مصادر

يونيو 14, 2024

الإله الذي يُشّجِّعْنا

“تشددوا يا جميع أهل الأرض، يقول الرب، واعملوا. لأني معكم، يقول رب الجنود” (حَجَّى 2: 4) أعظم تشجيع لنا هو أن الله معنا اقرأ حَجَّى ٢: ٤-٩ الله لديه ما يقوله لشعبه في الأوقات العصيبة، فهو يريد أن يعطينا كلمة تشجيع لأنه يريدنا أن نظل أقوياء كانت هذه هي الرسالة التي أعطاها الله لشعبه من خلال النبي حَجَّي. في عام 520 ق.م.، كان العديد من اليهود عائدين إلى اليهودية من السبي، وكان الناس منشغلين بإعادة بناء منازلهم وهيكل الله، وفجأة تغيَّر عالمهم. لقد كانت المعارضة من خارج المجتمع تهدد تقدُّمهم، فأصابهم الإحباط، وتوقَّف بناء الهيكل، وملأ الشك والخوف شعب الرب في ذلك الوقت، أعطى الله رسالة للنبي حَجَّى: “فَالآنَ تَشَدَّدْ يَا زَرُبَّابِلُ، يَقُولُ الرَّبُّ. وَتَشَدَّدْ يَا يَهُوشَعُ بْنُ يَهُوصَادِقَ الْكَاهِنُ الْعَظِيمُ، وَتَشَدَّدُوا يَا جَمِيعَ شَعْبِ الأَرْضِ، يَقُولُ الرَّبُّ. وَاعْمَلُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ” (حَجَّى 2: 4) الله يعلم ما مررتَ به، ويعرف ما تشعر به، وما تحتاجه، وهو لا يتجاهل ما يحدث في حياتك، ولا يُقلل من أزمتك أو […]
يونيو 13, 2024

الاستعداد لنهاية الزمان

فَاسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْرِفُونَ الْيَوْمَ وَلاَ السَّاعَةَ الَّتِي يَأْتِي فِيهَا ابْنُ الإِنْسَانِ”( متى 25: 13) هل أنت مستعد للقاء الرب؟ اقرأ متى ٢٥: ١- ١٣ إذا لم تكن متأكدًا من استعدادك لمجئ الرب، فإن يسوع لديه ما يقوله لك اليوم. في متى 25 نجد مَثَلًا عن عُرس وعشر عذارى نَعِسْنَ جميعهن ونِمْنَ في انتظار وصول العريس بموكبه. كان خمس من العذارى حكيمات وخمس جاهلات. خمس منهم أخذنَ زيتًا في مصابيحهن، وخمس لم يأخُذنَ. وهكذا سيكون حال المؤمنين عند مجيء الرب، بعضهم سيكون مستعد والبعض ممن يدَّعون اتباعهم للمسيح لن يكونوا كذلك عندما نقرأ هذا المَثَل بعناية، لا بد وأن نلاحظ أن هناك أشياء كثيرة مشتركة بين العذارَى الحكيمات والعذارَى الجاهلات؛ فقد قُدِّمت الدعوة للمجموعتين، واستجابتا كلتاهما للدعوة بشكل إيجابي. كان لدى المجموعتين عاطفة تجاه العريس، وكانتا تثقان في مجيئه، ولكنهما سقطتا في النوم. لكن بمجرد ظهور العريس، انتهت أوجه التشابه وظهر الاختلاف؛ فمجموعة واحدة فقط هي التي كانت مُستعدَّة لمجيئه يخبرنا الكتاب المقدس أنه في نهاية الزمان سيكون هناك […]
يونيو 12, 2024

لا تقلق

“وَمَنْ مِنْكُمْ إِذَا اهْتَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يَزِيدَ عَلَى قَامَتِهِ ذِرَاعًا وَاحِدَةً؟” (متى 6: 27) لا تتفق الحياة المسيحية مع القلق اقرأ متى ٦: ٢٥- ٣٤ إن السبب الأساسي لكل أنواع القلق هو الخوف من فُقدان شيئًا ذا قيمة، لكن مهما كان حجم ممتلكاتنا المادية أو مقدار الأموال التي جمعناها في البنوك، فإن هذه الأشياء لا يمكن أن تجلب لنا السلام أو الرضا، لكن عندما نعلم أن الله قد منحنا كل شيء من أجل مجده سوف نطمئن ونمتليء بالسلام. سوف تشعُر بالسلام لأن الله الذي أعطاك تلك الأشياء هو قادر أن يضاعفها لك، وسيفعل ذلك حقًا لكي تتمكن من الاستمرار في القيام بعمله. الله يبحث عن أناس ليجعل عطاياه وبركاته للآخرين تتدفَّق من خلالهم لا يتفق الخوف مع الإيمان، فإذا كنا ننتبه إلى كل ما يفعله الله في العالم، لن نعيش في قلق، والعكس أيضًا صحيح، فمن المستحيل أن نثق تمامًا في شخص الله ومقاصده ووعوده إذا كنا نعيش في حالة دائمة من الخوف لقد أوضح يسوع أن القلق يكشف مدى […]
يونيو 11, 2024

ماذا سيقول يسوع؟

“فَأجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَتَظُنُّونَ أَنَّ هؤُلاَءِ الْجَلِيلِيِّينَ كَانُوا خُطَاةً أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ الْجَلِيلِيِّينَ لأَنَّهُمْ كَابَدُوا مِثْلَ هذَا؟” (لوقا 13: 2) عندما تحدث مأساة، علينا أ، نفكر في الأبدية اقرأ لوقا ١٣: ١- ٥ كلما حدثت مأساة، وفقد الناس حياتهم بشكل مُفاجيء، تظهر نفس الأسئلة المعتادة: “أين الله من كل هذا؟”، “كيف يمكن لإله محب ورحيم أن يسمح بهذا الفَقد في الأرواح؟”، “لماذا لم يمنع الإله الكلِّي المعرفة حدوث هذا الأمر؟” و”إذا لم يكن الله كلي القدرة، فلماذا نعبده؟” في لوقا 13، تحدث يسوع عن حدثين محددين كانا في أذهان الناس؛ أولهما أنه كان هناك قتل لبعض اليهود من الجليل الذين أتوا إلى أورشليم للعبادة في الهيكل. الحدث الثاني كان كارثة طبيعية، فقد سقط برج في أورشليم بشكل مفاجيء، مما أدى إلى موت 18 شخص كانوا يقفون على مقربة منه. مأساتان مختلفتان تمامًا، ولكن النتيجة واحدة: موت الكثير من الناس بشكل مفاجيء لقد توصَّل الناس في أيام يسوع إلى استنتاج مضلل، وهو أن الرجال والنساء الذين ماتوا لا بد وأنهم […]
يونيو 10, 2024

ذوقوا وانظروا

‘‘ذُوقُوا وَٱنْظُرُوا مَا أَطْيَبَ ٱلرَّبَّ! طُوبَى لِلرَّجُلِ ٱلْمُتَوَكِّلِ عَلَيْهِ’’ (مزمور 34: 8) إذا أردتم التلذُّذ بحضور الله، ذوقوا وانظروا كم أنَّه إله صالح يذكر الكتاب المقدس مرارًا أنَّ الله يقترب إلى مَن يحبّهم. فهو كان يتمشَّى مع آدم وحواء في جنَّة عدن (تكوين 3: 8)، وتكلَّم مع موسى من العليقة المتَّقدة (خروج 3)، وفي النهاية، صار جسدًا وحلَّ بيننا (يوحنا 1: 14). يقترب الله إلينا دائمًا ويدعونا إلى أن نذوق وننظر حلاوته، وإلى اختباره بأنفسنا يدعو الله كلَّ واحد منا إلى الإقبال إليه، واختبار محبته ولطفه. يستحيل لأي شخص آخر، سواء كان راعي الكنيسة أو شريك الحياة أو أحد الوالدين أن يقوم بهذا الأمر بالنيابة عنكم، وإنَّما عليكم اختبار حضوره شخصيًا لتعرفوا معنى التلذُّذ به كيف تختبرون حضور الله؟ ابدأوا بتخصيص وقت لقراءة كلمته، فالله أعطانا رسالة من أكثر من ألف صفحة، ليعرِّفنا إلى شخصه. فاقرأوا كتابكم المقدس اليوم، وتواصلوا مع أبيكم السماوي، لتقولوا مع صاحب المزمور: ‘‘مَا أَحْلَى قَوْلَكَ لِحَنَكِي! أَحْلَى مِنَ ٱلْعَسَلِ لِفَمِي’’ (مزمور 119: 103) ذوقوا وانظروا […]
يونيو 9, 2024

كما في السماء كذلك على الأرض

لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ’’ (متى 6: 10) اقرأوا متَّى 6: 9-13 نعيش نحن المؤمنون على رجاء دخول السماء باعتبارها حقيقة مستقبلية، لكنَّ السماء في داخلنا هنا والآن، فيسوع قال، ‘‘لَا يَأْتِي مَلَكُوتُ ٱللهِ بِمُرَاقَبَةٍ… لِأَنْ هَا مَلَكُوتُ ٱللهِ دَاخِلَكُمْ’’ (لوقا 17: 20-21). إذا أردنا أن نفهم كيف يمكن أن يكون ملكوت السماوات موطننا المستقبلي وأن يكون في داخلنا أيضًا، نحتاج إلى رؤية الأبديَّة بإعلان من الروح القدس. إذا لم نخصِّص وقتًا للتعلُّم من أبينا السماوي والاستماع إليه من خلال كلمته وروحه، فلن ترى أعيننا الروحية بوضوح (أفسس 1: 18-19)، ولن نتمكَّن من عيش حياة الطاعة لأننا لن نرى شخص المسيح وعمله بوضوح يقول بولس إنَّه بفضل عمل المسيح، ‘‘بَارَكَنَا الله بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي ٱلسَّمَاوِيَّاتِ’’ (أفسس 1: 3). عندما غيّر الله هويتي، غيّر أسلوب حياتي، وأجلسني معه في السماويات في المسيح يسوع (أفسس 2: 6)، فبدأت أختبر تغييرًا جذريًّا في كلامي وسلوكي، وفي طريقة  تعاملي مع التجربة. لماذا؟ لأنَّ الله أعطى أولاده كلَّ ما […]
يونيو 8, 2024

كيف يبدو الجحيم

ثُمَّ يَقُولُ أَيْضًا لِلَّذِينَ عَنِ ٱلْيَسَارِ: ٱذْهَبُوا عَنِّي يامَلَاعِينُ إِلَى ٱلنَّارِ ٱلْأَبَدِيَّةِ ٱلْمُعَدَّةِ لِإِبْلِيسَ وَمَلَائِكَتِهِ’’ (متى 25: 41) اقرأوا لوقا 16: 19-31 تكلَّمَ يسوعُ عن الجحيمِ أكثرَ ممَّا تكلَّمَ عن السماء في خلال خدمته الأرضيَّة، فموضوع الجحيم جِدِّيّ، وقد أراد يسوع أن يدرك الجميع أنَّهم، بدونِه، سيذهبون حتمًا إلى الجحيم، فحذَّرهم منه بالأسلوب الأكثر تحنُّنًا ورأفةً لأنَّه يحبُّهم محبَّة عظيمة. لكنَّ موضوع الجحيم صار مثيرًا للجدل، فأصبح الكثير من الرعاة يتجنَّبون التطرُّق إليه في عظاتِهم لئلَّا تُطلقَ عليهم تسمية ‘‘وعاظ النار والكبريت’’، لكنْ بما أنَّ يسوع أعطى أهمية لموضوع الجحيم، أفلا يجدر بنا أن نحذو حذوه؟  يتساءل البعض قائلين، ‘‘إذا كان الله إلهًا صالحًا، فلِمَ يدع الناس يذهبون إلى الجحيم؟’’ الحقيقة هي أنَّ النار الأبديَّة ‘‘معدَّة لإبليس وملائكته’’ (متى 25: 41)، وفي حين أنَّ لا خيار لإبليس وأعوانه بشأن وجهتِهم الأبديَّة، يمكنُ لكلِّ إنسان أن يختار النجاة من الجحيم. يمكننا أن نختار الإقبال إلى المسيح عبر التوبة والإيمان والاعتراف بخطايانا، فننال عطيَّة الغفران والحياة الأبدية من يدَي يسوع. لكنَّ فداء […]
يونيو 7, 2024

كيف تبدو السماء

وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ قَائِلًا: «هُوَذَا مَسْكَنُ ٱللهِ مَعَ ٱلنَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا، وَٱللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلَهًا لَهُمْ’’ (رؤيا 21: 3) اقرأوا رؤيا 21: 2-7 عندما نصعد إلى السماء، سنرى يسوع وجهًا لوجه، ولن نصادف أي عوائق أو قيود تمنعنا من رؤية حقيقة شخصه. بدون يسوع، ليست  السماء سماءً، لكنَّنا نشكر الله لأنَّ يسوع سبقَنا إلى هناك لكي يُعِدُّ لنا مكانًا، وهو سيعود يومًا ليأخذنا إلى مسكننا الأبدي عندما نغمض عيوننا مرَّة أخيرة على هذه الأرض، سنكون في شركة دائمة مع أحبائنا الذين سبقونا في الإيمان. ربَّما سمعتم أنَّ أحبَّاءكم الذين رحلوا ‘‘راقدون’’ إلى مجيء يسوع. قد تُسَمَّى هذه الحالة ‘‘حالة اللاوعي’’ أو ‘‘نوم الروح’’، لكنَّ هاتين التسميتين غير واردتين في الكتاب المقدس. فالكتاب المقدس يخبر عن أولئك الذين ‘‘رقدوا’’، وإنَّما على سبيل الاستعارة لتوضيح هذه الحقيقة المهمة، وهي أنَّ موتنا هو مجرَّد موت مؤقَّت لأنَّ يسوع مات من أجلنا، وبفضل ذبيحته، يمكننا القول مع بولس: ‘‘…«ٱبْتُلِعَ ٱلْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ». «أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ […]
يونيو 6, 2024

تطبيق الكلمة

“لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعًا لِلْكَلِمَةِ وَلَيْسَ عَامِلًا، فَذَاكَ يُشْبِهُ رَجُلًا نَاظِرًا وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ، فَإِنَّهُ نَظَرَ ذَاتَهُ وَمَضَى، وَلِلْوَقْتِ نَسِيَ مَا هُوَ” (يعقوب 1: 23-24). لتحقيق أقصى استفادة من قراءة الكتاب المقدس يجب أن نُطبِّق ما تعلمناه. يتطلب طلب الحق جهدًا، لكن هذا الجهد سيذهب هباءً إذا لم نسمح للحق بتغيير حياتنا. “لاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ.” (رومية 12: 2). أثناء دراستك لفقرة من الكتاب المقدس، دَوّن ملاحظات عما يقوله لك الروح القدس. اسأل نفسك عما تقوله الفقرة للقارئ الأصلي وما الذي تعنيه، ثم اسأل نفسك كيف يمكنك تطبيق هذا الحق على حياتك اليوم. راجع ملاحظاتك كثيرًا لتُذكّر نفسك بما تعلمته. ضع خطة لتجسيد هذه الحقائق في حياتك. الله يعلم ما نحتاجه. عندما نكون منفتحين على ما يقوله لنا الروح القدس، سيشجعنا عندما نكون في صراع، ويُبكِتنا عندما نكون متذمرين، ويتحدانا عندما نحتاج إلى التقدم في الإيمان. سيستخدم أيضًا كلمته لتحذيرنا عندما نكون على وشك […]
يونيو 5, 2024

حكمة الله مُتاحة لنا

“طُرُقَكَ يَا رَبُّ عَرِّفْنِي. سُبُلَكَ عَلِّمْنِي. دَرِّبْنِي فِي حَقِّكَ وَعَلِّمْنِي، لأَنَّكَ أَنْتَ إِلهُ خَلاَصِي. إِيَّاكَ انْتَظَرْتُ الْيَوْمَ كُلَّهُ” (مزمور 25: 4-5) إذا أردنا أن نتلذذ حقًا بالرب، يجب أن نعرف قَدْر كلمته ونتعامل معها كدليل ومُرشِد لنا في البرية. كلمة الله هي كنز ذو قيمة كبيرة أجزله لنا أبونا السماوي الكريم، لكن لا يزال العديد من المؤمنين يعيشون اليوم كما لو كانوا محاصرين بالفقر. لا يمكن لشخص لديه ثروة كبيرة في البنك أن يعيش في الشوارع ويتسول للحصول على الصدقات، وبالمثل، لا ينبغي لأولاد الله أن يصارعوا كل يوم في حياتهم في يأسٍ، بينما لديهم الفرصة للحصول على الحكمة والإرشاد من الله القدير. يجب علينا، كأولاد لله، أن نتعلم كيف نُطبِّق الكتاب المقدس في كل مجال من مجالات الحياة وكل الظروف التي نواجهها من أجل خيرنا ولمجد الله. إذا لم نسمح لكلمة الله أن توجه قراراتنا وعلاقاتنا، سوف نطفئ عمل الروح القدس لتقديسنا وتعميق علاقتنا مع أبينا السماوي. لقد أعطانا الله كلمته لنستخدمها، وليس لنحبها فقط. إذا كنا سنعيش من […]
يونيو 4, 2024

سراجٌ وسيفٌ

“خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي لِكَيْلاَ أُخْطِئَ إِلَيْكَ” (مزمور 119: 11) عندما نستخدم كلمة الله كسراج لأقدامنا وكسيف ضد الخطية، تزداد قدرتنا على التلذذ بحضور الله. قال البروتستانتي جون أوين ذات مرة: “اقتِل الخطية وإلا فإن الخطية ستقتلك”، وهذا حقيقي، لأننا إذا لم نكن في صراعٍ مع الخطية، سنكون في ركود روحي. إذن، كيف نقتل الخطية؟ الجواب ليس فقط في كلمة الله؛ بل هو كلمة الله. وصف بولس سلاح الله في رسالة أفسس بما فيه هذا السلاح الهجومي قائلًا: “سيف الروح الذي هو كلمة الله” (أفسس 6: 17). عندما تجعل كلمة الله في فمك وفي قلبك، يكون لديك سلاح جاهز لمهاجمة الخطية وتنجح في سعيك إلى البِر. لكن كلمة الله ليست مجرد سلاح نستخدمه ضد طبيعتنا الخاطئة وتجارب الشيطان والعالم، بل هي أيضًا راحتنا، ونورنا في الظلام. قد نعثر أو نفشل، لكن الإنجيل يُعلن أننا منتصرون. تُثَبِّت كلمة الله سلامنا مع الله بالإيمان بالمسيح الذي هو برُّنا (اقرأ 1كورنثوس 1: 30). لسنا بعد تحت الناموس، بل تحت النعمة – لم نعد […]
يونيو 3, 2024

لا تُطفيء الروح

“وَأُذُنَاكَ تَسْمَعَانِ كَلِمَةً خَلْفَكَ قَائِلَةً: «هذِهِ هِيَ الطَّرِيقُ. اسْلُكُوا فِيهَا». حِينَمَا تَمِيلُونَ إِلَى الْيَمِينِ وَحِينَمَا تَمِيلُونَ إِلَى الْيَسَارِ” (إشعياء 30: 21) في فصل الصيف، يكون من الصعب أن نقاوم جاذبية إعلان المشروبات الغازية على شاشة التليفزيون، وبغض النظر عن العلامة التجارية، يَعِدْنا صانع المشروبات بأن شرب كوب مُثلَّج من الصودا الخاصة به سوف يروي ظمأنا في الحَرّ. جميعنا يعلم أن تناول مشروب بارد في يوم حار لن يُنهي ظمأنا إلى الأبد ولكنه في الواقع سيقمعه لفترة قصيرة. قد يُحيّرنا الاستخدام الشائع في اللغة الإنجليزية لكلمة “يُطفئ” quench عندما نقرأ في الكتاب المقدس آيةً تُحذِرنا من إطفاء روح الله. الكلمة اليونانية التي تُرجمت “إطفاء” تعني “إخماد”، وهي كلمة لها معنى أقوى من “القمع المؤقت”، فهي تعني “إخماد” أو “إنهاء”. تقول إحدى الترجمات الإنجليزية الحديثة “لا تُطفئوا نار الروح” (1تسالونيكي 5: 19)، وهي نفس الكلمة التي تُستخدم لوصف إطفاء شعلة الشمعة. لا يعني هذا أننا نستطيع أن نستبعد الروح القدس من حياتنا بشكل دائم، فشخص الروح القدس غير قابل للفناء وقوته غير […]