مصادر

يوليو 4, 2022

تعليم الجيل التالي

“إِنَّمَا احْتَرِزْ وَاحفَظْ نَفْسَكَ جِدًّا لِئَلاَّ تَنْسَى الأُمُورَ الَّتِي أَبْصَرَتْ عَيْنَاكَ، وَلِئَلاَّ تَزُولَ مِنْ قَلْبِكَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. وَعَلِّمْهَا أَوْلاَدَكَ وَأَوْلاَدَ أَوْلاَدِكَ” (تثنية 4: 9). يجب أن نُعلِّم أبناءنا فن الحرب الروحية لأن الشيطان يجاهد من أجل أرواحهم، ويجب أن نسمح لهم بمشاهدتنا ونحن نحارب الحرب الروحية. لا تكتفِ بتوفير التعليم الجيد لهم مع قدر كبير من المال، بل قُم بتزويدهم بسُلطان كلمة الله وجَهِّزهم للمعركة. لا تكتفِ بنجاحهم في العمل وفي العالم، بل عَلِّمهم كيف يحاربون عدو الله. اُصرُخ الى الله نيابةً عنهم، وكن نموذجًا يُحتَذَى به حتى يشاهدونك ويتعلَّموا كيفية الثبات في المعركة. اقرأ يشوع 23. عندما شاخ يشوع وعرف أن وقته على الأرض قد اقترب من نهايته، جَمَعَ القادة معًا – الجيل التالي – وحثَّهم على الثقة في الرب قائلًا لهم: “إذا أطعتُم الرب إلهكم، سوف يحارب عنكم”. يجب أن يتعلم كل جيل من الجيل الذي سبقه دون أن يتَّكِل على الماضي؛ إذ يجب على كل جيل أن يختبر الرب بنفسه. إذا لم نهتم بتعليم الجيل التالي […]
يوليو 3, 2022

مواجهة العمالقة

“أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي” (فيلبي 4: 13). الشخص الأمين في الأمور الصغيرة سيكون أمينًا في الأمور الكبيرة، وهذا هو سبب تكريم الله لكالب في يشوع 14. قبل خمسة وأربعين عامًا، عندما كان بنو إسرائيل لا يزالون في البرية، أرسل موسى اثني عشر رجلًا ليتجسسوا أرض الموعد – رجلًا واحدًا من كل سبط من الأسباط الاثني عشر (اقرأ سفر العدد إصحاح 13)، وعندما وجدوا عمالقة في الأرض، استسلم عشرة رجال منهم للخوف، واثنان منهم فقط لم يشعرا بالخوف، وهما يشوع وكالب الذي قال: “إِنَّنَا نَصْعَدُ وَنَمْتَلِكُهَا لأَنَّنَا قَادِرُونَ عَلَيْهَا” (سفر العدد 13: 30). يحب الله أن يرى التفاؤل والإيمان الذي يقبل المخاطرة في أبنائه، وقد كان لدى كالب هذا النوع من الإيمان. لقد رأى العشرة جواسيس الخطر والعقبات، أما كالب فرأى النصر. ثبَّت كالب عينيه على إله الوعد، الإله الذي يتحكم في المستقبل، ولهذا، فبدلًا من أن يخاف مما رآه بعينيه، وضع ثقته في إله كل رجاء. نال كالب ميراثه الموعود “لأَنَّهُ اتَّبَعَ تَمَامًا الرَّبَّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ” (يشوع […]
يوليو 2, 2022

الاتكال على حكمة الله

“تَأْتِي الْكِبْرِيَاءُ فَيَأْتِي الْهَوَانُ، وَمَعَ الْمُتَوَاضِعِينَ حِكْمَة” (أمثال 11: 2). الصلاة المستمرة اليقِظة ستحفظنا يقظين أمام الخداع الماكر وكلمات التملُّق ومكائد الأشرار. إذا حاولنا أن نعيش كسفراء للمسيح دون الاعتماد على حكمة الله من خلال الصلاة، فإننا نُعِدُّ أنفسنا للفشل “لاَ تَتْرُكْهَا فَتَحْفَظَكَ. أَحْبِبْهَا فَتَصُونَكَ” (أمثال 4: 6). اقرأ يشوع ٩. كيف تعامل يشوع مع فشله بإنخداعه مِن قِبَل الجبعونيين؟ ربما تعرَّض يشوع لإغراء كسر العهد مع الجبعونيين لأنه قد تم بالخداع، لكنه ظل محافظًا على العهد. لقد كان يعلم أن شهادته كانت أهم من الانتقام، وأن الشعور بالمرارة لن يُكرِم الله. هل سمحت لنفسك بأن تنخدع أو تُثنَي عن الشهادة للمسيح؟ هل تعرضت للفشل لأنك أهملت في طَلَب حكمة الله وتمييزه؟ عندما نطلب غفران الله ونثابر في عمله، فإنه يُحوِّل فشلنا إلى انتصار. يخبرنا الكتاب المقدس أنه “إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ. وَلكِنْ لِيَطْلُبْ بِإِيمَانٍ غَيْرَ مُرْتَابٍ الْبَتَّةَ… طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ إِكْلِيلَ […]
يوليو 1, 2022

سلاحنا ضد الخداع

“لأَنَّ الرَّبَّ يُعْطِي حِكْمَةً. مِنْ فَمِهِ الْمَعْرِفَةُ وَالْفَهْمُ” (أمثال 2: 6). عندما نكون تلاميذ حقيقيين للمسيح، سيجتهد الشيطان لإعاقتنا وخداعنا، ولهذا يجب أن نعرف كيف نُصلِّي حتى لا نُخدَع. في يشوع 9، كان بنو إسرائيل عائدين من وقت نهضة قبل أن يقابلوا الجبعونيين. لو كان يشوع قد صَلَّى من أجل أن يمنحه الله البصيرة والتمييز، بدلًا من اعتماده على فهمه الخاص، ما كان لينخدع بهذه السهولة. الحكمة الإلهية هي سلاحك ضد الخداع، فهي “لإِنْقَاذِكَ مِنْ طَرِيقِ الشِّرِّيرِ، وَمِنَ الإِنْسَانِ الْمُتَكَلِّمِ بِالأَكَاذِيبِ، التَّارِكِينَ سُبُلَ الاسْتِقَامَةِ لِلسُّلُوكِ فِي مَسَالِكِ الظُّلْمَةِ، الْفَرِحِينَ بِفَعْلِ السُّوءِ، الْمُبْتَهِجِينَ بِأَكَاذِيبِ الشَّرِّ، الَّذِينَ طُرُقُهُمْ مُعْوَجَّةٌ، وَهُمْ مُلْتَوُونَ فِي سُبُلِهِمْ (أمثال 2: 12-15). علم الجبعونيون أنهم لن يستطيعوا هزيمة بني إسرائيل بالقوة العسكرية، لذلك قرروا وضع خطة بدلاً من ذلك. لقد كانوا يعلمون أن الله أمر بني إسرائيل بإبادة الكنعانيين وبإقامة العهد مع سطان المدن البعيدة (اقرأ تثنية 20: 10-15)، فتنكروا في هيئة مسافرين من أرض بعيدة وطلبوا عهدًا قائلينن ليشوع: “مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ جِئْنَا. وَالآنَ اقْطَعُوا لَنَا عَهْدًا” […]
يونيو 30, 2022

خطيَّة خفيَّة

“اَلسَّهَوَاتُ مَنْ يَشْعُرُ بِهَا؟ مِنَ الْخَطَايَا الْمُسْتَتِرَةِ أَبْرِئْنِي. أَيْضًا مِنَ الْمُتَكَبِّرِينَ احْفَظْ عَبْدَكَ فَلاَ يَتَسَلَّطُوا عَلَيَّ. حِينَئِذٍ أَكُونُ كَامِلًا وَأَتَبَرَّأُ مِنْ ذَنْبٍ عَظِيمٍ” (مزمور 19: 12-13). على الرغم من أننا قد نسعى جاهدين لطاعة الله، إلا أننا قد نرتكب أخطاء أو نستسلم أحيانًا للخوف أو لمصالحنا الذاتية. اقرأ يشوع ٦-٧. عندما عصى عخان أمر الله عمدًا، جلب الفشل لأمة بأكملها. أخبر الرب يشوع سبب فشلهم في عاي قائلًا: “قَدْ أَخْطَأَ إِسْرَائِيلُ.. فَلَمْ يَتَمَكَّنْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِلثُّبُوتِ أَمَامَ أَعْدَائِهِمْ. يُدِيرُونَ قَفَاهُمْ أَمَامَ أَعْدَائِهِمْ لأَنَّهُمْ مَحْرُومُونَ، وَلاَ أَعُودُ أَكُونُ مَعَكُمْ إِنْ لَمْ تُبِيدُوا الْحَرَامَ مِنْ وَسَطِكُمْ” (يشوع 7: 11-12). عندما نفشل، يكون أحد أصعب الأشياء التي يجب علينا القيام بها هو مواجهة سبب فشلنا – خاصةً إذا كان نتيجة لخطيَّة خفية في حياتنا. الخطية التي لم نعترف بها ستمنعنا من أن نكون شهودًا مؤثرين للمسيح، ولهذا يجب أن نُطهِّر قلوبنا باستمرار من هذه الخطايا، وعندما نعترف بها ونبتعد عنها، سنشهَد بداية جديدة في حياتنا. لقد هُزِمَتْ “عاي” في النهاية، ولكن بعد أن […]
يونيو 29, 2022

الثبات في قوة الله

“أَخِيرًا يَا إِخْوَتِي تَقَوُّوْا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ” (أفسس 6: 10). هذه مجرد قصة خرافية، لكن جوهرها صحيح للغاية: صَوَّب صياد بندقيته تجاه دبًا كبيرًا غاضبًا، وكان الصياد مستعدًا للضغط على زناد بندقيته حتى عندما سمع الدب يتكلم إليه بصوت هادئ قائلًا: “أليس الكلام أفضل من إطلاق النار؟ لماذا لا نتفاوض في هذا الأمر؟ قُل لي ماذا تريد؟” خَفَضَ الصياد بندقيته وأجابه: “أريد معطفًا من الفرو”. فقال له الدب: “هذا جيد. أعتقد أن هناك شيئًا يمكننا القيام به حيال ذلك؛ فكل ما أريده هو معدة ممتلئة، لذا ربما يمكننا تقديم بعض التنازلات”. جلس الصياد للتفاوض مع الدُب، وبعد فترة وجيزة، قام الدب ومشى وحيدًا، فقد نجحت المفاوضات؛ امتلأت معدة الدُب وارتدى الصياد معطفًا من الفرو! يعتقد الكثير من المؤمنين أنه من المقبول تمامًا الدخول في حوار روحي مع العدو، فيخفضون أسلحتهم ويجلسون للتفاوض معه، لكن بطرس ينذرنا ويحثنا على أن نكون يقظين وراسخين في إيماننا (اقرأ 1بطرس 5: 8-9). بعد معركة أريحا الناجحة، تعلم يشوع درسًا مؤلمًا فيما يتعلق […]
يونيو 28, 2022

اتبَع خطة الله

“طُوبَى لِكُلِّ مَنْ يَتَّقِي الرَّبَّ، وَيَسْلُكُ فِي طُرُقِهِ” (مزمور 128: 1). حتى وإن بدت لنا خطة الله غير منطقية، فإن الإيمان يجبرنا على الطاعة. كلما قضينا وقتًا أطول مع الله وفي دراسة كلمته، أصبح من الأسهل علينا ممارسة الثقة التامة في وعوده، وبينما تزداد علاقتنا مع الله حميمية، سيمكننا أن نسمع صوته بشكل أوضح، ونفهم ما يقودنا لفعله أو لقوله، كما يُذكِّرنا الكتاب المقدس: “سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي” (مزمور 119: 105). عندما نسلك في الطاعة، يستطيع الله أن يعمل من خلالنا ويلمس أكثر القلوب قساوة، وعندما نتبع خطته، سيمنحنا النجاح ويهدم أسوار أريحا التي نريد امتلاكها ويُخضِعها لنا. إن سر نجاح يشوع في أريحا لم يكن براعته العسكرية، بل طاعته التامة لخطة الله. عندما نختار أن نطيع الله، ونقضي وقتًا في محضره، سيعطينا الكلمات التي ينبغي أن نتكلَّم بها إلى أولئك الذين لا يعرفونه، وسيخبرنا متى ينبغي أن نتكلَّم ومتى نصمُت. الله هو إله الحصاد الذي يعلم تمامًا موعد نُضج الثمار. عندما نكُف ونعلم أنه هو الله، سيرشد كلماتنا […]
يونيو 27, 2022

واجه خوفك

“فِي يَوْمِ خَوْفِي، أَنَا عَلَيْكَ أَتَّكِلُ” (مزمور 56: 3). هل سبق لك أن وقعت في فخ الخوف؟ عندما نسمح للخوف بأن يتراكم بداخلنا ويؤثر علينا بشكل مستمر، فإننا نفقد فرحنا وتأثيرنا في الشهادة. يسلبنا الخوف الإمكانات التي وهبها لنا الله، ويجعلنا نلتزم الصمت بدلاً من أن نشهد لخلاصه، كما يمنعنا من رِبح أماكن العمل والسَكَن والمدارس للمسيح، ومِنْ بَذْل أنفسنا بسخاء لعمل الله، ومن إخبار كل من نعرفه عن مُخلصنا إلى الأبد. إن رجاءنا الوحيد لقهر الخوف هو الإيمان. الخوف يعيقنا، أما الإيمان بالرب فيرفعنا. يمكننا أن نجد الراحة في كلمات كاتب المزمور: “اَللهُ لَنَا مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ. عَوْنًا فِي الضِّيْقَاتِ وُجِدَ شَدِيدًا. لِذلِكَ لاَ نَخْشَى وَلَوْ تَزَحْزَحَتِ الأَرْضُ، وَلَوِ انْقَلَبَتِ الْجِبَالُ إِلَى قَلْبِ الْبِحَارِ” (مزمور 46: 1-2). اقرأ يشوع 6. عندما واجه يشوع أسوار أريحا المُحصَّنَة، لا بد وأنه بدأ يشعر بالخوف والشك، لكنه لم يستسلم لذلك، بل أطاع خطة الله للمعركة طاعة تامة، والطاعة هي جوهر الإيمان ودليل الثقة. صلاة: ساعدني يا أبي ألَّا أقع في فخ الخوف، وأَعِنِّي […]
يونيو 26, 2022

إقامة نُصُب تذكارية

“أَذْكُرُ أَعْمَالَ الرَّبِّ. إِذْ أَتَذَكَّرُ عَجَائِبَكَ مُنْذُ الْقِدَمِ” (مزمور 77: 11). عندما أخرج الله شعبه من العبودية في مصر بطريقة معجزية، سُرعان ما نسوا ما فعله الله معهم، وبدأوا يتذمَّرون ويشتكون كُلَّما واجهوا تحدِّيًا جديدًا بدلاً من أن يشكروا الله على حضوره الدائم معهم، فكان موقفهم هذا سببًا في منعهم من دخول أرض الموعد مدة 40 عامًا حتى مات ذلك الجيل المتذمِّر في البرية. بعد أن وصل شعب الله أخيرًا إلى أرض الموعد، طلب منهم الله أن يضعوا نصبًا تذكاريًا ليتذكَّروا معونته الفائقة لهم عند عبور نهر الأردن (اقرأ يشوع 4: 1-3). أطاع يشوع أمر الرب وأوضح للرجال قائلًا: “تَكُونَ هَذِهِ عَلاَمَةً فِي وَسَطِكُمْ. إِذَا سَأَلَ غَدًا بَنُوكُمْ قَائِلِينَ: مَا لَكُمْ وَهذِهِ الْحِجَارَةَ؟ تَقُولُونَ لَهُمْ: إِنَّ مِيَاهَ الأُرْدُنِّ قَدِ انْفَلَقَتْ أَمَامَ تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ… فَتَكُونُ هذِهِ الْحِجَارَةُ تَذْكَارًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى الدَّهْرِ» (يشوع 4: 6-7). يريد الله أن تمتليء صلواتنا بالشكر والحَمد لما فعله معنا في الماضي، وأن تمتلئ قلوبنا بالرهبة والامتنان لبركاته، وأن نضع نصبًا تذكارية في قلوبنا لتشهد […]
يونيو 25, 2022

تشجيع الله

“تَأَوُّهَ الْوُدَعَاءِ قَدْ سَمِعْتَ يَا رَبُّ. تُثَبِّتُ قُلُوبَهُمْ. تُمِيلُ أُذُنَكَ” (مزمور 10: 17). بعدما وعد الله يشوع بالنصر، شجعه بهذه الكلمات: “كُنْ مُتَشَدِّدًا، وَتَشَجَّعْ جِدًّا.. لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَارًا وَلَيْلًا، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ” (يشوع 1: 7-8). يأتي النجاح الحقيقي من التمسَّك بكلمة الله بقوة، وهذا لا يعني أننا لن نواجه انتكاسات أو مقاومة أثناء عملنا من أجل الرب، ولا يعني أيضًا أن كل من سنشاركه بالإنجيل سيرغب في الاستماع إلينا، لكنه يعني في النهاية أننا إذا اتبعنا كلمة الله، سنكون على الطريق الصحيح. يقول الكتاب: “سَلاَمَةٌ جَزِيلَةٌ لِمُحِبِّي شَرِيعَتِكَ، وَلَيْسَ لَهُمْ مَعْثَرَةٌ” (مزمور 119: 165). كذلك شجع الله يشوع بالوعد بحضوره: “أَمَا أَمَرْتُكَ؟ تَشَدَّدْ وَتَشَجَّعْ! لاَ تَرْهَبْ وَلاَ تَرْتَعِبْ لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ مَعَكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ” (يشوع 1: 9). لدينا ما هو أكثر من وعود الله أو كلمته المكتوبة، فلدينا أيضًا حضوره “أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، […]
يونيو 24, 2022

الثقة في وعود الله

“مُلْكُكَ مُلْكُ كُلِّ الدُّهُورِ، وَسُلْطَانُكَ فِي كُلِّ دَوْرٍ فَدَوْرٍ. الرَّبُّ بَارٌّ فِي كُلِّ طُرُقِهِ، وَرَحِيمٌ فِي كُلِّ أَعْمَالِهِ” (مزمور 145: 13، 17) هل دعاك الله يومًا للقيام بمهمة صعبة؟ ربما قادك لتشهد لصديق أو لأحد أفراد أسرتك كان مقاومًا للإنجيل، أو ربما أرادك أن تقود مجموعة لدراسة الكتاب المقدس. كيف كان شعورك حيال ذلك؟ هل كنت خائفًا أم قَلِقًا أم مترددًا – أم كل ما سبق؟ يعلم الله أن عواطفنا البشرية يمكن أن تعيقنا أحيانًا، ولهذا يمنحنا الرب، مُدبِّر احتياجاتنا، كل التشجيع الذي نحتاجه للقيام بعمله. لن يُكلِّفنا الله بمهمة ثم يتركنا لنقوم بها بمفردنا، بل سيُدبِّر لنا الموارد التي نحتاجها لإنجاز المهمة، ويسير معنا في كل خطوة في الطريق، يرشدنا ويشجعنا. لن يتخلى الله عنَّا أبدًا عندما نسمح له بالعمل من خلالنا. يقول كاتب المزمور “أَمْسَكْتَ بِيَدِي الْيُمْنَى. بِرَأْيِكَ تَهْدِينِي، وَبَعْدُ إِلَى مَجْدٍ تَأْخُذُنِي” (مزمور 73: 23-24). في يشوع 1، نرى تشجيع الله ليشوع قبل أن يبدأ في عبور نهر الأردن الهائج إلى أرض الموعد، وقد كان يشوع بحاجة […]
يونيو 23, 2022

كل شيء مستطاع لدى الله

“إِنْ سُرَّ بِنَا الرَّبُّ يُدْخِلْنَا إِلَى هذِهِ الأَرْضِ وَيُعْطِينَا إِيَّاهَا، أَرْضًا تَفِيضُ لَبَنًا وَعَسَلًا” (عدد 14: 8). أصحاب الرؤى هم من يرون الصورة الكبيرة ولا يخافون من التغيير، ولا يرفضون مغادرة مناطق راحتهم. أولئك الذين لديهم عقلية “أرِني” لا يتحركون إلا إذا رأوا دليلاً على أن التغيير جيد، فهم يؤمنون بالرؤية فقط إذا رأوا أدلة وإثباتات على أنها الاتجاه الصحيح. ثم هناك أيضًا من يرفضون التغيير أو التكيُّف على الإطلاق. وصل بنو إسرائيل إلى حافة الأرض التي وعدهم بها الرب بعد رحلة طويلة من مصر، وقد كانت الرحلة سلسلة من الدروس التي تُعلِّم الطاعة والإيمان، والآن أصبحوا مستعدين لدخول الأرض. “ثُمَّ كَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلًا: أَرْسِلْ رِجَالًا لِيَتَجَسَّسُوا أَرْضَ كَنْعَانَ الَّتِي أَنَا مُعْطِيهَا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ. رَجُلًا وَاحِدًا لِكُلِّ سِبْطٍ مِنْ آبَائِهِ تُرْسِلُونَ. كُلُّ وَاحِدٍ رَئِيسٌ فِيهِمْ” (عدد 13: 1-2). كانت المهمة بسيطة: “انْظُرُوا الأَرْضَ، مَا هِيَ: وَالشَّعْبَ السَّاكِنَ فِيهَا، أَقَوِيٌّ هُوَ أَمْ ضَعِيفٌ؟ قَلِيلٌ أَمْ كَثِيرٌ؟” (عدد 13: 18). بعد أربعين يومًا من تجسس الأرض، عاد الاثنا عشر رجلاً وأخبروا […]