فبراير 14, 2021

لا مثل له

“وإلهُ السَّلامِ الّذي أقامَ مِنَ الأمواتِ راعيَ الخِرافِ العظيمَ، رَبَّنا يَسوعَ، بدَمِ العَهدِ الأبديِّ، ليُكَمِّلكُمْ في كُلِّ عَمَلٍ صالِحٍ لتَصنَعوا مَشيئَتَهُ، عامِلًا فيكُم ما يُرضي أمامَهُ بيَسوعَ المَسيحِ، الّذي لهُ المَجدُ إلَى أبدِ الآبِدينَ. آمينَ.” عبرانيين 13: 20-21 لا يوجد مثل راعينا الذي بذل حياته من أجلنا، من قال عن نفسه ” أنا هو الرّاعي الصّالِحُ، والرّاعي الصّالِحُ يَبذِلُ نَفسَهُ عن الخِرافِ” يوحنا 10: 11). لا تضع ثقتك في شخص سواء بشأن أمانك أو تسديده لاحتياجاتك أو علاقاتك. فهو لا ينعس ولا ينام ولا يتوقف عن الاهتمام بك والسهر عليك. لا يوجد راعِ آخر يمكن أن نقارنه به وهو وحده القادر أن يعزينا ويرد نفوسنا ويمنحنا ما نحتاج إليه. ومسئولية الخراف الوحيدة هي أن تتبع الراعي والراعي الصالح يريدنا أن نطيعه. فإن كنت واحد من الخراف التي ضلت الطريق وابتعدت عن راعيها، اخضع له اليوم. وإن كنت من بين الخراف التي تخاف من الذئاب، سلم له قلقك ومخاوفك. هو الوحيد القادر لا أن يغير مسار حياتنا فقط وإنما يرينا الطريق […]
فبراير 13, 2021

الرب يشعر بألمك

“مُلقينَ كُلَّ هَمِّكُمْ علَيهِ، لأنَّهُ هو يَعتَني بكُمْ.” 1بطرس 5: 7 كلنا سنجتاز ظروفاً صعبة، لأنها جزء من العالم الساقط، ولكن ليس علينا أن نحيا بمشاعر مهزومة أو محبطة أو ناقدة. ومن بين الدروس الصعبة التي يجب أن نتعلمها هو أن نأخذ المواقف السلبية ونحولها لمواقف إيجابية. يذكرنا داود الملك في مزمور 23 أن الأمر يتوقف على إيماننا ونظرتنا للأمور حيث يقول ” أيضًا إذا سِرتُ في وادي ظِلِّ الموتِ لا أخافُ شَرًّا، لأنَّكَ أنتَ مَعي. عَصاكَ وعُكّازُكَ هُما يُعَزّيانِني” (عدد 4). قد تقول “لكنك لا تعلم الظروف التي أمر بها ولا يمكنك أن تفهم الضغوط التي أنا واقع تحتها ولا الإحباطات التي تعرضت لها!” نعم، هذا صحيح، لكن بالرغم من أني غير قادر على استيعاب الظروف التي تمر بها، لكن هناك شخص يفهم بالتمام ويشعر بألمك وهو يسوع المسيح. لقد رُفض وأُهين وتعرض للخيانة والنقد. فإن كنت تبحث عن شخص يشعر بآلامك، افعل مثلما فعل داود وانظر إلى فوق واعلم أن هناك من يسير معك في وادي ظل الموت. […]
فبراير 12, 2021

لخير أعظم

“طوبَى للرَّجُلِ الّذي تؤَدِّبُهُ يا رَبُّ، وتُعَلِّمُهُ مِنْ شَريعَتِكَ لتُريحَهُ مِنْ أيّامِ الشَّرِّ، حتَّى تُحفَرَ للشِّرّيرِ حُفرَةٌ.” مزمور 94: 12-13 مسيحيون كثيرون يظنون أنهم إن حاولوا باجتهاد أن يكونوا صالحين فسينجون من تجارب الحياة، إلا أن كلمة الله تعلمنا عكس ذلك. في مزمور 34: 19 ” كثيرَةٌ هي بَلايا الصِّدّيقِ، ومِنْ جميعِها يُنَجّيهِ الرَّبُّ”. أي كانت الأمور التي سنواجهها في الحياة، الله سيسير معنا وهو الوحيد القادر أن يحول المأساة إلى نصرة. اقرأ مزمور 3. لقد كتب داود هذا المزمور بينما كان مختبئ من ابنه اشالوم الذي كان يخطط لاعتقاله وعزله من الحكم (انظر 2صموئيل 15). اختبر داود هنا مشاعر الخيانة من ابنه ومجموعة من أقرب الأصدقاء وكانت حياته على المحك وقلبك مكسور. صرخ داود للرب قائلاً: “يا رَبُّ، ما أكثَرَ مُضايِقيَّ! كثيرونَ قائمونَ علَيَّ” (مزمور 3: 1). هل خانك من أحببتهم ووثقت بهم؟ في كثير من الأحيان تكون المشاعر المجروحة أقسى من الألم الجسدي ولهذا يحاول عدو الخير أن يخلق إنقسام في بيوتنا وبيننا وبين من نحب وفي كنائسنا […]
فبراير 11, 2021

المُحارب الناجح

“أمّا أنا فإلَيكَ يا رَبُّ صَرَختُ، وفي الغَداةِ صَلاتي تتَقَدَّمُكَ.” مزمور 88: 13 استطاع داود أن يذهب للمعركة بملء الثقة لأنه بدأ حربه بالصلاة، فعندما نتكل على القوة الإلهية بدلاً من الخوف من الظروف، نكون في طريقنا للنصرة، وكلما صرفنا وقتاً في الصلاة وعبادة الرب، كلما زالت مخاوفنا. إن السبيل الوحيد للنجاح في حربنا الروحية هي أن نبدأ بالتسبيح: ” والآنَ يَرتَفِعُ رأسي علَى أعدائي حَوْلي، فأذبَحُ في خَيمَتِهِ ذَبائحَ الهُتافِ. أُغَنّي وأُرَنِّمُ للرَّبِّ.” (مزمور 27: 6). لكن عندما ننسى أن نطلب وجهه مع صباح كل يوم جديد، نصبح فريسة سهلة لعدو الخير الذي يجول ويحوم حتى يُسقط كل منا في فخاخه. هذا ما تحذرنا منه كلمة الله: ” اُصحوا واسهَروا. لأنَّ إبليسَ خَصمَكُمْ كأسَدٍ زائرٍ، يَجولُ مُلتَمِسًا مَنْ يَبتَلِعُهُ هو.” (1بطرس 5: 8). نحن في أمس الحاجة لقيادة الرب لنا في كل جوانب حياتنا، وعندما نُهمل علاقتنا معه، نصير غير مُميزين لصوته. كم نحن بحاجة لأن نتذكر صلاة داود ” وجهَكَ يا رَبُّ أطلُبُ” (مزمور 27: 8). صلاة: أيها […]
فبراير 10, 2021

الرب مشيرنا

“مُبارَكٌ اللهُ، الّذي لَمْ يُبعِدْ صَلاتي ولا رَحمَتَهُ عَنّي.” مزمور 66: 20 عندما نجد أنفسنا في أحلك ظروف الحياة، ننسى أن يسوع هو نور العالم، فنتخبط في الظلام ساعين نحو النور والرجاء وفي بعض الأحيان نسقط ونتخبط إلى أن ننطق بألسنتنا بالحق الذي نعرفه في أذهاننا. عندما اختبئ داود من شاول الملك في الكهف، تعلم أن يصرخ إلى الرب وفي سفر المزامير نقرأ عن صرخاته التي رفعها من قلبه إلى الرب. صلى داود حتى يمد الرب له يده وينقذه من مشاكله التي حاوطته ومرة بعد مرة نرى الرب يسمع لصلوات داود ويخلصه من أعداءه. وفي كل مرة كان داود يتعرض فيها لأزمة أو مشكلة، كان يصرخ للرب في الحال لأنه أدرك هذه الحقيقة: أنه لا حول له ولا قوة بدون الرب. إن إدراكنا لمدى حاجتنا إلى الرب هو السر الذي يجعلنا نصرخ إليه في الصلاة. لكننا نخطئ خطأ جسيماً عندما نظن أن بوسعنا أن نحل مشاكلنا، كما أن عدم مشاورة الرب في الوجهة التي يجب أن نسير فيها سوف يقودنا […]
فبراير 9, 2021

الرب راعيّ

“اصنَعْ مَعي آيَةً للخَيرِ، فيَرَى ذلكَ مُبغِضيَّ فيَخزَوْا، لأنَّكَ أنتَ يا رَبُّ أعَنتَني وعَزَّيتَني.” مزمور 86: 17 تُرى، من هو المتحكم في حياتك؟ من يقود خططك وأحلامك وأهدافك؟ كلنا نتأثر سواء بكبرياءنا أو مبادئنا أو ظروفنا أو بعلاقاتنا ولكن وحده الرب الذي خلقنا وخلق كل الأشياء له الحق أن يملك على حياتنا. يعلن داود في مزمور 23: 1 “الرب راعيّ فلا يعوزني شيء” اعلن داود أن الرب راعيه. إن حياة الخراف ليست سهله ولكن أي كانت الظروف، كان الراعي يقود ويعزي. وإلهنا راعِ صالح وهو يقودنا ويهتم لأمرنا ويعزينا طوال الوقت. لن نحتاج لشيء لأن الراعي يهتم بنا وسوف يعيننا عندما تخور قوانا وسوف يروي ظمأنا ويرد نفوسنا ويغفر لنا ضغفنا. يقول داود في مزمور 23: 2-3: ” في مَراعٍ خُضرٍ يُربِضُني. إلَى مياهِ الرّاحَةِ يورِدُني. يَرُدُّ نَفسي. يَهديني إلَى سُبُلِ البِرِّ مِنْ أجلِ اسمِهِ.” حتى في أكثر الأماكن ظلمة في حياتنا، سيسير الراعي معنا ” أيضًا إذا سِرتُ في وادي ظِلِّ الموتِ لا أخافُ شَرًّا، لأنَّكَ أنتَ مَعي. عَصاكَ […]
فبراير 8, 2021

خوف وسط المعركة

“فقالَ موسَى للشَّعبِ: لا تخافوا. قِفوا وانظُروا خَلاصَ الرَّبِّ الّذي يَصنَعُهُ لكُمُ اليومَ. فإنَّهُ كما رأيتُمُ المِصريّينَ اليومَ، لا تعودونَ ترَوْنَهُمْ أيضًا إلَى الأبدِ.” خروج 14: 13 اقرأ خروج 14: 13-18 رأينا بالأمس أنه لا يوجد مكان للخوف في الحياة المسيحية، أما في حياة الشخص غير المؤمن، فالخوف له دور كبير. يستخدم الله الخوف لكي يرد الضالين والهالكين، لأن الخوف من الدينونة يقود الشخص لطلب الرب. كان لدى فرعون أسباب كثيرة لكي يخاف الله، فقد رأى الضربات العشر التي أتى بها، ولكنه لم يسمح لهذا الخوف أن يقوده للإيمان. وهكذا بعد أن خرج موسى والشعب من جاسان ووصلوا إلى شاطئ البحر الأحمر، خرج فرعون وجنوده وراءهم. وبدلاً من أن يروا قوة الله في البحر الذي انشق أمامهم، سعى فرعون بغباء وراء شعب الله، وفجأة انتهى كل شيء. لقد غرقوا جميعاً وهكذا تحققت كلمات موسى للشعب “لا تعودون ترونهم أيضاً إلى الأبد” (خروج 14: 13). كان على فرعون أن يخاف ولكن لأنه لم يفعل، كلفه الأمر حياته. وبعد اربعين سنة، وعندما […]
فبراير 7, 2021

إيمان وسط الحرب

“فلَمّا اقتَرَبَ فِرعَوْنُ رَفَعَ بَنو إسرائيلَ عُيونَهُمْ، وإذا المِصريّونَ راحِلونَ وراءَهُمْ. ففَزِعوِا جِدًّا، وصَرَخَ بَنو إسرائيلَ إلَى الرَّبِّ.” خروج 14: 10 اقرأ خروج 14: 10-18 الخوف هو ألد أعداء الإيمان. كان شعب الله على وشك أن يهلك، فقد وجدوا أنفسهم محاصرون بين البحر الأحمر وجيش فرعون الذي سعى وراءهم بعد خروجهم من أرض مصر. لقد ظنوا أنه لا نجاة لهم وأنهم هالكون لا محالة. وفي خوفهم، صرخوا إلى موسى قائلين: “أليس هذا هو الكلامُ الّذي كلَّمناكَ بهِ في مِصرَ قائلينَ: كُفَّ عَنّا فنَخدِمَ المِصريّينَ؟ لأنَّهُ خَيرٌ لنا أنْ نَخدِمَ المِصريّينَ مِنْ أنْ نَموتَ في البَرّيَّةِ.” عندما صار وضع بني إسرائيل يائساً، لم يتذكروا النيل الذي حوله الله إلى دم ولا النجاة من الضفاضع ولا البرد ولا موت كل بكر ولا أي معجزة صنعها الله أمام عيونهم نيابة عنهم وأول ما فكروا فيه هو العودة إلى مصر. إلا أن الرب طلب من الشعب أن يستمر في تقدمه للأمام لا إلى الخلف ثم شق البحر الأحمر أمامهم. لا يوجد مستحيل أمام الرب! […]
فبراير 6, 2021

حرب للخلاص

“ويأخُذونَ مِنَ الدَّمِ ويَجعَلونَهُ علَى القائمَتَينِ والعَتَبَةِ العُليا في البُيوتِ الّتي يأكُلونَهُ فيها.” خروج 12: 7 اقرأ خروج 12: 1-7 عندما سمع الله صراخ شعبه في أرض مصر، لم يتدخل لكي يجعل حياتهم في أرض العبودية أكثر راحة، ولم يواجه فرعون وآلهة المصريين لكي يخفف من وطأة القيود التي كانوا يئنون تحتها، بل أخرجهم من أرض العبودية إلى الحرية. الأمر ينطبق أيضاً على الحرب التي ربحها يسوع على الصليب من أجلي وأجلك. فهو لم يمت لكي يكون لنا تمتع وقتي أو لكي يجعل حياتنا أريح، بل مات لكي يمنحنا الحرية الحقيقية من عبودية الخطية. نعم، في المسيح نستطيع أن نقول “لا” للخطية وأن نعيش بالرجاء وفي سلام غير عادي بغض النظر عن الظروف. باختصار، صرنا أحرار ومنتصرين بقوة دم يسوع المسيح. وكما كان على شعب إسرائيل أن يطيع الله لكي يتمتع بالحرية، هكذا نحن أيضاً. كان على كل عائلة أن تذبح حملاً ثم يأخذون الدم ويرشونه على العتبة العليا والقائمتين. مجرد الاستماع لتعليمات موسى ما كان ليخلصهم، كان عليهم أن […]
فبراير 5, 2021

ظل الحرب الحقيقية

“13ويكونُ لكُمُ الدَّمُ عَلامَةً علَى البُيوتِ الّتي أنتُمْ فيها، فأرَى الدَّمَ وأعبُرُ عنكُمْ، فلا يكونُ علَيكُمْ ضَربَةٌ للهَلاكِ حينَ أضرِبُ أرضَ مِصرَ.” خروج 12: 13 اقرأ خروج 12: 1-13 أرسل الله تسع ضربات على أرض مصر وفي كل مرة كان فرعون يرفض أن يطلق شعب الله، لذلك أرسل الله الضربة العاشرة والأخيرة والتي اطلقت شعب إسرائيل من تحت قبضة فرعون القاسية. إنها الضربة التي تسببت في موت كل بكر. كان حداد وعويل في كل أرض مصر لأن كل عائلة فقدت شخص عزيز لديها بما في ذلك فرعون نفسه (انظر خروج 12: 30). لقد مات ابن فرعون ووريث عرشه. أما في أرض جاسان –حيث سكن بنو إسرائيل- فكان الوضع مختلف تماماً. لقد أمر الرب الشعب أن يذبحوا حملاً بلا عيب ويرشوا عتبة بيوتهم والقائمتين بدم الحمل. فإذا عبر الملاك المُهلك ورأى الدم، كان يعبر عن هذا البيت فيصير لأهله خلاصاً. ولمدة 1600، احتفل شعب إسرائيل بعيد الفصح دون أن يعلموا أنهم بذلك كانوا أيضاً يتطلعون لما هو أعظم من ذلك بكثير. […]
فبراير 4, 2021

حربنا روحية

“فيَعرِفُ المِصريّونَ أنّي أنا الرَّبُّ حينَما أمُدُّ يَدي علَى مِصرَ وأُخرِجُ بَني إسرائيلَ مِنْ بَينِهِمْ.” خروج 7: 5 اقرأ خروج 7: 1-24 هل تعلم ما هي الديانة الأولى في العالم اليوم؟ إنها عبادة الذات! فما أكثر الذين يعيشون لإشباع وإمتاع ذواتهم وكثير من الديانات الأخرى هي في الحقيقة صورة من صور عبادة الذات. أما يسوع فلم يأتي لكي نعبد ذواتنا لأن كل منا بحاجة للخلاص وليس بمقدور أي منا أن يخّلص ذاته. إنه طريق يؤدي إلى الموت، لهذا طلب يسوع منا أن ننكر ذواتنا وأن نحمل صليبنا كل يوم ونتبعه (انظر متى 16: 24). إنها دعوة لا يستطيع كثيرون إتباعها لأنهم لا يستطيعون إنكار الإله الذي يعبدونه: ذواتهم. وما أكثر الذين يرفضون أن يؤمنوا بالرغم من المعجزات التي تحدث معهم والتي رأوها بأعينهم. هذا ما حدث في مصر. فبالرغم من الضربات العشر التي أتى بها الله على أرضهم والتي كان من شأنها أن تعلن عجز آلهة المصريين، إلا أنهم لم يؤمنوا. حتى فرعون -بعد أن رأى كل الآيات التي صنعها […]
فبراير 3, 2021

المثابرة في الحرب

“فرَجَعَ موسَى إلَى الرَّبِّ وقالَ: يا سيِّدُ، لماذا أسأتَ إلَى هذا الشَّعبِ؟ لماذا أرسَلتَني؟”خروج 5: 22 اقرأ خروج 5: 10-23 “اطلق شعبي” كانت العبارة التي رددها موسى مرة بعد مرة أمام فرعون مُطالباً إياه أن يطلق بني إسرائيل. كانت العبارة التي طلب الرب من موسى أن يقولها ولهذا رددها موسى مرة بعد مرة، حتى عندما رفض فرعون أن يسمع له. وكلما ازداد الأمر سوءاً، كلما كان على موسى أن يثبت في إيمانه. وكلما ازداد غضب فرعون، كلما كان على موسى أن يثق بالرب. ولو كان موسى تصرف بردة فعل نتيجة لتوتر الموقف، لكان بني إسرائيل لا زالوا عبيداً في مصر حتى يومنا هذا. لكن شكراً للرب لأن موسى ثابر في حربه وكان صبوراً. وفي المعارك التي نواجهها اليوم، علينا أن نثابر ونتحلى بالصبر أي كانت الظروف التي نواجهها، لأن النصرة من نصيبنا لأن العدو هُزم في الصليب. نعم، قد تخيفنا زمجرته، لكن علينا أن ندرك أننا محفوظين في يد الآب. لذلك، لا تستسلم. وكما كان لسان حال موسى أمام فرعون […]