يوليو 10, 2022
“مَرْضَاةُ الْمُلُوكِ شَفَتَا حَقّ، وَالْمُتَكَلِّمُ بِالْمُسْتَقِيمَاتِ يُحَبُّ” (أم 16: 13). يصعُب في هذه الأيام أن نجد أشخاص يتصفون بالاستقامة. يرغب الكثيرون في العيش باستقامة، ولكنهم يعجزون عن ذلك عند وضعهم موضع الاختبار، فيقومون بتبرير بعض الأفعال من وجهة نظر العالم المُلتوية، ولكن، ما قيمة استقامتنا؟ هل تساوي استقامتنا أجر ساعة عمل إذا كذبنا في بطاقة بيان عدد ساعات العمل؟ هل تساوي استقامتنا قيمة الأدوات المكتبية التي نضعها في جيوبنا عند مغادرة العمل؟ هل تساوي استقامتنا الضرر الذي تتسبَّب فيه نميمتنا؟ إن امتلاك الاستقامة الإلهية أمر نادر الحدوث في عالمنا اليوم لأن الجميع مُصممون على العيش من أجل أنفسهم، ويتنازلون عن استقامتهم لأنهم يهتمون بأنفسهم فقط بدلًا من أن يعيشوا من أجل الآخرين، وهذه النظرة للحياة تتسلل إلى سلوكهم، فينتُج عنها أفعال مُضللة. عندما نتأمل حياة بولس، نجد شيئًا واحدًا واضح تمام الوضوح وهو أنه عاش من أجل الله فقط، فكل ما فعله بولس كان لمجد الله، وقد احتُقِر من الجميع. في الواقع، بعد أن آمن بولس بفترة وجيزة، نظر إليه […]