مصادر

ديسمبر 12, 2022

ضمانات الخلاص (الجزء الثاني)

“لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ!” (رومية 5: 10) اقرأ رومية 5: 3-11. دعونا نلقي نظرة الآن على الضمانات الثلاثة الأخيرة التي نحصل عليها من الله التألُّم من أجل المسيح (عدد 3-4). إذا اتخذت موقفاً ما من أجل المسيح في العمل أو في المدرسة أو حتى داخل أسرتك أو مجتمعك، وتعرَّضت للإضطهاد بسبب ذلك، فاعلم إن آلامك ليست باطلة يستخدم الله ضيقاتنا ليُنشئ صبراً، ومن خلال تعلُّم الصبر يتم إعدادنا لأغراض الملكوت العظيمة. التألُّم من أجل المسيح يُشكِّل الشخصية بطريقة لا يُمكِن تعلُّمِها من الكتب، ولهذا، نحن “نفتخر في الضيقات”، مُحتملين الألم على رجاء الفرح الآتي (عدد 3) محبة الله الفائقة (الأعداد 5-10). يعتقد الكثيرون أن محبة الله تتوقَّف على أفعالنا، ولكن هذا بعيد كل البُعد عن الحقيقة، فعندما كنا مستعبدين تماماً للشيطان والخطية والموت، أرسل الله ابنه ليموت من أجلنا. إن كان الله قد أحبنا بهذا القدر بينما كنا أعداء له، فكم بالحري نثق في محبته لنا الآن […]
ديسمبر 11, 2022

ضمانات الخلاص (الجزء الأول)

“فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ” (رومية 5: 1) اقرأ رومية 5: 1-2 كيف يمكننا أن نستمر في اتباع المسيح لبقية حياتنا؟ يجيب بولس على هذا التساؤل في رومية 5: 1-11. يجب أن نتمسك بخلاصنا بتذكُّر الضمانات الست المذهلة التي تسلمناها من الله عندما تبررنا بالإيمان. دعونا نلقي نظرة على الثلاثة الأولى منها الآن ضمانات الخلاص سلام مع الله (عدد 1). لا يعتمد هذا السلام على مشاعرنا، بل هو سلام دائم وثابت، لأنه موجود في المسيح ذاته. أعلم أن الآلاف منكم يمكنهم أن يشهدوا بهذا لأنكم قد اختبرتم سلامه حتى في أحلك الأوقات، كما حدث معي استحسان الله (عدد 2). هذا الاستحسان هو وضع مُميَّز نظل فيه طوال حياتنا، وبمجرد دخولنا في النعمة، لن تتركنا أبدً؛ فالله نفسه يعضدنا ويقوينا ويُبكِّتنا ويرُدُّنا بروحه القدوس كل يوم من أيام حياتنا رجاء في الله (عدد 2). كلمة رجاء هنا تعني اليقين المُطلق؛ فنحن على يقينٍ تامٍ بما لا يمكننا رؤيته – أن الله حق وأن وعوده حق، […]
ديسمبر 10, 2022

السبيل الوحيد للتفاخر

“فَأَيْنَ الافْتِخَارُ؟ قَدِ انْتَفَى… إِذًا نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ” (رومية 3: 27-28) اقرأ رومية 3: 19، 4: 25 إحدى أكبر العقبات التي سنواجهها في حياة الإيمان المسيحي هي “الكبرياء”. يُدمِّر الكبرياء العلاقات؛ فهو يعمينا عن أخطائنا بينما يجعل لدينا توجُّه ناقد للآخرين وروح غير قابل للتعليم. إنه يمنعنا من معرفة الله عن كثب، مما يتسبب في مزيد من العزلة والوحدة الحقيقة هي أنه لا يحق لأيٍ مِنَّا أن يتفاخر “إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ” (رومية 3: 23). يوبخنا الرسول بولس هنا في رسالة رومية على أنانيتنا ويوضح لنا أن السبيل الوحيد للتفاخر هو أن يكون في المسيح وحده – لأنه هو وحده الذي منحنا خلاصًا مُدهِشًا (اقرأ رومية 3: 21-31) بإيماننا – الذي منحنا إياه الله كهبة (اقرأ رومية 4: 1-8). بنعمة الله – لأن خلاصنا يأتي من المسيح وليس من أعمالنا (اقرأ رومية 4: 9-17) بقوة الله – لأنه وحده الذي يستطيع أن يُحيي من الموت (رومية 4: 17-25) عندما يتعلَّق الأمر بخلاصنا من […]
ديسمبر 9, 2022

قوة الكلمة

“اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ، وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ” (مرقس 13: 31) يمنحنا الكتاب المقدس قوة وقُدرة لا يستطيع أي كتاب آخر أن يمنحهما، فهو قادر على تغيير حياتنا، وقادر على مساعدتنا للتغلُّب على التجارب وعلى كل ظروف حياتنا ربما يكون أحد أسباب تجنب الكثيرين للكتاب المقدس هو أنه يشبه المرآة، ونحن في كثير من الأحيان لا نريد أن نواجه حقيقة أنفسنا. يخبرنا الكتاب المقدس أنه “إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعًا لِلْكَلِمَةِ وَلَيْسَ عَامِلًا، فَذَاكَ يُشْبِهُ رَجُلًا نَاظِرًا وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ، فَإِنَّهُ نَظَرَ ذَاتَهُ وَمَضَى، وَلِلْوَقْتِ نَسِيَ مَا هُوَ” (يعقوب 1: 23-24 ) لا يُظهِر لنا الكتاب المقدس خطايانا فقط، بل يُطهّرنا. إنه يوضح لنا المشكلة ثم يعطينا الحل، تمامًا كما تُعلِن رسالة أفسس “أَحَبَّ الْمَسِيحُ الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا، لِكَيْ يُقَدِّسَهَا، مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ، لِكَيْ يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً، لاَ دَنَسَ فِيهَا وَلاَ غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذلِكَ، بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلاَ عَيْبٍ” (أفسس 5: 25-27). إذا نظرنا في المرآة ورأينا استياء ومرارة، فإن قوة الكتاب المقدس المُطهِّرة […]
ديسمبر 8, 2022

المُخلِّص الوحيد

“فَإِنَّنَا لَسْنَا نَكْرِزُ بِأَنْفُسِنَا، بَلْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبًّا، وَلكِنْ بِأَنْفُسِنَا عَبِيدًا لَكُمْ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ” (2 كورنثوس 4: 5) منذ بداية العالم وحق الله يتعرَّض للهجوم؛ فقد سعى الكثيرون إلى تعديل رسالة المسيح والإنجيل حتى تظهر جذَّابة للناس. وحتى يومنا هذا يستمر الهجوم على حق الله، حتى في العديد من الكنائس الإنجيلية، ويتخذ العديد من هذه الأكاذيب شكلًا عصريًا، على الرغم من إنها تعلن عن هرطقات قديمة، ولكن بغض النظر عن شكل هذه الأكاذيب، فهي جميعًا تأتي من مصدر واحد، والله يدعونا ككنيسة للوقوف ضدها اقرأ 2كورنثوس 4: 4-5. يخبرنا بولس الرسول هنا أن “إِلهُ هذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ”. لقد تغلغل روح هذا العصر في ثقافتنا، بل وفي كنائسنا، بأكاذيبه وخُدَعه، وهدفه بسيط للغاية، وهو أن يعمي أعين الناس الروحية عن المسيح، لأنهم إذا تمكنوا من رؤيته، سيعرفوا الطريق الوحيد للخلاص إنها معركة حاسمة. ويجب علينا، ككنيسة الله، أن نخوضها الله لديه استراتيجية لمحاربة روح العصر، ونحن جزء من هذه الاستراتيجية. في 2 كورنثوس 4: 5، يشاركنا […]
ديسمبر 7, 2022

حقيقة الخطية

“لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا” (رومية 6: 23) يَظهَرْ روح هذا العصر، الذي يحذرنا منه بولس الرسول، في هيئة التسامح الأخلاقي، ويُعلِن في هذه الأيام أن تعريف الخطية لدى يسوع لم يكن واضحًا، وهكذا يجب أن يكون لدينا نحن أيضًا، ويُنادي هذا الإتجاه بأن المسيح لا يكترث لسلوكيات الناس الأخلاقية، وأنه لا يبالي بقراراتهم أو بأسلوب حياتهم، ولكن الحقيقة هي أن الله يحبنا جداً حتى أنه لن يدعنا نعيش حياة الخطية، فهو يريدنا أن نسلك الطريق الوحيد الذي يقود إلى الحياة المُشبِعة يخبرنا بولس في رومية 6: 23 أن أجرة الخطية هي موت، وأي خطية نرتكبها تؤدي إلى فساد في حياتنا؛ فالفجور الجنسي يقتل الحميمية، والكذب يدمر النزاهة، والنميمة تخرب العلاقات. أي خطية من شأنها أن تجلب فساداً وشراً إلى حياتنا يحاول روح هذا العصر أن يحرمنا من التمتع بالحياة الأفضل التي جاء يسوع لمنحنا إياها (اقرأ يوحنا 10: 10)، وأن يبعدنا عن الإله مانح الحياة. إن أجرة الخطية هي موت، […]
ديسمبر 6, 2022

روح الحق

“وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ، رُوحُ الْحَقِّ” (يوحنا 14: 16-17) حذَّرنا بولس من روح العصر الذي يتغلغل في ثقافتنا ويسعى إلى تغيير رسالة المسيح. سواء كان ذلك الروح يرتدي شكل الحقيقة النسبية، أو التسامح الأخلاقي، أو تحسين الذات، أو غير ذلك، فإن الهدف واحد وهو إبعاد الناس عن يسوع، الطريق الوحيد للخلاص مع هذا، يجب أن نقف مع بولس والمؤمنين على مر العصور ونكرز بالمسيح. يمكننا أن نخبر الناس عن عرض المسيح المجاني للخلاص، وكيف أنه يتوق إلى تحرير الجميع من الخطية، حتى أنه بذل حياته ليفتدينا. يمكننا أيضًا أن نخبرهم بأن الله يكره الخطية وأنه الوحيد القادر أن يرُد حياتنا ويجددها لدينا هذه البشارة لنشارك بها عالمنا المُحتاج إليها، ونحن لن نفعل ذلك بمفردنا، بل سيساعدنا المسيح نفسه على مشاركة رسالته عن المحبة والغفران مع الآخرين من خلال روحه وكلمته وقلبه اقرأ يوحنا 14: 16-18. قبل أن يبذل يسوع نفسه على الصليب، ويقوم من بين الأموات، ويعود ليجلس عن يمين الآب، وعد أنه […]
ديسمبر 5, 2022

أسس متداعية

“هكَذَا لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِدًا وَلاَ حَارًّا، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي” (رؤيا 3: 16)   يعمل الشيطان طوال الوقت محاولًا تدمير الكنيسة من الداخل إلى الخارج، فنرى اليوم أن المعتقدات الأساسية للكنيسة تتداعى، وأولها “الحق” يُحذرنا بولس في 1تيموثاوس 4: 1 قائلًا: “لكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحًا: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحًا مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ”. كذلك تدُق رسالة يهوذا ناقوس الخطر، محذرة الكنيسة من العواقب التي تحدُث لأولئك الذين يتجاهلون حق الله لإرضاء أنفسهم اقرأ يهوذا 1: 3-7. يخبرنا عدد 5 كيف فقد بنو إسرائيل بركات عظيمة عندما لم يثقوا في وعد الله بالوصول بأمان إلى أرض الموعد، أما كالب ويشوع فقد حفِظا وعد الله فسمح لهما بالدخول. تذكُر رسالة يهوذا أيضًا الملائكة الذين سقطوا، وفقدوا مناصبهم السامية بسبب تصديقهم لأكاذيب إبليس الجذَّابة (عدد ٦) وأخيرًا، يُظهِر يهوذا الحزن والدمار الذي حلَّ بسدوم وعمورة بسبب التجاوز عن الخطية، والتهاون مع الحق الكتابي وتجاهله (عدد ٧). يخبرنا متى 7: 15 أن الأنبياء الكذبة هم في […]
ديسمبر 4, 2022

غزو الأكاذيب

“أَبْغَضْتُ الْكَذِبَ وَكَرِهْتُهُ، أَمَّا شَرِيعَتُكَ فَأَحْبَبْتُهَا” (مزمور 119: 163) في رسالة يهوذا، كتب الأخ غير الشقيق ليسوع إلى المؤمنين لحثهم على محاربة غزو الأكاذيب التي كانت تتسرب إلى الكنيسة. عرف يهوذا أن على المؤمنين أن يكونوا مستعدين لخوض المعركة ضد التعاليم غير الكتابية من أجل الحفاظ على نقاء الكنيسة هذا التحذير هام أيضًا لهذه الأيام لأن الكنائس الرئيسية تعمل على إضعاف الحق الكتابي لجعله أكثر جاذبية وأكثر راحة؛ فيتم تمرير الأفعال الخاطئة على أنها “اختيارات نمط حياة”، ويتم وصف أولئك الذين يتمسكون بحق الله بعدم التسامح، لكن الحقيقة هي أن حق الله هو الوحيد القادر أن يمنح الحياة الأبدية والقوة لعيش حياة منتصرة الآن لكي تتمكن من الوقوف ضد التعاليم الكاذبة يجب عليك أولًا أن تعرف الحق وتؤمن به. توقف قليلًا لقراءة يهوذا 1: 1-24 الله هو مصدر كل حق، ومع ذلك، فإن بعض الكنائس ترفع راية أن علم اللاهوت هو من صُنع الإنسان، وتجتذب حشودًا من الناس من خلال طمس الحق. يتم إبقاء الرسالة غامضة عمدًا حتى لا تُنفّر […]
ديسمبر 3, 2022

أهمية الحق

“وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ” (يوحنا 4: 23) يحاول المؤرخون وعلماء الكتاب المقدس الليبراليون تطبيق قيم العصر الحديث على كلمة الله والحقائق التاريخية؛ فيقتطعون منها الأجزاء التي لا تروق لهم. يجب أن نَحذَر من الاستمرار في هذا الطريق، وإلَّا سينتهي بنا الأمر إلى مجموعة من الأكاذيب، ولن يتعلَّم أبناؤنا حق كلمة الله الكتاب المقدس واضح. في 2تيموثاوس 4: 2-4، حذَّر بولس صديقه الشاب من الخجل من الكرازة بالإنجيل قائلاً: “اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ. لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ، فَيَصْرِفُونَ مَسَامِعَهُمْ عَنِ الْحَقِّ، وَيَنْحَرِفُونَ إِلَى الْخُرَافَاتِ” من الخطأ سياسياً القول بأن يسوع المسيح هو الطريق والحق والحياة – لكن هذا هو الحق؛ فحق يسوع وحده هو الذي يُغيّر الحياة فيكشف جمال قيمتنا الكاملة كرجال ونساء مخلوقين على صورته، وهو وحده القادر على تغيير […]
ديسمبر 2, 2022

الحق المطلق

“طُرُقَكَ يَا رَبُّ عَرِّفْنِي. سُبُلَكَ عَلِّمْنِي. دَرِّبْنِي فِي حَقِّكَ وَعَلِّمْنِي، لأَنَّكَ أَنْتَ إِلهُ خَلاَصِي. إِيَّاكَ انْتَظَرْتُ الْيَوْمَ كُلَّهُ” (مزمور 25: 4-5) الحق موضوعي وليس ذاتي. الحق مُطلق وليس مقياس مُتدرِّج. الحق لا يتم تعديله ليكون أكثر جاذبية للمؤمنين الجدد. الحق لا يسعى إلى أن يكون لائقًا للسياسية لأنه يرفض إخبار الناس بأنهم آمنون بتصديقهم لأكاذيب. الحق لا يساير العصر. كمؤمن، ليس عليك أن تجعل الحق أسهل أو أكثر جاذبية، بل عليك أن تحب الناس بأن تظل أمينًا للحق، وسيهتم الروح القدس بالبقية، جاذبًا الناس إلى ملكوت الله الحق المطلق الذي لا يقبل المساومة هو أن يسوع هو رجاؤنا الأبدي. لا توجد طرق كثيرة مؤدية إلى الله، بل هناك طريق واحد فقط، وهو يسوع المسيح، ابن الله الذي مات من أجلنا. قال لنا يسوع نفسه في يوحنا 14: 6: “أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي”. هذا الحق قاطع وحتمي ولا لبس فيه هل جعلك أحدهم تشعر بأنك غير مُتسامح أو غير مُحِب بسبب تمسُّكك بهذا […]
ديسمبر 1, 2022

ليس لدينا وقت لنُضيّعه

“وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا” (رومية 5: 5)   تعود دورة عدم الأمانة والسبي والتوبة والخلاص إلى آدم وحواء؛ فقد اختارا السير في الاتجاه الخطأ، وبدآ هذه الدورة من التمرُّد والمعاناة التي تردد صداها عبر التاريخ. والآن، تعاني الكنيسة المسيحية في الغرب وفي جميع أنحاء العالم من قرون من التنازُلات الروحية تأسست الحضارة الغربية بواسطة حركة الإصلاح المسيحي – وهي حركة جلبت النور والحياة إلى عالم مُنبَثِق من العصور المظلمة. لكن الحضارة الغربية تراجعت عن مبادئها الأساسية، لذا فنحن بحاجة إلى حركة إصلاح جديدة لإيقاظ الغرب من سُباته نحن الذين نؤمن بالرب يسوع المسيح لدينا رجاء، بل أعظم رجاء على الإطلاق. هذا الرجاء هو ابن الله الذي عُلِّقَ على الصليب ليفتدي البشرية، وقام من الموت ليبرهن على قدرته الإلهية، واليوم، يفتح ذراعيه ويدعونا قائلًا “توبوا، تعالوا إليّ، وسأخلصكم من أعدائكم وأرُدَّكم إلى الكمال” لكن تلك الدورة التي بدأت مع آدم وحواء، واستمرت طوال أيام العهد القديم، ولا تزال مستمرة حتى اليوم […]