مصادر

أبريل 30, 2021

عندما نُضطَهَد

“وَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعِيشُوا بِالتَّقْوَى فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُونَ” (2تيموثاوس 3: 12). هل سبق وأن تعرَّضت للاضطهاد بسبب إيمانك؟ ربما لم تتعرض لأذى جسدي، لكن ربما سخر منك الأصدقاء، أو قد تكون حُرِمت من فرصة في العمل أو في المجتمع. أحيانًا تكون الاستجابة الصحيحة للاضطهاد الذي تعرضنا له هو التغاضي عن الإهانات والتعليقات الدنيئة، لكن، في الوقت نفسه، لا يمكننا السماح لهم بالتشهير بإلهنا. عندما نواجه مواقف يجب أن ندافع فيها عن إيماننا، نعلم أن الله سيمنحنا الجرأة والكلمات التي سنتحدث بها، لكن هذا لا يعني أن الله يريدنا أن نظل جاهلين، بل علينا دائمًا أن ندرس كلمته بحماسٍ شديدٍ، وأن نفهم ما نؤمن به وسبب إيماننا به. لم يسمح دانيال وأصدقاؤه لآسريهم بالتشكيك في إيمانهم، وحتى مع التهديد بالموت، ظلُّوا أمناء لله؛ لم يحاولوا التعتيم على الحق أو المساومة عليه لإنقاذ أنفسهم، بل ظلُّوا راسخين في إيمانهم، ونقرأ في دانيال 3 أن الله قد باركهم على أمانتهم بحمايته لشدرخ وميشخ وعبدنغو من لهيب الأتون. عندما تواجه أتون النار […]
أبريل 29, 2021

اسعَ لتكون قائدًا تقيًّا

“مَقَاصِدُ بِغَيْرِ مَشُورَةٍ تَبْطُلُ، وَبِكَثْرَةِ الْمُشِيرِينَ تَقُومُ” (أمثال 15: 22) اقرأ قضاة ١٣: ١-٥. كانت زوجة منوح عاقرًا، وكان ذلك انعكاسًا لعقم إسرائيل الروحي وفراغه، لذا وعدها الملاك بابن سيكون نذيرًا. كلمة “النذير” تعني “المُخَصَّص”، وهو الشخص الذي يُخصص من أجل الله. يُخبرنا الله في الإصحاح السادس من سفر العدد بكل ما يتعلق بالنذير. كان النذير يُخصَّص لخدمة غرض الله الخاص، لكن كان عليه حفظ ثلاثة نذور. أولًا، يجب على النذير ألا يشرب الخمر أو نقيع العنب. ثانيًا، يجب ألا يمس النذير جسدِ ميتٍ، وإن فعل ذلك، سوف يتنجَّس، سواء كان جسد انسان أو جسد حيوان. ثالثًا، يجب ألا يمس موسى شعر النذير. كان الشعر غير المقصوص رمزًا لقوة النذير، لكنه لم يكن هو سر قوته، فقد كان سر قوته هو روح الله القدوس. نقض شمشون كل هذه النذور، وهذا بالإضافة إلى كونه شخصًا انطوائيًا؛ فلم نره قط يحشد قوات، ولا جمع جيشًا، ولم يطلب المشورة من أي شخص؛ ولم نَرَ أحدًا قط في مواجهته. ظل شمشون يلعب دور البطل […]
أبريل 28, 2021

هدف الله من الجماعة

“الْحَدِيدُ بِالْحَدِيدِ يُحَدَّدُ، وَالإِنْسَانُ يُحَدِّدُ وَجْهَ صَاحِبِهِ” (أمثال 27: 17) خلقنا الله لنعيش في وسط جماعة، ولنكون في علاقات سواء في الزواج أو الأسرة أو الصداقة أو العمل أو في جسد الكنيسة. على الرغم من أن هذه العلاقات قد تكون صعبة أو مُكلِّفة من جهة، إلا أن الله يستخدمها لتشكيلنا أكثر فأكثر لنكون شبه ابنه. يصف بولس في رسالته إلى تيطس هذه الفرصة الرائعة للنمو في التقوى والتي تأتي من خلال العلاقات. عندما نُظهِر لأخٍ أو أختٍ أصغر مثالاً تقياً يقتدي به، فإننا نحثهم على النمو في القداسة. عندما نصحح بعضنا البعض بمحبة، يمكن أن تساعد كلماتنا شخصًا على الاقتراب من الرب، وعندما نحيا في تضحية لبعضنا البعض، فإننا نقتدي بمثال المسيح ونصبح أكثر شبهاً به. يطلب بولس من الشيوخ رجالًا ونساءً أن يكونوا قُدوة للجيل الأصغر. نحن نعيش في ظل ثقافة يريد الجميع فيها أن يظلُّوا في مرحلة الشباب، ويتظاهرون بأنهم كذلك – لكن في ملكوت الله، يجلب العمر معه الحكمة التي تأتي من السير مع الرب لسنوات عديدة. […]
أبريل 27, 2021

رؤية الله

“أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا” (يوحنا 15: 5) لوحة مُذهلة في متحف، أو جسر ضخم، أو القطع المعقدة التي تشكل القرص الصلب لجهاز الكمبيوتر، كلها أشياء تُذكِّرنا بأن عالمنا مليء بالموهوبين الذين يجعلون العالم أكثر ثراءً بإنجازاتهم، لكن لا شيء يتحقق بلا رؤية. قد نميل إلى النظر إلى هذه الجهود المُذهلة ونقول “هذا حقًا رائع، لكنني لست موهوبًا، لن يمكنني أبدًا تحقيق رؤية بهذا الحجم”. ربما نشعر أننا غير مؤهلين أو غير مستحقين أو غير مُجهزين، لكن الله يرى غير ذلك، وقد حان الوقت لنصدقه ونبدأ في الحصول على رؤيته للأشياء التي يريد تحقيقها من خلالنا. إن مفتاح التعرُّف على رؤية الله وتحقيقها بسيط، وهو أن نرى الاحتياج ونسدده. لقد وعد الله أن يعطينا كل ما نحتاجه لتسديد احتياجات الآخرين، وكل ما علينا فعله هو أن نثق به ونشاركه رؤيته، مدفوعين بالرغبة في تمجيد اسمه. صلاة: يَا رَبّ، لا أشعر أنني قادر على القيام بأشياء […]
أبريل 26, 2021

حياة التقوى

“يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ فِي سِيرَةٍ مُقَدَّسَةٍ وَتَقْوَى” (2بطرس 3: 11) لكي نعيش حياة تقية في المسيح يجب أن: • تكون قلوبنا ثابتة في المسيح، وذلك بالالتزام بالصلاة ودراسة الكلمة. لن يمكننا أن نعيش حياة تقية ما لم نتَّبِع التعليمات التي أعطاها الله لنا بالكتاب المقدس. • نرفُض الإنشغال بالخدمة مُعتقدين أننا هكذا نُرضي الله. أعظم هدية يمكن أن تقدمها للرب ليست جدولاً كاملاً من اجتماعات الكنيسة. قد تحرمنا خطايانا من العلاقة الوثيقة مع الرب يسوع المسيح، أما الإنشغال فيمكنه أيضًا أن يمنعنا من معرفة الله معرفة شخصية؛ لذا يجب ألا نسمح لأي شيء نقوم به “من أجل” الله أن يمنعنا من أن نكون “مع” الله. • نُدرك أن الله يحبنا بمحبة غير مشروطة. عندما نقترب أكثر فأكثر من المسيح، سوف تتلاشى رغبتنا في اتِّباع طريق الإغراء. لن يهتم أحد بنا بقدر ما يهتم بنا المُخلِّص. لقد مات المسيح لكي تكون لنا حياة أبدية. إن نعمته هبة لا يمكن شراؤها بالأعمال الصالحة أو السلوك المتميز. لقد أحبنا الله حتى قبل […]
أبريل 25, 2021

التقوى في عالم بعيد عن الله

“لأَنَّ الرِّيَاضَةَ الْجَسَدِيَّةَ نَافِعَةٌ لِقَلِيل، وَلكِنَّ التَّقْوَى نَافِعَةٌ لِكُلِّ شَيْءٍ، إِذْ لَهَا مَوْعِدُ الْحَيَاةِ الْحَاضِرَةِ وَالْعَتِيدَةِ” (1تيموثاوس 4: 8) أوضح بولس الرسول في رسالته إلى تلميذه تيطس أهمية التقوى في الحياة المسيحية. ينظر الكثيرون في الكنيسة اليوم إلى التقوى على أنها أشبه بدورة دراسية متقدِّمة اختيارية أكثر من كونها المنهج الأساسي لاتباع المسيح، ولكن، بحسب الكتاب المقدس، هذا بعيد تمامًا عن الحق. نتلقَّى كل يوم رسائل من هذا العالم، ويُفضِّل معظمنا عدم الاعتراف بمدى تأثرنا بالإعلام العلماني والثقافة المجتمعية. كثيرًا ما نقتبس عبارات من البرامج التليفزيونية أكثر من اقتباسنا لآياتٍ من الكتاب المقدس، ويتخِذ أطفالنا من المشاهير، بدلًا من القادة الأتقياء، قُدوَةً لهم. يُحذِّرنا بولس قائلًا: “وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ” (رومية 12: 2). عندما نُشاكِل هذا الدهر، نبدأ في الإعتقاد بأن كل ما يفعله غالبية الناس أو يقولونه أو يفكرون به لا بد وأن يكون هو الصواب، ومع تسلل العلمانية إلى تفكيرنا، أصبحنا أكثر تركيزًا على […]
أبريل 24, 2021

الإلحاد في الأيام الأخيرة

“فَتَقَوَّ أَنْتَ يَا ابْنِي بِالنِّعْمَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ” (2تيموثاوس 2: 1). قبل بضع سنوات، أعلن سياسي منتخب حديثًا قائلًا: “نحن أبناء العصر الحديث!” إذا كان هذا صحيحًا، فعلينا أن نسأل “ما الذي أعطانا إياه العصر الحديث؟” وسنجد الإجابات التي تتبادر إلى الذهن محبطة للغاية، مثل: الكوكايين والعبادات الشيطانية والتعليمات الخاصة بممارسة الجنس الآمن والمُضلِّين الذين يُفضِّلون إنقاذ بومة رقطاء على طفل بريء داخل رحم أم. لقد منحنا العصر الحديث وسائل إعلام ليبرالية تُصوِّر المؤمنين بالكتاب المقدس على أنهم أشخاص مُتعصِّبون، وأعطانا أيضًا الكنيسة المؤسسية، التي أصبحت شديدة الارتباط باليسار الراديكالي بحيث أصبح من الصعب التمييز بين الكنيسة والعصر الحديث! لا ينبغي أن نندهش من مثل هذه الصعوبات، فقد أخبر بولس تيموثاوس أن الناس في الأيام الأخيرة سيكونون “مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ، مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ، مُجَدِّفِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرَ شَاكِرِينَ، دَنِسِينَ، بِلاَ حُنُوٍّ، بِلاَ رِضًى، ثَالِبِينَ، عَدِيمِي النَّزَاهَةِ،… مُحِبِّينَ لِلَّذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ للهِ، لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى، وَلكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا” (2تيموثاوس 3: 2-5). ثم يحذِّر بولس تيموثاوس قائلًا “… فَأَعْرِضْ عَنْ […]
أبريل 23, 2021

كُن حَذِرًا

“فَقَاوِمُوهُ [الشيطان]، رَاسِخِينَ فِي الإِيمَانِ، عَالِمِينَ أَنَّ نَفْسَ هذِهِ الآلاَمِ تُجْرَى عَلَى إِخْوَتِكُمُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ” (1بطرس 5: 9). تزدهر الطوائف الدينية والهرطقات لأن هناك أشخاص صادقون يبحثون عن إجابات، وكثيرون منهم على استعداد للُّجوء إلى أي شيء آخر غير الله. لديك كمؤمن كلمة الله، التي هي مصدر كل الحق، لكن عليك أن تكون حَذِرًا عندما يتعلَّق الأمر بخداع الشيطان. إذا علَّم قِسًا أو واعِظًا بشيء مُخالف للكتاب المقدس، تجاهَله تمامًا، فقد حذَّر يسوع تلاميذه في متى 24: 4-5 من هؤلاء قائلًا “انْظُرُوا! لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ. فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: أَنَا هُوَ الْمَسِيحُ! وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ”. الشيطان هو مصدر كل خداع، وهو يريدنا أن نبتعد عن طريق الله بالتنازل عن المعتقدات التي علَّمها لنا الله. في البداية، قد نضل عنها قليلًا، لكن قبل أن نُدرك ذلك، سنكون قد وقعنا في الخطية. يسعى الشيطان جاهدًا لكي يجعلنا نفقد ثقتنا في الله وفي قيادته وسُلطانه وكلمته، لأننا إذا رفضنا حق الله، لن يتبقَّ لنا شيئًا لنتَّكِل عليه سوى حفنة من الأكاذيب. يُذكِّرنا […]
أبريل 22, 2021

الحل الأمثل

“فَتَحَيَّرَ الْجَمِيعُ وَارْتَابُوا قَائِلِينَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هذَا؟»” (أعمال الرسل 2: 21). الطبيعة البشرية خاطئة وغير مقدسة ومتعجرفة وتحتاج بشدة إلى الفداء. بدون المسيح، نحن متمركزون حول ذواتنا، غير غافرين وغير شاكرين، فاسدين ومُتفاخرين. لكن الله لم يتركنا للخطية، بل قدَّم لكلٍ منا وسيلة لكي نختبر نعمته الأبدية وخلاصه. إن موت المسيح على صليب الجلجثة هو حل الله الأمثل لخطايانا، وذبيحة المسيح هي الحياة نفسها؛ فبدمه قد افتُدينا وقمنا وتحررنا إلى الأبد من قيود الخطية التي تؤدي إلى الموت. قال “تشارلز سبيرجون” في عظته التي قدمها في أغسطس 1976: “أيها الخاطئ، إذا شعرت بأنك أسوأ خاطيء في العالم، صَلِّ واطلب الرحمة! إذا كان شعورك بعدم استحقاقك كافياً لدفعك إلى تدمير الذات، فأنا أتوسل إليك أن تصرخ إلى الله من الأعماق، من سجن كراهية الذات، لأن خلاصك لا يعتمد عليك أو على شيء تمتلكه بأي شكل من الأشكال. أنت بحاجة إلى الخلاص من ذاتك، وليس بواسطة ذاتك! لكي تخلُص يجب أن تكون فارغًا حتى يملأك يسوع، وأن تعترف […]
أبريل 21, 2021

السعي وراء القوَّة

“فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: تَضِلُّونَ إِذْ لاَ تَعْرِفُونَ الْكُتُبَ وَلاَ قُوَّةَ اللهِ” (متى 22: 29). معظم الناس لا تُبهرهم القوَّة فحسب، بل يتوقون إليها ويسعون إليها – سواء كانت قوَّة مادية أو فكرية أو سياسية أو مالية. المأساة هي أن المؤمنين قد فقدوا قوَّتهم الحقيقية لأنهم يسعون إلى التمكين المؤقت. لقد فشل المؤمنون في اختبار قوَّتهم الهائلة التي لا توصف والتي أصبحت لهم عندما أصبحوا أبناء وبنات للإله الحي. لقد تخلَّى الكثيرون منا عن قوَّة الله الفائقة من أجل قوَّة العالم الفانية؛ فقد استبدلنا قوَّة الله بالقوَّة الأرضية الفانية. لقد نسينا القوة الوحيدة التي ستظل موجودة إلى الأبد لأننا أصبحنا منشغلين جدًا بمعايير المجتمع للقوة. ولكن بغض النظر عن المصادر الأرضية التي نسعى للحصول منها على القوة – سواء في ظروفنا أو من خلال الروحانية الزائفة – فهي جميعًا لا تُقارَن بقوة روح الله القدوس. كيف ينظر غير المؤمنين إلى القوة؟ إنهم يرون القوة كوسيلة للتحكُّم في الأحداث والظروف والأشخاص، ويستخدمون القوة الأرضية لخداع الآخرين لفعل مشيئتهم، ولكي يكون لديهم […]
أبريل 20, 2021

اركض نحو الصخرة

“الرَّبُّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي. إِلهِي صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي. تُرْسِي وَقَرْنُ خَلاَصِي وَمَلْجَإِي” (مزمور 18: 2). دعا الملك داود الله “صخرته”، وكلما تعرَّض أمنه أو أمن عائلته أو سُمعته للهجوم، كان يركض نحو شَق الصخرة حيث يجد المصدر الذي لا يفشل أبدًا في مساعدته وحمايته. ترمُز الصخرة في الكتاب المقدس إلى شخصية الله التي لا تُقهر ولا تتغير. لذلك لم يُصَلِّ داود صلوات غير فعَّالة مثل: “أرجو أن تفعل هذا”، فقد كان يعلم أن الله قادر على حل أي مشكلة حتى وإن بدت الظروف خارجة عن السيطرة. استطاع داود أن يتغلَّب على أسوأ مواقف حياته بتقديم طِلباته الواثقة إلى الله، والتحاور معه في هدوء، والاعتراف بأن لديه سببًا للفرح، وهو أن الله سيستجيب بالتأكيد لصلواته. ما الذي خذلك في حياتك؟ الشركة التي كنتَ تعتمد عليها؟ أم شريك حياتك الذي وثقتَ به؟ أم صحتك؟ عندما ينهار عالمك أمام عينيك، هل تلجأ إلى الله، الصخرة، أم تظل تتساءل كيف سمح الله بحدوث هذا لك؟ ستساعدك طريقة ركض داود نحو الله، التي أثبتت جدواها […]
أبريل 19, 2021

المُتَسلِّط الأعلى

“يُرْسِلُ الرَّبُّ قَضِيبَ عِزِّكَ مِنْ صِهْيَوْنَ. تَسَلَّطْ فِي وَسَطِ أَعْدَائِكَ” (مزمور 110: 2). نرى في مزمور 110 أن قوة يسوع هي قوة كهنوتية. يقول عدد 4 من المزمور: “أَقْسَمَ الرَّبُّ وَلَنْ يَنْدَمَ: «أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ»”. حتى رئيس الكهنة في العهد القديم لم يكن بإمكانه الدخول في أي وقتٍ إلى قدس الأقداس – تلك الغرفة العميقة بالخيمة حيث ظهر الله كسحابة فوق تابوت العهد وكرسي الرحمة (اقرأ لاويين 16: 2 ). لم يكن رئيس الكهنة يستطيع دخول قدس الأقداس إلا مرة واحدة في السنة، أما الآن، فرئيس كهنتنا، يسوع الملك، يمكنه أن يغفر خطايانا في اللحظة التي نتوب فيها، وهو ليس كأي رئيس كهنة، بل هو رئيس الكهنة إلى الأبد. كذلك نجد في مزمور 110 تنبؤ بسلطان المسيح كقاضي. ربما يسخر الناس من يسوع الآن، لكنهم لا يدركون أن المُخلِّص، الذي يرحب الآن بجميع الناس ويدعوهم ويشتاق إليهم، سيجلس يومًا ما على العرش كقاضي، وسينتهي يوم الخلاص إلى الأبد. يقول الكتاب المقدس أن يسوع المسيح سيدين […]