مصادر

يوليو 10, 2023
شارك الحق طالما تستطيع ذلك

شارك الحق طالما تستطيع ذلك

 ‘‘إِذًا نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ ٱلْمَسِيحِ، كَأَنَّ ٱللهَ يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ عَنِ ٱلْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ ٱللهِ’’ (2 كورنثوس 5: 20) قصد ضابط في جماعة جيش الخلاص مؤسِّسها الجنرال ويليام بوث طلبًا للمشورة وقال له، ‘‘جرَّبت جميع الطرق ولم أربح أحدًا للمسيح. لم يؤمن أحد بالمسيح من خلال خدمتي’’ لكنَّ رابح النفوس الحكيم لم يعطِ الضابط وصفة تعلِّمه قول الحق بصورة فعَّالة، بل قال له ببساطة، ‘‘جرِّب الدموع’’. قد تكون الدموع السبيل الوحيد لربح النفوس للمسيح في زمن الارتداد هذا اقرأ 2 بطرس 3. في هذا الأصحاح، حثَّ الرسول بطرس المؤمنين على الاستعداد لمجيء المسيح فيما يسخر العالم من الحق. يوجد في بلادنا الملايين من القوم المستهزئين بكلام الحق، كما وصفهم الرسول بطرس في رسالته، ‘‘قَائِلِينَ: «أَيْنَ هُوَ مَوْعِدُ مَجِيئِهِ؟ لِأَنَّهُ مِنْ حِينَ رَقَدَ ٱلْآبَاءُ كُلُّ شَيْءٍ بَاقٍ هَكَذَا مِنْ بَدْءِ ٱلْخَلِيقَةِ».’’ ينسى هؤلاء المستهزئون أنَّ الله هو من خلق السماوات والأرض، ويتجاهلون القصص الواردة في الكتاب المقدس التي تُظهر العواقب الوخيمة للخطيَّة، وتبيِّن كيف غرق العالم ودُمِّر في أيَّام نوح. يستهزئ […]
يوليو 9, 2023
كُنْ شجاعا في الحرب

كُنْ شجاعا في الحرب

“وَلكِنْ وَإِنْ تَأَلَّمْتُمْ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ، فَطُوبَاكُمْ. وَأَمَّا خَوْفَهُمْ فَلاَ تَخَافُوهُ وَلاَ تَضْطَرِبُوا” (1بطرس 3: 14) هناك حرب مُحتدمة على الحق. يبذل عالم ما بعد الحداثة وما بعد الحق كل ما في وسعه لتقويض فكرة الحق ذاتها، خالقين بذلك أرضية مثالية خصبة للبِدَع والدين الزائف. ونتيجةً لذلك، تَعتبِر ثقافتنا أنه من الحماقة ومن المكروه أن يناضل المسيحيون من أجل معتقدات الكتاب المقدس الأساسية، ولكن يجب أن نقف بثبات في إيماننا، وأن نتكلَّم بالحق الذي يحتاج العالم إلى سماعه اقرأ دانيال 1. عاش دانيال في ثقافة تشبه ثقافتنا، لكنه وثق في الله القدير واستمد شجاعته منه. عندما كان دانيال وأصدقاؤه فتيانًا، رفضوا أن يتنجسوا بالطعام والخمر الملكي، فأعطاهم الله نعمة ورحمة. كان دانيال مكروهًا في وقتٍ ما في حياته، وّاتُهِم زورًا وأُلقِيَ به في جُب الأُسُود لأنه رفض التخلِّي عن إيمانه. لكن دانيال لم يستسلم أبدًا للخوف وثق دانيال في الرب في مواجهة المعارضة الشديدة، ونحن ينبغي علينا أن نفعل الشيء ذاته. عندما نتكل على المسيح، سوف يمنحنا القوة لنتنبأ ضد […]
يوليو 8, 2023
ابحث عن الحق بنفسك

ابحث عن الحق بنفسك

“دَرِّبْنِي فِي حَقِّكَ وَعَلِّمْنِي، لأَنَّكَ أَنْتَ إِلهُ خَلاَصِي. إِيَّاكَ انْتَظَرْتُ الْيَوْمَ كُلَّهُ.” (مزمور 25: 5) مع اشتداد الهجوم على الحق في جيلنا، يجب علينا جميعًا أن نتأكد مما نؤمن به ومن سبب إيماننا به. احمدوا الله لأنه أعطانا كلمته الممتلئة بالحق بدايةً من سفر التكوين وحتى سفر الرؤيا، وينبغي علينا أن ندرسها اقرأ اعمال ١٧: ١- ١٥. وُصِفَ يهود مدينة بيرية بأنهم “أشرف من الذين في تسالونيكي (عدد 11). لقد كانوا منفتحين ولكن متشككين، فوضعوا تحيزاتهم وتصوراتهم المسبقة جانباً لكي يصغوا، وقاموا بفحص كل ادعاء قدمه بولس، وكانوا يفحصون الكتب المقدسة كل يوم لمعرفة ما إذا كان ما يقوله صحيحًا. ونتيجة لذلك، آمن الكثيرون منهم هكذا يريدنا الله أن نتبع الحق اليوم. يجب أن نتبع مثال أهل بيرية ونبدأ في فحص كلمة الله من أجل أنفسنا. إذا كنت تعتمد على عظات أيام الآحاد، أو على دراسة الكتاب بمفردك في أيام الأسبوع الأخرى، لن يمكنك أن تختبر الملء الذي لدى الله لك. لن ينمو إيماننا وتمتعنا بالله إذا لم نقضِ وقتًا […]
يوليو 7, 2023
ما هو الحق؟

ما هو الحق؟

“لِهذَا قَدْ وُلِدْتُ أَنَا، وَلِهذَا قَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ لأَشْهَدَ لِلْحَقِّ. كُلُّ مَنْ هُوَ مِنَ الْحَقِّ يَسْمَعُ صَوْتِي” (يوحنا 18: 37) قبل أكثر من ألفي عام، قال يسوع للحاكم الروماني الذي يُدعى بيلاطس البنطي، “لِهذَا قَدْ وُلِدْتُ أَنَا، وَلِهذَا قَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ لأَشْهَدَ لِلْحَقِّ. كُلُّ مَنْ هُوَ مِنَ الْحَقِّ يَسْمَعُ صَوْتِي. “قَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: مَا هُوَ الْحَقُّ؟” (يوحنا 18: 37-38) تتساءل ثقافتنا، مثل بيلاطس، عن مفهوم الحق الذي يُمكن إثباته، وترفضه تمامًا. يؤكد فكر ما بعد الحداثة أن أي ادعاء بمعرفة الحق هو مجرد نتاج لبيئتنا الإجتماعية أو التاريخية أو السياسية. ويقول أولئك الذين يتبنون هذا الفكر “لك حقك، ولي حقي. من أنت لتقول لي ما هو الصواب أو الخطأ؟” إنهم يرفضون وجود الحق المطلق، فهم يفعلون ما هو صواب في أعين أنفسهم – بغض النظر عن اتفاق “حقهم” مع الواقع من عدمه تقول كلمة الله: “تُوجَدُ طَرِيقٌ تَظْهَرُ لِلإِنْسَانِ مُسْتَقِيمَةً، وَعَاقِبَتُهَا طُرُقُ الْمَوْتِ” (أمثال 14: 12). هناك عواقب للعيش من خلال فقط ما نشعر أنه حق. عندما نرفض […]
يوليو 6, 2023
دينونة الله عادلة

دينونة الله عادلة

“وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعًا وَأُجْرَتِي مَعِي لأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ. أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ” (رؤيا يوحنا 22: 12-13) اقرأ 2بطرس3، رؤيا 22: 12-14 يشعر الكثير من الناس بالارتياح لفكرة يسوع الطفل، ولكنهم ينزعجون كثيرًا لفكرة المسيح القاضي الذي سيدينهم يومًا ما. هؤلاء الناس لا يمانعون في عبادة طفل صغير في مذود أو جسد ضعيف على صليب؛ فليس لكليهما أية مطالب، أما ملك الملوك المقام والممجد فيطالبنا بتقديم ذواتنا له بالكامل وسيعود يومًا ما “ليدين الأحياء والأموات” (2تيموثاوس 4: 1) قال يسوع لتلاميذه ان عودته ستكون مفاجئة، ومنتظروه سيكونون على استعداد (اقرأ متى 24: 42-44). عندما يأتي ذلك اليوم، سيغلق الله الباب، وستمضي كل فرص الخلاص، ولن يقوم يسوع فقط بإصدار حكمه الأبدى على خلاص الناس، بل سيجازي المؤمنين أيضًا على كيفية عَيشهم لحياتهم (اقرأ رؤيا 22: 12) دعوني أوضِّح لكم الأمر: سيكون المجيء الثاني للذين يحبون يسوع يومًا سعيدًا! ولكن بالنسبة لأولئك الذين لم تُكتَب أسماؤهم في سفر الحياة، سيكون هذا يومًا مروعًا. لن يهم […]
يوليو 5, 2023
لو كان يسوع هناك..

لو كان يسوع هناك..

“قَالَ لَهَا يَسُوعُ: أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا، وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ. أَتُؤْمِنِينَ بِهذَا؟” (يوحنا 11: 25-26) اقرأ يوحنا 11: 1-44 عندما نتعرَّض لحادث مأساوي، غالبًا ما نتَّهم الله بأنه بعيد، ونتساءل “أين كان؟” منذ ما يقرب من 2000 عام، واجهت امرأة يسوع بنفس هذا السؤال كان لعازر أخ مرثا مريضًا للغاية، فأرسلت في طلب يسوع، عالِمة أن باستطاعته أن يشفيه بسهولة. لكن يسوع لم يصل إلا بعد أن مات لعازر بأربعة أيام، فقالت له مرثا: “لو كنت ههنا، لم يمُت أخي!” لقد مررتُ بنفس ألم مارثا من قبل؛ فقد أخذ الرب والدتي إلى منزلها الأبدي بعد فترة وجيزة من تسليم حياتي للمسيح، وكانت صرختي آنذاك “لو كنت جئت لتشفيها لما ماتت!” عندما نصلي بحرارة مثل مريم ومرثا، نريد أن يجيب يسوع في الحال، لكنه في بعض الأحيان لا يفعل ذلك. لكن ما سبب ذلك؟ ألا يهتم؟ يا صديقي، إن يسوع لم يتجاهل آلام مريم ومرثا، وعلى الرغم من […]
يوليو 4, 2023
يسوع هو المخلِّص الوحيد

يسوع هو المخلِّص الوحيد

 ‘‘لِأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ ٱللهُ ٱبْنَهُ إِلَى ٱلْعَالَمِ لِيَدِينَ ٱلْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ ٱلْعَالَمُ’’ (يوحنا 3: 17)  اقرأ يوحنا 3: 16-19، 31-36 قال ‘‘جون ستوت’’، ‘‘المسيحية ديانة إنقاذ’’. تعلن المسيحيَّة خبر الخلاص السار، فلقد وُلد كلّ واحد منَّا بعيدًا عن الله وكان مصيره الجحيم والهلاك (رومية 6: 23). ‘‘لكن لا تقلق، فيسوع كان معلِّمًا صالحًا’’. ماذا؟ لا وألف لا! فيسوع هو أكثر من مجرَّد معلِّم، إنَّه هو المخلِّص، تمامًا مثلما قال عن نفسه (يوحنا 14: 6) لكنَّ الثقافة العلمانيَّة جعلته كاذبًا، ومجرَّد معلِّم عظيم، ما يفترض ضمنًا أنَّه مثل الاسكندر الكبير أو نابليون العظيم. لكنَّ يسوع لم يكن مجرد شخصيَّة عظيمة، بل هو شخصيَّة فريدة لا مثيل لها. لا نظير ليسوع ولا منافس، لا سلف له ولا خلف. إنه فريد لأنه المخلص الوحيد، وهو حيٌّ يعمل في وسطنا اليوم! صار يسوع إنسانًا، ومات على الصليب من أجل خطايانا، وقام من بين الأموات ليخلِّصنا، وليس لينصحنا، أو يحثنا، أو يعلّمنا فحسب. لقد جاء يسوع لينقذنا من انكسارنا وعزلتنا ويدخلنا في علاقة جديدة […]
يوليو 3, 2023
الأسد والحمل

الأسد والحمل

 ‘‘…لَكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ…  لِذَلِكَ رَفَّعَهُ ٱللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ ٱسْمًا فَوْقَ كُلِّ ٱسْمٍ…’’ (فيلبي 2: 7 أ، 9) اقرأ فيلبي 2: 5-11 يغفل مَن يرون يسوع على أنَّه حمل الله الوديع فحسب عن كونه أسد يهوذا الجبَّار أيضًا، فعندما قال يسوع، ‘‘…لِأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ ٱلْقَلْبِ…’’ (متى 11: 29)، لم يقصد بكلامه أنَّه ضعيف أو خجول أو واهن، فهو يتمتَّع بقوَّة تحت السيطرة يكشف تواضع يسوع الكثير عن قوَّته التي لا تُضاهى وعن محبَّته العظيمة. وعندما اتَّخذ يسوع جسد إنسان، قمع قوَّته، تلك القوَّة القادرة أن تخلق من العدم وأن تبطل كلَّ شيء بالكامل، واختار الرحمة والنعمة عوضًا عنها. لقد جُرِّب يسوع، لكنَّه لم يرتكب خطيَّة، وعندما تلقَّى صفعة، لم ينتقم لنفسه، وهو غسل أرجل تلاميذه مع أنَّه كان يعلم أنَّهم سيتركونه. هل من أمر يتطلَّب قوة أكثر من ترك أمجاد السماء والمجيء إلى الأرض لمنح الخلاص لخطاة لا يستحقونه ولخدمتهم أيضًا؟ لا تسئ فهمي، فيسوع كان يعبِّر أحيانًا عن غضبه البار، فهو انتهر الفريسيين بسبب تزمُّتهم، وقلب موائد […]
يوليو 2, 2023
يسوع مضاد للثقافة

يسوع مضاد للثقافة

 ‘‘وَأَمَّا أَنْتَ يَا إِنْسَانَ ٱللهِ فَٱهْرُبْ مِنْ هَذَا، وَٱتْبَعِ ٱلْبِرَّ وَٱلتَّقْوَى وَٱلْإِيمَانَ وَٱلْمَحَبَّةَ وَٱلصَّبْرَ وَٱلْوَدَاعَةَ’’     (1 تيموثاوس 6: 11) اقرأ متى 5: 1-12 يريد مجتمعنا اليوم أن نصدِّق أن تعاليم يسوع محصورة بشعوب الزمن الماضي، لكن الحقيقة هي أنَّها وثيقة الصلة بمجتمعنا اليوم، تمامًا مثلما كانت الحال في زمن يسوع، عندما تفوَّه بها للمرة الأولى، وهي لا تزال تقلب المعايير الثقافية رأسًا على عقب. فنحن نعيش في عالم هشَّمته خطيَّة عبادة الذات، وفي مجتمع يقدِّس السعي إلى تحقيق الذات، لكن تعاليم يسوع سماويَّة بطبيعتها، ولم تفسدها الخطيَّة، وهو يدعونا إلى التشبُّه بالمسيح وإلى عيش حياة القداسة المليئة بالتقوى والتواضع لكي يُعدَّنا لثقافة ملكوته الأبدي تقول الثقافة العلمانيَّة، ‘‘طوبي للأغنياء الذين يموتون بعد الاستمتاع بحياتهم إلى أقصى حدود، لأنَّ هذا يعطي حياتهم قيمة’’، لكن يسوع قال، ‘‘طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَٱلْعِطَاشِ إِلَى ٱلْبِرِّ، لِأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ’’. يقول الخبراء في مجال الثقافة، ‘‘طوبى لمَن يحاسبون وينتقمون لأنفسهم في هذا العالم الشرير’’، لكنّ ربَّ الكون يقول، ‘‘طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ، لِأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ’’. وفيما تقول نخبة المثقَّفين، ‘‘طوبى لكم […]
يوليو 1, 2023
يسوع: الحق الذي يحرِّرنا

يسوع: الحق الذي يحرِّرنا

 ‘‘أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ: «كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هَذَا ٱلْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا. وَلَكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ ٱلْمَاءِ ٱلَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى ٱلْأَبَد’’ (يوحنا 4: 13- 14 أ) اقرأ يوحنا 4: 4-42 في ثقافتنا اليوم، يخطئ الناس في تفكيرهم قائلين، ‘‘إن كان يسوع محبًّا فعلًا، فهو سيتقبَّل أسلوب حياتي الآثم’’، لكنَّ يسوع المزيَّف هذا لا يستطيع أن يحرِّر أحدًا. قلَّة هم الأشخاص الذين يعرفون هذه الحقيقة أكثر ممَّا تدركها تلك المرأة التي كان لها لقاء مع يسوع الحقيقي، فتغيَّرت إلى الأبد’’ عندما كان يسوع متَّجهًا من اليهوديَّة إلى الجليل، توقَّف في السامرة حيث كان له لقاء مع امرأة عند البئر، فطلب منها أن تعطيه ليشرب. فتفاجأت بطلبه لأنَّها كانت تشعر بأنَّها أقلّ شأنًا بسبب جنسها وخلفيتها، لكنَّ يسوع كان عالمًا بيأسها وبأعمق أسرارها، كان على درايةٍ بزيجاتها الفاشلة وبتعدُّد أزواجها، لكنَّه كان يعلم أنَّه هو وحده قادر على تحريرها، فناداها قائلًا: ‘‘ٱذْهَبِي وَٱدْعِي زَوْجَكِ وَتَعَالَيْ إِلَى هَهُنَا’’، فأَجَابَتِ ٱلْمَرْأَةُ وَقَالتْ: «لَيْسَ لِي زَوْجٌ». قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «حَسَنًا قُلْتِ: لَيْسَ […]
يونيو 29, 2023
يسوع لك اليوم وأبدًا

يسوع لك اليوم وأبدًا

 ‘‘ٱلَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ… بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ ٱلْعَظَمَةِ فِي ٱلْأَعَالِي’’ (عبرانيين 1: 3) اقرأ عبرانيين 1: 1-3، 7: 23-25 لا يفهم البعض كيف يمكن ليسوع الذي عاش منذ ألفي سنة أن يكون على صلة بحياتهم اليوميَّة اليوم. كان قلقنا ليكون مشروعًا لو أنَّ يسوع مات ودُفن مثل سائر مؤسِّسي الديانات عبر التاريخ، لكنَّ يسوع لم يمت، وهو حتمًا شخصيَّة تاريخيَّة، فهو وُلد في العالم وعاش وصُلب في فلسطين في القرن الأول، لكنَّ القصة لا تنتهي هنا، فيسوع لا نهاية له قام يسوع بالجسد من الموت وصعد إلى السماء بعد أن ظهر لمئات الشهود (1كورنثوس 15: 3-7)، وهو حيٌّ الآن إلى أبد الآبدين، وجالس عن يمين الله الآب، وهو يحكم بالحق ويتشفَّع لأجلنا ويُعدّ مكانًا لشعب الله في انتظار اليوم الذي يجعل فيه أعداءه موطئًا لقدميه (رومية 8: 34؛ لوقا 22: 69؛ كولوسي 3: 1؛ 1 بطرس 3: 22؛ يوحنا 14: 1-4؛ عبرانيين 8: 1-2؛ 10: 12-13) لم يمت يسوع ويرحل، ولم ينته […]
يونيو 28, 2023
كهنوت الآب

كهنوت الآب

«هَلْ جَعَلْتَ قَلْبَكَ عَلَى عَبْدِي أَيُّوبَ؟ لِأَنَّهُ لَيْسَ مِثْلُهُ فِي ٱلْأَرْضِ. رَجُلٌ كَامِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ، يَتَّقِي ٱللهَ وَيَحِيدُ عَنِ ٱلشَّرِّ» (أيوب 1: 8) أيوب خير مثال على الرجل الذي يحبُّ زوجته وأولاده ويريد أفضل ما أعدَّه الله لكلِّ واحد منهم. وهو كان يدرك تمامًا دور الأب الكهنوتي ولم يتردَّد يومًا في تحمُّل مسؤوليَّاته تجاه أحبَّائه كان أيوب يستيقظ باكرًا كلَّ صباح، لا لتفقُّد حال الطقس أو للاطّلاع على توقُّعات سوق البورصة، ولا لشقِّ طريقه وسط زحمة السير للوصول إلى العمل في الوقت المناسب، ولم يشغِّل حاسوبه لتصفُّح بريده الإلكتروني أو لقراءة صحيفة رجال الأعمال. كان أيوب يستيقظ باكرًا للجلوس في محضر الله، ولعبادته وتقديم ذبائح له بالنيابة عن زوجته وأولاده. كان أيوب مدركًا لاحتياجاتهم الشخصيَّة والتزم  بتلبيتها في ما يلي ثلاثة عناصر يجب على الرجل تنميتها في حياته ليخدم ككاهن للعائلة الالتزام بالرب: يجب أن يكون الله الأوَّل في حياته، وإذا سمح لأي شيء بالحلول قبل الله في حياته، يستحيل أن يتمتَّع بالحكمة الإلهيَّة اللازمة لتسديد احتياجات أحبائه الرأفة: بمحبَّة وتواضع […]