مصادر

ديسمبر 3, 2022

أهمية الحق

“وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ” (يوحنا 4: 23) يحاول المؤرخون وعلماء الكتاب المقدس الليبراليون تطبيق قيم العصر الحديث على كلمة الله والحقائق التاريخية؛ فيقتطعون منها الأجزاء التي لا تروق لهم. يجب أن نَحذَر من الاستمرار في هذا الطريق، وإلَّا سينتهي بنا الأمر إلى مجموعة من الأكاذيب، ولن يتعلَّم أبناؤنا حق كلمة الله الكتاب المقدس واضح. في 2تيموثاوس 4: 2-4، حذَّر بولس صديقه الشاب من الخجل من الكرازة بالإنجيل قائلاً: “اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ. لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ، فَيَصْرِفُونَ مَسَامِعَهُمْ عَنِ الْحَقِّ، وَيَنْحَرِفُونَ إِلَى الْخُرَافَاتِ” من الخطأ سياسياً القول بأن يسوع المسيح هو الطريق والحق والحياة – لكن هذا هو الحق؛ فحق يسوع وحده هو الذي يُغيّر الحياة فيكشف جمال قيمتنا الكاملة كرجال ونساء مخلوقين على صورته، وهو وحده القادر على تغيير […]
ديسمبر 2, 2022

الحق المطلق

“طُرُقَكَ يَا رَبُّ عَرِّفْنِي. سُبُلَكَ عَلِّمْنِي. دَرِّبْنِي فِي حَقِّكَ وَعَلِّمْنِي، لأَنَّكَ أَنْتَ إِلهُ خَلاَصِي. إِيَّاكَ انْتَظَرْتُ الْيَوْمَ كُلَّهُ” (مزمور 25: 4-5) الحق موضوعي وليس ذاتي. الحق مُطلق وليس مقياس مُتدرِّج. الحق لا يتم تعديله ليكون أكثر جاذبية للمؤمنين الجدد. الحق لا يسعى إلى أن يكون لائقًا للسياسية لأنه يرفض إخبار الناس بأنهم آمنون بتصديقهم لأكاذيب. الحق لا يساير العصر. كمؤمن، ليس عليك أن تجعل الحق أسهل أو أكثر جاذبية، بل عليك أن تحب الناس بأن تظل أمينًا للحق، وسيهتم الروح القدس بالبقية، جاذبًا الناس إلى ملكوت الله الحق المطلق الذي لا يقبل المساومة هو أن يسوع هو رجاؤنا الأبدي. لا توجد طرق كثيرة مؤدية إلى الله، بل هناك طريق واحد فقط، وهو يسوع المسيح، ابن الله الذي مات من أجلنا. قال لنا يسوع نفسه في يوحنا 14: 6: “أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي”. هذا الحق قاطع وحتمي ولا لبس فيه هل جعلك أحدهم تشعر بأنك غير مُتسامح أو غير مُحِب بسبب تمسُّكك بهذا […]
ديسمبر 1, 2022

ليس لدينا وقت لنُضيّعه

“وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا” (رومية 5: 5)   تعود دورة عدم الأمانة والسبي والتوبة والخلاص إلى آدم وحواء؛ فقد اختارا السير في الاتجاه الخطأ، وبدآ هذه الدورة من التمرُّد والمعاناة التي تردد صداها عبر التاريخ. والآن، تعاني الكنيسة المسيحية في الغرب وفي جميع أنحاء العالم من قرون من التنازُلات الروحية تأسست الحضارة الغربية بواسطة حركة الإصلاح المسيحي – وهي حركة جلبت النور والحياة إلى عالم مُنبَثِق من العصور المظلمة. لكن الحضارة الغربية تراجعت عن مبادئها الأساسية، لذا فنحن بحاجة إلى حركة إصلاح جديدة لإيقاظ الغرب من سُباته نحن الذين نؤمن بالرب يسوع المسيح لدينا رجاء، بل أعظم رجاء على الإطلاق. هذا الرجاء هو ابن الله الذي عُلِّقَ على الصليب ليفتدي البشرية، وقام من الموت ليبرهن على قدرته الإلهية، واليوم، يفتح ذراعيه ويدعونا قائلًا “توبوا، تعالوا إليّ، وسأخلصكم من أعدائكم وأرُدَّكم إلى الكمال” لكن تلك الدورة التي بدأت مع آدم وحواء، واستمرت طوال أيام العهد القديم، ولا تزال مستمرة حتى اليوم […]
نوفمبر 30, 2022

التركيز على السماء

“لْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا، نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ، احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِينًا بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ” (عبرانيين 12: 1-2) إن محور كل إنجيل زائف هو نحن، وآرائنا السياسية، وسعادتنا، وأعمالنا الصالحة، وتفسيرنا الخاص لكلمة الله، وخبراتنا الشخصية. أما إنجيل يسوع المسيح، فمحوره هو يسوع – موته، ودفنه، وقيامته. كل الأناجيل الزائفة يكون محورها الإنسان، أما الإنجيل الحقيقي الوحيد فمحوره هو المسيح. حتى رجاء السماء لا يرتكز كثيرًا علينا وعلى تمتعنا بالسماء، بل على حقيقة أننا سنكون هناك مع المسيح لماذا غاب الرجاء الأبدي عن نظر الكثير من المؤمنين؟ لماذا يرفع الكثير من المؤمنين نظرهم عن جائزة مسكنهم السماوي، مدينة الله؟ أعتقد أننا نغفل مسكننا الأبدي لخمسة أسباب أولاً، لأن لدينا تصور خاطئ عن السماء. هناك العديد من الصور المشوهة للسماء في ثقافتنا، مما يجعلنا لا نشتاق إلى المدينة السماوية الرائعة التي أعدها لنا يسوع ثانيًا، لأن ضغوط الحياة تحجب رؤيتنا. يمكن لمشاكل حياتنا اليومية أن تسلبنا تركيزنا على السماء […]
نوفمبر 29, 2022

في انتظار المدينة الأبدية

“لأَنْ لَيْسَ لَنَا هُنَا مَدِينَةٌ بَاقِيَةٌ، لكِنَّنَا نَطْلُبُ الْعَتِيدَةَ” (عبرانيين 13: 14) يعيش السفير في مدينة ليست وطنه، وعلى الرغم من أنه قد يحب جيرانه، ويُقدِّر مظاهر ثقافتهم، ويجد قدرًا من السعادة في منصبه، إلا أنه يعلم أنه ليس في وطنه بغض النظر عن المكان الذي تعيش فيه، إذا كنت تلميذًا ليسوع المسيح، فأنت أيضًا لستَ في وطنك. إن وطنك هو السماء ومهمتك الحالية في هذا العالم هي أن تكون سفير المسيح، كما لو أن الله يوجه نداءه للعالم من خلالك (اقرأ 2كورنثوس 5: 20) اقرأ عبرانيين 13: 14. إن مهمتك الأساسية، كأي سفير، هي تمثيل وطنك بشكل جيد، ووطنك، الذي هو السماء، لديه رسالة لسكان مدينة الإنسان وهي: “قبل فوات الأوان، اقبلوا عرض الخلاص المجاني الذي أصبح متاحًا لكم من خلال يسوع المسيح وموته على الصليب” للأسف، كثيرًا ما ننسى أن هذا العالم ليس وطننا، وقد يسمح أكثر المؤمنين تقوى لمشاكل وملذات الحياة الأرضية أن تشتت تركيزهم عن السماء. لقد أصبحنا نهتم كثيرًا بأمور هذا العالم وأصبحنا نضع الخطط […]
نوفمبر 28, 2022

الحياة بالإيمان لا بالعيان

“لأَنَّهُ كَانَ يَنْتَظِرُ الْمَدِينَةَ الَّتِي لَهَا الأَسَاسَاتُ، الَّتِي صَانِعُهَا وَبَارِئُهَا اللهُ” (عبرانيين 11: 10) يخبرنا كاتب الرسالة إلى العبرانيين أنه على الرغم من أن إبراهيم لم يمتلك الأرض التي وعده بها الله في حياته، إلَّا أنه فهم ما يعنيه حقًا وعد الله: “بِالإِيمَانِ تَغَرَّبَ فِي أَرْضِ الْمَوْعِدِ كَأَنَّهَا غَرِيبَةٌ، لأَنَّهُ كَانَ يَنْتَظِرُ الْمَدِينَةَ الَّتِي لَهَا الأَسَاسَاتُ، الَّتِي صَانِعُهَا وَبَارِئُهَا اللهُ” (عبرانيين 11: 9-10) كان إبراهيم متحمسًا لمدينة الله، المدينة التي صممها وبناها الله ذاته. عرف إبراهيم، بنعمة الله، أنه لن يشعر أبدًا بالشِبع والاكتفاء بالمدينة الأرضية، حتى مدينة أورشليم الأرضية الممنوحة لنسله، لذا، وضع ثقته بالله وتطلع إلى المدينة الآتية – أورشليم الجديدة هناك ثلاثة أشياء عن مدينة أورشليم الأرضية تعلمنا عن مدينة الله الحقيقية التي ستنزل يومًا ما من السماء. أولاً، كانت أورشليم هي المدينة التي سكن فيها الله مع شعبه. عندما جعل داود أورشليم عاصمة مملكته، جاء إليها بتابوت العهد، وكانت رغبته الأساسية هي أن يكون في محضر الله في جميع الأوقات، وكان تابوت العهد هو المكان الذي […]
نوفمبر 27, 2022

غُرَبَاء

“أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ كَغُرَبَاءَ وَنُزَلاَءَ، أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الشَّهَوَاتِ الْجَسَدِيَّةِ الَّتِي تُحَارِبُ النَّفْسَ، وَأَنْ تَكُونَ سِيرَتُكُمْ بَيْنَ الأُمَمِ حَسَنَةً، لِكَيْ يَكُونُوا، فِي مَا يَفْتَرُونَ عَلَيْكُمْ كَفَاعِلِي شَرّ، يُمَجِّدُونَ اللهَ فِي يَوْمِ الافْتِقَادِ” (1 بطرس 2: 11-12) بصفتك غريب في مدينة الإنسان، تأكَّد من أن ولاءك لمدينة الله كامل وأكيد، وتأكَّد من أنك، في الوقت الذي تعيش فيه في مدينة الإنسان، تظل تحافظ على إخلاصك لمدينة الله. في هذه الأيام التي نجد فيها الكثيرين ممن يزعمون أنهم مؤمنون يتضامنون مع الثقافة، يجب أن نقف مع يشوع ونقول “أَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَعْبُدُ الرَّبَّ” (يشوع 24: 15) لقد وضعك الله بحسب تخطيطه في الحي الذي تعيش فيه، وفي مكان عملك أو جامعتك حتى تكون سفيرًا لمدينة الله، على الرغم من أنك تعيش الآن في مدينة الإنسان. لا يدعونا الله للهروب من مدينة الإنسان أو الاختباء في قبو في انتظار نهاية العالم، بل دعانا للوقوف في معركة التاريخ لإعلان البشارة لعالم يحتضر يدعونا الله أن ندعو آخرين، قبل فوات الأوان، للمجيء إلى مدينة […]
نوفمبر 26, 2022

كُن أمينًا تجاه كلمة الله

“لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلًا ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ” (رومية 1: 16) إذا كنا نتواضع ونتوب عن خطايانا في الكنيسة، سيقودنا الله للخروج من سَبْيَنَا الروحي والثقافي. لكن، ما الذي يجب أن نتوب عنه؟ وما هي خطايا الكنيسة؟ إنها نفس الخطايا التي ارتكبها بنو إسرائيل في العهد القديم – خطايا زِنَا روحي وعدم أمانة تجاه الله وتجاه كلمته. لقد تنبأ النبي حزقيال على إسرائيل قائلًا “وَالنَّاجُونَ مِنْكُمْ يَذْكُرُونَنِي بَيْنَ الأُمَمِ الَّذِينَ يُسْبَوْنَ إِلَيْهِمْ، إِذَا كَسَرْتُ قَلْبَهُمُ الزَّانِيَ الَّذِي حَادَ عَنِّي، وَعُيُونَهُمُ الزَّانِيَةَ وَرَاءَ أَصْنَامِهِمْ، وَمَقَتُوا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ الشُّرُورِ الَّتِي فَعَلُوهَا فِي كُلِّ رَجَاسَاتِهِمْ” (حزقيال 6: 9) قد تقول “لكني أحب الله، وأذهب إلى الكنيسة بانتظام، فكيف أُتَّهَم بالزنا الروحي؟ متى ذهبتُ وراء الأوثان؟” قال الله لإسرائيل من خلال هوشع النبي “قد كسر الشعب عهدي وتعدَّوا على شريعتي”. لكنهم صرخوا إلى الله قائلين “يا الله نحن نعرفك!” فردَّ الله “لكن إسرائيل رفض الصلاح: فيتبعه العدو. هم أقاموا ملوكًا دون موافقتي؛ واختاروا رؤساء وأنا لم […]
نوفمبر 25, 2022

نور وسط ثقافة مظلمة

“فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ” (مت 5: 16) هناك دائمًا عواقب لتوقُّف شعب الله عن إكرام الله وطاعة كلمته. عندما تحوَّل بنو إسرائيل بعيدًا عن الله، رفع الله عنهم حمايته، فأصبحوا ضحايا للبابليين – إرهابيي عصرهم. اقرأ وصف حبقُّوق للبابليين: “أُمَّةَ مُرَّةَ قَاحِمَةَ سَّالِكَةَ فِي رِحَابِ الأَرْضِ.. هَائِلَةٌ وَمَخُوفَةٌ. مِنْ قِبَلِ نَفْسِهَا يَخْرُجُ حُكْمُهَا وَجَلاَلُهَا” (حبقوق 1: 6-7). أليس هذا وصفًا مناسبًا للجماعات الإرهابية اليوم مثل داعش؟ إذا كنا، كشعب الله، نشوه حق الله لكي نصبح أصدقاء العالم، ألسنا هكذا نخاطر بنفس العواقب؟ السبي هو مصير كل جماعة أو مجتمع عرف الله في يوم من الأيام ثم تحوَّل بعيدًا عنه. قد يتخذ هذا السبي عددًا من الأشكال، لكنه دائمًا ما يشتمل على الإرهاب من الخارج والانحلال الاجتماعي من الداخل، وأمثلة هذا الانحلال الاجتماعي تتضمن ما يلي تآكل احترام الحق والحكمة. لم تعد جامعاتنا مؤسسات للتعليم العالي، بل أصبحت مصانع لغسيل الأدمغة؛ فلا يتم تدريب الطلاب لكي يكونوا حكماء ومُثقَّفين، بل يتم […]
نوفمبر 24, 2022

أمر لا جدوى منه

“عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَل بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ” (1بطرس 1: 18-19)   إن قصة بلبلة الله للُّغات في برج بابل قصة مألوفة، لكن ما هو أقل شيوعًا هو التمرُّد الذي حرَّض على بناء البرج. حاول محارب شهير يُدعى نمرود أن يبني بابل كرمز لمحاولات الجهد البشري للوصول إلى الشِبَع والرضا بمعزل عن الله (اقرأ تكوين 10: 8-12؛ 11: 1-9) يخبرنا الكتاب المقدس أن نمرود كان ملكًا مغرورًا وقويًا حتى أنه لم يستطع أن يستوعب عبادته لأحد، لذلك حاول أن يثبت أنه لا يحتاج إلى الله، وكرَّسَ حياته لبناء حضارة معارضة لسُلطة الله على الرغم من أن برج نمرود قد تم تشييده في العصور القديمة، قد تتفاجأ من معرفة أن هناك إحياء لبابل في عصرنا، ويرعى هذا الإحياء الوثني مجموعة من الممارسات الشعبية، منها بطاقات التارو والأبراج والخطوط الساخنة مع الوسطاء الروحيين. أصبح ثمن هذا الاهتمام المتزايد بالروحانية الوثنية فلكيًا من […]
نوفمبر 23, 2022

في قبضة بابل

“أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَحَبَّةَ الْعَالَمِ عَدَاوَةٌ للهِ؟.. فَاخْضَعُوا للهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ” (يعقوب 4: 4، 7) ترمز بابل في الكتاب المقدس إلى كل شعب أو ثقافة تقاوم وتعارض الله. كانت بابل أيضًا مكانًا حقيقيًا اكتسب سمعة حقيقية. تأسست مدينة بابل على يد نمرود، حفيد حام ابن نوح. لم يكن جيل نمرود بعيدًا عن زمن الطوفان العظيم؛ فقد كان يعرف أسباب الطوفان – أن الله قد حكم على شعوب العالم بسبب خطاياهم، وكان يعلم أن الرب أنقذ جده ووالد جده في الفلك، لذا، كان ينبغي أن يكون عابداً شاكراً ومُكرَّسًا لله، ولكنه بدلاً من ذلك، بنى مدينة مُكرَّسة لتحدِّي الله اقرأ تكوين 11: 1-9. رفض مواطنو بابل عن قَصد الإله الواحد الحقيقي الذي عبده أجدادهم، فنقرأ في تكوين 11: 4 قولهم “هَلُمَّ نَبْنِ لأَنْفُسِنَا مَدِينَةً وَبُرْجًا رَأْسُهُ بِالسَّمَاءِ. وَنَصْنَعُ لأَنْفُسِنَا اسْمًا لِئَلاَّ نَتَبَدَّدَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ”، وعلى قمة ذلك البرج في وسط مدينة بابل، سعوا للحصول على الاستقلال عن الله، وهذا هو جوهر عبادة الأصنام وعبادة الذات والكبرياء لا […]
نوفمبر 22, 2022

العيش في مدينة الإنسان

“أَنْتُمْ مِنَ اللهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ” (1يوحنا 4: 4) بغض النظر عن كل التقدُّم الذي يمكننا أن نحققه كمجتمع، فنحن من الناحية الروحية لسنا أفضل حالًا من أولئك الذين عاشوا قبلنا، وكما قال الملك سليمان ذات مرة، فإنه “لَيْسَ تَحْتَ الشَّمْسِ جَدِيدٌ” (جامعة 1: 9). بعيدًا عن المسيح، سيختار البشر حتمًا التمرُّد على طرق الله، ونتيجةً لذلك، ستبدأ الثقافات التي كانت مزدهرة في التدهور. السؤال الذي يجب أن نجيب عليه كمؤمنين بيسوع المسيح هو:  كيف سنعيش في مثل هذه الأوقات؟ كيف سنعيش الآن كحضارة غربية بُنيت ذات يوم على الإصلاح البروتستانتي، ولكنها مستمرة في الابتعاد عن الله؟ كيف سنعيش الآن بعدما أصبحت ثقافتنا، التي اعتنقت المبادئ المسيحية ذات يوم، تستهزئ علنًا بطرق الله وتسخر منها؟ كيف سنعيش الآن وحتى الكنيسة قد انضمت إلى الجماعة المناهضة للكتاب المقدس؟ اقرأ عبرانيين 11. كمؤمنين، نحن نعيش في مدينة الإنسان، لكننا سُيَّاح في هذا العالم. نحن نعلم أن وطننا الحقيقي هو مدينة الله، لكن يجب […]