يوليو 20, 2023

الله يستخدم المنكسري القلوب

‘‘فَقَامَ وَجَاءَ إِلَى أَبِيهِ. وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيدًا رَآهُ أَبُوهُ، فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ’’ (لوقا 15: 20) التقيت، على مرّ السنين، مؤمنين أقنعوا أنفسهم بعدم قدرة الله على استخدامهم بسبب خطيَّة فادحة ارتكبوها في الماضي، مع أنَّهم تابوا عنها قبل سنوات عندما قبلوا فداء المسيح أذكر أني قلتُ لواحد منهم: ‘‘أنا أقدِّر مراعاتك للأمور الروحيَّة، لكنِّي أقول لك بكلِّ محبَّة وصدق إنَّك تهين الرب بقولك، ‘يا رب، أنا أعترف بأني إنسان خاطئ وأدرك أنِّي تحمَّلت عواقب خطاياي. يا رب، أنا أعلم أنَّك غفرت لي وقد أوصيتني بأن أغفر لنفسي’، فيما أنتَ لا تزال متخاذلًا في ملكوت الله لأنَّك صدَّقت الكذبة التي تقول إنَّك غير نافع، ويستحيل أن يستخدمك الله مجدَّدًا’’ يحبُّ الله أن يغفر للخاطئ الذي يأتي إليه بقلب تائب، لكنَّ ندوب الفشل والخطيَّة قد تبقى لسنوات عدَّة أو حتَّى مدى الحياة. أيضًا، يريد الله أن يعوِّض لمَن يأتون إليه بقلب صادق، وأن يرفع المتَّضعين، لكنَّه يقاوم المستكبرين والمتعالين والمتفاخرين الذين يرفضون التواضع والاعتراف بخطاياهم، أمَّا كلُّ […]
يوليو 19, 2023

كشَّافة الله

‘‘…لِأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ ٱللهِ يَغْلِبُ ٱلْعَالَمَ. وَهَذِهِ هِيَ ٱلْغَلَبَةُ ٱلَّتِي تَغْلِبُ ٱلْعَالَمَ: إِيمَانُنَا’’ (1 يوحنا 5: 4) عندما ينادينا الروح القدس ويدعونا إلى القيام بأعمال شجاعة من أجل ملكوت الله، نتساءل أحيانًا ما إذا كنَّا قد سمعنا صوته فعلًا. وقد نتجنَّب السلوك في مسار معيَّن بإيمان وجرأة خشية تشويه سمعة الله، فيما الحقيقة هي أن مجده ينتظرنا في آخر الطريق وجد الرسول بولس نعمة الله في مكان غير متوقَّع، على الطريق الترابيّ الوعر المؤدي إلى دمشق حيث استوقفه بهاء مجد الله بصورة غير عادية، وفي غضون أيَّام قليلة، فهم رؤية الله لحياته بعد استعادته بصره. وفيما هو يتمتَّع ببهاء نعمة الله المجيدة، وجد نفسه يقوم بمهمَّة خطرة، لم يكن أحد ليجدها ممكنة قبل أقلّ من أسبوع لا يبحث الله عن مجرَّد روَّاد، بل عن كشَّافة دروب، عن أناس مستعدِّين للسلوك في المسارات التي مهَّدها الله أمامهم.  عندما يدعونا الله إلى القيام بأمر يبدو مستحيلًا، هو لا ينتظر منَّا أن نفعله بقدرتنا، ولا يطلب منَّا بذل مجهود لإنجازه، بل […]
يوليو 18, 2023

رؤية أستير

“فَجَاءَ الْمَلِكُ وَهَامَانُ لِيَشْرَبَا عِنْدَ أَسْتِيرَ الْمَلِكَةِ. فَقَالَ الْمَلِكُ لأَسْتِيرَ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي أَيْضًا عِنْدَ شُرْبِ الْخَمْرِ: “مَا هُوَ سُؤْلُكِ يَا أَسْتِيرُ الْمَلِكَةُ فَيُعْطَى لَكِ؟ وَمَا هِيَ طِلْبَتُكِ؟ وَلَوْ إِلَى نِصْفِ الْمَمْلَكَةِ تُقْضَى” (استير 7: 1-2) نقرأ في العهد القديم عن إمرأة عادية تُدعى أستير رأت إحتياج وقامت بتسديده. كانت أستير إمرأة يهودية، وكانت تعيش في المنفى في بلاد فارس، وبحسب خطة الله، تزوجت أستير من الملك أحشويرس ووجدت نفسها في وضع فريد لمساعدة شعبها عندما وافق الملك على الإبادة المُخططة لليهود داخل مملكته، كانت أستير على استعداد لتغيير رأيه. لقد وضعها الله في المكان المناسب في الوقت المناسب – لكنه كان محفوفًا بالمخاطر، فكانت أستير خائفة ومترددة، لكن ابن عمها مُردخاي كان يثق في أن الله سيعمل من أجل شعبه، فحذَّر أستير قائلًا أن هذه هي لحظة حاسمة في حياتها – لحظة تتطلب شجاعة وإيمان عميقين (إقرأ أستير 4: 12-14) ماذا كان رد أستير على كلمات مردخاي القوية؟ قالت أستير “اذْهَبِ اجْمَعْ جَمِيعَ الْيَهُودِ الْمَوْجُودِينَ فِي شُوشَنَ وَصُومُوا مِنْ […]
يوليو 17, 2023

لوقتٍ مثل هذا

‘‘وَمَنْ يَعْلَمُ إِنْ كُنْتِ لِوَقْتٍ مِثْلِ هَذَا وَصَلْتِ إِلَى ٱلْمُلْكِ؟’’ (أستير 4: 14) يعطينا الكتاب المقدَّس أمثلة عدَّة عن أناس قبلوا الرؤية التي منحهم إيَّاها الله بالرغم من شعورهم بالخوف أو عدم الأهليَّة. فلنتأمَّل في حياة أستير فهمت أستير رؤية الله عندما دُعيت للدخول إلى حضرة الملك أحشويروش بالنيابة عن الشعب اليهودي. وقال مردخاي في سفر أستير 4: 14 إنَّها ربَّما وصلت إلى المُلك لوقت مثل هذا. شعرت أستير بالخوف والتردُّد، لكنَّها، مع ذلك، تقدَّمت وقبلت رؤية الله لحياتها، وخاطرت بحياتها لتلبية الاحتياج الموضوع أمامها وإنقاذ شعب الله ماذا لو أقنعت أستير نفسها بأنَّها غير جديرة بالمهمَّة؟ ماذا لو رفضت تنفيذها خوفًا من العواقب؟ لكانت أضاعت فرصة رائعة لتمجيد الله عبر الثقة بإرادته السياديَّة النابعة من محبَّته وأمانته! هكذا أيضًا، نحن نفقد جمال عطايا الله لنا وروعتها، ومنها مواهبنا وأبواب الفرص المفتوحة أمامنا، نتيجة تقاعسنا عن اعتماد رؤية لحياتنا تتماشى مع رؤية الله لنا فلنتأمَّل في كلِّ لحظة، وكلّ ظرف، وكلّ علاقة، ونسأل أنفسنا: هل أراها على ضوء رؤية الله […]
يوليو 15, 2023

اخضع لرؤية الله

فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: ”لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْمِحْرَاثِ وَيَنْظُرُ إِلَى الْوَرَاءِ يَصْلُحُ لِمَلَكُوتِ اللهِ“ (لوقا 9: 62) هل حدث أن كلفك الله بأمرٍ بدا ثقيلًا عليك؟ ربما دعاك لقيادة مجموعة صغيرة في منزلك، أو ربما كان هناك شخص في حياتك يحتاج إلى سماع الإنجيل. هل تجاهلت تكليف الله بدلًا من أن تفرح لقيادته لك؟ كثيراً ما ندَّعي أننا نريد أن نعرف رؤية الله، وأننا نريد أن يستخدمنا الله، لكن في الواقع نحن نريد أن نُستخدَم فقط وفق شروطنا. تُعلن كلماتنا بصوت عالٍ “هأنذا يارب. استخدمني كما تريد.” لكن قلوبنا تهمس “يا رب، أريد أن أخدمك، لكن فقط إذا كان ذلك يعني العمل في هذا المشروع، أو الخدمة في هذا الموضع. أنا لا أريد أن أشهد لهذا الشخص بالتحديد أو لتلك المجموعة بالذات” يسهُل علينا القيام بعمل الله عندما يكون الشخص الذي نخدمه هو شخص نهتم لأمره، لكن ماذا لو أرادنا الله أن نخدم شخصًا كريهًا أو بغيضًا أو متعجرفًا؟ هل حدث أن أعطاك الله رؤية لا تعجبك وتحاول الهروب […]
يوليو 14, 2023

اخضع لخطة الله

“فَتَوَاضَعُوا تَحْتَ يَدِ اللهِ الْقَوِيَّةِ لِكَيْ يَرْفَعَكُمْ فِي حِينِهِ” (1بطرس5: 6) كثير من المؤمنين لديهم رؤية خاطئة لمشيئة الله. ويعاني هؤلاء من خوف وقلق شديد عند طلبهم إرشاد الله لحياتهم. يقول البعض أنهم يريدون أن يعرفوا ويتمموا مشيئة الله، ولكن فقط إن لم تتعارض مع مشيئتهم. ولا يزال البعض الآخر يرى مشيئة الله كنوع من الدواء المُر، ويقلقون من جهة ما قد يقودهم الله إليه لاحقًا واحدة من أعظم أكاذيب الشيطان هي أن مشيئة الله ليست جذابة. يريدنا الشيطان أن نشُك في الرب وفي خطته لحياتنا، وأن نصدق أن الله لا يهتم حقًا بما فيه خيرنا إليك الحقيقة: إن مشيئة الله وخطته ينبعان من داخل قلب الله، ومشيئة الله هي تعبير عن محبته لنا، وعندما لا نستسلم بفرح لمشيئتة، فإننا نفقد البركات التي يريد أن يعطيها لنا أكثر المؤمنين نُضجًا هم أولئك الذين يعتمدون أكثر على الله، وهم من يقولون للرب بصدق وفرح “لتكن لا مشيئتي، بل مشيئتك”! وكثيرًا ما نرى في الكتاب المقدس أن أولئك الذين يخضعون لمشيئة الله […]
يوليو 12, 2023

تسديد الإحتياجات

“وَأَمَّا مَنْ كَانَ لَهُ مَعِيشَةُ الْعَالَمِ، وَنَظَرَ أَخَاهُ مُحْتَاجًا، وَأَغْلَقَ أَحْشَاءَهُ عَنْهُ، فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَحَبَّةُ اللهِ فِيهِ؟” (1يوحنا 3: 17) لا يقتصر وجود الرؤى واتباعها على الحالمين الكبار ومُغيّري العالم، فقد دعا الله جميع المؤمنين لإتباع خطته وهدفه لحياتنا. وجود رؤية لديك سيُرشدك الطريق لتحقيق مقاصد الله قد تكون الرؤى كبيرة أو صغيرة، عالمية أو محلية، لكن ليس بالضرورة أن تكون الرؤية معقدة. أهم ما يجب ان توافره في الرؤية الحياتية هو أن ترى الإحتياج وتسدده لقد وضعَنا الله في وظائفنا ووسط جيراننا وعائلاتنا لغرض، وهو أن نُسدد احتياجات المحيطين بنا. الشخص الذين لديه حقًا رؤية هو من لديه القدرة على معرفة وتمييز احتياجات مَن حوله، ولديه أيضًا التصميم والإستعداد لتسديد تلك الإحتياجات كم من مرة نرى احتياج ولا نفعل أي شيء حياله؟ ربما نشعر بالشفقة أو القلق، لكننا نقف بعيدًا ولا نفعل شيئًا، فنحن لسنا مستعدين للمخاطرة براحتنا وسُمعتنا وأماننا. لكن لكي نكون أشخاص أصحاب رؤي لله يجب أن نكون على استعداد للمخاطرة بكل شيء من أجله الله يريد […]
يوليو 10, 2023
شارك الحق طالما تستطيع ذلك

شارك الحق طالما تستطيع ذلك

 ‘‘إِذًا نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ ٱلْمَسِيحِ، كَأَنَّ ٱللهَ يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ عَنِ ٱلْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ ٱللهِ’’ (2 كورنثوس 5: 20) قصد ضابط في جماعة جيش الخلاص مؤسِّسها الجنرال ويليام بوث طلبًا للمشورة وقال له، ‘‘جرَّبت جميع الطرق ولم أربح أحدًا للمسيح. لم يؤمن أحد بالمسيح من خلال خدمتي’’ لكنَّ رابح النفوس الحكيم لم يعطِ الضابط وصفة تعلِّمه قول الحق بصورة فعَّالة، بل قال له ببساطة، ‘‘جرِّب الدموع’’. قد تكون الدموع السبيل الوحيد لربح النفوس للمسيح في زمن الارتداد هذا اقرأ 2 بطرس 3. في هذا الأصحاح، حثَّ الرسول بطرس المؤمنين على الاستعداد لمجيء المسيح فيما يسخر العالم من الحق. يوجد في بلادنا الملايين من القوم المستهزئين بكلام الحق، كما وصفهم الرسول بطرس في رسالته، ‘‘قَائِلِينَ: «أَيْنَ هُوَ مَوْعِدُ مَجِيئِهِ؟ لِأَنَّهُ مِنْ حِينَ رَقَدَ ٱلْآبَاءُ كُلُّ شَيْءٍ بَاقٍ هَكَذَا مِنْ بَدْءِ ٱلْخَلِيقَةِ».’’ ينسى هؤلاء المستهزئون أنَّ الله هو من خلق السماوات والأرض، ويتجاهلون القصص الواردة في الكتاب المقدس التي تُظهر العواقب الوخيمة للخطيَّة، وتبيِّن كيف غرق العالم ودُمِّر في أيَّام نوح. يستهزئ […]
يوليو 9, 2023
كُنْ شجاعا في الحرب

كُنْ شجاعا في الحرب

“وَلكِنْ وَإِنْ تَأَلَّمْتُمْ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ، فَطُوبَاكُمْ. وَأَمَّا خَوْفَهُمْ فَلاَ تَخَافُوهُ وَلاَ تَضْطَرِبُوا” (1بطرس 3: 14) هناك حرب مُحتدمة على الحق. يبذل عالم ما بعد الحداثة وما بعد الحق كل ما في وسعه لتقويض فكرة الحق ذاتها، خالقين بذلك أرضية مثالية خصبة للبِدَع والدين الزائف. ونتيجةً لذلك، تَعتبِر ثقافتنا أنه من الحماقة ومن المكروه أن يناضل المسيحيون من أجل معتقدات الكتاب المقدس الأساسية، ولكن يجب أن نقف بثبات في إيماننا، وأن نتكلَّم بالحق الذي يحتاج العالم إلى سماعه اقرأ دانيال 1. عاش دانيال في ثقافة تشبه ثقافتنا، لكنه وثق في الله القدير واستمد شجاعته منه. عندما كان دانيال وأصدقاؤه فتيانًا، رفضوا أن يتنجسوا بالطعام والخمر الملكي، فأعطاهم الله نعمة ورحمة. كان دانيال مكروهًا في وقتٍ ما في حياته، وّاتُهِم زورًا وأُلقِيَ به في جُب الأُسُود لأنه رفض التخلِّي عن إيمانه. لكن دانيال لم يستسلم أبدًا للخوف وثق دانيال في الرب في مواجهة المعارضة الشديدة، ونحن ينبغي علينا أن نفعل الشيء ذاته. عندما نتكل على المسيح، سوف يمنحنا القوة لنتنبأ ضد […]
يوليو 8, 2023
ابحث عن الحق بنفسك

ابحث عن الحق بنفسك

“دَرِّبْنِي فِي حَقِّكَ وَعَلِّمْنِي، لأَنَّكَ أَنْتَ إِلهُ خَلاَصِي. إِيَّاكَ انْتَظَرْتُ الْيَوْمَ كُلَّهُ.” (مزمور 25: 5) مع اشتداد الهجوم على الحق في جيلنا، يجب علينا جميعًا أن نتأكد مما نؤمن به ومن سبب إيماننا به. احمدوا الله لأنه أعطانا كلمته الممتلئة بالحق بدايةً من سفر التكوين وحتى سفر الرؤيا، وينبغي علينا أن ندرسها اقرأ اعمال ١٧: ١- ١٥. وُصِفَ يهود مدينة بيرية بأنهم “أشرف من الذين في تسالونيكي (عدد 11). لقد كانوا منفتحين ولكن متشككين، فوضعوا تحيزاتهم وتصوراتهم المسبقة جانباً لكي يصغوا، وقاموا بفحص كل ادعاء قدمه بولس، وكانوا يفحصون الكتب المقدسة كل يوم لمعرفة ما إذا كان ما يقوله صحيحًا. ونتيجة لذلك، آمن الكثيرون منهم هكذا يريدنا الله أن نتبع الحق اليوم. يجب أن نتبع مثال أهل بيرية ونبدأ في فحص كلمة الله من أجل أنفسنا. إذا كنت تعتمد على عظات أيام الآحاد، أو على دراسة الكتاب بمفردك في أيام الأسبوع الأخرى، لن يمكنك أن تختبر الملء الذي لدى الله لك. لن ينمو إيماننا وتمتعنا بالله إذا لم نقضِ وقتًا […]
يوليو 7, 2023
ما هو الحق؟

ما هو الحق؟

“لِهذَا قَدْ وُلِدْتُ أَنَا، وَلِهذَا قَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ لأَشْهَدَ لِلْحَقِّ. كُلُّ مَنْ هُوَ مِنَ الْحَقِّ يَسْمَعُ صَوْتِي” (يوحنا 18: 37) قبل أكثر من ألفي عام، قال يسوع للحاكم الروماني الذي يُدعى بيلاطس البنطي، “لِهذَا قَدْ وُلِدْتُ أَنَا، وَلِهذَا قَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ لأَشْهَدَ لِلْحَقِّ. كُلُّ مَنْ هُوَ مِنَ الْحَقِّ يَسْمَعُ صَوْتِي. “قَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: مَا هُوَ الْحَقُّ؟” (يوحنا 18: 37-38) تتساءل ثقافتنا، مثل بيلاطس، عن مفهوم الحق الذي يُمكن إثباته، وترفضه تمامًا. يؤكد فكر ما بعد الحداثة أن أي ادعاء بمعرفة الحق هو مجرد نتاج لبيئتنا الإجتماعية أو التاريخية أو السياسية. ويقول أولئك الذين يتبنون هذا الفكر “لك حقك، ولي حقي. من أنت لتقول لي ما هو الصواب أو الخطأ؟” إنهم يرفضون وجود الحق المطلق، فهم يفعلون ما هو صواب في أعين أنفسهم – بغض النظر عن اتفاق “حقهم” مع الواقع من عدمه تقول كلمة الله: “تُوجَدُ طَرِيقٌ تَظْهَرُ لِلإِنْسَانِ مُسْتَقِيمَةً، وَعَاقِبَتُهَا طُرُقُ الْمَوْتِ” (أمثال 14: 12). هناك عواقب للعيش من خلال فقط ما نشعر أنه حق. عندما نرفض […]
يوليو 6, 2023
دينونة الله عادلة

دينونة الله عادلة

“وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعًا وَأُجْرَتِي مَعِي لأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ. أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ” (رؤيا يوحنا 22: 12-13) اقرأ 2بطرس3، رؤيا 22: 12-14 يشعر الكثير من الناس بالارتياح لفكرة يسوع الطفل، ولكنهم ينزعجون كثيرًا لفكرة المسيح القاضي الذي سيدينهم يومًا ما. هؤلاء الناس لا يمانعون في عبادة طفل صغير في مذود أو جسد ضعيف على صليب؛ فليس لكليهما أية مطالب، أما ملك الملوك المقام والممجد فيطالبنا بتقديم ذواتنا له بالكامل وسيعود يومًا ما “ليدين الأحياء والأموات” (2تيموثاوس 4: 1) قال يسوع لتلاميذه ان عودته ستكون مفاجئة، ومنتظروه سيكونون على استعداد (اقرأ متى 24: 42-44). عندما يأتي ذلك اليوم، سيغلق الله الباب، وستمضي كل فرص الخلاص، ولن يقوم يسوع فقط بإصدار حكمه الأبدى على خلاص الناس، بل سيجازي المؤمنين أيضًا على كيفية عَيشهم لحياتهم (اقرأ رؤيا 22: 12) دعوني أوضِّح لكم الأمر: سيكون المجيء الثاني للذين يحبون يسوع يومًا سعيدًا! ولكن بالنسبة لأولئك الذين لم تُكتَب أسماؤهم في سفر الحياة، سيكون هذا يومًا مروعًا. لن يهم […]