مصادر

مارس 30, 2023

التعامل مع الخطية بجدية

“أَنْ يُسَلَّمَ مِثْلُ هذَا لِلشَّيْطَانِ لِهَلاَكِ الْجَسَدِ، لِكَيْ تَخْلُصَ الرُّوحُ فِي يَوْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ.” (1كورنثوس 5: 5) اقرأ ١ كورنثوس ٥: ١- ٥ نحن نعيش في عصر يحتمل فيه الناس الخطية، بل ويشيدون بها. إن الأفعال التي كانت ذات يوم مخزية تعتبر الآن عفيفة ومشرّفة. يحدث هذا للأسف حتى في بعض الكنائس. لكن الخطية يجب أن تكسر قلوبنا. سواء كانت خطيتنا أو خطية أخ أو أخت في المسيح، يجب أن تجعلنا نبكي في 1 كورنثوس 5، يتحدث بولس عن خطية المؤمن في الكنيسة. كان رجلًا متورطًا في علاقة غير شرعية مستمرة، لذلك طلب بولس من أهل كورنثوس تسليم هذا الرجل للشيطان (إقرأ 1كورنثوس 5: 5). وبعبارة أخرى، بما أنه لم يعد يخضع لكلمة الله، فيجب عليه ترك الكنيسة وعدم معاملته كمؤمن قد يبدو هذا قاسيًا، لكن بولس أعطى هذه التعليمات بدافع المحبة. كان هدف بولس رؤية الرجل يتحول عن طريق الشر، حتى لو كان ذلك يعني ألمًا جسديًا، حتى “تخلص روحه في يوم الرب”. الله يتعامل بجدية مع الخطية، وهكذا […]
مارس 29, 2023

انذر الآخرين في محبة

“لَيْسَ لِكَيْ أُخَجِّلَكُمْ أَكْتُبُ بِهذَا، بَلْ كَأَوْلاَدِي الأَحِبَّاءِ أُنْذِرُكُمْ.” (1كورنثوس 4: 14) اقرأ ١ كورنثوس ٤: ١٤- ٢١ لقد أحب بولس مؤمني كورنثوس كثيرًا لدرجة أنه اعتبرهم “أولاده الأحباء” (1كورنثوس 4: 14). أحبهم بولس على الرغم من كبريائهم وعدم طاعتهم للكتاب المقدس، وعلى الرغم من أسلوب حياتهم غير الأخلاقي، وأخطائهم العقائدية، وعدم نضجهم الروحي. ومثل الأب الصالح، أراد بولس أن يأتيهم بالشفاء والتعزية. لقد أراد مساعدتهم للتغلب على الخوف والقلق والإنزعاج. لذا، ينذر الرسول بولس أبناءه من أهل كورنثوس لا أحد يستمتع بالتأديب، ولكن التحدث بإتضاع يمكن أن يكون أفضل ما يمكن فعله على الإطلاق. عندما نرى أخًا أو أختًا في موقف عصيب، لا يمكننا أن نهز أكتافنا ونقول “حسنًا، هذا ليس من شأني”. إذا كنا نحبهم، فسوف ننذزهم في محبة هذا ما فعله بولس لأهل كورنثوس، لكنه أعرب عن استعداده لجلب “عصا تأديب” إذا لم يتوبوا عن خطيتهم (عدد ٢١). يعتقد بعض الناس أن التأديب هو كلمة بغيضة، كما لو كانت تعني التأديب الجسدي، ولكن هذا ليس هذا هو […]
مارس 28, 2023

مثال الأب التقي

‘‘فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَنْ تَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي’’ (1 كورنثوس 4: 16) اقرأوا 1 كورنثوس 4: 14-17 غالبًا ما تصوِّر وسائل الإعلام الآباء في يومنا وعصرنا هذا على أنَّهم رجال أغبياء لا قيمة فعليَّة لهم في العائلة، في حين أنَّ الواقع غالبًا ما يكون أسوأ من ذلك نظرًا لغياب الكثير من الآباء أو انعزالهم. لقد شنَّت ثقافتنا حربًا ضدَّ الرجولة والأنوثة كما يصوِّرهما الكتاب المقدَّس، رافضةً الأدوار المعطاة لنا في كلمة الله لا يكمن الحلّ في الإذعان للثورة الجنسيَّة، ولا في دعوة من يعبثون بنظام الخلق الذي أوجده الله- مفضِّلين معاييرهم على معاييره- إلى الكنيسة، وإنَّما يكمن الحلّ في اقتراب الآباء الجسديين والروحيين إلى الله وطاعة كلمته، ونرى في الأصحاح الرابع من رسالة كورنثوس الأولى أن الرسول بولس اعتبر نفسه ‘‘أبًا’’ لمؤمني كورنثوس ودعاهم إلى التمثُّل به كما هو أيضًا بالمسيح ليس علينا أن نكون كاملين أو أن نخفي عيوبنا عن أولادنا (ويستحيل علينا فعل ذلك!)، وإنَّما يجب أن يروا أنَّنا نتعامل مع الفشل بتواضع من خلال الاعتراف بأخطائنا وطلب المصالحة والمثابرة […]
مارس 27, 2023

المحكمة العليا

“فَإِنِّي لَسْتُ أَشْعُرُ بِشَيْءٍ فِي ذَاتِي. لكِنَّنِي لَسْتُ بِذلِكَ مُبَرَّرًا. وَلكِنَّ الَّذِي يَحْكُمُ فِيَّ هُوَ الرَّبُّ” (1كورنثوس 4: 4) اقرأ ١ كورنثوس ٤: ١- ٥ ذات مرة، عبَّر الصحفي الشهير “هوراس جريلي” عن رأيه قائلًا: “الشهرة كالبُخار، والصيت أمر عارض، والثروات تطير”. وأضاف لاحقًا: “شيء واحد فقط يستمر – الشخصية”. أعتقد أنه كان دقيقًا في قوله هذا. المشكلة هي وجود معايير مختلفة لقياس شخصية كل فرد. يتناول بولس هذه القضية في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس، مشيراً إلى ثلاث محاكم يجب أن تواجهها أفعالنا المحكمة الأولى هي الرأي العام. سواء أحببنا ذلك أم لا، فإن العالم من حولنا يحكم علينا جميعًا. كتب بولس: ” أَمَا أَنَا فَأَقَلُّ شَيْءٍ عِنْدِي أَنْ يُحْكَمَ فِيَّ مِنْكُمْ، أَوْ مِنْ يَوْمِ بَشَرٍ” (1كورنثوس 4: 3). على الرغم من أن الأمر قد يبدو قاسياً، إلا أن بولس كان صادقاً: ما يعتقده الآخرون عنا ليس أهم شيء والمحكمة الثانية هي ضميرنا. إذا نشأ شخص في سط عائلة تؤمن بالكتاب المقدس وتُقاد بالروح القدس وبكلمة الله، فمن المرجح […]
مارس 26, 2023

ما هو التواضع الحقيقي

‘‘هَكَذَا فَلْيَحْسِبْنَا ٱلْإِنْسَانُ كَخُدَّامِ ٱلْمَسِيحِ، وَوُكَلَاءِ سَرَائِرِ ٱلله’’ (1 كورنثوس 4: 1) اقرأوا 1 كورنثوس 4: 1-13 إذا كنتم تقرأون الكتاب المقدس بانتظام، فستلاحظون أنَّ طرق الله تتعارض مع طرق العالم. ففي ملكوت الله، نحن ننتصر عندما نستسلم، ونجد الراحة عندما نحمل النير، ونسود عندما نخدم، ونصبح عظماء عندما نصير كالعدم، ونصبح حكماء عندما نصير جهالًا من أجل المسيح، ونصبح أحرارًا عندما نصير عبيدًا للمسيح، ونمتلك كلَّ الأشياء عندما نتخلَّى عن كلّ شيء. نحن نغلب من خلال هزيمتنا، ونجد الانتصار والمجد في ضعفنا، ونحيا بموتنا. لذا، فإن الخادم الحقيقي ليسوع سيشكِّل دائمًا لغزًا وتناقضًا ظاهريًّا في نظر هذا العالم الساقط لقد فسَّر الرسول بولس هذا المبدأ في الأصحاح الرابع من رسالة كورنثوس الأولى، مستخدمًا نفسه وسائر الرسل كأمثلة، ‘‘هَكَذَا فَلْيَحْسِبْنَا ٱلْإِنْسَانُ كَخُدَّامِ ٱلْمَسِيحِ…’’ (عدد 1). هو لم يشأ أن يُعرَف بالقائد العظيم، أو بالخبير في زرع الكنائس، أو باللاهوتي اللامع، بل أراد أن يعتبره أهل كورنثوس ببساطة خادمًا ليسوع المسيح. هذا هو التواضع الحقيقي: أن نطيع ربنا فوق الجميع. فالتواضع […]
مارس 25, 2023

بركة الثقة بالمسيح

‘‘غَيْرَ مُجَازِينَ عَنْ شَرٍّ بِشَرٍّ أَوْ عَنْ شَتِيمَةٍ بِشَتِيمَةٍ، بَلْ بِٱلْعَكْسِ مُبَارِكِينَ، عَالِمِينَ أَنَّكُمْ لِهَذَا دُعِيتُمْ لِكَيْ تَرِثُوا بَرَكَةً’’  (1 بطرس 3: 9) كان يسوع يعلم من يكون، ومن أين جاء، وإلى أين هو ذاهب. وقد منحته هويَّة ابن الله الحي كل الثقة التي في العالم، وهكذا، يمكننا نحن أيضًا التمتُّع بالثقة نفسها لأنَّنا نعلم من نكون وإلى أين نحن ذاهبون اقرأوا 1 بطرس 3: 8-22. عندما تتغيَّر هويَّتنا في المسيح يومًا بعد يوم، يقول لنا الرسول بطرس إنَّنا نفعل ثلاثة أمور: نعيش في انسجام مع جسد المؤمنين، سالكين بتعاطف، ورأفة، ومحبَّة، وتواضع. وهكذا، نقتدي بمثال المسيح ضمن مجتمعاتنا. يجب أن نمارس ما نعظ به وأن نكون قديسين لأنَّه هو قدوس (1 بطرس 1: 15-16) ننظر إلى غير المؤمنين برأفة. سنحزن على حالتهم الروحيَّة، متذكِّرين أنَّنا كنا نحن أيضًا في عداوة مع الله، فنتوق إلى مساعدة الآخرين، حتى لو كانوا أعداءنا، على نزع عصاباتهم الروحيَّة. وقد يسألوننا يومًا ما، ‘‘لماذا أنتم محبُّون جدًّا؟’’ فنناشدهم بكلَّ تواضع، وبمعونة المسيح، أن يختبروا […]
مارس 24, 2023

الجمال الداخلي

‘‘وَٱلنِّهَايَةُ، كُونُوا جَمِيعًا مُتَّحِدِي ٱلرَّأْيِ بِحِسٍّ وَاحِدٍ، ذَوِي مَحَبَّةٍ أَخَوِيَّةٍ، مُشْفِقِينَ، لُطَفَاءَ’’ (1 بطرس 3: 8) يقدّم لكم الرسول بطرس نصيحة مفيدة سواء كنتم متزوِّجين أو عزَّابًا، وهي أن جمال شخصيَّتكم هو أعظم ثروة لديكم، ومهما قال الناس عنكم أو فعلوا لكم، فإنَّ صفاتكم هي أكثر ما يخبر عن شخصكم، كما أن القرارات التي تتَّخذونها في الخفاء تحدِّد عمق شخصيَّتكم وطبيعتها في هذا الإطار، توجَّه الرسول بطرس مباشرةً إلى النساء المتزوجات من رجال غير مؤمنين، مذكِّرًا إيَّاهن بأهمية السماح لجمالهن الداخلي بأن يسطع ويزهو ‘‘وَلَا تَكُنْ زِينَتُكُنَّ ٱلزِّينَةَ ٱلْخَارِجِيَّةَ،…  بَلْ إِنْسَانَ ٱلْقَلْبِ ٱلْخَفِيَّ فِي ٱلْعَدِيمَةِ ٱلْفَسَادِ، زِينَةَ ٱلرُّوحِ ٱلْوَدِيعِ ٱلْهَادِئ، ٱلَّذِي هُوَ قُدَّامَ ٱللهِ كَثِيرُ ٱلثَّمَنِ’’ (1 بطرس 3: 3-4) عندما نستجيب لدعوة الله لحياتنا نحن المؤمنين باسمه، لا يمكننا التغاضي عن أهمية عيش حياة بلا عيب. قد يجرِّدنا العالم من ممتلكاتنا الدنيويَّة كافَّة، لكنَّه لا يستطيع أن يسلب أسماءنا أو ما تمثِّله، ولا حتَّى الصفات الشخصيَّة المرتبطة بها وكلَّما كنتم صادقين في سلوككم مع المسيح وفي علاقتكم بالآخرين، استخدمكم […]
مارس 23, 2023

من نحن في المسيح

‘‘وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ ٱقْتِنَاءٍ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ ٱلَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ ٱلظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ ٱلْعَجِيبِ’’ (1 بطرس 2: 9) إنَّ الانتماء إلى المسيح امتياز عظيم، ونحن نتشارك هوية جماعيَّة بصفتنا أعضاء في جسده. فنحن شعبه، وقد تغيَّرت هويتنا معًا كجسد واحد يتحدَّث الرسول بطرس في رسالته الأولى 2: 4-11، عن ستَّة جوانب لهويتنا الجماعيَّة في المسيح أوَّلًا، نحن حجارة حية (عدد 5). يتمتَّع كلُّ واحد منَّا، كما الحجارة المادية، بمجموعة فريدة من الصفات، ويستخدم الله هذه المواهب والمقاصد الروحية الفريدة لتشكيلنا لكي نتخذ مكانتنا المناسبة في جسد المسيح، وهو مكان لا يقدر أحد غيرنا أن يملأه ثانيًا، نحن جنس مختار (عدد 9).  نحن الذين اختارنا الله من كلّ أمَّة وجيل صرنا الآن جنسًا مختارًا لدى الله، أيًّا يكن أصلنا الجسدي. لقد تبنَّانا الله بنعمته ثالثًا، نحن كهنوت ملوكي (عدد 9).  نحن مكلَّفون بصفتنا أبناء الملك بأن نكون رسله إلى العالم، فعندما نقدِّم ذبيحة التسبيح والعبادة لله، نحن نتشفع من أجل الآخرين رابعًا، نحن أمَّة مقدَّسة […]
مارس 22, 2023

مَن أنت في المسيح

‘‘مُبَارَكٌ ٱللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، ٱلَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ ٱلْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ مِنَ ٱلْأَمْوَات’’ (1 بطرس 1: 3)  عندما صار بطرس خليقة جديدة في المسيح، أصبح فكره منشغلًا دائمًا بهويته الجديدة، فتمحورت رسالته حول البركات السبع المرتبطة بهوية الإنسان في المسيح. اقرأ 1 بطرس 1: 1-12 وتأمَّل في كلٍّ من هذه الحقائق أوَّلًا، إذا كنت في المسيح، فأنت مختار من الله (عدد 2)- لقد اختارك الله بسيادته لتكون من أبناء شعبه وحدقة عينه (زكريا 2: 8). فهو بدأ عمله الخلاصيّ في حياتك، وهو سيوصلك بأمان إلى بوابات السماء، لأنَّه يكمِّل العمل الذي يبدأ به ثانيًا، إذا كنت في المسيح، فأنت مولود ثانيةً (عدد 3)- لقد غيَّرك روح الله بقوَّته، فأصبحت خليقة جديدة (2 كورنثوس 5: 17). أنت خضعت لتغيير هائل نقلك من الموت إلى الحياة ثالثًا، إذا كنت في المسيح، فأنت نلت رجاءً حيًّا (عدد 3)- وضمانة بغفران الخطايا والشفاء والتبني. وستمضي الأبدية في محضر أبيك الحبيب رابعًا، إذا كنت في المسيح، فأنت نلت ميراثًا […]
مارس 21, 2023

تغيير بطرس

“وَنَحْنُ جَمِيعًا، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ” (2كورنثوس 3: 18) إن أوضح الصور لتغيير هوية إنسان في الكتاب المقدس نجدها في حياة الرسول بطرس. قبل أن يعرف المسيح، كان أمان بطرس في كفائته واعتماده على نفسه. كانت شجاعته ومهنته كصياد خبير في بحيرة طبرية هما مصدر ثقته – بل هويته ذاتها. لذلك حَرِص يسوع على تقديس بطرس في هذين الأمرين في حياته اقرأ لوقا ٥: ١- ١١ . في هذه الفقرة، جعل يسوع بطرس يتضع بسبب الصيد المعجزي الذي أظهر سلطان يسوع، وأزال أي تفاخُر يمكن أن يكون لدى بطرس لخبرته كصياد سمك. لم يكن هناك أي مَكر بأفعال يسوع؛ لكنه كان يُعِد بطرس، كما يُعِدك أنت، لعمل أشياء عظيمة من أجله. لقد جعل بطرس يتضع عند بحيرة طبرية – مصدر أمانه الزائف – لكي يجد أمانه الأبدي في كونه ابن للملك وبمرور الوقت، بدأ بطرس يضع ثقته في كفاية المسيح بدلاً من ذاته. عندما دعا يسوع بطرس للخروج من القارب إلى […]
مارس 19, 2023

جدُّوا في العمل

‘‘إِنَّنَا أَيْضًا حِينَ كُنَّا عِنْدَكُمْ، أَوْصَيْنَاكُمْ بِهَذَا: «أَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَا يُرِيدُ أَنْ يَشْتَغِلَ فَلَا يَأْكُلْ أَيْضًا». (2 تسالونيكي 3: 10) اقرأوا 2 تسالونيكي 3: 6-18 يجب أن تتَّسم حياة تلميذ يسوع بالرأفة والسخاء، لكنْ في بعض الأحيان، يتجاوز عمل الخير الحدود المعقولة، لذا، كتب الرسول بولس إلى مؤمني تسالونيكي موصيًا إيَّاهم بعدم مراعاة مَن يقدرون أن يعملوا لكنَّهم يرفضون بذلك، حتَّى إنَّه حذَّرنا قائلًا، ‘‘لا تخالطوهم’’ (عدد 14) لطالما أخطأ أناس باعتقادهم أنَّ العمل هو إحدى نتائج سقوط الإنسان، فالكتاب المقدَّس يوضح أنَّ الإنسان كان يعمل في جنَّة عدن قبل السقوط (تكوين 2: 15)، وكان عمله مشرِّفًا ومفيدًا وممتعًا، لكن بعد أن وقع آدم وحواء في الخطيَّة، أصبح العمل مهمَّة شاقّة وتحوَّل إلى عبء أحيانًا، أمَّا الحقيقة الثابتة فهي أن العمل بركة من عند الله، وطوال السنوات اللاحقة، لم يتغيَّر جوهر العمل وهدفه إطلاقًا. فالله خلقنا لكي نعمل، وهذا جزء من دعوته لنا نحن شعبه المخلوق على صورته جاء في رسالة كولوسي 3: 23-24، ‘‘وَكُلُّ مَا فَعَلْتُمْ، فَٱعْمَلُوا […]
مارس 18, 2023

اسعوا وراء الاستقرار المعطى من الله

‘‘فَٱثْبُتُوا إِذًا أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ وَتَمَسَّكُوا بِٱلتَّعَالِيمِ ٱلَّتِي تَعَلَّمْتُمُوهَا، سَوَاءٌ كَانَ بِٱلْكَلَامِ أَمْ بِرِسَالَتِنَا’’ (2 تسالونيكي 2: 15) اقرأوا 2 تسالونيكي 2: 13-17 يحتاج المؤمنون الآن، أكثر من أي وقت مضى، إلى قوَّة الله الفائقة للطبيعة في هذه الآونة التي تعمُّها الفوضى والجموح والشر المطلق. يحتاجون إلى استقرار معطى من الله لكي يثبتوا، وينبع هذا الاستقرار من حق الإنجيل. سيحميكم الله وسط العواصف، وسيرشدكم في أوقات الاضطرابات والاضطهاد، وسيثبِّتكم ويرسِّخكم في وقت الامتحان. الله هو حصنكم المنيع عندما ينهار الجميع من حولكم ما الذي يؤكِّد لكم أنَّ الرب لن يخذلكم أبدًا؟ قال يسوع، ‘‘وَهَذِهِ مَشِيئَةُ ٱلْآبِ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَانِي لَا أُتْلِفُ مِنْهُ شَيْئًا، بَلْ أُقِيمُهُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَخِيرِ’’ (يوحنا 6: 39). كم واحدًا سيتلف؟ ولا حتَّى واحد. فيسوع لن يترككم أبدًا، فهو وعد بالتمسك بكم حتى النهاية هل تعلمون أن الله اختاركم ودعاكم من العالم لتكونوا أبناءه؟ قبل تأسيس العالم، نظر الله عبر التاريخ، ورآكم، وأحبَّكم، واختاركم في المسيح. فكِّروا في الأمر، وخبِّئوه في قلوبكم، وتذكَّروه دومًا. فما […]