سبتمبر 15, 2020

ثابت في المسيح – سواء متزوج أو أعزب

“غَيْرَ أَنَّهُ كَمَا قَسَمَ اللهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ، كَمَا دَعَا الرَّبُّ كُلَّ وَاحِدٍ، هكَذَا لِيَسْلُكْ. وَهكَذَا أَنَا آمُرُ فِي جَمِيعِ الْكَنَائِسِ” (1كورنثوس 7: 17). اقرأ ١ كورنثوس 7: 8-24. المجتمع دائمًا في بحث لا ينتهي عن السعادة. منذ سن مبكرة، تدرَّبنا على التفكير بأنه ” لو كان لدي هذا المنتج أو نمط الحياة هذا، كنت سأكون سعيدًا.” لكن بغض النظر عن موضوع عاطفتنا، فدائمًا ما يخيب أملنا عندما نبلغه في النهاية. هذا لأننا خُلِقنا لنجد فرحنا وشِبَعنا في الله وحده، وليس في أي شيء آخر. هذا صحيح ليس فقط فيما يتعلَّق بالأشياء المادية بل فيما يتعلَّق بالناس أيضًا. إذا كنت عازبًا، فلا تعتقد أن الزواج سوف يُشبعك. وإذا كنت متزوجًا، فلا تصدق لثانية أن الطلاق سيجلب لك أي شيء يستحق العناء، مهما كان زواجك صعبًا في الوقت الحالي. لم يكن بولس نفسه متزوجًا عندما كتب رسالة كورنثوس الأولى، لذا استطاع أن يشهد عن بركة عدم الزواج. لقد كان قادرًا على تكريس حياته لخدمة الرب دون الحاجة إلى إعالة زوجة وأطفال. لكن […]
سبتمبر 14, 2020

هبة صالحة ومقدسة من الله

“لِيُوفِ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ حَقَّهَا الْوَاجِبَ، وَكَذلِكَ الْمَرْأَةُ أَيْضًا الرَّجُلَ” (1كورنثوس 7: 3) اقرأ ١كورنثوس ٦: ١٨، ٧: ٧ هل فكرت يومًا في أحد الليالي الباردة أن تُشعِل النار في سجادة غرفة المعيشة للتدفئة؟ بالطبع لا! بالطبع لن يجرؤ أحد على التفكير في إشعال حريق في موضع غير مخصص له. النار تحتاج إلى مدفأة، وهناك تكون هبة صالحة، أما في أي مكان آخر، فتكون كارثة. هكذا الأمر مع هبة الجنس الصالحة. أعطانا الله العلاقة الجنسية الحميمة كهبة جميلة نتمتع بها في الزواج. لهذا فإن الوحدة الجسدية والعاطفية العميقة مع أي شخص غير زوجتك أو زوجك تسلبك فرح الحميمية الحقيقية، وتستبدلها بالشعور بالذنب والخزي والانكسار. إن جسدك ليس ملكك، بحسب ما جاء في 1كورنثوس 6: 19-20. لقد قام يسوع بشراء جسدك ودفع ثمنه بدمه، وهذا ما يجعلك مقدسًا. أن تكون مقدسًا هو أن تكون مِلكية خاصة لله. أن تكون مقدسًا هو أن تكون مُفرَزًا لاستخدام الله. أن تكون مقدسًا فهذا يعني أن يمتلكك الله بالكامل. هذا ما يعنيه أن تكون مقدسًا. إن […]
سبتمبر 12, 2020

توجُّه مستمر

“لِتَكْثُرْ لَكُمُ النِّعْمَةُ وَالسَّلاَمُ بِمَعْرِفَةِ اللهِ وَيَسُوعَ رَبِّنَا” (2بطرس 1: 2). إذا جئت إلى العرش واثقًا في ما فعله يسوع من أجلك فقط، وليس في أي شيء قمت به، فستجد نعمة في وقت احتياجك. لا تقول كلمة الله أنه يجب أن تأتي إلى عرش النعمة في وقت المتاعب والمشاكل فقط، بل تقول أنه عندما تأتي إلى عرش النعمة بانتظام، سوف تتمتع بالقوة في وقت الاحتياج. هل تمر بتجربة في حياتك؟ يمكنك أن تنال قوة عند عرش النعمة. هل تحاول محاربة الإغراء؟ هناك قوة في الدم عندما تأتي إلى عرش النعمة. السبب في عدم ذهابنا إلى عرش النعمة بانتظام هو أننا لا نفهم الوعد بالقوة الهائلة المُذخرة لمن يمكُث في محضره. نحن لا نفهم فيض النعمة التي يمكن أن تنسكب علينا من عرش النعمة عندما نقترب منه بثقة. لعل الرب يجدد أذهاننا لنفهم هذا الحق العظيم، أنه يمكننا أن نقترب من عرش النعمة في كل وقت! صلاة: أبي، أُصلِّي كي لا آتي إلى عرش النعمة فقط عندما أتضايق أو أمُر بوقتٍ […]
سبتمبر 9, 2020

الصلاة هي أسلوب حياة

” افْرَحُوا كُلَّ حِينٍ. صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ. اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ” (1تسالونيكي 5: 16-18). هناك العديد من الكتب والندوات المُصَممة لتعليمنا كيفية التواصل بشكل أفضل في مكان عملنا وفي بيوتنا، لكن ماذا عن تواصلنا مع الرب؟ لدينا العديد من الأمثلة في الكتاب المقدس لرجال ونساء صلاة. عندما صلى أليعازر خادم إبراهيم، ظهرت رفقة. عندما صلى موسى، هُزم عماليق القوي. عندما صلَّت حنة من أجل طفل وُلِد صموئيل. في وسط المعركة، صلى يشوع، فوقفت الشمس. عندما صلى إيليا من أجل توقف المطر، كان هناك جفاف لثلاث سنوات. طلب كل من هؤلاء الأشخاص الله في الصلاة من أجل احتياج محدد – وتمجَّد الله من خلال إستجابته لهم. الغرض من الصلاة هو تمجيد الله. تعد الصلاة بركة لنا، لكنها أيضًا فرصة لرؤية صلاح الله وقدرته على العمل في حياة الآخرين. عندما يكون الأبناء صغارًا، فإنهم يطلبون من والديهم كل أنواع الأشياء. هل هذا يعني أنه ينبغي على الوالد أن يُعطي ابنه كل ما […]
سبتمبر 2, 2020

حق لا تهاوُن فيه

“أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي” (يوحنا 14: 6). يشتكي أحد القادة الإنجيليين سابقًا من أن المسيحية المحافظة الأرثوذكسية “أظهرت ازدراء واضحًا لأديان العالم الأخرى”، التي يجب أن ننظر إلى أعضائها “ليس كأعداء بل كأقرباء محبوبين، وكلما أمكن، كشركاء في الحوار”. على الرغم من أن يسوع كان بارعًا في الإستماع وفي طرح الأسئلة للوصول إلى الإحتياجات الحقيقية للناس، إلا أنه لم يتهاون قط في الحق. في عالم تحكمه المعتقدات الشخصية وليس الحق، تبدو المساواة بين جميع المذاهب وكأنها فكرة منفتحة وصادقة، لكن يسوع لم يكن يحتمل الكذب، لذلك أعلن: “أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي” (يوحنا 14: 6). عندما أرى الوُعاظ والكُتَّاب يعملون بجد لإجبار كلمة الله على قول ما لا تقوله في الواقع، أسمع بولس الرسول يهمس في أذني قائلًا: “الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحًا: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحًا مُضِلَّةً” (1تيموثاوس 4: 1). في صلاة يسوع الكهنوتية قبل الذهاب إلى الصليب، صلّى قائلًا: […]
أغسطس 28, 2020

التكلفة الحقيقية للإنقسام بين المؤمنين

“فَالآنَ فِيكُمْ عَيْبٌ مُطْلَقًا، لأَنَّ عِنْدَكُمْ مُحَاكَمَاتٍ بَعْضِكُمْ مَعَ بَعْضٍ. لِمَاذَا لاَ تُظْلَمُونَ بِالْحَرِيِّ؟ لِمَاذَا لاَ تُسْلَبُونَ بِالْحَرِيِّ؟” (1كورنثوس 6: 7). اقرأ ١ كورنثوس ٦: ١- ٦ . من الأفضل دائمًا أن تخسر المعركة إذا كان ذلك يعني أن تكسب الحرب. كان مؤمنو كورنثوس يتشاجرون مع بعضهم البعض، ويأخذون بعضهم البعض إلى المحاكم العلمانية لخوض معاركهم الصغيرة. لكن بولس ذكَّرهم بأن قتالهم كان مكلفًا لكلا الجانبين. سواء فاز شخص أو خسر، فقد هُزِم بالفعل كلا الجانبين بالتمام. قال يسوع: “وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضًا” (إقرأ متى 5: 40). بينما يُظهر هذا محبة وتضحية، فإنه في النهاية يعلن إيمانًا عميقًا: أنت تثق بأن الله سيسدد إحتياجاتك. عندما يتشاجر الإخوة المؤمنون معًا أمام العالم، فهم يخبرون العالم بأن ثقتهم ليست حقًا في الرب، بل في نظام العدالة في العالم، وحججهم، واستعدادهم للعراك من أجل ما يعتقدون أنهم يستحقونه. إنهم يخسرون قبل الإستماع إلى قضيتهم. لقد عانوا بالفعل من هزيمة روحية لأنهم، في كبريائهم العنيد، لم يصدقوا قوة […]
أغسطس 27, 2020

تسوية الخلافات في الكنيسة

“أَيَتَجَاسَرُ مِنْكُمْ أَحَدٌ لَهُ دَعْوَى عَلَى آخَرَ أَنْ يُحَاكَمَ عِنْدَ الظَّالِمِينَ، وَلَيْسَ عِنْدَ الْقِدِّيسِينَ؟” (1كورنثوس 6: 1). اقرأ ١ كورنثوس ٦: ١- ٦ . إنه لأمر مدهش كم تعكس ثقافتنا اليوم المجتمعات اليونانية والرومانية في العالم القديم. أنا لا أتحدث فقط عن الخطية واللاأخلاقية ولكن أيضًا عن السرعة التي يأخذ بها الناس بعضهم البعض إلى المحكمة. في العالم اليوناني الروماني أيام بولس، كانت الدعاوى القضائية شائعة جدًا لدرجة أنها كانت تقريبًا تمثل شكلاً من أشكال الترفيه. لذا كتب بولس إلى المؤمنين في كورنثوس ليُذكّرهم بأنهم مدعوون إلى مستوى أعلى. نعم، هم مُخلَّصون، ومولودون ثانيةً، لكنهم جلبوا حياتهم السابقة معهم إلى الكنيسة. لذا، عندما كان ينشأ نزاع، كانوا يجرون بعضهم البعض إلى المحكمة المحلية ليُحكم عليهم مِن الوثنيين، كما كانوا يفعلون دائمًا. ولهذا قضى بولس بعض الوقت في تناوُل هذه القضية. الخلافات التي تنشأ بين المؤمنين يجب أن يتم التعامل معها في الكنيسة، وليس في العالم. لا يوجد شيء يضعف شهادة المؤمنين أكثر من عدم قدرتهم على حل خلافاتهم الخاصة كتابياً […]
أغسطس 26, 2020

الخطية في الكنيسة تؤثر على الجميع

“لَيْسَ افْتِخَارُكُمْ حَسَنًا. أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ خَمِيرَةً صَغِيرَةً تُخَمِّرُ الْعَجِينَ كُلَّهُ؟” (1كورنثوس 5: 6). اقرأ ١ كورنثوس ٥: ٦- ١٣ . الخطية في الكنيسة لا تخص الخاطي فقطـ، بل تؤثر على الجميع. كان لدى أهل كورنثوس خاطي غير تائب، وبدلاً من التعامل مع الخطية، كانوا يتساهلون معها (إقرأ 1كورنثوس 5: 1-2). قال بولس إنهم كانوا “يفتخرون” بها (عدد ٦)! خطية هذا الشخص كانت تُغيّر الكنيسة كلها: كانوا، بكبرياء، ما أسماه الله “شرًا” يدعونه “خيرًا”. يشبّه بولس الخطية في الكنيسة بخميرة في كتلة من عجين. في سفر الخروج، عندما كان شعب إسرائيل بصدد الخروج من أرض مصر، أوصاهم الله ألا يضيفوا الخميرة إلى خبزهم – لم يكن هناك وقت لأن إنقاذهم كان آتٍ سريعًا. حتى الآن، في عيد الفصح يبحث العديد من اليهود الأرثوذكس عن أي خميرة في المنزل للتخلص منها. إنه طقس رمزي: تمثل الخميرة طريقة الحياة القديمة في ظل العبودية. لم يكن مؤمنو كورنثوس أبدًا عبيد في مصر، لكنهم كانوا قبلًا عبيد للخطية، إلى أن حررهم المسيح. لذلك طلب […]
أغسطس 25, 2020

التعامل مع الخطية بجدية

“أَنْ يُسَلَّمَ مِثْلُ هذَا لِلشَّيْطَانِ لِهَلاَكِ الْجَسَدِ، لِكَيْ تَخْلُصَ الرُّوحُ فِي يَوْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ.” (1كورنثوس 5: 5). اقرأ ١ كورنثوس ٥: ١- ٥ . نحن نعيش في عصر يحتمل فيه الناس الخطية، بل ويشيدون بها. إن الأفعال التي كانت ذات يوم مخزية تعتبر الآن عفيفة ومشرّفة. يحدث هذا للأسف حتى في بعض الكنائس. لكن الخطية يجب أن تكسر قلوبنا. سواء كانت خطيتنا أو خطية أخ أو أخت في المسيح، يجب أن تجعلنا نبكي. في 1 كورنثوس 5، يتحدث بولس عن خطية المؤمن في الكنيسة. كان رجلًا متورطًا في علاقة غير شرعية مستمرة، لذلك طلب بولس من أهل كورنثوس تسليم هذا الرجل للشيطان (إقرأ 1كورنثوس 5: 5). وبعبارة أخرى، بما أنه لم يعد يخضع لكلمة الله، فيجب عليه ترك الكنيسة وعدم معاملته كمؤمن. قد يبدو هذا قاسيًا، لكن بولس أعطى هذه التعليمات بدافع المحبة. كان هدف بولس رؤية الرجل يتحول عن طريق الشر، حتى لو كان ذلك يعني ألمًا جسديًا، حتى “تخلص روحه في يوم الرب”. الله يتعامل بجدية مع الخطية، […]
أغسطس 24, 2020

انذر الآخرين في محبة

“لَيْسَ لِكَيْ أُخَجِّلَكُمْ أَكْتُبُ بِهذَا، بَلْ كَأَوْلاَدِي الأَحِبَّاءِ أُنْذِرُكُمْ.” (1كورنثوس 4: 14). اقرأ ١ كورنثوس ٤: ١٤- ٢١ . لقد أحب بولس مؤمني كورنثوس كثيرًا لدرجة أنه اعتبرهم “أولاده الأحباء” (1كورنثوس 4: 14). أحبهم بولس على الرغم من كبريائهم وعدم طاعتهم للكتاب المقدس، وعلى الرغم من أسلوب حياتهم غير الأخلاقي، وأخطائهم العقائدية، وعدم نضجهم الروحي. ومثل الأب الصالح، أراد بولس أن يأتيهم بالشفاء والتعزية. لقد أراد مساعدتهم للتغلب على الخوف والقلق والإنزعاج. لذا، ينذر الرسول بولس أبناءه من أهل كورنثوس. لا أحد يستمتع بالتأديب، ولكن التحدث بإتضاع يمكن أن يكون أفضل ما يمكن فعله على الإطلاق. عندما نرى أخًا أو أختًا في موقف عصيب، لا يمكننا أن نهز أكتافنا ونقول “حسنًا، هذا ليس من شأني”. إذا كنا نحبهم، فسوف ننذزهم في محبة. هذا ما فعله بولس لأهل كورنثوس، لكنه أعرب عن استعداده لجلب “عصا تأديب” إذا لم يتوبوا عن خطيتهم (عدد ٢١). يعتقد بعض الناس أن التأديب هو كلمة بغيضة، كما لو كانت تعني التأديب الجسدي، ولكن هذا ليس هذا […]
أغسطس 23, 2020

نموذج الأب الإلهي

“فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَنْ تَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي.” (1كورنثوس 4: 16). اقرأ 1 كورنثوس ٤: ١٤- ١٧ . في عصرنا هذا، غالبًا ما يتم تصوير الآباء في وسائل الإعلام على أنهم أغبياء متعجرفون لا قيمة لهم في العائلة، في حين أن الواقع غالبًا ما يكون أسوأ مع غياب العديد من الآباء غيابًا تامًا عن عائلاتهم. لقد شنت ثقافتنا حربًا ضد الرجولة والأنوثة الكتابية، رافضة الأدوار الممنوحة لنا في كلمة الله. الحل هو ألا نستسلم للثورة الجنسية، فليس علينا أن ندعو إلى كنائسنا أولئك الذين يعبثون بالنظام الذي خلقه الله، ويرفعون معاييرهم الخاصة فوق معايير الله. يكمن الحل في أن يقوم الآباء، سواء الطبيعيين أو الروحيين، بالإقتراب إلى الله وطاعة كلمته. في 1كورنثوس 4، وصف بولس نفسه بأنه “أب” لمؤمني كورنثوس، وقال لهم بشكل أساسي “اتبعوني، كما أتبع أنا يسوع”. نحن لا تحتاج إلى أن نكون كاملين، ولا نحتاج إلى إخفاء ذنوبنا عن أبنائنا. (لن نقدر على ذلك على أي حال!) بل يجب على أبنائنا أن يروننا نتعامل مع الفشل بتواضع مع اعترافنا […]
أغسطس 22, 2020

المحكمة العليا

“فَإِنِّي لَسْتُ أَشْعُرُ بِشَيْءٍ فِي ذَاتِي. لكِنَّنِي لَسْتُ بِذلِكَ مُبَرَّرًا. وَلكِنَّ الَّذِي يَحْكُمُ فِيَّ هُوَ الرَّبُّ” (1كورنثوس 4: 4). اقرأ ١ كورنثوس ٤: ١- ٥ . ذات مرة، عبَّر الصحفي الشهير “هوراس جريلي” عن رأيه قائلًا: “الشهرة كالبُخار، والصيت أمر عارض، والثروات تطير”. وأضاف لاحقًا: “شيء واحد فقط يستمر – الشخصية”. أعتقد أنه كان دقيقًا في قوله هذا. المشكلة هي وجود معايير مختلفة لقياس شخصية كل فرد. يتناول بولس هذه القضية في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس، مشيراً إلى ثلاث محاكم يجب أن تواجهها أفعالنا. المحكمة الأولى هي الرأي العام. سواء أحببنا ذلك أم لا، فإن العالم من حولنا يحكم علينا جميعًا. كتب بولس: ” أَمَا أَنَا فَأَقَلُّ شَيْءٍ عِنْدِي أَنْ يُحْكَمَ فِيَّ مِنْكُمْ، أَوْ مِنْ يَوْمِ بَشَرٍ” (1كورنثوس 4: 3). على الرغم من أن الأمر قد يبدو قاسياً، إلا أن بولس كان صادقاً: ما يعتقده الآخرون عنا ليس أهم شيء. والمحكمة الثانية هي ضميرنا. إذا نشأ شخص في سط عائلة تؤمن بالكتاب المقدس وتُقاد بالروح القدس وبكلمة الله، فمن […]