أكتوبر 30, 2024
“لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ، وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ، لِكَيْ يُعْطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ بِاسْمِي” (1تسالونيكي 5: 11) في الخمسين عامًا الماضية، شهدنا تطورات تكنولوجية كاسحة، لكن التكنولوجيا لم تفعل شيئًا يذكر لمواجهة مشاكل الوحدة والفراغ. في هذه الأيام، يُصاب المراهقون والبالغون على حدٍ سواء بالوحدة كما لم يحدث من قبل، وأصبح عدم القدرة على تكوين صداقات والحفاظ عليها مرضًا شائعًا، وغَدَتْ الصداقات التقيَّة أمرًا غير مألوفًا. كانت إحدى أولى العبارات التي نطق بها الله عن الإنسان الذي خلقه هي “لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ، فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِينًا نَظِيرَهُ” (تكوين 2: 18). من الضروري أن نعرف كيف نُنَمِّي الصداقات التقيَّة، وللقيام بذلك، نحتاج أن ننظر إلى ربنا ومخلصنا يسوع المسيح. يخبرنا سفر الأمثال ١٨: ٢٤ أن “اَلْمُكْثِرُ الأَصْحَابِ يُخْرِبُ نَفْسَهُ، وَلكِنْ يُوجَدْ مُحِبٌّ أَلْزَقُ مِنَ الأَخِ”. عندما دخلت الخطية قَلْبَيْ آدم وحواء، لم ينفصلا عن الله فحسب، بل انفصلا الواحد عن الآخر أيضًا. وعندما مات يسوع على الصليب، أصبح من الممكن لكل من يؤمن به […]