مصادر

نوفمبر 26, 2022

كُن أمينًا تجاه كلمة الله

“لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلًا ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ” (رومية 1: 16) إذا كنا نتواضع ونتوب عن خطايانا في الكنيسة، سيقودنا الله للخروج من سَبْيَنَا الروحي والثقافي. لكن، ما الذي يجب أن نتوب عنه؟ وما هي خطايا الكنيسة؟ إنها نفس الخطايا التي ارتكبها بنو إسرائيل في العهد القديم – خطايا زِنَا روحي وعدم أمانة تجاه الله وتجاه كلمته. لقد تنبأ النبي حزقيال على إسرائيل قائلًا “وَالنَّاجُونَ مِنْكُمْ يَذْكُرُونَنِي بَيْنَ الأُمَمِ الَّذِينَ يُسْبَوْنَ إِلَيْهِمْ، إِذَا كَسَرْتُ قَلْبَهُمُ الزَّانِيَ الَّذِي حَادَ عَنِّي، وَعُيُونَهُمُ الزَّانِيَةَ وَرَاءَ أَصْنَامِهِمْ، وَمَقَتُوا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ الشُّرُورِ الَّتِي فَعَلُوهَا فِي كُلِّ رَجَاسَاتِهِمْ” (حزقيال 6: 9) قد تقول “لكني أحب الله، وأذهب إلى الكنيسة بانتظام، فكيف أُتَّهَم بالزنا الروحي؟ متى ذهبتُ وراء الأوثان؟” قال الله لإسرائيل من خلال هوشع النبي “قد كسر الشعب عهدي وتعدَّوا على شريعتي”. لكنهم صرخوا إلى الله قائلين “يا الله نحن نعرفك!” فردَّ الله “لكن إسرائيل رفض الصلاح: فيتبعه العدو. هم أقاموا ملوكًا دون موافقتي؛ واختاروا رؤساء وأنا لم […]
نوفمبر 25, 2022

نور وسط ثقافة مظلمة

“فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ” (مت 5: 16) هناك دائمًا عواقب لتوقُّف شعب الله عن إكرام الله وطاعة كلمته. عندما تحوَّل بنو إسرائيل بعيدًا عن الله، رفع الله عنهم حمايته، فأصبحوا ضحايا للبابليين – إرهابيي عصرهم. اقرأ وصف حبقُّوق للبابليين: “أُمَّةَ مُرَّةَ قَاحِمَةَ سَّالِكَةَ فِي رِحَابِ الأَرْضِ.. هَائِلَةٌ وَمَخُوفَةٌ. مِنْ قِبَلِ نَفْسِهَا يَخْرُجُ حُكْمُهَا وَجَلاَلُهَا” (حبقوق 1: 6-7). أليس هذا وصفًا مناسبًا للجماعات الإرهابية اليوم مثل داعش؟ إذا كنا، كشعب الله، نشوه حق الله لكي نصبح أصدقاء العالم، ألسنا هكذا نخاطر بنفس العواقب؟ السبي هو مصير كل جماعة أو مجتمع عرف الله في يوم من الأيام ثم تحوَّل بعيدًا عنه. قد يتخذ هذا السبي عددًا من الأشكال، لكنه دائمًا ما يشتمل على الإرهاب من الخارج والانحلال الاجتماعي من الداخل، وأمثلة هذا الانحلال الاجتماعي تتضمن ما يلي تآكل احترام الحق والحكمة. لم تعد جامعاتنا مؤسسات للتعليم العالي، بل أصبحت مصانع لغسيل الأدمغة؛ فلا يتم تدريب الطلاب لكي يكونوا حكماء ومُثقَّفين، بل يتم […]
نوفمبر 24, 2022

أمر لا جدوى منه

“عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَل بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ” (1بطرس 1: 18-19)   إن قصة بلبلة الله للُّغات في برج بابل قصة مألوفة، لكن ما هو أقل شيوعًا هو التمرُّد الذي حرَّض على بناء البرج. حاول محارب شهير يُدعى نمرود أن يبني بابل كرمز لمحاولات الجهد البشري للوصول إلى الشِبَع والرضا بمعزل عن الله (اقرأ تكوين 10: 8-12؛ 11: 1-9) يخبرنا الكتاب المقدس أن نمرود كان ملكًا مغرورًا وقويًا حتى أنه لم يستطع أن يستوعب عبادته لأحد، لذلك حاول أن يثبت أنه لا يحتاج إلى الله، وكرَّسَ حياته لبناء حضارة معارضة لسُلطة الله على الرغم من أن برج نمرود قد تم تشييده في العصور القديمة، قد تتفاجأ من معرفة أن هناك إحياء لبابل في عصرنا، ويرعى هذا الإحياء الوثني مجموعة من الممارسات الشعبية، منها بطاقات التارو والأبراج والخطوط الساخنة مع الوسطاء الروحيين. أصبح ثمن هذا الاهتمام المتزايد بالروحانية الوثنية فلكيًا من […]
نوفمبر 23, 2022

في قبضة بابل

“أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَحَبَّةَ الْعَالَمِ عَدَاوَةٌ للهِ؟.. فَاخْضَعُوا للهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ” (يعقوب 4: 4، 7) ترمز بابل في الكتاب المقدس إلى كل شعب أو ثقافة تقاوم وتعارض الله. كانت بابل أيضًا مكانًا حقيقيًا اكتسب سمعة حقيقية. تأسست مدينة بابل على يد نمرود، حفيد حام ابن نوح. لم يكن جيل نمرود بعيدًا عن زمن الطوفان العظيم؛ فقد كان يعرف أسباب الطوفان – أن الله قد حكم على شعوب العالم بسبب خطاياهم، وكان يعلم أن الرب أنقذ جده ووالد جده في الفلك، لذا، كان ينبغي أن يكون عابداً شاكراً ومُكرَّسًا لله، ولكنه بدلاً من ذلك، بنى مدينة مُكرَّسة لتحدِّي الله اقرأ تكوين 11: 1-9. رفض مواطنو بابل عن قَصد الإله الواحد الحقيقي الذي عبده أجدادهم، فنقرأ في تكوين 11: 4 قولهم “هَلُمَّ نَبْنِ لأَنْفُسِنَا مَدِينَةً وَبُرْجًا رَأْسُهُ بِالسَّمَاءِ. وَنَصْنَعُ لأَنْفُسِنَا اسْمًا لِئَلاَّ نَتَبَدَّدَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ”، وعلى قمة ذلك البرج في وسط مدينة بابل، سعوا للحصول على الاستقلال عن الله، وهذا هو جوهر عبادة الأصنام وعبادة الذات والكبرياء لا […]
نوفمبر 22, 2022

العيش في مدينة الإنسان

“أَنْتُمْ مِنَ اللهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ” (1يوحنا 4: 4) بغض النظر عن كل التقدُّم الذي يمكننا أن نحققه كمجتمع، فنحن من الناحية الروحية لسنا أفضل حالًا من أولئك الذين عاشوا قبلنا، وكما قال الملك سليمان ذات مرة، فإنه “لَيْسَ تَحْتَ الشَّمْسِ جَدِيدٌ” (جامعة 1: 9). بعيدًا عن المسيح، سيختار البشر حتمًا التمرُّد على طرق الله، ونتيجةً لذلك، ستبدأ الثقافات التي كانت مزدهرة في التدهور. السؤال الذي يجب أن نجيب عليه كمؤمنين بيسوع المسيح هو:  كيف سنعيش في مثل هذه الأوقات؟ كيف سنعيش الآن كحضارة غربية بُنيت ذات يوم على الإصلاح البروتستانتي، ولكنها مستمرة في الابتعاد عن الله؟ كيف سنعيش الآن بعدما أصبحت ثقافتنا، التي اعتنقت المبادئ المسيحية ذات يوم، تستهزئ علنًا بطرق الله وتسخر منها؟ كيف سنعيش الآن وحتى الكنيسة قد انضمت إلى الجماعة المناهضة للكتاب المقدس؟ اقرأ عبرانيين 11. كمؤمنين، نحن نعيش في مدينة الإنسان، لكننا سُيَّاح في هذا العالم. نحن نعلم أن وطننا الحقيقي هو مدينة الله، لكن يجب […]
نوفمبر 21, 2022

التحول من الظُلمة إلى النور

“ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا قَائِلًا: «أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ” (يوحنا 8: 12) هناك ثمن يجب دفعه مقابل الخطية، وثمن يجب دفعه مقابل تزييف حق الله، وثمن يجب دفعه مقابل تجاهُل حق الله، وإذا لم نرجع إلى الله ونثبُت في حقه، فإن أبناءنا وأحفادنا سيدفعون الثمن يمكن للعالم أن يختبر نهضة أخلاقية وفكرية وسياسية واقتصادية إذا رجع شعب الله، المدعو باسمه، إلى الله وإلى كلمته. أعلم أن هذا ممكن لأنه حدث من قبل نحن نعيش في زمن الفوضى الأخلاقية والروحية، حيث أضافت الكنيسة المسيحية الكثير من الأفكار الخاطئة والمفاهيم غير الكتابية إلى الإنجيل حتى أصبحت بشارة يسوع المسيح مستترة وغير معروفة. هذه هي الأحوال التي كانت سائدة في العصور المظلمة الأولى، بدءًا من سقوط روما إلى الإصلاح البروتستانتي، من القرن السادس وحتى أوائل القرن السادس عشر. خلال تلك الأيام، كما في زماننا، أضافت الكنيسة العديد من العقائد الزائفة إلى الإنجيل النقي البسيط – مثل فكرة أن التبرُّع بالمال للكنيسة (الصك) […]
نوفمبر 20, 2022

لا تعبَث بالحق

“إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلاَمِيذِي، وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ” (يوحنا 8: 31-32) كان أكبر إتهام لبني إسرائيل مِن قِبل الله هو أنهم أصبحوا “تحاوروا” و”تضامنوا” مع ديانات الكنعانيين والفينيقيين والمصريين والآشوريين والفرس والبابليين، على الرغم من قول الله لإسرائيل “لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي” (خروج 20: 3)، ولكنهم تحولوا مرارًا وتكرارًا إلى عبادة الأصنام والديانات الباطلة – ولهذا أرسلهم الله إلى السبي في بابل (اقرأ 2ملوك 17: 7-23). تمت معاقبة بني إسرائيل وسبيهم بسبب فِعلهم ما يدافع عنه قادة الكنيسة الناشئة اليوم أنا لا أقول إننا يجب أن ننظر إلى البوذيين أو المسلمين أو الهندوس أو الملحدين على أنهم أعداء، فيجب أن نحبهم بمحبة يسوع المسيح، ولكن السبيل الوحيد لمحبتهم محبة حقيقية هو مشاركتهم بالإنجيل. قد يُكسِبك التضافُر مع المعلمين الكذبة صداقة العالم، لكن هذا يُعَد خيانة للشخص الذي أعلن قائلًا: “أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي” (يوحنا 14: 6) بمجرد أن تضع صداقة العالم نصب عينيك، فإنك تُعرِّضُ نفسك لخطرٍ […]
نوفمبر 19, 2022

انجيل مُزيَّف

“إِنِّي أَتَعَجَّبُ أَنَّكُمْ تَنْتَقِلُونَ هكَذَا سَرِيعًا عَنِ الَّذِي دَعَاكُمْ بِنِعْمَةِ الْمَسِيحِ إِلَى إِنْجِيل آخَرَ! لَيْسَ هُوَ آخَرَ، غَيْرَ أَنَّهُ يُوجَدُ قَوْمٌ يُزْعِجُونَكُمْ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُحَوِّلُوا إِنْجِيلَ الْمَسِيحِ” (غلاطية 1: 6-7) يقول بولس في 2 كونثوس 11: 3-4 “وَلكِنَّنِي أَخَافُ أَنَّهُ كَمَا خَدَعَتِ الْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا، هكَذَا تُفْسَدُ أَذْهَانُكُمْ عَنِ الْبَسَاطَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ. فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ الآتِي يَكْرِزُ بِيَسُوعَ آخَرَ لَمْ نَكْرِزْ بِهِ، أَوْ كُنْتُمْ تَأْخُذُونَ رُوحًا آخَرَ لَمْ تَأْخُذُوهُ، أَوْ إِنْجِيلًا آخَرَ لَمْ تَقْبَلُوهُ، فَحَسَنًا كُنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ” يقول بولس إنه يخشى أن يُغوى أهل كورنثوس بالابتعاد عن “البساطة التي في المسيح”، وأصل كلمة “البساطة” في اليونانية هي haplotēs والتي تعني حرفياً النقاء، فهي كلمة تصف كوبًا من الماء الصافي الذي يخلو من أي شوائب أو إضافات. من المثير للاهتمام أن كلٍ من أنبياء العهد القديم والرسول بولس قد استخدم صورة الزنا لوصف الدين الذي تم تزييفه، ونحن بالمثل نقول عن الماء النقى الذي تم إضافة مادة ضارة إليه أنه ماء مغشوش، والغش يعني التزييف أو التلويث لقد قامت الكنيسة […]
نوفمبر 18, 2022

مجيء يسوع الثاني بغتةً

“اِسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ يَأْتِي رَبُّكُمْ” (مت 24: 42) اقرأ متى 24: 36-51 رَوَى يسوع ثلاثة أمثال قصيرة ليوضِّح مدى مفاجأة مجيئه الثاني. في المَثَل الأول، شبَّه يسوع الجيل الذي سيظل على قيد الحياة حتى مجيئه بجيل نوح، الذي كان ممتلئًا شرًا ومنغمسًا في الملذات والشهوات. لم يكن لدى الناس آنذاك أي اعتبار لكلمة الله؛ فسخروا من نوح عندما حاول تحذيرهم من الدينونة الآتية – ولذا فقد تفاجئوا عندما جاء الطوفان وكجزء من هذه الصورة الأولى، وصف يسوع الفَصْل الذي سيحدث بين أولئك الذين يحبون الرب يسوع وأولئك الذين يتظاهرون فقط بأنهم مؤمنون؛ فيكون هناك زميلان في العمل، واثنان من الأقارب، واثنان من الجيران، وزميلان في السكن – أحدهما سيذهب إلى السماء، والآخر سيذهب إلى الجحيم. يُحذِّرنا مخلصنا، الذي دفع دمه ثمنًا لخلاصنا، من أن الخلاص ليس للجميع؛ بل هو فقط لأولئك الذين سيكونوا أمناء من نحو الله في المثل الثاني، يقول يسوع أن مجيئه يُشبِه مجيء لص في الليل. يأتي اللص في الوقت الذي لا […]
نوفمبر 17, 2022

يوم المجيء الثاني ليسوع

“فَمِنْ شَجَرَةِ التِّينِ تَعَلَّمُوا الْمَثَلَ: مَتَى صَارَ غُصْنُهَا رَخْصًا وَأَخْرَجَتْ أَوْرَاقَهَا، تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيْفَ قَرِيبٌ” (مت 24: 32) اقرأ متى 24: 29-35 أعطانا يسوع أبرز علامات مجيئه والأمور التي ستحدث بعد الضيق العظيم: “وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ، وَالنُّجُومُ تَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ، وَقُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ” (متى 24: 29). كما ترى، وعلى الرغم من أننا كثيرًا ما ننسى، فإن الله ليس خالق الكون فحسب، بل هو أيضًا مُثَبِّتُهُ في عبرانيين 1: 3، نقرأ أن يسوع هو “حَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ”. الله هو الذي يرفع كل النجوم والمجرات بقوته، وفي اليوم الذي يحجب قوته الداعمة عنها لمدة نانوثانية واحدة، ستتراكم آلاف النجوم في السماء بينما سنرى العالم في حالة من الصدمة والرُعب من كل ما سيحدث، سيظهر ربنا يسوع المسيح فجأة بكل بهائه ومجده وعظمته وبره، وسيُضيء مثل الظهيرة وسط الظلام الدامس، وسيجلب مشهد مجده المتوهج الفرح إلى قلوب كل من يحبونه ويتوقون إلى مجيئه. لكن هذا المشهد نفسه سيجعل كل من رفضوه يبحثون دون […]
نوفمبر 16, 2022

استَعِد لمجيء يسوع ثانيةً

“لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى الْمَغَارِبِ، هكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ” (متى 24: 27) اقرأ متى 24: 15-28 في عام 70م حرَّض الشيطان الرومان على مهاجمة وتدمير أورشليم، مركز ومَنشأ الإيمان المسيحي، وبقدر فظاعة تلك الأيام، لا يمكننا مقارنتها بما سيأتي بعد ذلك. أعلن يسوع لتلاميذه أنه قبل مجيئه مباشرة سيكون هناك “ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ” (متى 24: 21). هذا الضيق سيشمل الكرة الأرضية كلها، ولن يتمكن أحد من الهروب منه، وسيكون هذا دليلًا عظيمًا على اقتراب مجيء المسيح. قال يسوع أيضًا أنه لا أحد يعرف يوم مجيئه؛ فقد يكون اليوم، وقد يكون بعد مائة عام من الآن، الآب وحده هو الذي يعلم متى يكون، لذلك علينا أن نعيش كل يومٍ في توقُّع أنه قد يكون يوم مجيئه عندما يتعلق الأمر بهذا الضيق العظيم، علينا أن نعترف أننا لا نعرف كل ما نريد معرفته. هناك ثلاثة طرق أساسية للتفكير فيما يقوله الكتاب المقدس عن هذه الفترة العصيبة، […]
نوفمبر 15, 2022

علامات مجيء يسوع ثانيةً

“وَلكِنَّ هذِهِ كُلَّهَا مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ” (متى 24: 8) اقرأ متى ٢٤: ١- ١٤ يتساءل الكثيرون عمَّا إذا كنا الآن نعيش في نهاية الزمان، وصدِّق أو لا تُصدِّق، لقد تساءل تلاميذ يسوع أيضًا عما إذا كانوا يعيشون في نهاية الأيام، فذهبوا إلى سيدهم وسألوه “قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا؟ وَمَا هِيَ عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّهْرِ؟” (متى 24: 3). لقد كان سؤالًا قصيرًا، لكن يسوع أعطاهم إجابة مطولة، وذلك لأن الحق كان أكثر تعقيدًا مما كانوا يعتقدون آمن اليهود بأن المسيح سيأتي مرة واحدة فقط، ولهذا تساءل التلاميذ عن الوقت الذي سيُعلِن فيه يسوع عن حُكمِه الأبدي للعالم وبداية عصرًا جديدًا، ولكن يسوع أشار من خلال إجابته إلى أن حكمه المنظور على الأرض سيكون في المستقبل البعيد ولن يحدث على الفور كما اعتقد التلاميذ، وأوضح أنه قبل مجيئة الأخير ستكون هناك سلسلة من آلام المخاض التي ستكون شديدة وسريعة الحدوث، والتي ستقود إلى ذلك الحدث العظيم أول هذه الآلام سيكون انتشار الزيف والخداع؛ فبينما يبحث الناس عن إجابات للمصائب والآلام التي تُعذِّبهم، […]