مصادر

يوليو 7, 2021

لا تستلم أبدًا

“لأَنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ” (2تيموثاوس 1: 7) اقرأ ٢تيموثاوس 1: 1-7 كان الرسول بولس يقبع في سجن روماني عندما كتب رسالته إلى ابنه الروحي تيموثاوس. لقد كان يَعْلَم أنه قد يُعدَم قريبًا بسبب إيمانه بيسوع المسيح، لذلك قرر ترك هذه الرسالة، المعروفة اليوم باسم الرسالة الثانية إلى تيموثاوس، والتي تعتبر إرثًا للأجيال القادمة من قادة الكنيسة. أراد بولس لتيموثاوس، ولكل شخص يشعر بالهزيمة، أن يختبر الانتصار والفرح وسط اليأس، وأن يتشجَّع بالحق. كانت رسالة بولس لتيموثاوس بسيطة: “لا تستسلم”، وفي الأعداد الأولى القليلة من الإصحاح الأول قدَّم لتيموثاوس ثلاثة أسباب لعدم الاستسلام والجهاد من أجل الحق. أولا، يقول لتيموثاوس أنه يَذكُرُه في صلواته – ليس مرة واحدة فقط كلَّما خطر في باله، أو في صلاة ما قبل النوم بينما يتحقق من قائمة الأشخاص الذين يذكرهم في صلاته، لكنه “يذكره بلا انقطاع في طلباته نهارًا وليلًا” (عدد 3). يا له من أمر مُشجِّع! ويا له من دَعم لتيموثاوس أن يعرف أن بولس الرسول العظيم […]
يوليو 6, 2021

حل اليأس

“أَرْسِلْ نُورَكَ وَحَقَّكَ، هُمَا يَهْدِيَانِنِي وَيَأْتِيَانِ بِي إِلَى جَبَلِ قُدْسِكَ وَإِلَى مَسَاكِنِكَ” (مزمور 43: 3) يقول كاتب المزمورين 42 و43 أن حل الكآبة هو الرجاء، وشجَّع نفسه ثلاث مرات لكي يضع رجاءه في الله (42: 5، 42: 11، 43: 5). كلما تمكننا من معرفة أين نضع رجاءنا، كان بإمكاننا إدراك متى سيتحقق. سجل كاتب المزمور ما يرجوه في الآيات الأربع الأولى من مزمور 43، ونحن، مثله، نضع رجاءنا في: قدرة الله على انقاذنا (مزمور 43: 1). هذه هي صرخة المرنم: “اِقْضِ لِي يَا اَللهُ، وَخَاصِمْ مُخَاصَمَتِي”. يُذكِّرنا الرب بأمانته في الماضي ويؤكد لنا أنه يواصل السير معنا وسط ظروفنا الصعبة. حضور الله وحمايته (مزمور 43: 2). لماذا نحزن والله قوتنا وحصننا؟ في دوامات النسبية والتساهُل والقيم الأخلاقية المُدمَّرة، يظل هو الحصن المنيع الراسخ. إرشاد الله (مزمور 43: 3). بينما يسهل اتخاذ قرارات خاطئة في ظل سحابة اليأس، يقول الكتاب المقدس أن كلمة الله هي نور (اقرأ مزمور 19: 8، 119: 105، 119: 130، أمثال 6: 23، 2بطرس 1: 19). يعطينا […]
يوليو 5, 2021

تشدَّد وتشجَّع

“لِتَتَشَدَّدْ وَلْتَتَشَجَّعْ قُلُوبُكُمْ، يَا جَمِيعَ الْمُنْتَظِرِينَ الرَّبَّ” (مزمور 31: 24) على الرغم من أننا واثقون من أن الله قادر أن يُخلِّصنا من أي موقف أو ظرف في الحياة، فإننا غالبًا ما نفقد الرجاء عندما نحاول إيجاد حلول لمشاكلنا. تبقى الحقيقة أنه على الرغم من جهودنا المُضنية لعيش حياة متناغمة، فإننا بحاجة إلى الله. عندما نمر بظروف صعبة، ولا يبقى هناك رجاء في حياتنا، نكتئب ونتساءل كيف سنجتاز هذه المِحَن، وعلى الرغم من معرفتنا الكاملة بما يستطيع الله أن يفعله، فإننا نختار أن نغرق في اليأس والشفقة على الذات، وهنا نشبه العديد من شخصيات الكتاب المقدس. داود، الذي اختبر الوقوع في اليأس في أكثر من مناسبة وهو يأمر روحه بتسبيح الله، ورغم أنه لم يكن متشدِّدًا أو متشجِّعًا، كتب “لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي؟ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟ ارْتَجِي اللهَ، لأَنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ، لأَجْلِ خَلاَصِ وَجْهِهِ” (مزمور 42: 5). عاش دواد حياته كما لو كان كلٍ من التسبيح والرجاء مترادفين، فبالنسبة له، لم يكن الرجاء ممكنًا دون تسبيح الله، فكتب: “أَمَّا أَنَا […]
يوليو 4, 2021

من عُمق الاكتئاب

“الَّذِينَ يَزْرَعُونَ بِالدُّمُوعِ يَحْصُدُونَ بِالابْتِهَاجِ” (مزمور 126: 5) سعى العديد من الرجال والنساء في الكتاب المقدس للوصول إلى السعادة الأرضية بعيدًا عن الله، بينما يوجد آخرون دفعتهم ظروف حياتهم غير المستقرة إلى محضر الرب، وقادهم تجوُّلهم في الاتجاه المعاكس لأسلافهم، فركضوا نحو الله بدلًا من أن يبتعدوا عنه. نجد أن داود، في كل اضطرابات حياته، كان يركض باستمرار نحو الله، وبالرغم من كل تساؤلاته الصريحة وتعبيراته الانفعالية عن الضعف، لا نشعر بأن داود قد فقد إيمانه بقدرة الله على تصحيح الأمور، لكن ما قد يفاجئك هو أن داود، رجل الإيمان، بدا وكأنه يعاني من عدة نوبات مما يسميه علماء النفس بالاكتئاب. على الرغم من أن ما يقدر بنحو 10% من سكان الولايات المتحدة يعانون من مرض الاكتئاب، فإن المؤمنين غالبًا ما يخجلون من الاعتراف بأنهم يعانون من فترات اكتئاب شديدة. لكن حياة داود تعلمنا أن كل شخص، حتى من يثق بالله، يمكنه أن يدخل وادٍ مُظلمٍ في فترة ما من حياته. في الواقع، تقريبًا كل المؤمنين سيواجهون يومًا ما شكوكًا […]
يوليو 3, 2021

دور الأصدقاء الأتقياء

“حِينَئِذٍ مَضَى دَانِيآلُ إِلَى بَيْتِهِ، وَأَعْلَمَ حَنَنْيَا وَمِيشَائِيلَ وَعَزَرْيَا أَصْحَابَهُ بِالأَمْرِ، لِيَطْلُبُوا الْمَرَاحِمَ مِنْ قِبَلِ إِلهِ السَّمَاوَاتِ مِنْ جِهَةِ هذَا السِّرِّ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ دَانِيآلُ وَأَصْحَابُهُ مَعَ سَائِرِ حُكَمَاءِ بَابِلَ” (دانيال 2: 17-18) بينما نسعى لاتباع الله وإحداث تغيير في هذا العالم، يستطيع الصديق التقي أن يحدث تغييرًا كبيرًا في العالم؛ فالأصدقاء الأتقياء يعزوننا ويشجعوننا ويساعدوننا على التركيز على الله. يعرف الكثيرون منا قصة دانيال، ولكن لا ينبغي أن نغفل ما يعلمه لنا الكتاب المقدس من خلال أصدقائه. لم يواجه دانيال تجاربه وحده، بل كان إلى جانبه شدرخ وميشخ وعبدنغو، فكانوا قادرين على تقوية إيمان بعضهم البعض عندما كانوا محاطين بمعتقدات وعادات غير تقيَّة. لقد واجهوا تجاربهم معًا، وأطاعوا الله معًا، وقضوا وقتًا معًا في صلاة موحدة. كم نُبارَك عندما يكون لدينا صديق يقف معنا ضد شرور هذا العالم! وكم نكون محظوظين بوجود صديق يدعمنا في دفاعنا عن إيماننا. الصداقات التقيَّة ليست مجرد وسيلة للتواصل الاجتماعي ولكنها نظام دعم لإيماننا. سوف يصلّي الأصدقاء الأتقياء معنا ويطلبون الله ويعبدونه معنا. صلاة: […]
يوليو 2, 2021

سمات الصداقة الحقيقية

“لأَنِّي مُشْتَاقٌ أَنْ أَرَاكُمْ، لِكَيْ أَمْنَحَكُمْ هِبَةً رُوحِيَّةً لِثَبَاتِكُمْ، أَيْ لِنَتَعَزَّى بَيْنَكُمْ بِالإِيمَانِ الَّذِي فِينَا جَمِيعًا، إِيمَانِكُمْ وَإِيمَانِي” (رومية 1: 11-12) عندما تبني صداقات تقيَّة، ركز على السمات الأربعة للصداقة الحقيقية. أولًا، يكون الأصدقاء متاحون لبعضهم البعض، ولا يتخلَّون عن بعضهم البعض في الأوقات الصعبة، لذا ينبغي أن نقتدي بكلمة الله ونقول لأصدقائنا: “لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ” (عبرانيين 13: 5). السمة الثانية للصداقة الحقيقية هي التواصل. لا يتحدث الأصدقاء مع بعضهم البعض فحسب، بل يتشاركون بمشاعرهم العميقة ويصغون بعضهم إلى البعض. العلاقة التقيَّة هي الملاذ الذي يمكنك أن تكون فيه ضعيفًا وصادقًا بشأن عيوبك وإغراءاتك، وفي المقابل، سيحتفظ صديقك بأسرارك ويشجعك في صراعاتك. أما السمة الثالثة للصداقة الحقيقية فهي التشجيع. الأصدقاء الحقيقيون كرماء في غفرانهم وفي مدحهم وفي تقديرهم لبعضهم البعض، وينطقون بكلمات لطيفة ترفع بعضهم البعض. وإذا تعثَّر أحد الأصدقاء يساعده آخر على النهوض ويسير معه في الطريق الصحيح، فالصديق الحقيقي هو الذي يصححنا في محبة متى ابتعدنا عن الله. السمة الأخيرة المُميِّزة للصداقة الحقيقية هي الوفاء. لا ينشر […]
يوليو 1, 2021

أساس العلاقات التقيَّة

“وَلكِنْ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُمْ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ شَدِيدَةً، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ تَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ الْخَطَايَا” (1بطرس 4: 8) شجَّع يسوع تلاميذه قائلًا “لاَ أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ عَبِيدًا، لأَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، لكِنِّي قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي” (يوحنا 15: 15). إذا كان إله المجد يشارك حياته مع أصدقائه، فمن نحن حتى نرفض أن نفعل نفس الشيء؟ عندما نشارك حياتنا مع الآخرين، نستطيع أن نُشجِّع بعضنا بعضًا في مسيرتنا مع المسيح. كذلك نقرأ في الكتاب المقدس أن “الْحَدِيدُ بِالْحَدِيدِ يُحَدَّدُ، وَالإِنْسَانُ يُحَدِّدُ وَجْهَ صَاحِبِهِ” (أمثال 27: 17). قال يسوع: “لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ، وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ، لِكَيْ يُعْطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ بِاسْمِي. بِهذَا أُوصِيكُمْ حَتَّى تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا (يوحنا 15: 16-17). عندما دعانا يسوع أحباء (أصدقاء)، اختارنا؛ لقد بدأ الصداقة. وهنا يدعونا الله لأن نفعل نفس الشيء ونتبع مثاله بمحبتنا لبعضنا البعض، وإذا تسلَّحَنا بهذا النوع من الرِفقة، سنكون مثمرين معًا لمجد الله ونمو ملكوته. إذا كانت أعظم […]
يونيو 30, 2021

فن الصداقات التقيَّة

“لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ، وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ، لِكَيْ يُعْطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ بِاسْمِي” (1تسالونيكي 5: 11) في الخمسين عامًا الماضية، شهدنا تطورات تكنولوجية كاسحة، لكن التكنولوجيا لم تفعل شيئًا يذكر لمواجهة مشاكل الوحدة والفراغ. في هذه الأيام، يُصاب المراهقون والبالغون على حدٍ سواء بالوحدة كما لم يحدث من قبل، وأصبح عدم القدرة على تكوين صداقات والحفاظ عليها مرضًا شائعًا، وغَدَتْ الصداقات التقيَّة أمرًا غير مألوفًا. كانت إحدى أولى العبارات التي نطق بها الله عن الإنسان الذي خلقه هي “لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ، فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِينًا نَظِيرَهُ” (تكوين 2: 18). من الضروري أن نعرف كيف نُنَمِّي الصداقات التقيَّة، وللقيام بذلك، نحتاج أن ننظر إلى ربنا ومخلصنا يسوع المسيح. يخبرنا سفر الأمثال ١٨: ٢٤ أن “اَلْمُكْثِرُ الأَصْحَابِ يُخْرِبُ نَفْسَهُ، وَلكِنْ يُوجَدْ مُحِبٌّ أَلْزَقُ مِنَ الأَخِ”. عندما دخلت الخطية قَلْبَيْ آدم وحواء، لم ينفصلا عن الله فحسب، بل انفصلا الواحد عن الآخر أيضًا. وعندما مات يسوع على الصليب، أصبح من الممكن لكل من يؤمن به […]
يونيو 29, 2021

ما معنى الصداقة التقيَّة؟

“قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي” (يوحنا 15: 15) الصداقة التقيَّة هي علاقة داعمة، مليئة بالخدمة والمودة المتبادلة. الأصدقاء الأتقياء ينكرون ذواتهم ويهتمون بأحبائهم، ويسعون إلى إسعاد أصدقائهم، ويفرحون لنجاحهم، ويحزنون لحزنهم وألمهم. يستمتع الأصدقاء الأتقياء بخدمة بعضهم البعض وتحمُّل بعضهم البعض. قال يسوع “لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ” (يوحنا 15: 13). الصداقات التقيَّة هي صداقات مُضحيَّة ومُغيِّرة للحياة، والعلاقة الحميمة التي نتوق إليها سوف نجدها في المسيح، وتُعبِّر عنها الصداقات التقيَّة. قال يسوع لتلاميذه “قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ (أصدقاء) لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي” (يوحنا 15: 15). الصديق التقي يُعطَى معلومات لا يعرفها أي شخص آخر، مما يبني علاقة حميمة ثمينة. الصداقات التقيَّة هي صداقات مُثمِرة. لا أحد في الكون يريدك أن تكون في أفضل أحوالك أكثر من الله – وهو يعلم أنك ستكون كذلك عندما تكون مُحِبًا للآخرين. يسوع يحبك بمحبة غير مشروطة، والصداقات التقيَّة تُشكَّل بالمحبة غير المشروطة. بينما ننمو في صفات الصديق التقي، يجب […]
يونيو 28, 2021

صداقة تقيَّة

“اَلْمُكْثِرُ الأَصْحَابِ يُخْرِبُ نَفْسَهُ، وَلكِنْ يُوجَدْ مُحِبٌّ أَلْزَقُ مِنَ الأَخِ” (أمثال 18: 24) في الإصحاح الرابع من سفر الجامعة رأى سليمان الوحدة والعزلة وأصيب بالإحباط، إلى أن اكتشف قوة الرِفقة التقيَّة. كتب سليمان: اِثْنَانِ خَيْرٌ مِنْ وَاحِدٍ، لأَنَّ لَهُمَا أُجْرَةً لِتَعَبِهِمَا صَالِحَةً. لأَنَّهُ إِنْ وَقَعَ أَحَدُهُمَا يُقِيمُهُ رَفِيقُهُ. وَوَيْلٌ لِمَنْ هُوَ وَحْدَهُ إِنْ وَقَعَ، إِذْ لَيْسَ ثَانٍ لِيُقِيمَهُ. أَيْضًا إِنِ اضْطَجَعَ اثْنَانِ يَكُونُ لَهُمَا دِفْءٌ، أَمَّا الْوَحْدُ فَكَيْفَ يَدْفَأُ؟ وَإِنْ غَلَبَ أَحَدٌ عَلَى الْوَاحِدِ يَقِفُ مُقَابَلَهُ الاثْنَانِ، وَالْخَيْطُ الْمَثْلُوثُ لاَ يَنْقَطِعُ سَرِيعًا. (جامعة 4: 9-12) يخبرنا الكتاب المقدس أننا يجب أن نشجع بعضنا البعض، ونُصلِّي من أجل بعضنا البعض، وندعم بعضنا البعض، ونحمي بعضنا البعض، ونحمل بعضنا أثقال البعض، فكما نقرأ في الكتاب المقدس: “الْحَدِيدُ بِالْحَدِيدِ يُحَدَّدُ، وَالإِنْسَانُ يُحَدِّدُ وَجْهَ صَاحِبِهِ” (أمثال 27: 17). كمؤمنين، نحن مدعوون لأن نحب بعضنا البعض. نقرأ في الأمثال 17: 17 أن “اَلصَّدِيقُ يُحِبُّ فِي كُلِّ وَقْتٍ”، ويقول يسوع في إنجيل يوحنا “هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ. لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ […]
يونيو 27, 2021

ألزق من الأخ

“وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ، فَرَحٌ، سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ، لُطْفٌ، صَلاَحٌ، إِيمَانٌ (أمانة)، وَدَاعَةٌ، تَعَفُّفٌ. ضِدَّ أَمْثَالِ هذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ” (غلاطية 5: 22-23) سواء أدركنا ذلك أم لا، فإن الأمانة هي جوهر كل العلاقات، وهي التي تحمي الأُسَر والمجتمعات من الانهيار. الأمانة هي العامل الوحيد الذي لديه القدرة على حثنا على المثابرة في أوقات الفشل والحزن. كتب كاتب المزمور: “أَحِبُّوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ أَتْقِيَائِهِ. الرَّبُّ حَافِظُ الأَمَانَةِ، وَمُجَازٍ بِكِثْرَةٍ الْعَامِلَ بِالْكِبْرِيَاءِ”ً (مزمور 31: 23)، لذلك ليس من المستغرب أن يعد الرسول بولس الأمانة واحدة من ثمر الروح. من أول الأشياء التي نتعلمها عن الله حقًا هي أنه أمين. منذ الطفولة ونحن نرنم ترنيمة “يسوع يحبني”، ونعلم أن هذه هي الحقيقة، وبغض النظر عما فعلناه في الماضي أو ما سنفعله في المستقبل، فإن محبة الله لنا لا تتغير أبدًا، فهي صادقة وأبدية وغير محدودة. بعيدًا عن محبة الله الصادقة التي لا تتغيَّر، فإن نعمته المذهلة هي الحافز لتوبتنا حتى تكون لنا حياة جديدة في المسيح، تبدأ منذ لحظة ولادتنا ثانيةً من […]
يونيو 26, 2021

اختيار الطاعة

“وَهذِهِ هِيَ الْمَحَبَّةُ: أَنْ نَسْلُكَ بِحَسَبِ وَصَايَاهُ” (2يوحنا 1: 6) كتب تشارلز سبيرجن في كتاب تأملاته بعنوان “صباحًا ومساءً” إن “أول ما يطلبه الله من أولاده هو الطاعة”. لكن الطبيعة البشرية غالبًا ما تتمرَّد على الطاعة. يمتلئ الكتاب المقدس بأمثلة لأفراد عصوا الله. أكل آدم وحواء من الشجرة التي أمرهما الله ألا يأكلا منها، وزوجة لوط نظرت بكل جرأة إلى الوراء لترى دمار سدوم، ورفض يونان الذهاب إلى نينوى، وموسى أيضًا ضرب الصخرة بدلاً من التحدُّث إليها كما أمر الله. يمكننا جميعًا أن نتذكَّر مواقف لم نكن فيها طائعين – سواء لشخصية ذات سُلطة، أو لقانون البلد، أو لمبدأ كتابي، ونتذكَّر على الأرجح عقابنا والعواقب التي عانينا منها، فالعصيان يجلب الشعور بالذنب والحزن والخزي. ليس هناك متعة في أن نحيا على طريقتنا الخاصة، بل هذا يجلب الحزن لأبينا السماوي لأنه يشتاق إلى سيرنا معه، وعصياننا يفصلنا عنه. ومع ذلك، فإن الله يهبنا نعمته حتى عندما لا نطيع كلمته. لهذا، يجب أن نطلب غفران الله بقلب تائب وأن نتعلَّم من عواقب […]