أكتوبر 2, 2021

يسوع هو ثقافة مُضادة

“وَأَمَّا أَنْتَ يَا إِنْسَانَ اللهِ فَاهْرُبْ مِنْ هذَا، وَاتْبَعِ الْبِرَّ وَالتَّقْوَى وَالإِيمَانَ وَالْمَحَبَّةَ وَالصَّبْرَ وَالْوَدَاعَةَ” (1تيموثاوس 6: 11). اقرأ متى 5: 1-12. يريدنا المجتمع الحالي أن نُصدِّق أن تعاليم يسوع كانت لزمنٍ آخر، لكن الحقيقة هي أن تعاليم يسوع وثيقة الصلة بيومنا الحالي بشكل مذهل، تمامًا كما كانت عندما علَّم بها للمرة الأولى، وهي لا تزال تقلب معايير الثقافة رأسًا على عقب. نحن نعيش في عالم حطمته خطية عبادة الذات، ويوقر المجتمع تحقيق الذات، لكن تعاليم يسوع لها طبيعة سماوية ولا تشوبها خطية. يدعونا الله لكي نعيش حياة مقدسة مثل شخص المسيح، حياة مليئة بالصلاح والتواضع لإعدادنا لثقافة ملكوته الأبدي. تقول الثقافة العلمانية “طوبى للأغنياء الذين يموتون بأكبر قدر من الممتلكات، لأن هذا ما يجعل الحياة جديرة بالاهتمام”، لكن يسوع يقول “طوبى لكم أيها الجياع والعطاش إلى البر لأنكم ستُشبَعون”. يقول مُثقَّفو المجتمع “طوبى لكم إن استطعتم أن تنتقموا لأنفسكم لأن هذا العالم هو عالم وضيع”، أما رب الأرباب فيقول “طوبى للرحماء لأنهم سيُرحَمون”. وبينما تقول النُخبة المُثقَّفة “طوبى لكم […]
أكتوبر 2, 2021

يسوع هو الحق الذي يحررنا

“أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ: «كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا. وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ” (يوحنا 4: 13-14). اقرأ يوحنا 4: 4-42. يُفكِّر الناس في ثقافتنا اليوم بشكلٍ خاطئٍ قائلين: “إذا كان يسوع يحبني حقًا، فإنه سيقبل أسلوب حياتي الخاطئ”، لكن يسوع هذا زائفٌ، ولا يمكنه تحرير أي شخص. لا يعرف الكثيرون ما عرفته المرأة التي تقابلت مع يسوع الحقيقي فتغيَّرت حياتها إلى الأبد. في الطريق من اليهودية إلى الجليل، توقَّف يسوع في السامرة، واِلتقى بامرأة عند البئر، وطلب منها أن يشرب. تعجَّبَتْ المرأة لأن جنسها وخلفيتها السامرية جعلانها أقل شأناً، لكن يسوع كان يعلم بإحباطها لأنه كان يعرف أعمق أسرارها – الزيجات الفاشلة، والحياة المُشوَّشة، وكان يعلم أنه وحده القادر على تحريرها، ولهذا كان حديثه معها. قال لها يسوع: “اذْهَبِي وَادْعِي زَوْجَكِ وَتَعَالَيْ إِلَى ههُنَا” فأجابت المرأة: “لَيْسَ لِي زَوْجٌ”. قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «حَسَنًا قُلْتِ: لأَنَّهُ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ أَزْوَاجٍ، وَالَّذِي لَكِ الآنَ لَيْسَ هُوَ زَوْجَكِ”. لم يقل لها يسوع […]
أكتوبر 1, 2021

أكثر من مجرد إنسان

“فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا. وَأَنْتُمْ مَمْلُوؤُونَ فِيهِ، الَّذِي هُوَ رَأْسُ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ” (كولوسي 2: 9-10). اقرأ كولوسي 1: 15-20. نميل في كنائسنا اليوم إلى التأكيد على ناسوت يسوع. ولِمَ لا؟ إن ناسوته هو ما يجعل من السهل الوصول إليه والاقتراب منه، ولكن يجب ألا نتجاهل سبب روعة تجسُّده، وهو أن يسوع هو الله حقًا. صَدَقَ المسيح حين قال: “أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ” (يوحنا 10: 30)؛ “الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ” (8: 58)؛ “اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ (14: 9)؛ “صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ، وَإِلاَّ فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا” (14: 9، 11) تعجَّب تلاميذ يسوع من سُلطانه قائلين: “مَنْ هُوَ هذَا؟ فَإِنَّ الرِّيحَ أَيْضًا وَالْبَحْرَ يُطِيعَانِهِ؟” (مرقس 4: 41). ولهذا نسبوا إليه ألقاب وأدوار إلهية: “الأَوَّلُ وَالآخِرُ” (رؤيا 1: 17، 2: 8، 22: 13)، “النُّورُ الْحَقِيقِيُّ” (يوحنا 1: 9)، “غافر الخطايا” (كولوسي 3: 13)، “حجر الزاوية، حجر الصدمة” (1بطرس 2: 6-8، 1كورنثوس 10: 1-4). حتى شك تُومَا تلاشى بعد قيامة يسوع، […]
سبتمبر 30, 2021

يسوع متاح لك اليوم وإلى الأبد

“الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي” (عبرانيين 1: 3). اقرأ عبرانيين 1: 1-3، 7: 23-25. لا يفهم البعض كيف يُمكِن ليسوع، الذي عاش قبل ألفَيْ عام، أن يكون ذا صلة بحياتهم اليومية الآن. قد يُمثِّل هذا مصدر قلق حقيقي إذا كان يسوع قد مات ودُفن مثل جميع مؤسسي الديانات الأخرى في التاريخ، لكنه ليس كذلك. يسوع شخصية تاريخية، وُلِد في العالم وعاش وصُلِب في القرن الأول في فلسطين، لكن هذه ليست نهاية القصة، فيسوع ليس له نهاية. قام يسوع بالجسد من بين الأموات، وصعد إلى السماء بعد أن ظهر لمئات الشهود (اقرأ 1كورنثوس 15: 3-7)، وهو الآن حيٌ إلى الأبد، جالسٌ عن يمين الله الآب يشفع فينا، ويُعِد مكان لشعب الله، وينتظر اليوم الذي يضع فيه أعداءه موطئًا لقدميه (اقرأ رومية 8: 34؛ لوقا 22: 69 ؛ كولوسي 3: 1؛ 1بطرس 3: 22؛ يوحنا 14: 1-4؛ عبرانيين 8: 1-2، 10: 12-13). لم يمُت […]
سبتمبر 29, 2021

سهام في قلب العدو

‘‘لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلًا ظُلْمَةً، وَأَمَّا ٱلْآنَ فَنُورٌ فِي ٱلرَّبِّ. ٱسْلُكُوا كَأَوْلَادِ نُورٍ… مُخْتَبِرِينَ مَا هُوَ مَرْضِيٌّ عِنْدَ ٱلرَّبِّ. وَلَا تَشْتَرِكُوا فِي أَعْمَالِ ٱلظُّلْمَةِ غَيْرِ ٱلْمُثْمِرَةِ بَلْ بِٱلْحَرِيِّ وَبِّخُوهَا (أفسس 5: 8، 10-11). يشبِّه كاتب المزمور الجيل المقبل بالسهام قائلًا: ‘‘كَسِهَامٍ بِيَدِ جَبَّارٍ، هَكَذَا أَبْنَاءُ ٱلشَّبِيبَةِ. طُوبَى لِلَّذِي مَلَأَ جَعْبَتَهُ مِنْهُمْ. لَا يَخْزَوْنَ، بَلْ يُكَلِّمُونَ ٱلْأَعْدَاءَ فِي ٱلْبَابِ’’ (مزمور 127: 4-5).يجب أن نصلِّي أن يصبح أولادنا سهامًا تخترق قلب العدو. وعندما يواجهون حربًا روحيَّة، ويعاينون الانحلال الأخلاقي المحيط بهم، ويرون وطأة العدو في مجتمعنا، يجب أن يكونوا سهامًا بيد الله القدير يخترق بها أراضي العدو ويبدِّد تضليله الروحي. وحتَّى إذا لم يكن لديك أولاد، يريد الله أن يسمع صلواتك لأجل مستقبل شعبه. وهو يريد أن تكون قدوة في حياة الإيمان والتكريس للرب أمام الجيل المقبل لكي تثبت له أنَّ الله ليس إلهًا غريبًا، بل هو أب وصديق لنا، يعزِّينا في وقت الضيق ويثبِّتنا على أساسه المتين. صلاة: أبي السماوي، أصلي أن يصبح أطفالي سهامًا بين يديك لكي تخترق بها قلب العدو. […]
سبتمبر 28, 2021

فن الحرب الروحيَّة

‘‘إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِٱللهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ’’ (2 كورنثوس 10: 4) يحارب الشيطان بوحشيَّة وبلا هوادة ليسلب نفوس أطفالنا. لذا، يجب علينا كآباء أن نعلِّمهم فنّ الحرب الروحيَّة وأن نكون أمامهم قدوة يحتذون بها فيتعلَّمون منَّا فنّ الحرب الروحيَّة.
سبتمبر 27, 2021

الاحتراز من مكايد العدو

‘‘أَخِيرًا يَا إِخْوَتِي، تَقَوَّوْا فِي ٱلرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ. ٱلْبَسُوا سِلَاحَ ٱللهِ ٱلْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ’’ (أفسس 6: 10-11) سبق أن رأيتُ خلافات تتطوَّر بين مؤمنين لتتحوَّل إلى حرب كلاميَّة، وفي النهاية، بدأ واحدهم يعتبر الآخر عدوًّا له. ورأيت أيضًا مؤمنين يستسلمون مرارًا للتجربة والخطيَّة، ويبرِّرون تصرفهم عبر تحميل الآخرين مسؤوليَّة ظروفهم. لكنَّ هؤلاء يجهلون الحقيقة الأعمق، والمعركة الأكبر التي يخوضونها ويخسرونها من دون قصد، غافلين عن مكيدة الشيطان الذي يريد منعهم من عيش حياة القداسة والنقاوة أمام الرب، ناسفين بذلك شهادتهم وفرحهم. ليست الكنائس والمنظِّمات المسيحيَّة محصّنة ضد هجمات الشيطان، فقد تكون الكنيسة نابضة بالحياة ونشيطة إلى أن يبدأ شخص فيها أو أكثر بالتذمُّر من رؤية الله وخطَّته، وسرعان ما تتَّسع دائرة المتذمرين لتشمل المزيد من المؤمنين، ما يؤدي إلى نسف عمل الرب. فمكايد الشيطان حقيقيَّة وخطرة، ويجب أن نكون على دراية بها لئلَّا يدمِّر زيجاتنا وصداقاتنا وعلاقاتنا المهمَّة. قال يسوع إن الشيطان هو ‘‘رئيس هذا العالم’’ (يوحنا 16: 11). ويجول عدوُّنا هذا خلسةً بحثًا […]
سبتمبر 26, 2021

فرص متاحة للخدمة

‘‘لِيَكُنْ كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ مَا أَخَذَ مَوْهِبَةً، يَخْدِمُ بِهَا بَعْضُكُمْ بَعْضًا، كَوُكَلَاءَ صَالِحِينَ عَلَى نِعْمَةِ ٱللهِ ٱلْمُتَنَوِّعَة’’ (1 بطرس 4: 10) لقد منحنا الله نقاط اتِّصال عدَّة بالآخرين، سواء كان من خلال وظيفتنا، أو عائلتنا، أو مجتمعنا، أو محيطنا، أو حتَّى كنيستنا، لكي نخبر عنه. ويتمتَّع كلُّ واحد منَّا بمواهب واختبارات خاصَّة مع الرب للوصول إلى الأشخاص الذين يريد أن يؤثِّر فيهم لأجل منفعتهم. كلُّ واحد منَّا مخلوق لهدف في ملكوت الله، وإذا لم يخطر هذا الهدف في بالك فورًا، ابدأ بالتأمُّل في المواهب الروحيَّة المذكورة في رسالة رومية 12: 6-8، وهي: النبوَّة، والخدمة، والتعليم، والوعظ، والعطاء، وتلبية احتياجات الآخرين، والقيادة، والرحمة. وسيتيح الله أمامنا فرصًا لخدمته من خلال الموهبة أو المواهب الروحيَّة التي منحنا إيَّاها. تجاوَب بدايةً مع الفرص العامَّة التي تتماشى مع موهبتك، وسرعان ما سيكشف لك الله مواقف محدَّدة لكي تمارس فيها هذه الموهبة. ومهما فعلت، لا تتجاهل باب الفرص المفتوح، ولا تدع المماطلة أو اللامبالاة تسلبان منك وقتك، وإنَّما اطلب من الله أن يمنحك قوَّة بينما […]
سبتمبر 24, 2021

موهبة العطاء

‘‘وَلَكِنْ لَنَا مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ بِحَسَبِ ٱلنِّعْمَةِ ٱلْمُعْطَاةِ لَنَا…ٱلْمُعْطِي فَبِسَخَاءٍ’’ (رومية 12: 6، 8) يجب علينا جميعًا ممارسة موهبة العطاء مثلما يمارس المؤمنون كافَّة موهبة الإيمان، فنعطي وقتنا ومواهبنا وكنوزنا لأجل مجد الله. يتمتَّع بعض المؤمنين بموهبة خاصَّة من الروح القدس في مجال العطاء، ويجب عليهم أن يعطوا بسخاء كبير. وتشجِّع رسالة رومية 12: 8 مَن يتمتَّع بهذه الموهبة على العطاء بسخاء. تحثُّ محبَّة الله مَن يتمتَّع بموهبة العطاء على ممارسة موهبته، فيتمجَّد الله بقلبه المعطاء لأنَّه يستخدم مواهبه بطاعة وسرور لأجل منفعة المؤمنين. قال أحد جامعي التبرعات المشهورين، ذات مرَّة، إنَّ الناس يعطون بدافع من اثنين: إمَّا الشعور بالذنب أو السعي إلى كسب تقدير الناس. لكن لا ينطبق أي من هذين الدافعين على المؤمن الذي يعطي. فيسوع أزال ذنبنا مرَّة وإلى الأبد بدمه المسفوك على الصليب، ولم يعد للشعور بالذنب أي سلطان على حياتنا. أيضًا، لا يعطي مَن يتمتَّع بموهبة العطاء بهدف كسب تقدير الناس، فالمؤمن يفضِّل العطاء بصمت، معترفًا بكلّ تواضع بأنَّ مكافأته الحقيقيَّة وكنزه يكمنان مع المسيح في […]
سبتمبر 23, 2021

استخدام موهبة الشفاء

اِشْفِنِي يَارَبُّ فَأُشْفَى. خَلِّصْنِي فَأُخَلَّصَ، لِأَنَّكَ أَنْتَ تَسْبِيحَتِي (إرميا 17: 14) عندما يتمتَّع شخص ما بموهبة الشفاء، فهو يشفي المرضى لأنَّه يتوق إلى إعطاء الله المجد الذي يستحقُّه. وليست حاجة المريض هي التي تجعل موهبة الشفاء تتجلَّى، كما أنَّ هذه الموهبة لا تنبع من الشخص الذي يشفي، وإنَّما من الله وحده، لأنَّ اسمه يهوه رافا، أي الرب شافينا. ويحدِّد الروح القدس وحده مَن سينال هذه الموهبة، وكيفيَّة استخدامها لمباركة الآخرين بشفاء روحي ونفسي وجسدي يفوق الطبيعة. ويستطيع المؤمن الذي يتمتَّع بموهبة الشفاء أن يصلِّي بإيمان فيرى الله يتدخَّل بصورة فائقة للطبيعة، أيًّا يكن الاحتياج. وهو يعلم أنَّ قوَّة الشفاء آتية من عند الله وأنَّ لا فضل له فيها البتَّة. اشكُر الله اليوم على شفائك الروحي الذي ابتدأ يوم قبلتَ المسيح مخلِّصًا شخصيًّا لحياتك، وعلى كل شفاء نفسي أو جسدي أو روحي اختبرتَه أنت أو عائلتك في الماضي، واطلب منه أن يشفي ضعفك. وإذا كنت قد نلتَ موهبة الشفاء الروحيَّة، اشكُر الله واطلب منه أن يقودك في استخدام هذه الموهبة لأجل […]
سبتمبر 22, 2021

ممارسة موهبة النبوَّة

‘‘كُلُّ ٱلْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ ٱللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَٱلتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَٱلتَّأْدِيبِ ٱلَّذِي فِي ٱلْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ ٱللهِ كَامِلًا، مُتَأَهِّبًا لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ’’ (2 تيموثاوس 3: 16-17) كيف نمارس موهبة النبوَّة؟ نحن نتنبَّأ من خلال إعلان كلمة الله التي تنطبق على كل موقف الذي نواجهه في حياتنا. ويتضمَّن الكتاب المقدَّس كلامًا خاصًّا متعلِّقًا بمجالات الحياة كافة، ابتداءً من السياسات الوطنيَّة وصولًا إلى المواقف العائليَّة. ويستعين الأنبياء والرسل بنصوص الكتاب المقدَّس بهدف تعليمنا وتحذيرنا وتشجيعنا من خلال إعلاء شأن البر وإدانة ممارسة الشعائر الدينيَّة الميتة. وهم ينقلون للناس دعوة الله بمحبَّته إلى التوبة، ويخبرونهم عن وعده بالبركة لكلّ مَن يطيعه. إذًا، يتضمَّن الكتاب المقدَّس كلامًا خاصًّا بكلّ موقف نواجهه في حياتنا. قال ‘‘جون ستوت’’ إنَّ مَن يمارس موهبة النبوَّة معلنًا كلامًا خاصًّا من الله ومعتمدًا على الكتاب المقدَّس بكلّ أمانة يزعج المرتاح ويريح المنزعج. فموهبة النبوة تهدف إلى تشديد الكنيسة وتشجيعها وتعزيتها. لذا، علينا أن نجدّ في طلبها لأنَّها تساعد على بنيان جسد المسيح. تتجلَّى موهبة النبوَّة عندما يفهم المؤمن […]
سبتمبر 21, 2021

موهبة النبوة

وَأَمَّا مَنْ يَتَنَبَّأُ، فَيُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ بِبُنْيَانٍ وَوَعْظٍ وَتَسْلِيَةٍ (1 كورنثوس 14: 3) يبدو أنَّنا في كلِّ مرَّة نشاهد نشرة الأخبار، نسمع بكوارث عالميَّة وعمليَّات إرهابيَّة واضطرابات سياسيَّة. ومن الملاحظ أن هذه الأحداث تتفاقم وتتزايد بوتيرة غير مسبوقة، الأمر الذي ولَّد اهتمامًا أكبر بموهبة النبوَّة. ومن المؤسف أنَّ بعض رجال الدِّين يخلقون إرباكًا لدى الناس عبر التنبؤ بتاريخ نهاية العالم. لذا، نحن نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى فهم ماهيَّة موهبة النبوَّة الحقيقيَّة والأفكار المغلوطة المتعلِّقة بها. يقول يسوع في الأصحاح 24 من إنجيل متى إنَّ لا أحد إلَّا الآب السماوي يعرف ٱلْيَوْمَ وَٱلسَّاعَةَ ٱلَّتِي يَأْتِي فِيهَا ٱبْنُ ٱلْإِنْسَان. إذًا، كلّ مَن يدَّعي معرفة التاريخ المحدَّد لنهاية الأزمنة يقول كلامًا يتعارض مع كلمة الله. وبالرغم من ارتباط الحديث عن أحداث مستقبليَّة بموهبة النبوَّة، يجب أن يحرص المؤمنون على أن يتوافق إيمانهم مع كلمة الله. تعني كلمة ‘‘نبوَّة’’ في اللغة الإنكليزيَّة ‘‘الإعلان’’ وهي مختلفة تمامًا عن التنبؤ بأحداث مستقبليَّة. يمكن لأيّ مؤمن أن يعلن الحق الذي يعرفه عن الماضي أو […]