية، لكن هذا يناقض تمامًا الروحانية الحقيقية؛ فنحن نأتي إلى المسيح عندما ندرك أننا لسنا شيئًا بدونه، وحتى وإن كُنا في الخطية، فقد مات المسيح من أجلنا. الشخص الذي ينغمس في حُب الذات لن يقترب من الله لأنه لا يرى أنه بحاجة إليه. لن تجد المحبة الحقيقية بعيدًا عن الله، وذلك لأن محبة الله تتدفق من طبيعته، وكما كتب يوحنا فإن “الله محبة” (1يوحنا 4: 8). لقد اتخذ الله خيارًا أبديًا منذ تأسيس كل الخليقة بأنه سيحب خليقته. لا يقول الله لك أبدًا “أحبك متى كان ذلك مناسبًا” أو “أحبك عندما تكون صالحًا” أو “أحبك طالما وعدتَ بأن تبذل جهدًا أكبر”، فمحبة الله ثابتة ولا تتغير، ولا تتوقَّف على أفعالنا، فهي محبة باذِلة تهدف دائمًا إلى خيرنا الأبدي. لا تتغيَّر محبة […]
مايو 28, 2022

يفاجئنا بتفرُّده

‘‘وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ ٱلْخَلَاصُ. لِأَنْ لَيْسَ ٱسْمٌ آخَرُ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ’’ (أعمال 4: 12). يصدِّق الكثير من الأشخاص اليوم المعتقد الخاطئ الذي يقول إنَّ الديانات كلَّها متشابهة، ويعلنون بجهلهم أن الديانات كلَّها تعلِّم المبادئ نفسها وتقود إلى الإله نفسه ولها مؤسِّسون متساوون في وقارهم وحكمتهم. لكن هل قام بوذا من بين الأموات؟ هل قبر محمَّد فارغ؟ هل خرج كريشنا من قبره؟ الجواب هو ‘‘لا’’ مدوِّية. فيسوع وحده فاجأ العالم بقيامته من الموت بقوَّة ومجد عظيمين لكي يدرك الجميع أنَّه هو وحده يضمن قيامتنا إلى الحياة الأبدية. إقرأ رسالة كورنثوس الأولى 15: 1-8. نقرأ في هذا المقطع أنَّ مئات الأشخاص شهدوا على قيامة المسيح، لكن وبالرغم من شهادتهم الجماعيَّة، ظلّ بعض القوم عبر التاريخ ينكرون قيامة يسوع بالجسد، ويصمِّمون على دحض هذه الحقيقة التاريخيَّة بالرغم من وجود أدلَّة قاطعة على صحَّتها. اللافت هو أنَّ القوم الذين جاء يسوع ليخلِّصهم كانوا من أشدّ المعترضين على قيامته، وهم اليهود، ونرى في الأصحاح 18 من سفر أعمال […]