مصادر

أكتوبر 1, 2023

يرشدنا في الصلاة

‘‘فَرِحِينَ فِي ٱلرَّجَاءِ، صَابِرِينَ فِي ٱلضِّيْقِ، مُواظِبِينَ عَلَى ٱلصَّلَاةِ’’ (رومية 12: 12) هل لاحظت يومًا أنَّك عندما تهمّ للصلاة، يرنّ هاتفك أو يقرع أحدهم بابك؟ كم من المرات يُعاق وقت صلاتك بسبب مهام مُدرَجة ضمن قائمة مهامك أو بسبب أحلام اليقظة أو النعاس؟ الصلاة هي أهم عمل نقوم به بصفتنا مؤمنين، فمن خلالها، نتواصل مع أبينا السماوي ونتعلَّم المزيد عنه وننمو في إيماننا. عندما نصلي، نجد ما نحتاج إليه من تشجيع وقوة لمواجهة الحياة لكنَّ الشيطان يسعى إلى عرقلة علاقتنا الحميمة بالله التي نجدها في الصلاة، فهو لم يشأ أن يتواصل آدم وحواء مع الله في جنَّة عدن، كما أنَّه لا يريد أن نتواصل مع الله اليوم، بل هو يسعى إلى إيجاد طرق لإضعافنا روحيًّا، وهو يعلم أن الصلاة هي مصدرنا الحيوي للقوة عندما تتلقى خبرًا سارًا أو حين يحدث أمر رائع في حياتك، هل تشكر الله فورًا؟ يلجأ كثيرون بيننا إلى الصلاة عندما يواجهون مشكلة، ويصرخون إلى الله في وقت الألم، لكنَّهم لا يشكرونه في وقت الفرح. عندئذٍ، يدركون […]
سبتمبر 30, 2023

تعامَل مع الصلاة بجدِّيَّة

“وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ، وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً”  (متى 6: 6). يتعامل معظم المؤمنين اليوم مع الصلاة مثلما يتعامل البحَّارة مع مضخَّاتهم. يستخدم البحارة مضخَّاتهم فقط عندما يحدث تسريب في السفينة، وكذلك يبدأ المؤمنون في الصلاة بنشاط فقط عند مواجهتهم للمشاكل، وأما فيما يتعلَّق ببقية الوقت، فهم لا يعرفون شيئًا عن الصلاة بانتظام. هذا النوع من الصلاة يُسمَّى الصلاة بدافع الحاجة. يجب أن تتعامل مع الصلاة بجدِّيَّة، وإليك بعض الإرشادات البسيطة حول “كيفية” الصلاة: امنح الصلاة وقتًا كافيًا. هل يمكنك أن تتخيَّل شخصين في حالة حب ولكن لا يتحدَّت أحدهما مع الآخر إلا إذا احتاج شيء ما؟ لن تنمو علاقتك مع شخص تتصل به هاتفيًا لتعطه قائمة بالطلبات، ثم تُنهي المكالمة. معظم المسيحيين المؤمنين يقضون ما يقرب من خمس دقائق فقط كل يوم في الصلاة. خمس دقائق! احذَرْ جيدًا: سوف تحصُد تمامًا ما زرعته. امنح الصلاة مساحةً كافيةً. لكي نُصلِّي بشكل صحيح، ينبغي أن نذهب إلى […]
سبتمبر 29, 2023

الله يريدنا أن نتذكَّر

“أَذْكُرُ أَعْمَالَ الرَّبِّ. إِذْ أَتَذَكَّرُ عَجَائِبَكَ مُنْذُ الْقِدَمِ، وَأَلْهَجُ بِجَمِيعِ أَفْعَالِكَ، وَبِصَنَائِعِكَ أُنَاجِي”  (مزمور 77: 11-12). هل لديك أشخاص في حياتك لا يتحدثون معك إلَّا عندما يريدون منك شيئًا؟ إن المحادثات التي تدور فقط حول احتياجات أو مطالب الشخص الآخر تجعل من الصعب وجود علاقة شَرِكة حقيقية معه، فمثل هذه العلاقات قد تجعلنا نشعر بالاستغلال والتلاعب. كثيرًا ما نفعل الشيء نفسه مع الله عندما نقترب إليه في الصلاة باحتياجاتنا؛ فنمنحه قوائم طلباتنا دون أن نقضي أي وقت في تسبيحه أو شُكره على بركاته السابقة، ودون السعي وراء بناء علاقة حميمة معه. نحن نُصلِّي من أجل أحداث المستقبل دون الاعتراف بمساعدته لنا في الماضي. هذا الإغفال من طرفنا هو دلالة على جحودنا لله، ويجعل صلواتنا باطلة. لكن هذا لا يصدِم الله أو يفاجئه؛ فهو يعرفنا أكثر مما نعرف نحن أنفسنا. الله يعلم أننا شعب كثير النسيان، ويعرف قدرتنا على الجحود وتغيير الحقائق، وقُدرَتنا على أن ننال نحن المَدْح على ما يقدمه لنا. في جميع أنحاء الكتاب المقدس، نرى الله يُذكِّر شعبه […]
سبتمبر 28, 2023

صلاة الثِقة

“لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي؟ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟ تَرَجَّيِ اللهَ، لأَنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ، خَلاَصَ وَجْهِي وَإِلهِي” (مزمور 42: 11). هل لاحظت أنه كلما عَلَتْ توقُّعاتنا، زاد إحباطُنا عند عدم تحققها؟ سواء كانت توقُّعاتنا غير الواقعية موضوعة في أشخاص آخرين، أو في قوتنا الخاصة، أو في مواقف محددة، سوف نشعر دائمًا بالإحباط عندما لا تسير الأمور وفق المُخطَّط لها، ولكن، عندما توضع توقعاتنا في وعود الله، فلن يخيب رجاؤنا أبدًا. قد لا يكون توقيت الله سريعًا دائمًا كما نريد، وقد تختلف طُرُقُه عما توقعناه، لكن الله سَيَفي دائمًا بوعوده. نقرأ في لوقا 2: 25-35 عن سمعان الشيخ الذي وضع توقعاته في أمانة الله. لقد أمضى حياته في انتظار وصول المسيَّا، ولأن الله أخبره أنه سيرى المسيح بنفسه، علم سمعان أن يسوع سيولد في حياته. وبعد سنوات من الانتظار والترقُّب، كان سمعان جاهزًا للإعفاء من منصبه. عندما حمل المسيح الطفل بين ذراعيه، صلَّى قائلًا “الآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ يَا سَيِّدُ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلاَمٍ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ، الَّذِي أَعْدَدْتَهُ قُدَّامَ وَجْهِ جَمِيعِ […]
سبتمبر 27, 2023

نظرتان للصلاة

“لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ. وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.   (فيلبي 4: 6-7). عندما نغفل غرض الله من الصلاة، فإننا نخسر بركاته. من المهم أن نعرف أن الغرض من الصلاة هو تمجيد الله. الله هو محور الصلاة لأنه يكشف لنا من خلالها عن صلاحه وقدرته. قال يسوع: “وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالابْنِ” (يوحنا 14: 13). صحيح أن الغرض من الصلاة هو تمجيد الله، وليس فقط تسديد احتياجاتنا، لكن عندما يسدد الله احتياجاتنا، فهذا يمجده. هناك من يرون أن الصلاة هي مجرد عمل يجعلنا في اتفاق مع ما سبق الله وعيَّنَهُ، فيقولون أنه لا يوجد شيء يمكننا القيام به سوى الاتفاق مع مشيئته. من ناحية أخرى، يعتقد البعض أن الصلاة تعني أن نطلب من الله أن يفعل ما لم يكن ليفعل، أو ما لن يقدر أن يفعل، دون طلبنا. في الواقع، يُعلّم الكتاب المقدس كلا الرأيين، ونحن مُلزمون أمام الله بالاعتقاد […]
سبتمبر 26, 2023

صلاة التسبيح

“فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي، لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ، وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ” (لوقا 1: 48-49). اقرأ لوقا 1: 46 – 55. أتمنى لو كان بإمكاني الدخول إلى آلة الزمن والعودة إلى ذلك اليوم الذي سارت فيه مريم، الفتاة التي لا يتعدَّى عمرها أربعة عشر عامًا، في الطريق الترابي إلى تلال يهوذا حيث منزل نسيبتها أليصابات. أتمنى لوكنت هناك لأرى أليصابات ومريم تتعانقان وأسمع كلمات التسبحة من شفتي مريم نفسها، لأرى فرحة التسبحة تلمع في عينيها. يا له من امتياز أن تسمع أليصابات هذه الصلاة التي ستُتلى ملايين المرات عبر العصور. واجهت مريم أزمة لن نستطيع أنا وأنت أن نفهمها تمامًا، ولكن، بسبب إيمانها بكلمة الله وبوعوده، وبسبب علاقتها العميقة والثابتة معه، استطاعت مريم أن تواجه هذه الأزمة بثقة وإيمان. جاءت مريم بهذه الكلمات من قلبها الممتلئ بالامتنان، فقد اختار الله أن يباركها من بين جميع النساء بأن يضع في بطنها الطفل الذي سيصبح مُخلِّص العالم. المسيَّا الذي طال انتظاره سيولد قريبًا، وستكون هي أمه! فكيف لا تُسبِّح الله من […]
سبتمبر 25, 2023

الصلاة غير المستجابه

“فَمَعَ أَنَّهُ لاَ يُزْهِرُ التِّينُ، وَلاَ يَكُونُ حَمْلٌ فِي الْكُرُومِ. يَكْذِبُ عَمَلُ الزَّيْتُونَةِ، وَالْحُقُولُ لاَ تَصْنَعُ طَعَامًا. يَنْقَطِعُ الْغَنَمُ مِنَ الْحَظِيرَةِ، وَلاَ بَقَرَ فِي الْمَذَاوِدِ، فَإِنِّي أَبْتَهِجُ بِالرَّبِّ وَأَفْرَحُ بِإِلهِ خَلاَصِي”  (حبقُّوق 3: 17-18). اقرأ حبقُّوق 3 . نرى في سفر حبقُّوق في العهد القديم مثالاً رائعًا للمثابرة في الصلاة. تشير الدلائل التاريخية الواردة في السِفْر إلى أن حبقُّوق عاش في عهد يهوياقيم ملك إسرائيل، عندما كانت الإمبراطورية البابلية في صعود، ولكن قبل أن يحاصر البابليون أورشليم. يركز الموضوع الرئيسي للسِفْر على سَعْي النبي للانتقال من موضع الشك ونفاد الصبر مع الله إلى الثقة به، على الرغم من تأخُّر الله الواضح في الاستجابة للصلاة. هناك ثلاث سمات لصلاة حبقُّوق في الإصحاح الثالث جديرة حقًا بالملاحظة من أجل حياة الصلاة الخاصة بكلٍ منَّا: 1. تواضُع حبقُّوق أمام الله. أول سمة من سمات الصلاة الفعَّالة هي التواضُع. في الإصحاح الأول من السفر، بدا حبقُّوق وكأنه يلقي محاضرة على الرب: “حَتَّى مَتَى يَا رَبُّ أَدْعُو وَأَنْتَ لاَ تَسْمَعُ؟” (حبقُّوق 1: 2)، ولكن بنهاية […]
سبتمبر 24, 2023

صَلِّ بالكلمة

“نَزَلْتُ إِلَى أَسَافِلِ الْجِبَالِ. مَغَالِيقُ الأَرْضِ عَلَيَّ إِلَى الأَبَدِ. ثُمَّ أَصْعَدْتَ مِنَ الْوَهْدَةِ حَيَاتِي أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهِي”   (يونان 2: 6). اقرأ يونان 2: 1-6. نلتقي في سفر يونان برجل عادي من زمن الكتاب المقدس، رجل عجوز يُدعى يونان. لقد كان بالكاد بطلًا من أبطال الكتاب المقدس، ولكنه، في الواقع، كان يميل أكثر إلى كونه بطلًا مُزيَّفًا. عندما أمره الله بالذهاب إلى نينوى، اتجه يونان في اتجاه آخر بأسرع ما أمكنه، وعند وصوله إلى مدينة يافا الساحلية، ركب يونان سفينة متجهة إلى ترشيش، لكنه لم يصل إلى وجهته، وانتهى به الأمر في مكان لم يتوقَّع أبدًا أن يكون فيه، وهو بطن سمكة كبيرة. هل كان هناك نبي أكثر ترددًا وعصيانًا في الكتاب المقدس من يونان؟ لكن شيئًا خاصًا حدث ليونان عندما كان في بطن الحوت، وهو أنه أصبح في علاقة حقيقية مع الله وصَلَّى بكل ما به من قوة. إذا كنت تمر بعاصفةٍ ما في حياتك، أو وجدت نفسك في بطن وحشٍ، أو تتألَّم بسبب خطأ فعلته أو لم تفعله، فإن […]
سبتمبر 23, 2023

طلب مشيئة الله

“أَسْرَعْتُ وَلَمْ أَتَوَانَ لِحِفْظِ وَصَايَاكَ”   (مزمور 119: 60). في ختام دراستنا لصلوات دانيال الفعَّالة، نتعلَّم أهمية معرفة كلمة الله وطاعتها باستمرار. صَلِّ بحسب مشيئة الله. كيف يمكنك التأكُّد من أنك تصلي بحسب مشيئة الله (وليس مشيئتك)؟ قال يسوع أنه ينبغي علينا أن نطلب أولًا ملكوت الله وسيهتم الله باحتياجاتنا (اقرأ متى 6: 25-33 ). اغمر نفسك بكلمة الله؛ فكلما عرفت فكر الله، بدأت تفهم مشيئته لحياتك. عندما تُصلِّي من أجل أمور محددة، تحقَّق دائمًا من أنها تتوافق مع الكتاب المقدس، وتأكَّد أن مشيئة الله لن تتعارض أبدًا مع كلمته. عندما تقرأ كلمة الله وتدرسها، اطلب من الرب أن يمنحك ادراكًا لوعود محددة يريدك أن تُصلِّي من أجلها وتؤمن بها. صلوات فعَّالة. يجب أن نُسبِّح الله في صلاتنا، ونعترف له بأخطائنا، ونطلب تدخُّله بالطريقة التي تحقق مقاصده وتُمجِّده. بعد ذلك، يجب أن نُصغي باهتمامٍ شديدٍ لما قد يقودنا الله إلى قوله أو فعله، ونطيعه بإيمان. يستخدم الله الأشخاص لتحقيق مقاصده؛ فكن مستعدًا للاستخدام. عندما تصلِّي، تذكَّر دائمًا هذا الحق: “لاَ نَفْشَلْ […]
سبتمبر 22, 2023

صلاة لطلب الرحمة والتدخُّل

“الْتَفِتْ إِلَيَّ وَارْحَمْنِي، كَحَقِّ مُحِبِّي اسْمِكَ”  (مزمور 119: 132). بينما نستمر في التعلُّم من صلوات دانيال، نتذكَّر مدى اعتمادنا على محبة الله وغفرانه. طلب الرحمة. طلب دانيال رحمة الله قائلاً: “يَا سَيِّدُ، حَسَبَ كُلِّ رَحْمَتِكَ اصْرِفْ سَخَطَكَ وَغَضَبَكَ عَنْ مَدِينَتِكَ أُورُشَلِيمَ، … مِنْ أَجْلِ السَّيِّدِ. اِفْتَحْ عَيْنَيْكَ وَانْظُرْ خِرَبَنَا وَالْمَدِينَةَ الَّتِي دُعِيَ اسْمُكَ عَلَيْهَا، لأَنَّهُ لاَ لأَجْلِ بِرِّنَا نَطْرَحُ تَضَرُّعَاتِنَا أَمَامَ وَجْهِكَ، بَلْ لأَجْلِ مَرَاحِمِكَ الْعَظِيمَةِ” (دانيال 9: 16-18). اعتَرِف لله بأنك لا تستحق بركاته، ولكنك تنالها فقط لأنه إله رحيم ومحب، وتواضع أمامه، عالمًا أنه وحده مصدر قوتك ونجاحك. طلب تدخُّل الله. طلب دانيال تحديدًا من الله أن يتدخَّل: “يَا سَيِّدُ اسْمَعْ. يَا سَيِّدُ اغْفِرْ. يَا سَيِّدُ أَصْغِ وَاصْنَعْ. لاَ تُؤَخِّرْ مِنْ أَجْلِ نَفْسِكَ يَا إِلهِي، لأَنَّ اسْمَكَ دُعِيَ عَلَى مَدِينَتِكَ وَعَلَى شَعْبِكَ” (دانيال 9: 19). لم تكن صلاة دانيال أنانية بطبيعتها، فقد صلَّى من أجل أن يُظهِر الرب قوته لكي يتمجَّد على هذه الأرض. يجب أن نُصلِّي من أجل أن يعمل الله في حياتنا بطريقة تمجده وتُظهر بقوة […]
سبتمبر 21, 2023

صلاة دانيال

“حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، وَمُبَارَكٌ صَخْرَتِي، وَمُرْتَفِعٌ إِلهُ خَلاَصِي”   (مزمور 18: 46) يمكننا أن نرى مدى تأثير وفعَّالية صلاة البار من خلال دانيال، نبي العهد القديم، الذي أصبحت صلاته نموذجًا يُتَّبع. اقرأ صلاته التوسُّلية إلى الله في دانيال 9: 4-19، ثم تأمَّل في عنصريها الأساسيين: البدء بالتسبيح. بدأ دانيال صلاته بتسبيح الله؛ فلم يكن تركيزه على نفسه، بل على عظمة الله. صلَّى دانيال إلى “الرَّبُّ الإِلهُ الْعَظِيمُ الْمَهُوبُ، حَافِظَ الْعَهْدِ وَالرَّحْمَةِ لِمُحِبِّيهِ وَحَافِظِي وَصَايَاهُ” (دانيال 9: 4)، معترفًا ببر الله المُطلق، ورحمته وغفرانه. ابدأ صلاتك بتسبيح الله وتقديم الشُكر له. سبِّح الله على مجده وقوته ومحبته، واشكره من أجل خلاصك، وبركاته الكثيرة ووعوده المجيدة، وأيضًا من أجل تدبيره اليومي في حياتك. اقضِ بعض الوقت في التعبُّد فقط لله. يجب أن نتذكَّر أن الصلاة ليست مجرد وسيلة للحصول على ما نطلبه، بل هي شَرِكة مع الله، وعندما نصلي، فإننا نستثمر في علاقة شخصية حميمة معه. الاعتراف بالخطايا. اعتَرَف دانيال بأن إسرائيل قد أخطأ، ولم يحاول أن يتجاهل أو يبرر أو يتغاضى عن […]
سبتمبر 20, 2023

كُن أمينًا في الصلاة

“يَا سَيِّدُ اسْمَعْ. يَا سَيِّدُ اغْفِرْ. يَا سَيِّدُ أَصْغِ وَاصْنَعْ. لاَ تُؤَخِّرْ مِنْ أَجْلِ نَفْسِكَ يَا إِلهِي، لأَنَّ اسْمَكَ دُعِيَ عَلَى مَدِينَتِكَ وَعَلَى شَعْبِكَ” (دانيال 9: 19) اقرأ دانيال 9: 1-19. أصبح دانيال، نبي العهد القديم، مستشارًا لملوكٍ بسبب ما كان عليه في الخفاء، عندما كان يُصلِّي إلى الله. وُلِدَ دانيال في أرض يهوذا في زمن ارتد فيه الكثيرون عن الله، وكان شابًا عندما سمح الله لقوات الملك نبوخذ نصر ملك بابل بمحاصرة أورشليم. ومثلما حدث مع الكثيرين من سكان أورشليم، تم تكبيل دانيال وأصدقاؤه بالسلاسل واقتيادهم إلى بابل، حيث أصبحوا خَدَمًا في البلاط الملكي لنبوخذ نصر. سُبِيَ دانيال إلى أرض غريبة، ولكنه تمسَّك بأخلاقه ومبادئه الروحية، وكما نرى في قصة دانيال، فقد فضَّل بالأحرى أن يموت في جُبْ الأُسُود على أن يتوقَّف عن الصلاة إلى الله. عندما ترى شخصًا يقف بثباتٍ من أجل الله، تأكَّد أنه أحنَى ركبتيه أولًا في الصلاة أمامه. عندما يرفض شعب الله المساومة على إيمانهم، ويُصلُّون على ركبهم بإصرار وثبات، تحدُث أشياء عظيمة، ويتغيَّر تاريخ […]