فبراير 8, 2023
فَقَالَ لِي: «تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لِأَنَّ قُوَّتِي فِي ٱلضَّعْفِ تُكْمَلُ». فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِٱلْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ ٱلْمَسِيحِ (2 كورنثوس 12: 9) يستحيل أن نهرب من المحن والصعوبات في الحياة، فنحن نواجه جميعًا ظروفًا عصيبة، سواء كانت عبارة عن ضائقة ماليَّة أو نكسة مهنيَّة أو علاقة منهدمة، أو مخاوف، أو وحدة، أو اكتئاب. وإذا استمرَّت هذه المحن، فإنَّنا نشبِّهها ب‘‘الشوكة في جسدنا’’، لكنَّ مشاكلنا اليوميَّة ليست بالضرورة أشواكًا عندما تكلَّم الرسول بولس عن الشوكة في جسده، لم يقصد محن الحياة الاعتياديَّة، وهو كتب في رسالة كورنثوس الثانية، وَلِئَلَّا أَرْتَفِعَ بِفَرْطِ ٱلْإِعْلَانَاتِ، أُعْطِيتُ شَوْكَةً فِي ٱلْجَسَدِ، مَلَاكَ ٱلشَّيْطَانِ لِيَلْطِمَنِي (12: 7) نحن نجهل ماهيَّة شوكة بولس، فهو لم يسمِّ أبدًا ضرباته وسجونه شوكةً، بل اعتبرها تضحيات طوعيَّة من أجل ملكوت الله. كانت شوكته مختلفة تمامًا وبركة عظيمة من عند الله، وهو اعترف بأنَّها ساعدته على الحفاظ على تواضعه وتثبيت نظره على الرب إنَّ محبَّة الله لنا لا تتغيَّر ولا تتزعزع أبدًا، فهو يبحث عنَّا بلا كلل، ويريد أن ننمو. […]