يوليو 16, 2021

الأبطال يعطون الأولوية لله

“وَالآنَ أَيُّهَا الرَّبُّ، لِيَثْبُتْ إِلَى الأَبَدِ الْكَلاَمُ الَّذِي تَكَلَّمْتَ بِهِ عَنْ عَبْدِكَ وَعَنْ بَيْتِهِ وَافْعَلْ كَمَا نَطَقْتَ. وَلْيَثْبُتْ وَيَتَعَظَّمِ اسْمُكَ إِلَى الأَبَدِ” (1أخبار الأيام 17: 23-24) منذ اللحظة الأولى التي دخلنا فيها الكنيسة ونحن نتعلَّم أن نعطى الأولوية في حياتنا لله، لكن هل نفعل ذلك حقًا؟ هل يمتلك الله المكانة الأولى في قلوبنا طوال الوقت، أم فقط عندما يكون ذلك مناسبًا لنا؟ من السهل أن نُعلِن أننا أعطينا الأولوية للرب؛ لكن الاختبار الحقيقي يأتي عندما تُلقِي بنا الحياة في منحنى غير متوقَّع، فنكتشف إذا كان ما نقوله بأفواهنا يتفق حقًا مع ما في قلوبنا. تطمح المحبة الحقيقية والتواضع في اعطاء الله الأولوية في حياتنا مهما كانت التكلفة. قد تكون التكلفة أحلامنا، أو وظائفنا، أو مكانتنا في المجتمع، لكن تكلفة عدم اعطاء الأولوية لله هي تكلفة ضخمة حقًا. كان قلب داود معتادًا على محبة الله؛ لذا عندما طلب أن يبني الهيكل وتلقَّى ردًا مُخيِّبًا لآماله، لم تسقط محبته، بل تشجَّع ليدخل عمقًا جديدًا في عبادته لله ومحبته له. اقرأ ١أخبار الأيام […]
يوليو 15, 2021

البحث عن الأبطال

“وَلاَ تُقَدِّمُوا أَعْضَاءَكُمْ آلاَتِ إِثْمٍ لِلْخَطِيَّةِ، بَلْ قَدِّمُوا ذَوَاتِكُمْ للهِ كَأَحْيَاءٍ مِنَ الأَمْوَاتِ وَأَعْضَاءَكُمْ آلاَتِ بِرّ للهِ.” (رومية 6: 13) كلما طالت مدة سيرنا في الطريق مع الله، ازداد وعينا الذاتي. لكي نقطع مسافة، لا يمكننا أن نسير تجاه الله بلا هدف، غير واعين بما يحيط بنا، فالأمر يتطلب تركيزًا وتصميمًا، وقلبًا عازمًا على عبادته واعطائه الاولوية في الحياة. عندما نتوقف لتحليل ما بداخل قلوبنا، يجب أن نكون يقظين تجاه كل ما يفتح الباب للخطية في حياتنا. بينما كان داود يواجه تجاربه الواحدة تلو الأخرى، حاول أن يُبقِي تركيزه على الرب، لكن عندما فقد تركيزه كانت الكارثة في انتظاره. عندما تُركز فكرك وقلبك على الله، سيمكنك أن تكون يقظًا تجاه الأمور التي تُعثِرك روحيًا وعاطفيًا وذهنيًا. إذا كنت تشعر بالملل أو الوحدة أو التعب أو الرفض، احذر لأن هذه المشاعر قد تخدعك وتقودك إلى الخطية. إذا تسلل إليك الكسل ورفضت الإصغاء إلى حق الله، قد تنحدر كذلك في طريقٍ خطر. عندما نختار أن نُقاد بالجسد، وهو ما يحدث عندما نسمح […]
يوليو 14, 2021

الأبطال يقفون بثبات

“هُوَذَا عَيْنُ الرَّبِّ عَلَى خَائِفِيهِ الرَّاجِينَ رَحْمَتَهُ” (مزمور 33: 18) إحدى إستجاباتنا الأولية والطبيعية للصعوبات هي البحث عن حلول فورية. نحن لا نحب التوتر والضغوط في العلاقات، ونحتقر الانشقاقات، ونمضي وقتًا طويلاً في محاولة إيجاد حلول لمثل هذه المشاكل، ولكن عندما تفشل محاولاتنا في التوصُّل إلى حل، غالبًا ما نهرب ونترك المشكلة. يراقبنا مجتمعنا استجاباتنا للصراعات والتجارب ليرى كيفية استجاباتنا للصراعات والتجارب: هل سنهرب عندما تسوء الأمور، أم سنقف في ثبات وسلام ونطلب مشيئة الله لخطواتنا التالية؟ يؤثر موضع ثقتنا بشكل مباشر على استجابتنا للصعوبات والآلام؛ فإذا كانت ثقتنا بقدراتنا على حل المشاكل، يمكننا بسهولة أن نضعف عندما نتعرَّض للفشل، لكن إذا كانت ثقتنا بالله وائتمناه على كل ظروفنا، مطمئنين لسيادته ومحبته لنا، فسوف نجلب المجد لاسمه ونُظهِر للعالم أين يكمُن رجاؤنا حقًا. لا يأتينا الله بالصعوبات التي نواجهها، لكنه يستخدمها بالتأكيد ليساعدنا على النضوج. يشكِّلنا الله على صورته ويُغيِّر فينا بينما نتعلَّم الثقة به أكثر فأكثر، وفي أوقات الاختبار يبدأ الله في تنقية قلوبنا بطرق جديدة. إن الهروب من […]
يوليو 13, 2021

الأبطال لديهم شجاعة، لا خزي

“وَيَتَّكِلُ عَلَيْكَ الْعَارِفُونَ اسْمَكَ، لأَنَّكَ لَمْ تَتْرُكْ طَالِبِيكَ يَا رَبُّ” (مزمور 9: 10) عندما نحقق أي قدر من النجاح في الحياة، نميل إلى التمتُّع بمجدنا، ونمتدح أنفسنا كما لو كنا السبب الوحيد لنجاحنا. مما لا شك فيه أن داود واجه نفس التجربة، لكنه، بسبب إيمانه، لم يستسلم أبدًا لتلك الحوافز. مُسِح داود في شبابه من قِبل صموئيل النبي ليكون ملك إسرائيل القادم. قد تعتقد أن سماع مثل هذه النبوءة، وتلقِّيه المسحة لتأكيد دعوة الله، سيكون كافياً لحث داود على الخروج وتحقيقها، لكن رد فعل داود كان مختلفًا؛ فبدلاً من الصعود إلى بوابات القصر وإخبار شاول أن أيامه كملك قد ولَّت، قرر داود أن يتصرف كبطل حقيقي وترك الله يحقق دعوته لحياته بوضعه في المكان المناسب في الوقت المناسب. كان داود شابًا شجاعًا، وقد واجه مخاوف كثيرة بحسم شديد، لكنه لم يبالغ في شجاعته ولم يتحدَّى توقيت الله أبدًا. في كثير من الأحيان في الحياة، عندما نحقق نجاحًا، نبدأ في التقدُّم عن الله، لكن الله غالبًا ما يستخدم التأخير في التوقيت […]
يوليو 12, 2021

الأبطال يركزون على الله

“فَكَمَا قَبِلْتُمُ الْمَسِيحَ يَسُوعَ الرَّبَّ اسْلُكُوا فِيهِ، مُتَأَصِّلِينَ وَمَبْنِيِّينَ فِيهِ، وَمُوَطَّدِينَ فِي الإِيمَانِ، كَمَا عُلِّمْتُمْ، مُتَفَاضِلِينَ فِيهِ بِالشُّكْرِ” (كولوسي 2: 6-7) يحب الجميع تشجيع المستضعفين، سواء في الرياضة أو في العمل أو في الأفلام، نود دائمًا للشخصية التي تواجه معظم العقبات أن تنتصر في النهاية، فهذا الأمر يُحرِّك مشاعرنا لأننا في داخلنا نتمنى لو كانت لدينا الشجاعة الكافية لتحقيق أمرًا غير عادي. هناك سمة واحدة ثابتة تدفع حتى أضعف الأشخاص إلى الانتصار، وهي التركيز الحقيقي. الرجال والنساء في الكتاب المقدس الذين نجحوا في تحقيق أمورًا عظيمة لملكوت الله كان لديهم تركيز عظيم. على الرغم من تعثُّرهم في الطريق، استطاع إبراهيم وموسى وداود وسليمان وشمشون أيضًا أن يثبتوا أعينهم على الرب. يمكن أن يؤدي إبعاد عينيك عن الله إلى الفشل، تمامًا مثلما يؤدي تثبيت عينيك عليه إلى تحقيق أعظم الانتصارات التي ستعرفها على الإطلاق. لذا، في أضعف لحظات حياتك، اسأل نفسك عما إذا كنت تركز على الله أم على وضعك. إذا بدأت تشعر بالشفقة على الذات، فاعلم أن الفشل قريب، والنواح […]
يوليو 11, 2021

دعوة الله لك

“سَلِّمْ لِلرَّبِّ طَرِيقَكَ وَاتَّكِلْ عَلَيْهِ وَهُوَ يُجْرِي” (مزمور 37: 5). إن طاعتنا لله هي أكثر أعمالنا شجاعةً. يبدو أن التمرُّد في مجتمعنا اليوم هو الوضع القائم؛ كثيرون جدًا يعارضون تراثنا الثقافي حتى أصبحت أفعالهم هي القاعدة. عندما يتسلل هذا النوع من التفكير إلى الطريقة التي ننظر بها إلى الله، نبدأ في الإنحدار في طريق خطر للغاية هو طريق العصيان. الله لديه دعوة خاصة لحياة كل شخص، لكن استجابتنا لدعوته تحدد ما إذا كنا سنكون أتباعًا شجعانًا أم أطفالًا متمردين. في كثير من الأحيان نقاوم دعوة الله لأننا نخشى ما قد يدعونا إليه، وننسى أن خطته هي أفضل خطة ممكنة لنا. لا تعني دعوة الله لحياتنا أننا سنعيش حياة بغيضة؛ بل هي دعوة لكي نختبر ملء الحياة كما لم نعرفها من قبل. في حياة داود كانت هناك لحظات كثيرة تجعله يضل في طريق بعيد عن الله؛ فقد كان الملك شاول يطارده ليقتله، لكن خلال ذلك الوقت الصعب، اختار داود أن يبقى أمينًا وطائعًا للرب. إذا أردنا أن نكون أبطالًا شجعانًا للمسيح، […]
يوليو 10, 2021

لا تتخلَّ عن أمانتكك

“اجْتَهِدْ أَنْ تُقِيمَ نَفْسَكَ للهِ مُزَكُى، عَامِلًا لاَ يُخْزَى، مُفَصِّلًا كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاسْتِقَامَةِ” (2تيموثاوس 2: 15) اقرأ ٢ تيموثاوس ٢: ١٤- ٢٦ . عندما كتب بولس رسالته الأخيرة إلى تيموثاوس، وهي الأخيرة على الإطلاق قبل استشهادة، كان قلقًا بشأن نقل الحق إلى الجيل التالي، وكتب “فَكِّرْ بِهذِهِ الأُمُورِ” (2تيموثاوس 2: 14). ما الأمور التي كان بولس يفكر فيها؟ إنها الحق الكتابي. لقد فهم بولس أن الشيطان منشغل بمحو حق كلمة الله واستبداله بالكذب، لذلك، يجب أن يكون كل واحد منا “عَامِلًا لاَ يُخْزَى، مُفَصِّلًا كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاسْتِقَامَةِ” (عدد 15). يجب أن نكون أُمناء في كل ما نقوم به، وأن نتمسك بالحق فيما نقوله، ونطيع الرب في كل شيء. يعطي بولس هنا لتيموثاوس مجموعة أخرى من الصور الكلامية لمساعدته على تذكُّر كيفية إكرام المسيح وقيادة شعبه. أولاً، يُخبر بولس تيموثاوس أنه يجب أن يكون مثل العامل الذي “يجْتَهِدْ أَنْ يُقِيمَ نَفْسَه للهِ مُزَكًى” (2: 15). العامل الصالح لا يخجل أبدًا مما يفعله لأن عقله وقلبه يقظان لرغبات سيده. عندما نعمل من […]
يوليو 9, 2021

لا تتخلَّ عن الحق

“فَتَقَوَّ أَنْتَ يَا ابْنِي بِالنِّعْمَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ” (2تيموثاوس 2: 1) اقرأ ٢تيموثاوس ٢: ١- ١٣ . دائمًا ما تأتي أعظم المشاكل التي تواجه كنيسة يسوع المسيح من الداخل. عندما يخلط الناس داخل الكنيسة بين الصواب والخطأ، تظهر المشاكل بالتأكيد. على سبيل المثال، عندما يصبح المؤمنون متشككين بشأن تصميم الله الخاص بالجنس أو الزواج أو العائلة، غالبًا ما يبدأون في التشكيك في الحق المُعلَن بكلمة الله بشكل عام. ليس علينا أن نتفاجأ عند رؤية ذلك يحدث، فقد كان الشيطان يحاول إرباك الناس منذ البدء. تذكَّر كيف اقترب من حواء بسؤاله “هل حقًا قال الله.. ؟” (تكوين 3: 1)، واليوم لا يزال يسأل السؤال نفسه، محاولَا إرباكنا وتحريضنا على الشك في كلمة الله. كان الرسول بولس يفهم هذا جيدًا. “جَمِيعَ الَّذِينَ فِي أَسِيَّا ارْتَدُّوا عَنِّي”، لقد قال هذا عن أولئك الذين تركوا الإنجيل (2تيموثاوس 1: 15). ولأن بولس يعلم أن تيموثاوس سيواجه نفس التجربة، أعطاه حصنًا لمساعدته على الثبات في مواجهة الارتباك والتشويش. كتب بولس بمحبة: “إِلَى تِيمُوثَاوُسَ الابْنِ الْحَبِيبِ: […]
يوليو 8, 2021

لا تتخلَّ عن كلمة الله

“تَمَسَّكْ بِصُورَةِ الْكَلاَمِ الصَّحِيحِ الَّذِي سَمِعْتَهُ مِنِّي، فِي الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ” (2تيموثاوس 1: 13) اقرأ 2تيموثاوس ١: ٨- ١٨ . يفتخر مجتمعنا بأنماط في الحياة يراها الكتاب المقدس خطية، والتي يقول الله عنها إنها ستؤدي إلى الموت. تذيع بلادنا خياراتها الخاطئة على شاشة التليفزيون وتنظم مسيرات احتفالاً بتمردها، وأصبح بعض الذين يسمون أنفسهم مؤمنين يخجلون من معايير الأخلاق الكتابية، وكل يوم يتم اغراؤنا لاختلاق الأعذار وتفسير أجزاء الكتاب المقدس التي تتعارض مع تيارات ثقافتنا لتخفيف حق كلمة الله وجعله أكثر قبولًا. أؤمن من كل قلبي أنه إذا كان الرسول بولس اليوم على قيد الحياة وكان يعظ، فإنه سيقول: “أرجوك.. لا تخجل من الحق الكتابي”، وكان ليقول “أرجوك.. لا تخجل من معايير الأخلاق الكتابية”. عندما كتب بولس الرسالة إلى تيموثاوس، كان مقيدًا بسلاسل من أجل الإنجيل – ولم يخجله ذلك. لكن بولس كان مُدركًا للإغراء، لذلك حثَّ تيموثاوس على عدم التخلِّي عن كلمة الله وألا يخجل من الحق أبدًا. إن السباحة ضد تيارات الثقافة أمر صعب، لكن ما […]
يوليو 7, 2021

لا تستلم أبدًا

“لأَنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ” (2تيموثاوس 1: 7) اقرأ ٢تيموثاوس 1: 1-7 كان الرسول بولس يقبع في سجن روماني عندما كتب رسالته إلى ابنه الروحي تيموثاوس. لقد كان يَعْلَم أنه قد يُعدَم قريبًا بسبب إيمانه بيسوع المسيح، لذلك قرر ترك هذه الرسالة، المعروفة اليوم باسم الرسالة الثانية إلى تيموثاوس، والتي تعتبر إرثًا للأجيال القادمة من قادة الكنيسة. أراد بولس لتيموثاوس، ولكل شخص يشعر بالهزيمة، أن يختبر الانتصار والفرح وسط اليأس، وأن يتشجَّع بالحق. كانت رسالة بولس لتيموثاوس بسيطة: “لا تستسلم”، وفي الأعداد الأولى القليلة من الإصحاح الأول قدَّم لتيموثاوس ثلاثة أسباب لعدم الاستسلام والجهاد من أجل الحق. أولا، يقول لتيموثاوس أنه يَذكُرُه في صلواته – ليس مرة واحدة فقط كلَّما خطر في باله، أو في صلاة ما قبل النوم بينما يتحقق من قائمة الأشخاص الذين يذكرهم في صلاته، لكنه “يذكره بلا انقطاع في طلباته نهارًا وليلًا” (عدد 3). يا له من أمر مُشجِّع! ويا له من دَعم لتيموثاوس أن يعرف أن بولس الرسول العظيم […]
يوليو 6, 2021

حل اليأس

“أَرْسِلْ نُورَكَ وَحَقَّكَ، هُمَا يَهْدِيَانِنِي وَيَأْتِيَانِ بِي إِلَى جَبَلِ قُدْسِكَ وَإِلَى مَسَاكِنِكَ” (مزمور 43: 3) يقول كاتب المزمورين 42 و43 أن حل الكآبة هو الرجاء، وشجَّع نفسه ثلاث مرات لكي يضع رجاءه في الله (42: 5، 42: 11، 43: 5). كلما تمكننا من معرفة أين نضع رجاءنا، كان بإمكاننا إدراك متى سيتحقق. سجل كاتب المزمور ما يرجوه في الآيات الأربع الأولى من مزمور 43، ونحن، مثله، نضع رجاءنا في: قدرة الله على انقاذنا (مزمور 43: 1). هذه هي صرخة المرنم: “اِقْضِ لِي يَا اَللهُ، وَخَاصِمْ مُخَاصَمَتِي”. يُذكِّرنا الرب بأمانته في الماضي ويؤكد لنا أنه يواصل السير معنا وسط ظروفنا الصعبة. حضور الله وحمايته (مزمور 43: 2). لماذا نحزن والله قوتنا وحصننا؟ في دوامات النسبية والتساهُل والقيم الأخلاقية المُدمَّرة، يظل هو الحصن المنيع الراسخ. إرشاد الله (مزمور 43: 3). بينما يسهل اتخاذ قرارات خاطئة في ظل سحابة اليأس، يقول الكتاب المقدس أن كلمة الله هي نور (اقرأ مزمور 19: 8، 119: 105، 119: 130، أمثال 6: 23، 2بطرس 1: 19). يعطينا […]
يوليو 5, 2021

تشدَّد وتشجَّع

“لِتَتَشَدَّدْ وَلْتَتَشَجَّعْ قُلُوبُكُمْ، يَا جَمِيعَ الْمُنْتَظِرِينَ الرَّبَّ” (مزمور 31: 24) على الرغم من أننا واثقون من أن الله قادر أن يُخلِّصنا من أي موقف أو ظرف في الحياة، فإننا غالبًا ما نفقد الرجاء عندما نحاول إيجاد حلول لمشاكلنا. تبقى الحقيقة أنه على الرغم من جهودنا المُضنية لعيش حياة متناغمة، فإننا بحاجة إلى الله. عندما نمر بظروف صعبة، ولا يبقى هناك رجاء في حياتنا، نكتئب ونتساءل كيف سنجتاز هذه المِحَن، وعلى الرغم من معرفتنا الكاملة بما يستطيع الله أن يفعله، فإننا نختار أن نغرق في اليأس والشفقة على الذات، وهنا نشبه العديد من شخصيات الكتاب المقدس. داود، الذي اختبر الوقوع في اليأس في أكثر من مناسبة وهو يأمر روحه بتسبيح الله، ورغم أنه لم يكن متشدِّدًا أو متشجِّعًا، كتب “لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي؟ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟ ارْتَجِي اللهَ، لأَنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ، لأَجْلِ خَلاَصِ وَجْهِهِ” (مزمور 42: 5). عاش دواد حياته كما لو كان كلٍ من التسبيح والرجاء مترادفين، فبالنسبة له، لم يكن الرجاء ممكنًا دون تسبيح الله، فكتب: “أَمَّا أَنَا […]