‘‘وَمَنْ لَا يَحْمِلُ صَلِيبَهُ وَيَأْتِي وَرَائِي فَلَا يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا’’ (لوقا 14: 27) اقرأوا لوقا 14: 25-34 قال يسوع، ‘‘إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلَا يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَٱمْرَأَتَهُ وَأَوْلَادَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ، حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضًا، فَلَا يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا’’ (لوقا 14: 26). يصاب كثيرون بصدمة لدى قراءة هذه الكلمات. ألم يكرز يسوع بالمحبَّة؟ فلِمَ يدعو تلاميذه إلى أن يبغضوا عائلاتهم؟ قصد يسوع بكلامه أنَّه يجب أن تكون محبَّتنا له عظيمة جدًّا لدرجة أنَّ علاقاتنا الأخرى تتلاشى أمامها، لأنها، وبالرغم من أهميتها، يستحيل أن تضاهي علاقتنا بالمسيح لا يطلب يسوع تلاميذ يبحثون عن إيمان سهل، وهو ليس مهتمًّا بإعطائكم حياتكم المثلى الآن، بل هو يريد أن يسود بصورة فائقة للطبيعة، وأن يدرك تلاميذه أنَّه هو الرب والسيد، وأنَّه هو الملك يقصد كثيرون الكنيسة ويستمعون إلى العظات بفتور وينشدون الترانيم لأنَّها تمنحهم شعورًا بالسعادة، ثمَّ يخرجون من الباب تاركين فكر المسيح وراءهم. قد يرنمون ‘‘أستسلم لك بكليتي’’، فيما الحقيقة هي أنَّهم يسلِّمونه القليل أو يسلِّمونه ما هو سهل. […]