مصادر

يوليو 19, 2021

الأبطال يمنحون نعمة ولطفًا

منَحْتَنِي حَيَاةً وَرَحْمَةً، وَحَفِظَتْ عِنَايَتُكَ رُوحِي (أيوب 10: 12) يكمن داخل كلَّ واحد منَّا تَوق إلى إحقاق العدل، فنحن نريد أن ينال المذنب عقابه. أمَّا إذا أخطأنا، فنودّ أن يرحمنا الآخرون، حتَّى وإن كنَّا مستحقِّين لأسوأ أنواع العقاب، نتمنَّى أن يمنحنا الآخرون فرصة أخرى قبل أن يدينونا بشدَّة.الله عادل في طرقه، لكنَّه رحوم أيضًا، وهذا ما تعلنه كلمة الله في رسالة يعقوب 2: 13 ‘‘وَٱلرَّحْمَةُ تَفْتَخِرُ عَلَى ٱلْحُكْمِ’’. يريد الله أن يرحمنا بدلًا من أن يحمِّلنا عواقب الحكم القاسية. لذا، وهبنا يسوعُ حياته؛ لكي يجنِّبنا نتائج الخطيَّة. فهو دفع الدَّين الذي كان مترتِّبًا علينا بسبب خطيَّتنا. ويجب علينا كمؤمنين يسعون وراء قلب الله أن نقتدي بقلبه. ومثلما ينبض قلبه بالمحبَّة واللطف والرحمة، هكذا يجب أن تكون حال قلوبنا أيضًا. يعني هذا أنَّه عندما يخطئ أحد إلينا، لا نشتمه بسبب أعماله ونقطع علاقتنا به، وإنَّما نقترب إليه بمحبَّة ونسعى إلى مصالحته. وبدلًا من أن نتحرَّق في قلوبنا للانتقام ممَّن أساء إلينا، يجب أن نفيض عليه بالنعمة والرحمة واللطف، عالمين أنَّ القلوب […]
يوليو 18, 2021

قلوب الأبطال مفعمة بالمحبَّة

“وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. بِهَذَا يَعْرِفُ ٱلْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلَامِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ” (يوحنا 13: 34-35). المحبَّة مُعدية، فمَن يحبُّون بدون أنانيَّة يعملون أعمالًا عظيمة قادرة أن تُحدث أمواجًا عملاقة في العالم، بينما لا يُصدِر مَن يتشبَّثون برغباتهم الأنانية سوى تموُّجات بسيطة. في الواقع، يعتبر أصحاب القلوب المفعمة بالمحبَّة أنَّ الأشخاص المحيطين بهم هم الأهم على الإطلاق. فالقلب الذي انغرسَت فيه محبة الله بعمق لا يعرف الأنانيَّة. عندما ننظر إلى قلب الله المفعم بالمحبَّة نتغيَّر إلى الأبد، وفي غمضة عين، تتلاشى الأهواء الأنانيَّة التي كانت تسيطر على قلوبنا ليحلّ مكانها تَوق إلى الفيض بمحبَّتنا على الآخرين. وعندما يبدأ الله بتغيير قلوبنا بفضل نعمته ولطفه، نصبح آنية مستعدَّة للمبادلة بهذا النوع من المحبَّة، عندئذٍ، يحدث تغيير في داخلنا، فندرك التأثير المزدوج لمحبَّة الله ومحبَّة الآخرين. فلا تقتصر محبَّتنا على الأصدقاء وأفراد العائلة، بل تشمل كلّ مَن نلتقيهم. تذوب القلوب المتحجرة شيئًا فشيئًا بفعل وهج محبَّة الله المنبثقة […]
يوليو 17, 2021

الأبطال يمجِّدون الله بانتصار

عَلَى ٱللهِ خَلَاصِي وَمَجْدِي، صَخْرَةُ قُوَّتِي مُحْتَمَايَ فِي ٱللهِ (مزمور 62: 7) يدعونا يسوع في العهد الجديد إلى الاختيار بين اثنين: إمَّا أن نخدم الله أو أن نخدم سواه. وهكذا، يمكنك أن تعيش حياتك إمَّا للرب أو لِذاتك. لكن، إن أردت أن تمجِّد الله وأن ترفعه عاليًا فوق الكلّ، يجب أن يكون محور كيانك. يقوم كثيرون بأعمال صالحة. ويمكن لغير المؤمنين أن يتفوَّقوا على المؤمنين في صنع الخير. لكن يكفي أن تنظر إلى قلوبهم لكي تكتشف دوافعهم الحقيقيَّة، فيتبيَّن لك ما إذا كانوا يقومون بهذه الأعمال لكي يمدحهم الناس أم بدافع خدمة الآخرين بالفعل. وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن بعض المؤمنين يفعلون الخير بسبب شعورهم بالذنب أو الواجب، وليس بدافع محبَّتهم لله التي هي الدافع الأسمى على الإطلاق لعمل الخير. يعني تمجيد الله وإكرامه أن نخدمه لأنَّنا نتوق من كلّ قلوبنا إلى إعلاء اسمه وليس اسمنا. إذا قمنا بعمل خير لكي يمدحنا الناس، فهل يكون الله فعلًا هو جوهر دوافعنا؟ إذا لم يرَ الناس أعمالنا الصالحة، فهل سنستمرّ في فعلها؟ […]
يوليو 15, 2021

البحث عن الأبطال

“وَلاَ تُقَدِّمُوا أَعْضَاءَكُمْ آلاَتِ إِثْمٍ لِلْخَطِيَّةِ، بَلْ قَدِّمُوا ذَوَاتِكُمْ للهِ كَأَحْيَاءٍ مِنَ الأَمْوَاتِ وَأَعْضَاءَكُمْ آلاَتِ بِرّ للهِ.” (رومية 6: 13) كلما طالت مدة سيرنا في الطريق مع الله، ازداد وعينا الذاتي. لكي نقطع مسافة، لا يمكننا أن نسير تجاه الله بلا هدف، غير واعين بما يحيط بنا، فالأمر يتطلب تركيزًا وتصميمًا، وقلبًا عازمًا على عبادته واعطائه الاولوية في الحياة. عندما نتوقف لتحليل ما بداخل قلوبنا، يجب أن نكون يقظين تجاه كل ما يفتح الباب للخطية في حياتنا. بينما كان داود يواجه تجاربه الواحدة تلو الأخرى، حاول أن يُبقِي تركيزه على الرب، لكن عندما فقد تركيزه كانت الكارثة في انتظاره. عندما تُركز فكرك وقلبك على الله، سيمكنك أن تكون يقظًا تجاه الأمور التي تُعثِرك روحيًا وعاطفيًا وذهنيًا. إذا كنت تشعر بالملل أو الوحدة أو التعب أو الرفض، احذر لأن هذه المشاعر قد تخدعك وتقودك إلى الخطية. إذا تسلل إليك الكسل ورفضت الإصغاء إلى حق الله، قد تنحدر كذلك في طريقٍ خطر. عندما نختار أن نُقاد بالجسد، وهو ما يحدث عندما نسمح […]
يوليو 10, 2021

لا تتخلَّ عن أمانتكك

“اجْتَهِدْ أَنْ تُقِيمَ نَفْسَكَ للهِ مُزَكُى، عَامِلًا لاَ يُخْزَى، مُفَصِّلًا كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاسْتِقَامَةِ” (2تيموثاوس 2: 15) اقرأ ٢ تيموثاوس ٢: ١٤- ٢٦ . عندما كتب بولس رسالته الأخيرة إلى تيموثاوس، وهي الأخيرة على الإطلاق قبل استشهادة، كان قلقًا بشأن نقل الحق إلى الجيل التالي، وكتب “فَكِّرْ بِهذِهِ الأُمُورِ” (2تيموثاوس 2: 14). ما الأمور التي كان بولس يفكر فيها؟ إنها الحق الكتابي. لقد فهم بولس أن الشيطان منشغل بمحو حق كلمة الله واستبداله بالكذب، لذلك، يجب أن يكون كل واحد منا “عَامِلًا لاَ يُخْزَى، مُفَصِّلًا كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاسْتِقَامَةِ” (عدد 15). يجب أن نكون أُمناء في كل ما نقوم به، وأن نتمسك بالحق فيما نقوله، ونطيع الرب في كل شيء. يعطي بولس هنا لتيموثاوس مجموعة أخرى من الصور الكلامية لمساعدته على تذكُّر كيفية إكرام المسيح وقيادة شعبه. أولاً، يُخبر بولس تيموثاوس أنه يجب أن يكون مثل العامل الذي “يجْتَهِدْ أَنْ يُقِيمَ نَفْسَه للهِ مُزَكًى” (2: 15). العامل الصالح لا يخجل أبدًا مما يفعله لأن عقله وقلبه يقظان لرغبات سيده. عندما نعمل من […]
يوليو 9, 2021

لا تتخلَّ عن الحق

“فَتَقَوَّ أَنْتَ يَا ابْنِي بِالنِّعْمَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ” (2تيموثاوس 2: 1) اقرأ ٢تيموثاوس ٢: ١- ١٣ . دائمًا ما تأتي أعظم المشاكل التي تواجه كنيسة يسوع المسيح من الداخل. عندما يخلط الناس داخل الكنيسة بين الصواب والخطأ، تظهر المشاكل بالتأكيد. على سبيل المثال، عندما يصبح المؤمنون متشككين بشأن تصميم الله الخاص بالجنس أو الزواج أو العائلة، غالبًا ما يبدأون في التشكيك في الحق المُعلَن بكلمة الله بشكل عام. ليس علينا أن نتفاجأ عند رؤية ذلك يحدث، فقد كان الشيطان يحاول إرباك الناس منذ البدء. تذكَّر كيف اقترب من حواء بسؤاله “هل حقًا قال الله.. ؟” (تكوين 3: 1)، واليوم لا يزال يسأل السؤال نفسه، محاولَا إرباكنا وتحريضنا على الشك في كلمة الله. كان الرسول بولس يفهم هذا جيدًا. “جَمِيعَ الَّذِينَ فِي أَسِيَّا ارْتَدُّوا عَنِّي”، لقد قال هذا عن أولئك الذين تركوا الإنجيل (2تيموثاوس 1: 15). ولأن بولس يعلم أن تيموثاوس سيواجه نفس التجربة، أعطاه حصنًا لمساعدته على الثبات في مواجهة الارتباك والتشويش. كتب بولس بمحبة: “إِلَى تِيمُوثَاوُسَ الابْنِ الْحَبِيبِ: […]
يوليو 8, 2021

لا تتخلَّ عن كلمة الله

“تَمَسَّكْ بِصُورَةِ الْكَلاَمِ الصَّحِيحِ الَّذِي سَمِعْتَهُ مِنِّي، فِي الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ” (2تيموثاوس 1: 13) اقرأ 2تيموثاوس ١: ٨- ١٨ . يفتخر مجتمعنا بأنماط في الحياة يراها الكتاب المقدس خطية، والتي يقول الله عنها إنها ستؤدي إلى الموت. تذيع بلادنا خياراتها الخاطئة على شاشة التليفزيون وتنظم مسيرات احتفالاً بتمردها، وأصبح بعض الذين يسمون أنفسهم مؤمنين يخجلون من معايير الأخلاق الكتابية، وكل يوم يتم اغراؤنا لاختلاق الأعذار وتفسير أجزاء الكتاب المقدس التي تتعارض مع تيارات ثقافتنا لتخفيف حق كلمة الله وجعله أكثر قبولًا. أؤمن من كل قلبي أنه إذا كان الرسول بولس اليوم على قيد الحياة وكان يعظ، فإنه سيقول: “أرجوك.. لا تخجل من الحق الكتابي”، وكان ليقول “أرجوك.. لا تخجل من معايير الأخلاق الكتابية”. عندما كتب بولس الرسالة إلى تيموثاوس، كان مقيدًا بسلاسل من أجل الإنجيل – ولم يخجله ذلك. لكن بولس كان مُدركًا للإغراء، لذلك حثَّ تيموثاوس على عدم التخلِّي عن كلمة الله وألا يخجل من الحق أبدًا. إن السباحة ضد تيارات الثقافة أمر صعب، لكن ما […]
يوليو 7, 2021

لا تستلم أبدًا

“لأَنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ” (2تيموثاوس 1: 7) اقرأ ٢تيموثاوس 1: 1-7 كان الرسول بولس يقبع في سجن روماني عندما كتب رسالته إلى ابنه الروحي تيموثاوس. لقد كان يَعْلَم أنه قد يُعدَم قريبًا بسبب إيمانه بيسوع المسيح، لذلك قرر ترك هذه الرسالة، المعروفة اليوم باسم الرسالة الثانية إلى تيموثاوس، والتي تعتبر إرثًا للأجيال القادمة من قادة الكنيسة. أراد بولس لتيموثاوس، ولكل شخص يشعر بالهزيمة، أن يختبر الانتصار والفرح وسط اليأس، وأن يتشجَّع بالحق. كانت رسالة بولس لتيموثاوس بسيطة: “لا تستسلم”، وفي الأعداد الأولى القليلة من الإصحاح الأول قدَّم لتيموثاوس ثلاثة أسباب لعدم الاستسلام والجهاد من أجل الحق. أولا، يقول لتيموثاوس أنه يَذكُرُه في صلواته – ليس مرة واحدة فقط كلَّما خطر في باله، أو في صلاة ما قبل النوم بينما يتحقق من قائمة الأشخاص الذين يذكرهم في صلاته، لكنه “يذكره بلا انقطاع في طلباته نهارًا وليلًا” (عدد 3). يا له من أمر مُشجِّع! ويا له من دَعم لتيموثاوس أن يعرف أن بولس الرسول العظيم […]
يوليو 6, 2021

حل اليأس

“أَرْسِلْ نُورَكَ وَحَقَّكَ، هُمَا يَهْدِيَانِنِي وَيَأْتِيَانِ بِي إِلَى جَبَلِ قُدْسِكَ وَإِلَى مَسَاكِنِكَ” (مزمور 43: 3) يقول كاتب المزمورين 42 و43 أن حل الكآبة هو الرجاء، وشجَّع نفسه ثلاث مرات لكي يضع رجاءه في الله (42: 5، 42: 11، 43: 5). كلما تمكننا من معرفة أين نضع رجاءنا، كان بإمكاننا إدراك متى سيتحقق. سجل كاتب المزمور ما يرجوه في الآيات الأربع الأولى من مزمور 43، ونحن، مثله، نضع رجاءنا في: قدرة الله على انقاذنا (مزمور 43: 1). هذه هي صرخة المرنم: “اِقْضِ لِي يَا اَللهُ، وَخَاصِمْ مُخَاصَمَتِي”. يُذكِّرنا الرب بأمانته في الماضي ويؤكد لنا أنه يواصل السير معنا وسط ظروفنا الصعبة. حضور الله وحمايته (مزمور 43: 2). لماذا نحزن والله قوتنا وحصننا؟ في دوامات النسبية والتساهُل والقيم الأخلاقية المُدمَّرة، يظل هو الحصن المنيع الراسخ. إرشاد الله (مزمور 43: 3). بينما يسهل اتخاذ قرارات خاطئة في ظل سحابة اليأس، يقول الكتاب المقدس أن كلمة الله هي نور (اقرأ مزمور 19: 8، 119: 105، 119: 130، أمثال 6: 23، 2بطرس 1: 19). يعطينا […]
يونيو 27, 2021

ألزق من الأخ

“وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ، فَرَحٌ، سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ، لُطْفٌ، صَلاَحٌ، إِيمَانٌ (أمانة)، وَدَاعَةٌ، تَعَفُّفٌ. ضِدَّ أَمْثَالِ هذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ” (غلاطية 5: 22-23) سواء أدركنا ذلك أم لا، فإن الأمانة هي جوهر كل العلاقات، وهي التي تحمي الأُسَر والمجتمعات من الانهيار. الأمانة هي العامل الوحيد الذي لديه القدرة على حثنا على المثابرة في أوقات الفشل والحزن. كتب كاتب المزمور: “أَحِبُّوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ أَتْقِيَائِهِ. الرَّبُّ حَافِظُ الأَمَانَةِ، وَمُجَازٍ بِكِثْرَةٍ الْعَامِلَ بِالْكِبْرِيَاءِ”ً (مزمور 31: 23)، لذلك ليس من المستغرب أن يعد الرسول بولس الأمانة واحدة من ثمر الروح. من أول الأشياء التي نتعلمها عن الله حقًا هي أنه أمين. منذ الطفولة ونحن نرنم ترنيمة “يسوع يحبني”، ونعلم أن هذه هي الحقيقة، وبغض النظر عما فعلناه في الماضي أو ما سنفعله في المستقبل، فإن محبة الله لنا لا تتغير أبدًا، فهي صادقة وأبدية وغير محدودة. بعيدًا عن محبة الله الصادقة التي لا تتغيَّر، فإن نعمته المذهلة هي الحافز لتوبتنا حتى تكون لنا حياة جديدة في المسيح، تبدأ منذ لحظة ولادتنا ثانيةً من […]
يونيو 26, 2021

اختيار الطاعة

“وَهذِهِ هِيَ الْمَحَبَّةُ: أَنْ نَسْلُكَ بِحَسَبِ وَصَايَاهُ” (2يوحنا 1: 6) كتب تشارلز سبيرجن في كتاب تأملاته بعنوان “صباحًا ومساءً” إن “أول ما يطلبه الله من أولاده هو الطاعة”. لكن الطبيعة البشرية غالبًا ما تتمرَّد على الطاعة. يمتلئ الكتاب المقدس بأمثلة لأفراد عصوا الله. أكل آدم وحواء من الشجرة التي أمرهما الله ألا يأكلا منها، وزوجة لوط نظرت بكل جرأة إلى الوراء لترى دمار سدوم، ورفض يونان الذهاب إلى نينوى، وموسى أيضًا ضرب الصخرة بدلاً من التحدُّث إليها كما أمر الله. يمكننا جميعًا أن نتذكَّر مواقف لم نكن فيها طائعين – سواء لشخصية ذات سُلطة، أو لقانون البلد، أو لمبدأ كتابي، ونتذكَّر على الأرجح عقابنا والعواقب التي عانينا منها، فالعصيان يجلب الشعور بالذنب والحزن والخزي. ليس هناك متعة في أن نحيا على طريقتنا الخاصة، بل هذا يجلب الحزن لأبينا السماوي لأنه يشتاق إلى سيرنا معه، وعصياننا يفصلنا عنه. ومع ذلك، فإن الله يهبنا نعمته حتى عندما لا نطيع كلمته. لهذا، يجب أن نطلب غفران الله بقلب تائب وأن نتعلَّم من عواقب […]
يونيو 25, 2021

تحدِّي بقدر تحدِّي يونان

“طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ «إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ» الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ” (يعقوب 1: 12). بعد أن سمح يونان لله أن يستخدمه، نرى أعظم معجزة في سفر يونان وهي خلاص أهل نينوى. لقد شَهَدَ هؤلاء الوثنيون القساة واحدة من أعظم النهضات في تاريخ الكتاب المقدس. فَآمَنَ أَهْلُ نِينَوَى بِاللهِ وَنَادَوْا بِصَوْمٍ وَلَبِسُوا مُسُوحًا مِنْ كَبِيرِهِمْ إِلَى صَغِيرِهِمْ. وَبَلَغَ الأَمْرُ مَلِكَ نِينَوَى، فَقَامَ عَنْ كُرْسِيِّهِ وَخَلَعَ رِدَاءَهُ عَنْهُ، وَتَغَطَّى بِمِسْحٍ وَجَلَسَ عَلَى الرَّمَادِ… فَلَمَّا رَأَى اللهُ أَعْمَالَهُمْ أَنَّهُمْ رَجَعُوا عَنْ طَرِيقِهِمِ الرَّدِيئَةِ، نَدِمَ اللهُ عَلَى الشَّرِّ الَّذِي تَكَلَّمَ أَنْ يَصْنَعَهُ بِهِمْ، فَلَمْ يَصْنَعْهُ. (يونان 3: 5-6، 10) ربما تُشكِّك في قدراتك أو فصاحتك في مشاركة الآخرين بالمسيح، وقد تتردد بشأن التحدُّث عن الإيمان مع شخص بغيض أو مكروه، لكن عندما تسمح للروح القدس أن يعمل من خلالك، ستحدث أمور مذهلة. عندما نقدم إنجيل يسوع المسيح الحقيقي ونعيش كمسيحيين حقيقيين، يكون تأثيرنا أكبر مما نتصوَّر. هل يدعوك الله اليوم للقيام بمهمة بحجم مهمة يونان؟ قد لا يدعوك […]