مصادر

يناير 22, 2021

تسبيح اسم الله

“بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ، وَكُلُّ مَا فِي بَاطِنِي لِيُبَارِكِ اسْمَهُ الْقُدُّوسَ” (مزمور 103: 1). تخبرنا كتب التاريخ عن حادثة وقعت في حياة نابليون؛ اقترب رجل ذات مرة من الإمبراطور الفرنسي وقال له: “أنا سعيد جدًا بلقائك! إن اسمي هو نفس اسمك”. ولأن نابليون كان يعلم أن للرجل سمعة سيئة، غضب وصرخ قائلًا: “إما أن ترقى إلى مستوى اسمك أو أن تُغيره!” لا تؤخذ الأسماء على محمل الجد في الثقافة الأمريكية، ولكن في الشرق الأوسط يُعطَى الشخص اسمًا إما تكريمًا لأحد الأقارب المحبوبين أو لأنه موجود في العائلة منذ أجيال. أما في عصر الكتاب المقدس، فكان يتم اختيار الأسماء بعناية شديدة وبشكل متعمد كإشارة لشخصية الطفل في المستقبل، وكان الاسم يعكس أيضًا شخصية الشخص وقدراته. لهذا تم تغيير أسماء بعض الأشخاص في الكتاب المقدس، فقد كان الاسم الأصلي لبطرس هو صفا، لكن يسوع غيره إلى بطرس الذي معناه “الصخرة”، وكذلك تم تغيير اسم أبرام إلى إبراهيم، والذي يعني “أب لجمهور من الأمم”، والأسماء الجديدة من منظور الله تعني رسالة جديدة. أما […]
يناير 21, 2021

أعطِ الله

” أَوَّلَ أَبْكَارِ أَرْضِكَ تُحْضِرُهُ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ” (خروج 23: 19). ينبغي أن يكون وقت جمع التقدِمة أحد هو أهم أوقات خدمة العبادة، لكن الكثير من الناس يفشلون في إدراك النعمة العظيمة التي تكون من نصيبهم عندما يعطون لله، فيمتنعون عن تقديم وقتهم وموهبتهم وأموالهم للرب، وبذلك يفقدون نعمة عظيمة. يتضمَّن التسبيح الحقيقي العطاء، ولن نستطيع أن نسبح الله بشكل لائق دون اعطائه شيئًا من أنفسنا من خلال الصلاة أو التسبيح. نحن نعطي الله لأننا نعلم أنه أحبنا وبذل الكثير من نفسه لأجلنا، وهو يوصينا في خروج 23: 19 بأن نكرمه “بباكورة” غلتنا. العطاء جزء لا يتجزأ من العبادة والتسبيح، لكنه لا يقتصر على الجانب المادي فقط، فقد أوضح يسوع هذا لتلاميذه في مَثَل الخراف والجداء: “الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ” (متى 25: 40). نحن نسبح الله ونُكرمه حقًا عندما نُظهر لُطفًا واهتمامًا من نحو الآخرين. قد تتساءل عما إذا كان الله يهتم حقًا بما إذا كنت ستعطي أم لا – الحقيقة […]
يناير 20, 2021

التسبيح والعطاء

“النَّفْسُ السَّخِيَّةُ تُسَمَّنُ، وَالْمُرْوِي هُوَ أَيْضًا يُرْوَى” (أمثال 11: 25). اقتربت مجموعة من المؤمنين من مؤمن آخر لطلب مساهمة مالية كبيرة لحملة معينة، ولم يعرفوا أن هذا الرجل لديه مشكلة حقيقية فيما يتعلق بالعطاء، فقد كان يجد صعوبة في تسبيح الله بالمال الذي منحه إياه الرب. بعد أن أخبرته هذه المجموعة بالإحتياج، وطالبوه بالمساهمة بمبلغ محدد، أجابهم: “أعرف لماذا تعتقدون أنه يمكنني أن أدفع هذا المبلغ الكبير، فأنا أملك شركة كبيرة، ولكن هناك ما لا تعرفونه؛ فأمي تعيش بدار لرعاية المسنين مُكلِّفة جدًا، وأخي توفَّى وترك زوجة وخمسة أطفال ولم يكن لديه تأمين، ولديَّ أيضًا ابن شديد التديُّن، يخدم الفقراء ودخله قليل للغاية”. رد الرجال عليه بتواضع بالقول بأنهم لم يعلموا شيئًا عن كل هذا، ثم واصل الرجل حديثه قائلًا: “حسنًا إذن، عليكم أيضًا أن تعرفوا أنني لم أعطهم فِلسًا واحدًا، فلماذا تعتقدون أنني سأعطي لمشروعكم؟” الله وحده هو الذي يستطيع أن يُليّن القلب القاسي لشخص يرفض العطاء للآخرين. بعد قراءة هذه القصة، يتبادر إلى الذهن صورة شخص يشعر بالمرارة […]
يناير 19, 2021

التسبيح يمنح رجاء

“لِتَكُنْ يَا رَبُّ رَحْمَتُكَ عَلَيْنَا حَسْبَمَا انْتَظَرْنَاكَ” (مزمور 33: 22). يجعل التسبيح تركيزنا على عالم الروح – الواقع السماوي الروحي الذي يدعونا لكي نحيا ونتحرك به، ويجلب لنا فرحًا وسط الظروف الصعبة. عندما نسبِّح الله من أجل شخصه وأعماله، يحدث شيء عجيب؛ فنرى بوضوح حقيقة طبيعته؛ نرى أنه ملكنا القدوس غير المحدود، كُلِّي العِلم والحِكمة والقدرة، المحب والرحيم وطويل الأناة. عندما نبدأ في تسبيح الله وعبادته، نرى أيضًا بوضوح حقيقة أنفسنا، بما في ذلك حقيقة خطايانا وعدم استحقاقنا، وكلما زاد إدراكنا لصفات الله، نواجَه بحقيقة عدم وجود تلك الصفات فينا. أخبرنا إشعياء النبي أن الذين ينتظرون (برجاء) الرب يُجدَدون قوةً ويستعيدون طاقتهم (اقرأ إشعياء 40: 28-31). ولكي نكتسب هذا الرجاء، علينا أن ننظر إلى كل ما يمكن لله أن يفعله، وليس إلى ما يمكن للإنسان أن يفعله، فالرجاء يفيض بداخلنا عندما نركز على قدرات الله، وليس على ضعف الإنسان وعجزه، كما يظهر عندما نُسبِّح الله على كماله – معترفين ومُقرِّين بقدرته – بدلاً من تبجيل محاولات الإنسان الضعيفة غير الكاملة. […]
يناير 18, 2021

التسبيح بالطاعة

أُغَنِّي لِلرَّبِّ فِي حَيَاتِي. أُرَنِّمُ لإِلهِي مَا دُمْتُ مَوْجُودًا” (مزمور 104: 33). أقصى تعبير عن تسبيح الله يكون في الطريقة التي نعيش بها حياتنا، فالحياة الطائعة للرب ووصاياه ولإرشاد الروح القدس اليومي هي حياة تسبيح. لا يريدنا الله أن نكون مؤمنين متكاسلين، نتلقَّى تعاليمه ونحتفظ بالحق لأنفسنا، فهو يبحث عن أولئك العاملين بالكلمة وليس السامعين لها فقط، وذلك لأنه يريدنا أن نكون فعَّالين في كنائسنا؛ نستخدم المواهب الروحية التي منحنا إياها ونسعى لتحقيق مشيئته في الخدمة. عندما نُعظِّم صلاح الله وغفرانه وحمايته، ندرك أننا نتلقَّى هذه البركات في ظل رعايته الحنونة لنا، وتصبح لدينا رغبة متزايدة في تقديم هذه الرعاية للآخرين وقيادتهم إلى الله حتى ينالوا هم أيضًا بركاته. عندما نركز على مدى روعة كوننا أبناء الله، ونُقِر بحقيقة خلاصنا من الجحيم الأبدي، فهذا يدفعنا لقيادة الآخرين إلى المسيح لكي يحصلوا هم أيضًا على الخلاص، وسيحفزنا التسبيح الصادق الحقيقي على العمل لمشاركة الآخرين بفرحنا. بينما ندخل إلى عُمق حياة التسبيح، سرعان ما نكتشف أننا كلما سبحنا الله، زاد اشتياقنا لتسبيحه […]
يناير 17, 2021

تسبيح يُشجِّع الإيمان

“الَّذِي لَهُ الْبَحْرُ وَهُوَ صَنَعَهُ، وَيَدَاهُ سَبَكَتَا الْيَابِسَةَ. هَلُمَّ نَسْجُدُ وَنَرْكَعُ وَنَجْثُو أَمَامَ الرَّبِّ خَالِقِنَا، لأَنَّهُ هُوَ إِلهُنَا، وَنَحْنُ شَعْبُ مَرْعَاهُ وَغَنَمُ يَدِهِ (مزمور 95: 4-7). في بعض الأحيان، نشعر وكأننا نحتاج إلى دفعة لإيماننا، وهذا هو ما يفعله التسبيح إذ يُعطي قوة لصلاتنا ويُشجِّع إيماننا، لذلك عندما نتقدم بطلباتنا أمام الله، فإننا نُصلِّي بثقة وتوقُّع بأننا سننال أفضل ما لدى الله لنا. إذا كنت تُسبِّح الله على قوته وقدرته وخليقته الرائعة، سوف تجد أن كلمات التسبيح تنساب بسهولة في صلاتك، فالتسبيح يُشجِّع إيمانك، ويمنحك الثقة لتُصلِّي قائلًا “كل شيء مستطاع لدى إلهي”. يضعنا التسبيح في وضع نستطيع فيه أن نرى أن الله أعظم وأقوى من أي عدو يأتي لمهاجمتنا، كما أنه يُشجِّع إيماننا فنتقدم بثقة وجرأة أمام عرش الله. وسوف تختبر أن التركيز على صفات الله العديدة يمنحك الثقة به، وعندما يؤسس إيمانك على صلاح مخلصنا القوي الذي لا يُقهر، فإن إيماننا أيضًا يكون قوي ولا يُقهر. صلاة: أشكرك يا إلهي القدوس لأن إيماني يتشجَّع عندما أسبحك. أعلم أنك […]
يناير 16, 2021

سَلِّم قلبك للرب

“مُبَارَكٌ اللهُ، الَّذِي لَمْ يُبْعِدْ صَلاَتِي وَلاَ رَحْمَتَهُ عَنِّي” (مزمور 66: 20) الكبرياء ليس الشيء الوحيد الذي يمنعنا من تسبيح الله، فالقلب غير الصادق قادر على سَحق الرغبة والقدرة على التسبيح. القلب غير الصادق هو القلب المنافِق أو الممتليء بالشك. يقول كاتب العبرانيين: لِنَتَقَدَّمْ بِقَلْبٍ صَادِق فِي يَقِينِ الإِيمَانِ، مَرْشُوشَةً قُلُوبُنَا مِنْ ضَمِيرٍ شِرِّيرٍ، وَمُغْتَسِلَةً أَجْسَادُنَا بِمَاءٍ نَقِيٍّ (عبرانيين 10: 22). يُكرم البعض الله بشفاههم وقلوبهم تمتليء غضبًا أو مرارةً أو حسدًا، لكن الله يعرف بحال قلوبنا وضعفاتنا. لا يمكن أن نحيا حياة تسبيح بقوتنا الخاصة، بل يجب أن نُخضِع أفكارنا ومشاعرنا وإرادتنا للرب، وعندما نفعل ذلك، سيمنحنا الله القوة لتسبيحه باستمرار، بغض النظر عن ظروفنا. عندما طلب الله من إبراهيم في تكوين 22 أن يذبح ابنه إسحق، كان يريده أن يُسلِّم له موضوع محبته، أي أن يتخلَّى عن الشيء الذي كان يحبه أكثر من أي شيء آخر. لم يكن الله يريد حقًا أن يذبح إبراهيم إسحق، لكنه أراد أن يتأكد من أن إبراهيم كان على استعداد لتسليم كل شيء […]
يناير 15, 2021

التواصل مع إله السماء

“أَفْرَحُ وَأَبْتَهِجُ بِكَ. أُرَنِّمُ لاسْمِكَ أَيُّهَا الْعَلِيُّ” (مزمور 9: 2). يستخدم كل جيل كلمة طنانة؛ ففي التسعينيات، كانت الكلمة هي التواصل، ولم يكن يهم حقًا ما تعرف، بل من تعرف. إن الشكل النهائي للتواصل في ملكوت الله هو من خلال حياة التسبيح، فالتسبيح هو تواصل مباشر بيننا وبين أبينا السماوي. توقَّف لحظة واسأل نفسك: “هل أنا أتلذذ بتسبيح الله؟ هل أنا في تواصل مع إله السما؟ أم أنا مُنشغل بمطالب وضغوط هذا العالم؟” يخبرنا الكتاب المقدس أن الملائكة يسبحون الله، ويرنمون ” قَائِلِينَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «مُسْتَحِقٌ هُوَ الْخَروُفُ الْمَذْبُوحُ أَنْ يَأْخُذَ الْقُدْرَةَ وَالْغِنَى وَالْحِكْمَةَ وَالْقُوَّةَ وَالْكَرَامَةَ وَالْمَجْدَ وَالْبَرَكَةَ” (رؤيا 5: 12). يتطلب التسبيح منا أن نتغيَّر، وأن نُركِّز على الله بدلًا من التركيز على أنفسنا، ومع ذلك، فإننا في كثير من الأحيان نقاوم التغيير لأسباب مختلفة، معتقدين أنه سيكون مؤلمًا أو قاسيًا. قد نخشى المجهول ونُفضِّل البقاء في مناطق راحتنا، لكن تسبيح الله يؤثر إيجابيًا على حياتنا، فهو يُغيِّر توجُّهاتنا وعلاقاتنا وأفكارنا، وحتى رغباتنا. عندما نقضي وقتًا في تسبيح مخلصنا، […]
يناير 14, 2021

التسبيح يجعل الحياة أفضل

عَلَيْكَ اسْتَنَدْتُ مِنَ الْبَطْنِ، وَأَنْتَ مُخْرِجِي مِنْ أَحْشَاءِ أُمِّي. بِكَ تَسْبِيحِي دَائِمًا” (مزمور 71: 6). ابتكرت شركة للمشروبات الغازية منذ عدة أعوام شعارًا يقول أن منتجها “يجعل الحياة أفضل”، مَن مِنا يستطيع أن يقول أن هناك أية إيجابيات للمشروبات الغازية، لكننا نعرف بالتأكيد أن التسبيح يجعل الحياة أفضل! عندما نفشل في تسبيح الله، يزداد شعورنا بالإحباط ويحزن الله ونفقد نحن فرصة عظيمة للبركة، ولكن عندما نقضي بعض الوقت في تسبيحه، تتلاشى كل مشاعر الخوف والشك والإحباط. يقول كاتب المزمور: “يَحْمَدُكَ الشُّعُوبُ يَا اَللهُ. يَحْمَدُكَ الشُّعُوبُ كُلُّهُمْ… الأَرْضُ أَعْطَتْ غَلَّتَهَا. يُبَارِكُنَا اللهُ إِلهُنَا” (مزمور 67: 3، 6)، وذلك يعني أن التسبيح هو تمهيد للبركة! اكتشف المُبشّر “هنري و. فروست”، المُرسل إلى الصين، قوة التسبيح وسط ظروف مظلمة وصعبة، فكتب: “ليس هناك ما يُسِر الله في صلواتنا أكثر من التسبيح.. ولا شيء يبارِك المُصلِّي مثل التسبيح الذي يرفعه”. ويواصل “فروست” شرح كيفية تعلُّمه هذا الحق: غطى روحي ظلام عميق، فصلَّيت وصلَّيت لكن الظلام لم ينقشع، فدعوت نفسي للتحمُّل، وإذ بالظلام يزداد تعمُّقًا. […]
يناير 13, 2021

قوة التسبيح المُغيِّرة

” رَنِّمُوا لِلرَّبِّ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً. رَنِّمِي لِلرَّبِّ يَا كُلَّ الأَرْضِ. رَنِّمُوا لِلرَّبِّ، بَارِكُوا اسْمَهُ، بَشِّرُوا مِنْ يَوْمٍ إِلَى يَوْمٍ بِخَلاَصِهِ” (مزمور 96: 2-3). يفتح التسبيح أعيننا وآذاننا على الله، وعنما يكون هو محور تسبيحنا، فمن الأرجح أننا نسمع صوته ووصاياه لنا، وهذه الحقيقة تفسِّر لنا لماذا يصعب علينا في كثير من الأحيان أن نُسبِّح، فالتسبيح يتطلَّب القيام ببعض التغييرات في حياتنا، ومعظمنا لا يرحب بذلك. وفي بعض الأحيان، يتطلب التغيير الذي يوصينا به الله أن نعترف بخطيةٍ ما ونتوب عنها، وأن نقوم بإجراء بعض التعديلات على أسلوب حياتنا، خاصة فيما يتعلق بطريقة تفكيرنا في الآخرين وطريقة تواصلنا معهم، بل وأحيانًا تُرغِمنا وصايا الله إلى الدخول في مستوى أعمق من الإيمان والتكريس، وأيًّا كان ما يريد الله أن يقوله لنا، فسيكون من الأسهل علينا أن نسمعه بوضوح ونحن نسبحه. قد يكون من الصعب عليك الآن أن تبدأ حياة جديدة من التسبيح إذا لم تكن لديك واحدة بالفعل، متعللًا بأن هناك أوقاتًا لا تشعر فيها بالرغبة في تسبيح الله، وصحيح أنك قد […]
يناير 12, 2021

الشفاء العاطفي والشفاء الجسدي

“رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي الْقَلْبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِالْعِتْقِ، وَلِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ” (إشعياء 61: 1). بالأمس تحدثنا عن موهبة الشفاء الروحي للروح القدس، والآن نتأمل في نوع آخر من الشفاء وهو الشفاء العاطفي. هناك قوة شفاء عاطفي في مخلصنا، وهو وحده القادر على شفاء الأرواح المُنسحقة والقلوب المنكسرة، وهو وحده الذي يستطيع أن يمنحنا النصرة على القوى الشيطانية التي ربما سمحنا لها بدخول حياتنا من خلال الخطية أو عدم التوبة، وهو وحده الذي يستطيع هدم الحصون التي أقامها عدونا في قلوبنا، وإطلاق الأسرى أحرار. نوع ثالث من الشفاء هو الشفاء الجسدي، وأمثلته كثيرة في العهد الجديد، ففي متى 9 وحده، شفى يسوع صُم ومشلولين وبُكم وأشخاص بنزف دم بل وأقام موتى. ما فعله الله قبل ألفي عام، لا يزال بإمكانه أن يفعله اليوم، فطبيعته لا تتغير، لكن الله لا يشفي دائمًا على الفور، فهو لم يشفِ أبفرودتس أو تروفيمُس في الحال (اقرأ فيلبي 2: 25-30 و2تيموثاوس 4: 20 على التوالي). قد لا نفهم لماذا […]
يناير 11, 2021

الشفاء الروحي

فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ لَهُمْ: «لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ»” (مرقس 2: 17). نقرأ في 1كورنثوس 12 عن “مواهب الشفاء”، مما يعني أن هناك أكثر من نوع لمواهب الشفاء، وتشمل موهبة شفاء الروح القدس الشفاء الروحي والعاطفي والجسدي. يختبر جميع المؤمنين الشفاء الروحي منذ لحظة ولادتهم الجديدة. تقول رسالة 1بطرس 2: 24، “الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ عَنِ الْخَطَايَا فَنَحْيَا لِلْبِرِّ. الَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ”. لقد جُعلنا كاملين، وحصلنا على الخلاص الأبدي والشفاء الروحي من خلال ذبيحة المسيح على الصليب. أوضح يسوع قيمة الشفاء الروحي عندما أرسل سبعين تلميذًا بموهبة الشفاء، وعادوا فرحين بأعمالهم المعجزية، فقال لهم: “وَلكِنْ لاَ تَفْرَحُوا بِهذَا: “أَنَّ الأَرْوَاحَ تَخْضَعُ لَكُمْ، بَلِ افْرَحُوا بِالْحَرِيِّ أَنَّ أَسْمَاءَكُمْ كُتِبَتْ فِي السَّمَاوَاتِ”. (لوقا 10: 20). علِمَ يسوع أن الشفاء الروحي على الأرض يشير إلى الشفاء الأبدي الأعظم والذي هو أكثر قيمة وروعة، وهو السبب الحقيقي للفرح. صلاة: أشكرك يا أبي لأنني عندما قبلتك كربي […]