مصادر

سبتمبر 7, 2023

هجمات الشيطان

‘‘ اُصْحُوا وَٱسْهَرُوا. لِأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ’’ (1 بطرس 5: 8) نحن نعاين عمل الشيطان من حولنا كيفما استدرنا، فهو يغوينا لكي نرتكب الخطيَّة، ويزرع بذور المرارة والحقد والحسد في قلوبنا، ويضلِّلنا بأكاذيبه الماكرة وأنصاف الحقائق. يكفي أن نشاهد نشرات الأخبار لنرى النتائج على صعيد عالميّ، فالحقد والغضب يتسبَّبان بمناوشات لا حصر لها في العالم. يؤجِّج الطمع والأنانيَّة الفساد، ما يتسبَّب بأزمات حول العالم، ويضطهد المتطرفون المؤمنين بسبب إيمانهم بيسوع المسيح، حتى في الدول الديمقراطيَّة المبنية على أساس المسيحيَّة يشنّ الشيطان هجمات تهدف إلى إضعاف حريتنا الدينيَّة، وفيما ينبغي علينا تحمُّل مسؤولية أعمالنا، يمكننا دومًا أن نعزو المصدر الأساسي لنزاعنا إلى خطط الشيطان سيحاول الشيطان تدميرنا ما دمنا نعيش في هذا العالم، لكنَّ الخبر السار هو أنَّنا نستطيع محاربته بدون الوقوع في التجربة، لأنَّ روح الله الساكن فينا يمنحنا القوَّة لعيش حياة التقوى والصمود والثقة بإلهنا الأمين، أيًّا تكن الشدائد التي نواجهها صلاة: أبي السماوي، ساعدني ألَّا أستسلم للتجربة وأن أقاوم الشيطان. أنا أعلم […]
سبتمبر 6, 2023

طريق واحد فقط

يوصَف المسيحيون بالتعصُّب لسبب واحد وهو "يسوع". لا يستطيع العلمانيون تحمُّل شهرته أو اسمه أو ادعاءاته فمجرد التلميح بأن هناك طريق واحد فقط للحصول على السلام والراحة الأبدية يُشكّل تهديد لهذا الفكر العالمي.
سبتمبر 5, 2023

الموت نمر من ورق

‘‘مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ ٱلْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضِيْقٌ أَمِ ٱضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟… وَلَكِنَّنَا فِي هَذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ ٱنْتِصَارُنَا بِٱلَّذِي أَحَبَّنَا’’ (رومية 8: 35،37) اقرأ رومية 8: 31-39 نواجه نحن المؤمنون أعداء شرسين يتآمرون علينا. فالعالم غير المؤمن يضطهدنا، والخطيَّة الساكنة فينا تدمِّرنا، والرياسات الشيطانيَّة تغوينا، والموت يتربَّص بنا لكنَّ هؤلاء الأعداء، وبالرغم من قوَّتهم، ليسوا شيئًا مقارنةً بالساكن فينا والعامل من أجلنا. في الواقع، يشبه هؤلاء رجلًا يبدو مخيفًا لأن طوله متران لكنَّه لم يتمرَّن يومًا في حياته. هو يعتقد أنَّه قويّ، فيدخل إلى الحلبة لمواجهة ملاكم محترف، لكن هذا الأخير يهزمه بضربة واحدة! لا أمل لأعدائنا بالصمود أمامنا لأن المسيح بجانبنا، ومَن يستطيع أن يديننا إن كان الله قد حرَّرنا؟ فمحبَّة المسيح لمختاريه قويَّة ودائمة وثابتة، ولا شيء يقدر أن يفصلنا عنها يذكر الرسول بولس في رسالة رومية 8: 35 سبعة أخطار تتحدَّى إيماننا، لكنَّها ستسقط كلُّها في نهاية المطاف. ‘‘مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ ٱلْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضِيْقٌ أَمِ ٱضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ […]
سبتمبر 4, 2023

من الأزل حتَّى نهاية الأزمنة

اقرأ رومية 8: 29-30 ‘‘لِأَنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ٱبْنِهِ، لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ. وَٱلَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ، فَهَؤُلَاءِ دَعَاهُمْ أَيْضًا. وَٱلَّذِينَ دَعَاهُمْ، فَهَؤُلَاءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضًا. وَٱلَّذِينَ بَرَّرَهُمْ، فَهَؤُلَاءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضًا’’ (رومية 8: 29-30) يشبِّه بعض العلماء هذا المقطع ب‘‘سلسلة ذهبيّة’’، كلُّ عقدة فيها مهمَّة ومرتبطة بالأخرى، أمَّا عناوين العقد فهي المعرفة المسبقة، يليها التعيين المسبق، والدعوة، والتبرير، والتمجيد، وكما في أيّ سلسلة، كل عقدة مهمَّة جدًّا تعني المعرفة المسبقة أنَّ الله عرفك باسمك قبل بداية الأزمنة، ويعني التعيين المسبق أنَّ الله أراد أن تخلص إلى الأبد قبل أن يخلق الكون، وفي الوقت المناسب، دعاك من الظلمة الأبدية إلى نوره المجيد. من المؤكَّد أنَّ كلَّ واحد منَّا يتبع يسوع بقرار منه، لكن لَما استطعنا إحراز أي تقدُّم لو لم يدعُنا أوَّلًا يعني التبرير أنَّ يسوع أرضى عدل الآب، وضَمِنَ لنا الخلاص بموته. ويعني التمجيد أنَّه مثلما تمجَّد يسوع عندما قام من الموت، سيتمجَّد المؤمنون جميعًا في اليوم الأخير عندما تقتحم السماء الأرض هذه هي مقاصد […]
سبتمبر 3, 2023

الوعد الأكثر مجدًا

اقرأ رومية 8: 28 ‘‘وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ ٱللهَ، ٱلَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ’’ (رومية 8: 28) تُعَدُّ رومية 8: 28 من أعظم الآيات في الكتاب المقدس. فهي أخَّاذة في روعتها، ومذهلة في سخائها، وشاملة في عظمتها. نحن نعلم من خلال الوعد الواضح الذي فيها أنَّ الله يجعل ظروفنا كافَّة تعمل معًا لخيرنا، ‘‘لْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ ٱللهَ، ٱلَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ’’. وهو يستخدم خيبات أملنا العميقة لتحقيق مواعيده الإلهيَّة لقد تحمَّل ابن الله الموت الأليم على صليب المجرمين، لكنَّ الله الآب جعل كلَّ الأشياء، حتى القبر، تعطيه المجد، عندما أقامه من بين الأموات وتوَّجه ربًّا فوق الكل. واليوم، إذا كنت في المسيح، فما يقصد به الشيطان شرًّا، سيستخدمه الله ليباركك من فضلك اعلم أنَّ حياتك ليست عبارة عن فوضى عارمة، وأنَّها ليست سلسلة من الكوارث أو نتيجة فرصة عشوائيَّة. لذا، حتَّى وسط آلامك، يمكنك أن ترتاح في وعد الله المجيد عشتُ أحداثًا كثيرة مربكة ومؤلمة في حياتي، ومن المؤكَّد أن هذه حالك أنت […]
سبتمبر 2, 2023

من الأنين إلى المجد

‘‘فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلَامَ ٱلزَّمَانِ ٱلْحَاضِرِ لَا تُقَاسُ بِٱلْمَجْدِ ٱلْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا. لِأَنَّ ٱنْتِظَارَ ٱلْخَلِيقَةِ يَتَوَقَّعُ ٱسْتِعْلَانَ أَبْنَاءِ ٱللهِ’’ (رومية 8: 18-19) اقرأ رومية 8: 18-27 ما دمنا نعيش في هذا العالم، سوف نئن. قد نئنّ بسبب سرطان أو بسبب نوبات قلبيَّة أو بسبب شعور بالإحباط. وقد نئن جرَّاء انفصالنا عن أفراد العائلة، أو عزلتنا عن أصدقائنا السابقين، أو وقوعنا ضحيَّة في بيوتنا المنهدمة. قد نئنّ عندما نعاين ممارسة عنف في المدارس، وتفشي الإدمان على المخدِّرات وتزايد الإرهاب، ونئن أيضًا بسبب زعماء سياسيِّين غير أكفَّاء أو بسبب رعاة مرتدِّين. أيًّا يكن السبب تحديدًا، نحن نئن ولا تئن البشرية فحسب، بل الأرض بحدِّ ذاتها تئنّ بسبب الخطيَّة، فالزلازل والأعاصير والحرائق والعواصف الهوجاء علامات أكيدة على كون الخليقة كلِّها في حالة جيشان تحت تأثير لعنة الخطيَّة. لكن إليكم الخبر السار: كل هذا الأنين لا يُضاهي المجد الذي سيُستعلن فينا نحن المؤمنين إنَّ معاناتنا مؤقَّتة لكن مجدنا سيدوم إلى الأبد. معاناتنا محدودة لكن مجدنا بلا حدود. معاناتنا محصورة بجسد مائت، وفاسد لكنَّنا […]
سبتمبر 1, 2023

بروح الله

اقرأ رومية 8: 5-17 ‘‘لِأَنَّهُ إِنْ عِشْتُمْ حَسَبَ ٱلْجَسَدِ فَسَتَمُوتُونَ، وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِٱلرُّوحِ تُمِيتُونَ أَعْمَالَ ٱلْجَسَدِ فَسَتَحْيَوْنَ. لِأَنَّ كُلَّ ٱلَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ ٱللهِ، فَأُولَئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ ٱللهِ’’ (رومية 8: 13-14) يمكننا أن نكون أعضاء فاعلين في الكنيسة وأن نُظهر صفات كثيرة جديرة بالثناء فيما نحن لا نزال نسلك في الجسد لأنَّنا لم نتبع قيادة الروح القدس. تعني القيادة بالروح القدس أنَّه يعمل في حياتك بثلاث طرق مختلفة هو يعلن لك حقَّ الكتاب المقدس، وينير ذهنك، ويساعدك على الخضوع لناموس الله هو يساعدك على طاعة كلمة الله. إن قراءة كلمة الله وحفظها تختلف تمامًا عن طاعتها هو يؤكِّد على كونك ابن بالتبني في عائلة الله، وهو يحرِّرك من الخوف ويضمن لك البنوَّة في بعض الأوقات، صلَّيتُ بحرارة طالبًا إرشاد الروح القدس، لكنَّني لم أتمكَّن من تمييز قيادته. ولم أكتشف إلَّا في وقت لاحق أنَّه كان يقودني على طول الطريق إذًا، حتَّى لو لم ترَ ثمر استسلامك فورًا، ثِق بأنَّ الروح يعمل في حياتك. وإذا استسلمتَ له، فستحمل ثمرًا. لكنَّ الروح […]
أغسطس 31, 2023

في قلب المعركة

‘‘…لِأَنَّ نَامُوسَ رُوحِ ٱلْحَيَاةِ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي مِنْ نَامُوسِ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ’’ (رومية 8: 2) اقرأ رومية 8: 2-4 يعلّم البعض أنَّ مَن يقبل المسيح لن يصارع الخطيَّة في ما بعد، لكن الحقيقة هي أنَّك كلَّما أردت أن تكون أكثر أمانةً وبرًّا، احتدمت معركتك مع الخطيَّة. عندئذٍ، تنكشف أعماق خطيَّتك أمامك بصورة أكثر وضوحًا، فتشعر بالإحباط وتتعب من محاربة جسدك، وتصرخ مع الرسول بولس، ‘‘وَيْحِي أَنَا ٱلْإِنْسَانُ ٱلشَّقِيُّ!’’ نشكر الله لأنَّ يسوع حرَّرنا ومنحنا روحه الذي يأتي ويسكن فينا لكي ننتصر في معاركنا الروحيَّة اليوميَّة. فالروح القدس، معينك ومعزِّيك، يحارب عنك ويدافع عنك ويشدِّدك كلَّ يوم. وهو يسكن فيك نتيجة الإيمان الذي منحك إيَّاه الله بذبيحة المسيح الكاملة على الصليب. لكنْ، يقول لنا كثيرون في الكنيسة اليوم، ‘‘اتبَعوا تعاليم المسيح واقتدوا بمثاله فحسب’’، لكنَّ القول لأحدهم أن يقتدي بمثال يسوع بدون معونة الروح القدس يشبه القول لابن الشهرين أن يقوم ويمشي. وهو أمر مستحيل لا يؤدي إلَّا إلى الفشل والإحباط لذا، من الضروري أن تذكِّر نفسك في خضمّ معركتك […]
أغسطس 30, 2023

تجربة السلطة

‘‘لِأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلَا خَطِيَّةٍ’’ (عبرانيين 4: 15) منذ أن قطفت حواء من ثمر الشجرة التي حرَّمها الله في جنَّة عدن والبشرية تبحث عن طرق مختصرة للوصول إلى القمَّة. واجه يسوع هذا التحدِّي في البرية، فنحن نراه في التجربة الثالثة ينتصر على تجربة الإغواء بالسلطة، مع أنَّه الله المتجسِّد والمستحق وحده أن ينصِّب نفسه ملكًا ذهب يسوع إلى البرية لإظهار تسلُّطه على الشيطان. ففي التجربة الأولى، عرض الشيطان على يسوع التشكيك في عناية الآب السماوي، لكنَّ يسوع انتصر عبر الاستسلام لله، وفي التجربة الثانية، حثَّه على ليّ ذراع الله، لكنَّ يسوع انتصر عبر الخضوع لمشيئة الله، وفي التجربة الثالثة، حاول الشيطان إفساد يسوع نقرأ في إنجيل متى 4: 8-11 أنَّ الشيطان أخذ يسوع إلى جبل عالٍ جدًّا وأراه جميع ممالك العالم ومجدها وعرض عليه كلَّ ما في الأرض من نفوذ وأمجاد. ما المغزى من ذلك؟ كان الله الآب قد أعلن للتو أن يسوع هو ابنه الحبيب الذي […]
أغسطس 29, 2023

خطية الاستهانة بلطف الله

‘‘قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «مَكْتُوبٌ أَيْضًا: لَا تُجَرِّبِ ٱلرَّبَّ إِلَهَكَ»’’ (متى 4: 7) عندما واجه الشيطانُ يسوع وجهًا لوجه في البرية، تعرَّضت خطَّة الآب الخلاصيَّة وسلطان يسوع المسيح لهجوم. فبعد التجربة الأولى، أخذ إبليس يسوع وأوقفه على جناح الهيكل الذي يبلغ ارتفاعه نحو 138 مترًا (ما يوازي مبنى من 40 طبقة)-، وهو الموقع الذي كان اليهود يلقون منه المسحاء الكذبة، والأنبياء الكذبة، والمهرطقين- وقال له أن يطرح نفسه إلى أسفل، مقتبسًا مزمورًا يتضمَّن وعدًا بالحماية من الله لماذا حثَّ الشيطان يسوع على طرح نفسه عن علو 138 مترًا؟ كان يحاول أن يدفع يسوع إلى ليّ ذراع الله الآب لكي يعمل بطريقة مخالفة لمشيئته، مستغلَّا لطف الله الآب. قال الشيطان في متى 4: 5-7، ‘‘إن كنت حقًّا ابن الله، إن كنت تثق به، فاقفز عن ارتفاع 138 مترًا، وأثبِت أنَّ وعد الكتاب المقدس سيتحقَّق’’. لقد اقتبس الشيطان آية من الكتاب المقدس ليسوع لا يعرف الشيطان الكتاب المقدس فحسب، بل هو يستخدمه أيضًا، وإنما بصورة ملتوية. فهو يغيِّر معناه ويفسره بعيدًا عن سياقه، […]
أغسطس 28, 2023

كيف تهرب من التجربة؟

‘‘بِمَ يُزَكِّي ٱلشَّابُّ طَرِيقَهُ؟ بِحِفْظِهِ إِيَّاهُ حَسَبَ كَلَامِكَ… خَبَأْتُ كَلَامَكَ فِي قَلْبِي لِكَيْلَا أُخْطِئَ إِلَيْكَ’’ (مزمور 119: 9، 11) تدعونا كلمة الله إلى الهروب من التجربة ومقاومة إبليس (2 تيموثاوس 2: 22 ويعقوب 4: 7). لكنْ يحاول المؤمنون بمعظمهم مقاومة التجربة والهروب من إبليس، فيفشلون، مع العلم أنَّ يسوع لم يقاوم التجربة، بل هرب منها، تاركًا لنا مثالًا نقتدي به. عندما كان يسوع في البرية، واجه ثلاث تجارب تشمل شتَّى أنواع التجارب التي يمكن أن نواجهها، وهي الشهوة، واكتساب الشعبيَّة، والسلطة، لكنَّه انتصر عليها كلِّها. يذكر إنجيل متَّى 4: 1-4 أنَّ الشيطان جاء إلى يسوع بعدما صام أربعين يومًا وأربعين ليلة ليجرِّبه. ولمَّا كاد يسوع أن يجوع، بطبيعته البشريَّة، استغلّ الشيطان ضعفه الجسدي، وانتقى كلماته بدهاء، ليزرع بذور الشكّ في ذهنه، فقال له: ‘‘إِنْ كُنْتَ ٱبْنَ ٱللهِ…’’ (متى 4: 3) كانت لدى الشيطان رغبة واحدة، وهي حثّ يسوع على مخالفة وصايا الله الآب. وبدت التجربة الأولى بريئة. فعندما جاع يسوع أخيرًا، أصبحت حاجته إلى الطعام مشروعة، وكان بإمكانه تلبيتها من […]
أغسطس 27, 2023

اثبتوا فيّ

‘‘أَنَا ٱلْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ ٱلْأَغْصَانُ. ٱلَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هَذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لِأَنَّكُمْ بِدُونِي لَا تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا’’ (يوحنا 15: 5). ‘‘مكتوب!’’ هذه هي الكلمة التي أسكتت الشيطان في إحدى أقوى المعارك الروحيَّة التي خاضها يسوع في البرية، ويمكننا نحن أيضًا أن نعلنها في وجه التجارب. فمع كلّ تجربة، يسعى الشيطان إلى إبعادنا عن محبَّة الله وكلمته لكي يوقعنا في محبَّة الذات. ما هو هدفه الأساسي من ذلك؟ نسف خطَّة الله لحياتنا وانتزاع قوَّته. لكن لا تفقد عزيمتك، فالله أوجد لك سبيلًا للانتصار على التجربة. فإذا أردنا أن ننتصر كما يسوع، يجب أن نتسلَّح بكلمته المكتوبة وأن نعلنها قائلين: ‘‘مكتوب!’’ اقرأ ما جاء في إنجيل متَّى 4: 1- 11. تعمَّد يسوع بالماء مباشرةً قبل أن يصوم لمدَّة أربعين يومًا ويواجه الشيطان في البريَّة. فهو أراد أن يتشبَّه بنا، مع أنَّه كان بلا خطيَّة. فلقد كان يسوع إنسانًا بكليَّته وواجه شتَّى أنواع التجارب، لكنَّ معموديَّته أطلقته لعمل المسيح الخلاصي لأنَّه كان إلهًا بكليَّته أيضًا. آنئذٍ، توَّج الله الآب يسوع […]