مصادر

يوليو 5, 2023
لو كان يسوع هناك..

لو كان يسوع هناك..

“قَالَ لَهَا يَسُوعُ: أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا، وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ. أَتُؤْمِنِينَ بِهذَا؟” (يوحنا 11: 25-26) اقرأ يوحنا 11: 1-44 عندما نتعرَّض لحادث مأساوي، غالبًا ما نتَّهم الله بأنه بعيد، ونتساءل “أين كان؟” منذ ما يقرب من 2000 عام، واجهت امرأة يسوع بنفس هذا السؤال كان لعازر أخ مرثا مريضًا للغاية، فأرسلت في طلب يسوع، عالِمة أن باستطاعته أن يشفيه بسهولة. لكن يسوع لم يصل إلا بعد أن مات لعازر بأربعة أيام، فقالت له مرثا: “لو كنت ههنا، لم يمُت أخي!” لقد مررتُ بنفس ألم مارثا من قبل؛ فقد أخذ الرب والدتي إلى منزلها الأبدي بعد فترة وجيزة من تسليم حياتي للمسيح، وكانت صرختي آنذاك “لو كنت جئت لتشفيها لما ماتت!” عندما نصلي بحرارة مثل مريم ومرثا، نريد أن يجيب يسوع في الحال، لكنه في بعض الأحيان لا يفعل ذلك. لكن ما سبب ذلك؟ ألا يهتم؟ يا صديقي، إن يسوع لم يتجاهل آلام مريم ومرثا، وعلى الرغم من […]
يوليو 4, 2023
يسوع هو المخلِّص الوحيد

يسوع هو المخلِّص الوحيد

 ‘‘لِأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ ٱللهُ ٱبْنَهُ إِلَى ٱلْعَالَمِ لِيَدِينَ ٱلْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ ٱلْعَالَمُ’’ (يوحنا 3: 17)  اقرأ يوحنا 3: 16-19، 31-36 قال ‘‘جون ستوت’’، ‘‘المسيحية ديانة إنقاذ’’. تعلن المسيحيَّة خبر الخلاص السار، فلقد وُلد كلّ واحد منَّا بعيدًا عن الله وكان مصيره الجحيم والهلاك (رومية 6: 23). ‘‘لكن لا تقلق، فيسوع كان معلِّمًا صالحًا’’. ماذا؟ لا وألف لا! فيسوع هو أكثر من مجرَّد معلِّم، إنَّه هو المخلِّص، تمامًا مثلما قال عن نفسه (يوحنا 14: 6) لكنَّ الثقافة العلمانيَّة جعلته كاذبًا، ومجرَّد معلِّم عظيم، ما يفترض ضمنًا أنَّه مثل الاسكندر الكبير أو نابليون العظيم. لكنَّ يسوع لم يكن مجرد شخصيَّة عظيمة، بل هو شخصيَّة فريدة لا مثيل لها. لا نظير ليسوع ولا منافس، لا سلف له ولا خلف. إنه فريد لأنه المخلص الوحيد، وهو حيٌّ يعمل في وسطنا اليوم! صار يسوع إنسانًا، ومات على الصليب من أجل خطايانا، وقام من بين الأموات ليخلِّصنا، وليس لينصحنا، أو يحثنا، أو يعلّمنا فحسب. لقد جاء يسوع لينقذنا من انكسارنا وعزلتنا ويدخلنا في علاقة جديدة […]
يوليو 3, 2023
الأسد والحمل

الأسد والحمل

 ‘‘…لَكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ…  لِذَلِكَ رَفَّعَهُ ٱللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ ٱسْمًا فَوْقَ كُلِّ ٱسْمٍ…’’ (فيلبي 2: 7 أ، 9) اقرأ فيلبي 2: 5-11 يغفل مَن يرون يسوع على أنَّه حمل الله الوديع فحسب عن كونه أسد يهوذا الجبَّار أيضًا، فعندما قال يسوع، ‘‘…لِأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ ٱلْقَلْبِ…’’ (متى 11: 29)، لم يقصد بكلامه أنَّه ضعيف أو خجول أو واهن، فهو يتمتَّع بقوَّة تحت السيطرة يكشف تواضع يسوع الكثير عن قوَّته التي لا تُضاهى وعن محبَّته العظيمة. وعندما اتَّخذ يسوع جسد إنسان، قمع قوَّته، تلك القوَّة القادرة أن تخلق من العدم وأن تبطل كلَّ شيء بالكامل، واختار الرحمة والنعمة عوضًا عنها. لقد جُرِّب يسوع، لكنَّه لم يرتكب خطيَّة، وعندما تلقَّى صفعة، لم ينتقم لنفسه، وهو غسل أرجل تلاميذه مع أنَّه كان يعلم أنَّهم سيتركونه. هل من أمر يتطلَّب قوة أكثر من ترك أمجاد السماء والمجيء إلى الأرض لمنح الخلاص لخطاة لا يستحقونه ولخدمتهم أيضًا؟ لا تسئ فهمي، فيسوع كان يعبِّر أحيانًا عن غضبه البار، فهو انتهر الفريسيين بسبب تزمُّتهم، وقلب موائد […]
يوليو 2, 2023
يسوع مضاد للثقافة

يسوع مضاد للثقافة

 ‘‘وَأَمَّا أَنْتَ يَا إِنْسَانَ ٱللهِ فَٱهْرُبْ مِنْ هَذَا، وَٱتْبَعِ ٱلْبِرَّ وَٱلتَّقْوَى وَٱلْإِيمَانَ وَٱلْمَحَبَّةَ وَٱلصَّبْرَ وَٱلْوَدَاعَةَ’’     (1 تيموثاوس 6: 11) اقرأ متى 5: 1-12 يريد مجتمعنا اليوم أن نصدِّق أن تعاليم يسوع محصورة بشعوب الزمن الماضي، لكن الحقيقة هي أنَّها وثيقة الصلة بمجتمعنا اليوم، تمامًا مثلما كانت الحال في زمن يسوع، عندما تفوَّه بها للمرة الأولى، وهي لا تزال تقلب المعايير الثقافية رأسًا على عقب. فنحن نعيش في عالم هشَّمته خطيَّة عبادة الذات، وفي مجتمع يقدِّس السعي إلى تحقيق الذات، لكن تعاليم يسوع سماويَّة بطبيعتها، ولم تفسدها الخطيَّة، وهو يدعونا إلى التشبُّه بالمسيح وإلى عيش حياة القداسة المليئة بالتقوى والتواضع لكي يُعدَّنا لثقافة ملكوته الأبدي تقول الثقافة العلمانيَّة، ‘‘طوبي للأغنياء الذين يموتون بعد الاستمتاع بحياتهم إلى أقصى حدود، لأنَّ هذا يعطي حياتهم قيمة’’، لكن يسوع قال، ‘‘طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَٱلْعِطَاشِ إِلَى ٱلْبِرِّ، لِأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ’’. يقول الخبراء في مجال الثقافة، ‘‘طوبى لمَن يحاسبون وينتقمون لأنفسهم في هذا العالم الشرير’’، لكنّ ربَّ الكون يقول، ‘‘طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ، لِأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ’’. وفيما تقول نخبة المثقَّفين، ‘‘طوبى لكم […]
يوليو 1, 2023
يسوع: الحق الذي يحرِّرنا

يسوع: الحق الذي يحرِّرنا

 ‘‘أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ: «كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هَذَا ٱلْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا. وَلَكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ ٱلْمَاءِ ٱلَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى ٱلْأَبَد’’ (يوحنا 4: 13- 14 أ) اقرأ يوحنا 4: 4-42 في ثقافتنا اليوم، يخطئ الناس في تفكيرهم قائلين، ‘‘إن كان يسوع محبًّا فعلًا، فهو سيتقبَّل أسلوب حياتي الآثم’’، لكنَّ يسوع المزيَّف هذا لا يستطيع أن يحرِّر أحدًا. قلَّة هم الأشخاص الذين يعرفون هذه الحقيقة أكثر ممَّا تدركها تلك المرأة التي كان لها لقاء مع يسوع الحقيقي، فتغيَّرت إلى الأبد’’ عندما كان يسوع متَّجهًا من اليهوديَّة إلى الجليل، توقَّف في السامرة حيث كان له لقاء مع امرأة عند البئر، فطلب منها أن تعطيه ليشرب. فتفاجأت بطلبه لأنَّها كانت تشعر بأنَّها أقلّ شأنًا بسبب جنسها وخلفيتها، لكنَّ يسوع كان عالمًا بيأسها وبأعمق أسرارها، كان على درايةٍ بزيجاتها الفاشلة وبتعدُّد أزواجها، لكنَّه كان يعلم أنَّه هو وحده قادر على تحريرها، فناداها قائلًا: ‘‘ٱذْهَبِي وَٱدْعِي زَوْجَكِ وَتَعَالَيْ إِلَى هَهُنَا’’، فأَجَابَتِ ٱلْمَرْأَةُ وَقَالتْ: «لَيْسَ لِي زَوْجٌ». قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «حَسَنًا قُلْتِ: لَيْسَ […]
يونيو 29, 2023
يسوع لك اليوم وأبدًا

يسوع لك اليوم وأبدًا

 ‘‘ٱلَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ… بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ ٱلْعَظَمَةِ فِي ٱلْأَعَالِي’’ (عبرانيين 1: 3) اقرأ عبرانيين 1: 1-3، 7: 23-25 لا يفهم البعض كيف يمكن ليسوع الذي عاش منذ ألفي سنة أن يكون على صلة بحياتهم اليوميَّة اليوم. كان قلقنا ليكون مشروعًا لو أنَّ يسوع مات ودُفن مثل سائر مؤسِّسي الديانات عبر التاريخ، لكنَّ يسوع لم يمت، وهو حتمًا شخصيَّة تاريخيَّة، فهو وُلد في العالم وعاش وصُلب في فلسطين في القرن الأول، لكنَّ القصة لا تنتهي هنا، فيسوع لا نهاية له قام يسوع بالجسد من الموت وصعد إلى السماء بعد أن ظهر لمئات الشهود (1كورنثوس 15: 3-7)، وهو حيٌّ الآن إلى أبد الآبدين، وجالس عن يمين الله الآب، وهو يحكم بالحق ويتشفَّع لأجلنا ويُعدّ مكانًا لشعب الله في انتظار اليوم الذي يجعل فيه أعداءه موطئًا لقدميه (رومية 8: 34؛ لوقا 22: 69؛ كولوسي 3: 1؛ 1 بطرس 3: 22؛ يوحنا 14: 1-4؛ عبرانيين 8: 1-2؛ 10: 12-13) لم يمت يسوع ويرحل، ولم ينته […]
يونيو 28, 2023
كهنوت الآب

كهنوت الآب

«هَلْ جَعَلْتَ قَلْبَكَ عَلَى عَبْدِي أَيُّوبَ؟ لِأَنَّهُ لَيْسَ مِثْلُهُ فِي ٱلْأَرْضِ. رَجُلٌ كَامِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ، يَتَّقِي ٱللهَ وَيَحِيدُ عَنِ ٱلشَّرِّ» (أيوب 1: 8) أيوب خير مثال على الرجل الذي يحبُّ زوجته وأولاده ويريد أفضل ما أعدَّه الله لكلِّ واحد منهم. وهو كان يدرك تمامًا دور الأب الكهنوتي ولم يتردَّد يومًا في تحمُّل مسؤوليَّاته تجاه أحبَّائه كان أيوب يستيقظ باكرًا كلَّ صباح، لا لتفقُّد حال الطقس أو للاطّلاع على توقُّعات سوق البورصة، ولا لشقِّ طريقه وسط زحمة السير للوصول إلى العمل في الوقت المناسب، ولم يشغِّل حاسوبه لتصفُّح بريده الإلكتروني أو لقراءة صحيفة رجال الأعمال. كان أيوب يستيقظ باكرًا للجلوس في محضر الله، ولعبادته وتقديم ذبائح له بالنيابة عن زوجته وأولاده. كان أيوب مدركًا لاحتياجاتهم الشخصيَّة والتزم  بتلبيتها في ما يلي ثلاثة عناصر يجب على الرجل تنميتها في حياته ليخدم ككاهن للعائلة الالتزام بالرب: يجب أن يكون الله الأوَّل في حياته، وإذا سمح لأي شيء بالحلول قبل الله في حياته، يستحيل أن يتمتَّع بالحكمة الإلهيَّة اللازمة لتسديد احتياجات أحبائه الرأفة: بمحبَّة وتواضع […]
يونيو 27, 2023
هو فرحنا

هو فرحنا

 ‘‘عَطِشَتْ نَفْسِي إِلَى ٱللهِ، إِلَى ٱلْإِلَهِ ٱلْحَيِّ. مَتَى أَجِيءُ وَأَتَرَاءَى قُدَّامَ ٱللهِ؟ ‘‘ (مزمور 42: 2) لا يجدر بنا أن نفقد الرجاء، حتَّى لو شعرنا بالإحباط أو القلق، ويجب ألَّا نضع رجاءنا في أنفسنا أو في قدراتنا أو حتّى في الآخرين. فالجهود التي نبذلها تتعثَّر دومًا، وفي مرحلة ما، سيخذلنا الآخرون. لكن يوجد مَن حفظ كلَّ وعوده لنا: إنَّه المسيح الحي، رجاؤنا الأبدي يسوع المسيح هو فرحنا وسلامنا وكفايتنا، وإذا حاولنا أن نستمدّ الفرح من مشاعرنا أو من مقتنياتنا، فسنشعر بالإحباط والخيبة. فالأشياء المادية تفتقر إلى القوَّة وهي عابرة وواهنة، لكن إذا وجدنا فرحنا في الرب ووثقنا بكلمته، فسنختبر الرجاء بصرف النظر عن ظروفنا لدينا رجاءٌ في المسيح الذي لا يخذلنا أبدًا لأننا أولاده، لذا، يمكننا أن ننعم بحياة مليئة بالاكتفاء والسلام والفرح والتسبيح والمحبة عندما نسلِّم طريقنا للرب، لكن، في المقابل، يستحيل أن نمتلئ من روح الرب ما دمنا غارقين في الخوف والحسد والكبرياء والطموح الأناني والطمع. الخيار لنا: إمَّا الاكتفاء في المسيح أو عدم الاكتفاء في ذواتنا ينتظركم […]
يونيو 26, 2023
تعلَّموا الاكتفاء

تعلَّموا الاكتفاء

 ‘‘خَيْرٌ لِي أَنِّي تَذَلَّلْتُ لِكَيْ أَتَعَلَّمَ فَرَائِضَكَ’’ (مزمور 119: 71) لا يولد أحدٌ مكتفيًا بالحياة، فعندما نكون أطفالًا، نبكي لتتمّ تلبية احتياجاتنا، وبينما نكبر، نختبر إحباطات الحياة وصراعاتها، لكنْ من خلال هذه المشقَّات نتعلَّم الاكتفاء. وقد قال الرسول بولس لمؤمني فيلبي، ‘‘أَعْرِفُ أَنْ أَتَّضِعَ وَأَعْرِفُ أَيْضًا أَنْ أَسْتَفْضِلَ. فِي كُلِّ شَيْءٍ وَفِي جَمِيعِ ٱلْأَشْيَاءِ قَدْ تَدَرَّبْتُ أَنْ أَشْبَعَ وَأَنْ أَجُوعَ، وَأَنْ أَسْتَفْضِلَ وَأَنْ أَنْقُصَ’’ (فيلبِّي 4: 12) لم يكن الاكتفاء موهبة أو مهارة فطريَّة بالنسبة إلى بولس، بل كان عليه تعلُّمه عبر اختبار الارتفاعات والانخفاضات في الحياة، وهو قال، ‘‘فَإِنِّي قَدْ تَعَلَّمْتُ…’’ لا يمكننا التعلُّم دومًا بسهولة، بل يستلزم الأمر وقتًا وتكريسًا واستعدادًا لتعلُّم للدروس اللازمة عندما كان بولس فريسيًّا، عاش لسنوات متمتِّعًا بذروة النفوذ والقوَّة قبل أن يصبح خادمًا متواضعًا للمسيح، وتدرَّب على الشبع والجوع، كما أنَّه اختبر العيش في منزل مريح والإقامة في خلية السجن لكنَّه تعلَّم أن يجد الفرح والاكتفاء في الغنى والفقر، وفي الشبع والجوع، وأدرك أنَّ الاكتفاء هو حالة القلب، وأنَّ لا علاقة له بالظروف، […]
يونيو 25, 2023

تذكر ما فعله يسوع لأجلك

“وَلكِنْ لِيَمْتَحِنِ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ، وَهكَذَا يَأْكُلُ مِنَ الْخُبْزِ وَيَشْرَبُ مِنَ الْكَأْسِ” (1كورنثوس 11: 28) أسس يسوع فريضة العشاء الربَّاني كوسيلة لمساعدتنا على أن نتذكر معًا كيف ضمن لنا الخلاص بدمه. من المفترض أن يكون العشاء الرباني وقت للإثراء الروحي الحقيقي، لكن أهل كورنثوس حولوه إلى وقت خِزي لأعضاء جماعتهم الفقراء. كان العشاء الرباني في كورنثوس أكثر من مجرد قطعة خبز ورشفة نبيذ، لقد كان وجبة كاملة. كان الأثرياء يجتمعون معًا أولاً ليأكلوا ويشربوا ويشبعوا، وعندما يصل الفقراء، كانوا يُترَكُون للجوع والعطش كان أهل كورنثوس يفتقدون روعة هذا السر. إن فرح مائدة الرب هو لجميع الذين يؤمنون بيسوع المسيح – أي شخص على الإطلاق، بغض النظر عن الخلفية الاجتماعية أو العِرق. يمكن لأي شخص أن يأتي إلى المائدة لأننا بالنعمة مُخلَّصون. إنها ليست مائدة الكنيسة، بل مائدة يسوع. كل من دعاهم يسوع ينتمون إلى مائدته كورثة حسب الموعد – لا فرق بينهم (اقرأ غلاطية 3: 28-29). عندما قال يسوع لتلاميذه، “اصنعوا هذا لذِكرِي”، أرادهم أن يحتفلوا معًا بما منح بغِنَى (اقرأ […]
يونيو 24, 2023
حِب من لا يروق لك

حِب من لا يروق لك

“لأَنِّي أَوَّلًا حِينَ تَجْتَمِعُونَ فِي الْكَنِيسَةِ، أَسْمَعُ أَنَّ بَيْنَكُمُ انْشِقَاقَاتٍ، وَأُصَدِّقُ بَعْضَ التَّصْدِيقِ” (1كورنثوس 11: 18) اقرأ ١كورنثوس ١١: ١٧- ٢٢ لم يتفق مؤمنو كورنثوس إلا على القليل، فقد أحبوا الإنقسام في الكنيسة. وكما اعتاد صديق لي أن يقول “إذا وضعت أربعة منهم في غرفة، من المُحتمل أن تحصل على خمسة آراء”. كان أهل كورنثوس مُغرمين ومُتمسكين بآرائهم. بدلاً من خدمة بعضهم البعض، كانوا يبحثون عن فُرص لإثارة الخلاف والشقاق. بدلاً من حُب بعضهم البعض، كان كل منهم يبحث عن مصلحته الخاصة كانت كنيسة كورنثوس تفتقد بركة مجتمع المؤمنين، فهُم لم يستخدموا خلافاتهم كفرص لممارسة محبة المسيح؛ ولم يتضعوا لكي ينموا في التقوى بقوة الروح القدس. يجب أن نتعلم من أخطائهم، وأن ندرك أن الله قد أعطانا مجتمعًا من المؤمنين بعدد لا يحصى من الشخصيات والأفكار لنمونا الروحي سيُثير بعض الناس اعجابنا، والبعض الآخر قد نُثير نحن غضبه. يستخدم الله خبراتنا معًا كخطاة ساقطين مُخلَّصين بالنعمة ليُقدِّسنا. قد تصبح تفاعلاتنا وخلافاتنا نارًا مُنَقِية لحياتنا إذا سعينا معًا لطلب مشيئة الله […]
يونيو 23, 2023

اقبل دورك المُعطى لك من الله

فَإِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئًا، فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ اللهِ” (1كورنثوس 10: 31). اقرأ ١كورنثوس ١٠: ٢٣- ١١: ١ . لقد أعطانا المسيح قدر هائل من الحرية لكي نتبعه بكل أمانة. لأنه إذا قلِقنا بشكل مستمر بشأن اتباع قواعد تجعلنا مقبولين لدى الله، فقد أبطلنا قوة النعمة. يريدنا الله، بسبب النعمة والمحبة التي تلقيتناها، أن نتبعه بكل قلوبنا وعقولنا وأرواحنا وقوتنا، مما يعني أنه يجب علينا أن نتعلم كيف نعيش باستقامة حتى في المواقف التي ليس فيها طريق واضح للطاعة. تعطينا نصيحة بولس لمؤمني كورنثوس مبدأ واضح يجب مراعاته عندما نسعى إلى تحقيق حريتنا: “فَإِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئًا، فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ اللهِ” (1كورنثوس 10: 31). في كورنثوس القرن الأول، كان ما يؤكل ويُشرَب كان ينقل رسالة إلى العالم المُشاهِد. كان غير المؤمنين يتوقعون أن يمتنع المسيحيون عن أكل اللحم الذي ذُبِح للأوثان. وبالمثل، قد يرتبك المؤمنون الجدد في فهم حرية أخيهم المؤمن لأكل مثل هذه اللحوم (اقرأ 1كورنثوس 8: 9-13). في كلتا […]