نوفمبر 26, 2020

سفير لله

“وَأَنْ تَكُونَ سِيرَتُكُمْ بَيْنَ الأُمَمِ حَسَنَةً، لِكَيْ يَكُونُوا، فِي مَا يَفْتَرُونَ عَلَيْكُمْ كَفَاعِلِي شَرّ، يُمَجِّدُونَ اللهَ فِي يَوْمِ الافْتِقَادِ” (1بطرس 2: 12). في معظم الحالات، نُمنَح مُواطَنَة البلد الذي نعيش فيه فقط لأننا ولدنا في ذلك البلد، ولكن حصولنا على مُواطَنَة ملكوت الله يتطلَّب تنازُلنا عن “مواطنة” هذا العالم وتكريس حياتنا لاتِّباع المسيح. وكونك مواطناً في ملكوت الله يمنحك امتيازات رائعة. يجب أن نتذكَّر أنه أينما ذهبنا في هذا العالم، فنحن سفراء للمسيح، وكما أن سلوكك في بلد أجنبي يُعطي الآخرين فكرة عن شكل الناس في بلدك، فإن سلوكك كمؤمن يُخبر العالم بما يعنيه أن تكون مسيحيًا. يحمل مواطنو ملكوت الله معهم إجابات بعض أصعب أسئلة الحياة، بينما يسعى العالم المُحتَضِر الذي نعيش فيه بكل قوته لإيجاد معنى وهدف لوجوده. نحن، كمؤمنين، نتسلل إلى أرض العدو متسلحين بحق كلمة الله الذي سيهزم الدعاية المُبتذلة والفارغة للعدو. هؤلاء الأشخاص التواقُّون للحصول على إجابات لن يتحمَّلوا أن يعيش المؤمنون إيمانهم بسلبية. يجب أن نكون حكماء في توجُّهنا، ولكن لطفاء في حديثنا. لن […]
نوفمبر 25, 2020

منظور قوي

“اهْتَمُّوا بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ” (كولوسي 3: 2). في القرن التاسع عشر، كان هناك رجل مسيحي يقوم بتدريس صف صغير في مدرسة الأحد في شيكاغو. بعد محادثة له مع أحد أولئك المراهقين في الصف، قاد المعلم الأمين المراهق في صلاة لقبول المسيح. كان ذلك المراهق هو “د.ل. مودي” D.L. Moody الذي قام بالوعظ في إحدى رحلاته بإنجلترا في الكنيسة الفخمة التي كان “ف.ب. ماير” F.B. Meyer راعي لها. لقد أصبحا صديقين حميمين، ودعا “مودي” “ماير” للحضور إلى الولايات المتحدة ليقدم عظة لمجموعة كبيرة من الشباب. في تلك العظة، قبِلَ “ج. ويلبر” J. Wilbur المسيح، وأصبح بعد ذلك مُبشِّرًا عظيمًا قاد عشرات الآلاف من الناس إلى المسيح، ومنهم “بيلي صنداي” Billy Sundayالذي أصبح رفيق رحلاته. قام بيلي صنداي بالوعظ في العديد من الأماكن، وبعد تقديمه لعِظة في “شارلوت” بولاية نورث كارولينا، بدأت مجموعة من المزارعين في الصراخ للرب قائلين “يارب افعل شيئًا عظيمًا لشارلوت”، ثم قالوا: “لا، لا.. دعونا نصلي قائلين: يارب افعل شيئًا عظيمًا للعالم مُبتدئًا بشارلوت”، وقاموا […]
نوفمبر 24, 2020

اعكِس نُورَه

“فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ” (متى 5: 16). قال يسوع لتلاميذه في متى 5: 14: “أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ”. بصفتنا “نورًا” علينا أن نضيء ويظهر نورنا للآخرين. يجب أن تكون حياتنا شهادة مستمرة لواقع حضور المسيح فيها. عندما نُسبِّح الله بقلوب نقية، ونحب الآخرين مثلما نحب أنفسنا، ونفعل الخير دون الشعور بالضيق، حينئذٍ نكون أنوار مُضيئة. لكن من المهم أن نعرف أن ما سيراه الناس فينا ليس نورنا، بل انعكاس ليسوع المسيح نور العالم. يحث الرسول بولس المؤمنين في فيلبي 2: 15 على أن يضيئوا كالنجوم في السماء، والكلمة اليونانية المستخدمة هنا تشبه إلى حد كبير الكلمة التي تستخدم للضوء الذي ينبعث من المنارة، والذي يُنذر بوجود أي خطر، ويُرشد إلى الملاذ الآمن، ويقدم الأمل والرجاء لكل ضال. نُحاط يوم بأناس يتلمَّسون طريقهم في الظلام، بعيدًا عن الله الذي يحبهم، لذا يريد الله أن يستخدمنا لنكون مثل نور المنارة ونرشد الآخرين إليه. صلاة: ساعدني يا أبي لأكون انعكاسًا لنورك في هذا العالم […]
نوفمبر 23, 2020

أبواب مفتوحة

“هَنَذَا قَدْ جَعَلْتُ أَمَامَكَ بَابًا مَفْتُوحًا وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يُغْلِقَهُ” (رؤيا 3: 8). نحن، بطبيعتنا، مخلوقات تعتاد الأشياء، ويسهل علينا أن نرضى بالوضع القائم، لكن الله يريد منا ما هو أكثر من ذلك، لذلك يدفعنا برفق إلى الأمام ليُجبِرنا على التغيير ورؤية العالم بعينيه. أثناء قيامه بذلك، يكشف لنا الله عن فرص جديدة للنمو في يسوع المسيح ولمشاركة الآخرين به. يضع الله أمامنا أشخاص ومواقف، ويفتح أمامنا أبواب لخدمة الإنجيل. أثناء سيرِنا عبر هذه الأبواب، نقوم بدور خدام المصالحة مع الله، ونطيع إرساليته ونشارك بخطته للفداء. تحدَّث يسوع من خلال الرسول يوحنا في الإصحاحات الثلاثة الأولى من سفر الرؤيا موبخًا الكنائس السبع في آسيا، ولكن كنيسة فيلادلفيا تلقَّت بعض المدح: “أنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ. هَنَذَا قَدْ جَعَلْتُ أَمَامَكَ بَابًا مَفْتُوحًا وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يُغْلِقَهُ، لأَنَّ لَكَ قُوَّةً يَسِيرَةً، وَقَدْ حَفِظْتَ كَلِمَتِي وَلَمْ تُنْكِرِ اسْمِي” (رؤيا 3: 8). عرف يسوع أن هذه الكنيسة ضعُفت بسبب الهجمات المستمرة عليها من اليهود العدائيين غير المؤمنين، ورغم ذلك، ظل شعبها أمينًا لله. كان […]
نوفمبر 22, 2020

كن شاهدًا مثمرًا

“وَلأَجْلِي، لِكَيْ يُعْطَى لِي كَلاَمٌ عِنْدَ افْتِتَاحِ فَمِي، لأُعْلِمَ جِهَارًا بِسِرِّ الإِنْجِيلِ” (أفسس 6: 19). كشفت دراسة أجراها معهد الثقافة والإيمان الأمريكي عام 2017 أن 39% فقط من المسيحيين المولودين ثانيةً يؤمنون بأن لديهم مسئولية شخصية في مشاركة إيمانهم مع الآخرين. هذا الأمر لا يفاجئنا عندما نأخذ في الاعتبار أن 3 فقط من كل 10 مؤمنين بالغين ينظرون إلى العالم بنظرة كتابية، فلا عجب إذن أن المؤمنين لا يشهدون لمن حولهم من غير المؤمنين. يجب ألَّا يتخلَّى المؤمنون الذين لديهم فهم كتابي عن مشاركة المسيح مع الآخرين. يعتقد العديد من المؤمنين أن عليهم أن يدافعوا عن المسيح بقوتهم الخاصة، ولذلك فهُم يُحبَطون، وآخرون يعيقهم الخوف من الرفض. كأتباع للمسيح، يجب أن نتغلب على هذه العوائق، وأن نثق أن المسيح الذي فينا سوف يعطينا الكلمات عند التكلُّم. الطاعة هي التي تجعل الشاهد مُثمرًا، فعندما نطيع قيادة الله، سيكون عملنا مثمرًا لأننا نقوم بعمله، حتى وإن كنا لا نرى الثمر. نقرأ في حجي 1: 1-14 أنه بسبب المقاومة والإحباط، أوقف بنو إسرائيل […]
نوفمبر 21, 2020

دَعْوَتنا

“لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يُعَلِّمُكُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا يَجِبُ أَنْ تَقُولُوهُ” (لوقا ١٢: ١٢). منذ بداية التاريخ، اختار الله أن يُكلِّف شعبه بالشهادة لاسمه، واليوم لا يزال الله يدعو أولاده ليشاركوا العالم بإنجيله. قال يسوع لتلاميذه بعد قيامته: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ، فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ». (متى 28: 18-20 ). ليست الإرسالية العظمى للوعَّاظ والمُبشرين والمُرسلين فقط، بل هي لكل مؤمن وتابِع ليسوع المسيح. نحن لا نحتاج إلى شهادات علمية لاهوتية أو إلى مكتبة مليئة بالتفاسير لكي نُخبر الآخرين عن المسيح، فبمجرد قبولنا ليسوع ربًا ومخلصًا، تكون لدينا كل المؤهلات التي نحتاجها. سوف يُرشد روح الله القدوس أقوالنا وأفعالنا، ويُعِدُّنا للتحدث مع من يقودنا إليه، ومهما كان قدر الخوف أو التوتُّر الذي نشعر به، سوف يهيئ لنا الطريق، وعلينا فقط أن نتبعه في طاعةٍ. صلاة: أشكرك يا أبي لأنك منحتني كل المؤهلات التي أحتاجها لمشاركة […]
نوفمبر 20, 2020

تذكَّر ارساليتك

“إِنَّمَا احْتَرِزْ وَاحفَظْ نَفْسَكَ جِدًّا لِئَلاَّ تَنْسَى الأُمُورَ الَّتِي أَبْصَرَتْ عَيْنَاكَ، وَلِئَلاَّ تَزُولَ مِنْ قَلْبِكَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. وَعَلِّمْهَا أَوْلاَدَكَ وَأَوْلاَدَ أَوْلاَدِكَ” (تثنية 4: 9). توقَّف بنو إسرائيل عن إعادة بناء هيكل الله لمدة 16 عامًا بسبب المقاومة والإحباط، ثم كشف الله من خلال النبي حجي عن الشيء الذي كان يعيقهم: “هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ قَائِلًا: هذَا الشَّعْبُ قَالَ إِنَّ الْوَقْتَ لَمْ يَبْلُغْ وَقْتَ بِنَاءِ بَيْتِ الرَّبِّ” (حجي 1: 2). نحن لا نزال نستخدم اليوم نفس هذا العُذْر القديم؟ “ليس هذا هو الوقت المناسب”. على الرغم من أن الله لديه وقت محدد لكل شيء، إلا أننا في بعض الأحيان نستخدم هذا الحق لتبرير سلوكنا بدلاً من الخضوع للمسيح. في إنجلترا، في أواخر القرن الثامن عشر، كان هناك صانع أحذية فقير اسمه ويليام. لسنوات عديدة، كان الرب يثير شغفًا في قلب ويليام بالكرازة بالإنجيل إلى أقصي الأرض كما أمر يسوع، لكن حلم ويليام بالكرازة كان يُواجَه بالكثير من المقاومة من قادة الكنيسة في ذلك الوقت. بعد أكثر من 200 عام، أصبح […]
نوفمبر 19, 2020

اربَح شريك حياتك غير المؤمن

“وَلاَ تَكُنْ زِينَتُكُنَّ الزِّينَةَ الْخَارِجِيَّةَ، مِنْ ضَفْرِ الشَّعْرِ وَالتَّحَلِّي بِالذَّهَبِ وَلِبْسِ الثِّيَابِ، بَلْ إِنْسَانَ الْقَلْبِ الْخَفِيَّ فِي الْعَدِيمَةِ الْفَسَادِ، زِينَةَ الرُّوحِ الْوَدِيعِ الْهَادِئِ، الَّذِي هُوَ قُدَّامَ اللهِ كَثِيرُ الثَّمَنِ” (1بطرس 3: 3-4). ماذا تقول كلمة الله لامرأة مؤمنة لها زوج غير مؤمن؟ وماذا تقول للزوج المؤمن المتزوج من غير مؤمنة؟ الأفعال دائمًا أعلى صوتًا من الكلمات. يقول الكتاب “كَذلِكُنَّ أَيَّتُهَا النِّسَاءُ، كُنَّ خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِكُنَّ، حَتَّى وَإِنْ كَانَ الْبَعْضُ لاَ يُطِيعُونَ الْكَلِمَةَ، يُرْبَحُونَ بِسِيرَةِ النِّسَاءِ بِدُونِ كَلِمَةٍ” (1بطرس 3: 1). إن تحوُّل شريك حياتك للإيمان هو عمل الله، وسيحدث في توقيت الله وليس توقيتك، لكن عليك فقط أن تُصلِّي من أجله، وتُظهر له محبتك، ثم راقب عمل الله. لا تُزعِج شريك حياتك وتؤنِّبه بشأن المسيح، بل كن شاهدًا له فقط، واظهِر سمات المسيح. تُخبر رسالة 1بطرس 3: 2-5 الزوجات أن الجمال الداخلي هو جمال الشخصية التقيَّة. عندما يكون تركيز حياة المرأة على عبادة الله وتمجيده، يتألَّق الجمال الداخلي لشخصيتها. يتحدَّث بطرس في العدد الرابع عن “زِينَةَ الرُّوحِ الْوَدِيعِ الْهَادِئِ” التي لا […]
نوفمبر 18, 2020

اُصمُد

“أَمِينٌ هُوَ الَّذِي يَدْعُوكُمُ الَّذِي سَيَفْعَلُ أَيْضًا” (1تسالونيكي 5: 24). شدَّد روح الله بولس في أثينا ومنحه القوة لتقديم حق الله إلى جمهور غير مؤمن من فلاسفة اليونان. وقف بولس في وسط أريوس باغوس الذي كان يُعتبر مقر الحكمة الدنيوية، وأعلن كلمة الله ببراعة. بعدما انتهى بولس من كلامه، كان متأثِّرًا بشدة، وكان يُصلِّى من أجل أن تتغيَّر قلوب أولئك الذين كانو يستمعون إليه، لكن رسالته لم تلقَ إلا استقبالًا فاترًا. وبحلول الوقت الذي أبحر فيه إلى كورنثوس (إقرأ أعمال الرسل 18)، كان يعاني من الإحباط، وكان الله يعرف ذلك، فتكلَّم إلى عبده بكلمات تشجيع قائلًا: لاَ تَخَفْ، بَلْ تَكَلَّمْ وَلاَ تَسْكُتْ، لأَنِّي أَنَا مَعَكَ، وَلاَ يَقَعُ بِكَ أَحَدٌ لِيُؤْذِيَكَ، لأَنَّ لِي شَعْبًا كَثِيرًا فِي هذِهِ الْمَدِينَةِ (أعمال الرسل 18: 9-10) بعبارة أخرى، قال الله لبولس “أنت لست وحيدًا. أنا مدرك لظروفك. أنا معك، وكذلك الآخرين الذين يعرفونني”. أدرك بولس أن مفتاح النجاح لم يكن القوة أو القدرة البشرية بل الإيمان بإله ثابت لا يتغيَّر. كانت مسئولية بولس أن يفعل […]
نوفمبر 17, 2020

رُسُل المصالحة

“لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ!” (رومية 5: 10). كَرَّس بولس نفسه لإخبار الناس عن علاج لوباء الخطية، ولم يسمح أبدًا لهجماتهم القاسية، أو اتهاماتهم الباطلة، أو هجومهم على استقامته، بِرَدْعِه. لقد حافظ على تركيزه على الحياة بإيجابية متذكِّرًا الثمن الذي دفعه يسوع للعلاج، بالإضافة إلى دعوته كسفير لله. “إِذًا نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ اللهَ يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ عَنِ الْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ اللهِ” (2كورنثوس 5: 20). مهما كانت صعوبة ظروفنا، أو مدى تألُّمنا، أو كيف تبدو حياتنا لا تُحتَمَل، يمكننا أن نجد الراحة من هذه الأحمال في تَذَكُّرِنا أننا سفراء لرب المجد ونُشارك الآخرين برسالته في المصالحة. عندما نُرَكِّزْ على الآخرين، ونشارك المُعذَّبين بالخوف والقلق بخبر الله السار، تَخِفُّ أحمالنا، فلا شيء يمكنه أن يرفعنا أكثر من هذا. “وَلكِنَّ الْكُلَّ مِنَ اللهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ، أَيْ إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ” (كورنثوس […]
نوفمبر 16, 2020

مسئولية الشهادة

“وَلكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ، وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي، حَتَّى أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ، لأَشْهَدَ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ اللهِ” (أعمال الرسل 20: 24). غالبًا ما يشعر المسيحيون بالراحة عندما يتعلَّمون أنهم ليسوا مسئولين عن خلاص النفوس؛ فذلك هو دور الله وليس دورنا. تمامًا كما أن الشاهد ليس مسئولاً عن الحكم القضائي، هكذا نحن غير مسئولين عن قبول من دعوناهم لمعرفة يسوع لهذه الدعوة. يروِي الشاهد ما رآه فقط، ثم يترك النتيجة للقاضي أو هيئة المحلفين، وهكذا نحن أيضًا، نشارك الآخرين بالخبر السار، ثم نترك الروح القدس يتولَّى زمام الأمور. كان الشيء الأكثر فعَّالية في شهادة المرأة السامرية هو الفرح الذي فاض من قلبها الذي تغيَّر. لقد تحولت من كونها امرأة تسحب الماء في حَرْ النهار حتى تتجنب مقابلة أهل المدينة، إلى إمرأة تُشارك تجربتها الرائعة بشغف مع كل من تعرفه. لقد كانت شهادتها البسيطة فعَّالة للغاية كما ذُكِر في يوحنا 4: 39 “فَآمَنَ بِهِ مِنْ تِلْكَ الْمَدِينَةِ كَثِيرُونَ مِنَ السَّامِرِيِّينَ بِسَبَبِ كَلاَمِ الْمَرْأَةِ الَّتِي كَانَتْ تَشْهَدُ..” إذا […]
نوفمبر 15, 2020

فرح الشهادة

“فَتَرَكَتِ الْمَرْأَةُ جَرَّتَهَا وَمَضَتْ إِلَى الْمَدِينَةِ وَقَالَتْ لِلنَّاسِ: هَلُمُّوا ؤ انْظُرُوا إِنْسَانًا قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ. أَلَعَلَّ هذَا هُوَ الْمَسِيحُ” (يوحنا 4: 28-29). عندما قَبِلَتْ المرأة السامرية يسوع باعتباره المسيَّا الذي طال انتظاره، تغيَّرَت في الحال وأصبحت شخصية جديدة. شعرت المرأة عند البئر بسعادة غامرة حتى أنها تركت جرَّتها من شدة لهفتها لإخبار الجميع بما فعله يسوع من أجلها! لقد عادت إلى الشوارع التي كانت تسير فيها قبلًا في خزي بسبب تهامُس الناس عليها بكلام قاسي. لقد أعطت المرأة خطيتها وشعورها بالإدانة ليسوع، وأصبح في إمكانها أن تُشارك كل من تقابله باختبارها المُذهل. لقد أصبحت المرأة السامرية شاهدة ليسوع ونقرأ قصتها في يوحنا 4: 27-42. يتحدث العديد من المؤمنين عن الشهادة، ولكن معظمهم لا يفهم المعنى الدقيق لأن تكون شاهدًا. لكي تفهم هذا المصطلح بشكل أفضل، انظر إلى ما يفعله الشاهد في المحكمة. إن مهمته بسيطة وهي قول الحقيقة. هو ليس مسئولاً عن الفهم الكامل للقانون أو الدعوى القضائية؛ هو مُلزَم فقط بأن يُخبر بما رآه وسمعه. كذلك مُهمتنا […]