وَأَمَّا مَنْ يَتَنَبَّأُ، فَيُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ بِبُنْيَانٍ وَوَعْظٍ وَتَسْلِيَةٍ (1 كورنثوس 14: 3) يبدو أنَّنا في كلِّ مرَّة نشاهد نشرة الأخبار، نسمع بكوارث عالميَّة وعمليَّات إرهابيَّة واضطرابات سياسيَّة. ومن الملاحظ أن هذه الأحداث تتفاقم وتتزايد بوتيرة غير مسبوقة، الأمر الذي ولَّد اهتمامًا أكبر بموهبة النبوَّة. ومن المؤسف أنَّ بعض رجال الدِّين يخلقون إرباكًا لدى الناس عبر التنبؤ بتاريخ نهاية العالم. لذا، نحن نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى فهم ماهيَّة موهبة النبوَّة الحقيقيَّة والأفكار المغلوطة المتعلِّقة بها. يقول يسوع في الأصحاح 24 من إنجيل متى إنَّ لا أحد إلَّا الآب السماوي يعرف ٱلْيَوْمَ وَٱلسَّاعَةَ ٱلَّتِي يَأْتِي فِيهَا ٱبْنُ ٱلْإِنْسَان. إذًا، كلّ مَن يدَّعي معرفة التاريخ المحدَّد لنهاية الأزمنة يقول كلامًا يتعارض مع كلمة الله. وبالرغم من ارتباط الحديث عن أحداث مستقبليَّة بموهبة النبوَّة، يجب أن يحرص المؤمنون على أن يتوافق إيمانهم مع كلمة الله. تعني كلمة ‘‘نبوَّة’’ في اللغة الإنكليزيَّة ‘‘الإعلان’’ وهي مختلفة تمامًا عن التنبؤ بأحداث مستقبليَّة. يمكن لأيّ مؤمن أن يعلن الحق الذي يعرفه عن الماضي أو […]