«هَلْ جَعَلْتَ قَلْبَكَ عَلَى عَبْدِي أَيُّوبَ؟ لِأَنَّهُ لَيْسَ مِثْلُهُ فِي ٱلْأَرْضِ. رَجُلٌ كَامِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ، يَتَّقِي ٱللهَ وَيَحِيدُ عَنِ ٱلشَّرِّ» (أيوب 1: 8) أيوب خير مثال على الرجل الذي يحبُّ زوجته وأولاده ويريد أفضل ما أعدَّه الله لكلِّ واحد منهم. وهو كان يدرك تمامًا دور الأب الكهنوتي ولم يتردَّد يومًا في تحمُّل مسؤوليَّاته تجاه أحبَّائه كان أيوب يستيقظ باكرًا كلَّ صباح، لا لتفقُّد حال الطقس أو للاطّلاع على توقُّعات سوق البورصة، ولا لشقِّ طريقه وسط زحمة السير للوصول إلى العمل في الوقت المناسب، ولم يشغِّل حاسوبه لتصفُّح بريده الإلكتروني أو لقراءة صحيفة رجال الأعمال. كان أيوب يستيقظ باكرًا للجلوس في محضر الله، ولعبادته وتقديم ذبائح له بالنيابة عن زوجته وأولاده. كان أيوب مدركًا لاحتياجاتهم الشخصيَّة والتزم بتلبيتها في ما يلي ثلاثة عناصر يجب على الرجل تنميتها في حياته ليخدم ككاهن للعائلة الالتزام بالرب: يجب أن يكون الله الأوَّل في حياته، وإذا سمح لأي شيء بالحلول قبل الله في حياته، يستحيل أن يتمتَّع بالحكمة الإلهيَّة اللازمة لتسديد احتياجات أحبائه الرأفة: بمحبَّة وتواضع […]