مصادر

فبراير 12, 2024

قاوم إبليس

“فَاخْضَعُوا للهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ. اِقْتَرِبُوا إِلَى اللهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ ” (يعقوب 4: 7-8). يدعونا الرب لأن نتقوَّى بالروح القدس، الذي منه كل ما نحتاجه لرفض الشيطان وطرقنا القديمة (أفسس 1: 17-23). في رسالة يعقوب 4: 4-10 يدعونا يعقوب إلى “مقاومة الشيطان” واعدًا إيانا بأنه إن فعلنا ذلك سيهرب منا (عدد 7). لذلك، يجب أن ندع الروح القدس يقودنا في معركة الإيمان ضد جسدنا والشيطان (إقرأ أفسس 2: 1-3؛ 1 تيموثاوس 6: 12) اقرأ يعقوب 4: 7 مرة أخرى: “فَاخْضَعُوا للهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُم”. العلاقة بين هاتين الفكرتين ليست مصادفة، فالمقاومة الناجحة تتدفق من الخضوع الناجح، والحياة الخاضعة بالكامل لله في كل المجالات هي حياة مُحصنة تمامًا من الله ضد هجمات إبليس. لا يمكننا أن نتحمل أن نكون سلبيين عندما يحاول الشيطان أو جسدنا جذبنا بعيدًا عن طاعة المسيح. بالمعنى الروحي، يجب أن نتعلم أن نحارب الشيطان والجسد بثقتنا في وعود الله، مثل وعوده بمنحنا المزيد من النعمة وإظهار الإحسان للمتضعين (إقرأ يعقوب 4: 6). عندما نعيش بهذه […]
فبراير 11, 2024

تغلَّب على مخاوفك الخفية

“لأَنَّكَ نَجَّيْتَ نَفْسِي مِنَ الْمَوْتِ. نَعَمْ، وَرِجْلَيَّ مِنَ الزَّلَقِ، لِكَيْ أَسِيرَ قُدَّامَ اللهِ فِي نُورِ الأَحْيَاءِ” (مزمور 56: 13). كيف يمكنك التغلب على المخاوف الخفية؟ أولاً، عليك تحديد ما الذي يجعلك تشعر بالخوف. هل إحساسك بالخوف قائم على حقيقة أم على إعتقاد لاعقلاني؟ معظم ما نخاف منه لا يحدث أبداً. بينما قد تكون المشاعر المخيفة بمثابة علامات تحذيرية، إلا أنها قد تكون أيضًا مضللة للغاية. بالنسبة لبعض الناس، أصبح القلق والخوف عادة لديهم، فليس لديهم أساس صلب لما يشعرون به. الخطوة الثانية لقهر الخوف هي الصلاة. يبحث العديد من المؤمنين عن صيغة ما لجعل صلواتهم أكثر فعالية، لكن عندما يتعلق الأمر بالصلاة، لا توجد طريقة سرية، فما عليك سوى الصلاة بخصوص ما يخيفك. أخبر الرب بما يقلقك، واطلب منه أن يُظهر لك ما إذا كان إحساسك بالخوف صحيحًا. الله يسمعك عندما تصرخ له. يمكنك أن تخبره بالخوف أو الألم الذي تشعر به. إنه يصغي إليك أيضًا عندما تُعبِّر عن مشاعر الإحباط والغضب. يذكرنا يعقوب بأنه في كثير من الأحيان لا […]
فبراير 10, 2024

حرية من خلال الخضوع

“وَأَتَمَشَّى فِي رَحْبٍ، لأَنِّي طَلَبْتُ وَصَايَاكَ. وَأَتَكَلَّمُ بِشَهَادَاتِكَ قُدَّامَ مُلُوكٍ وَلاَ أَخْزَى، وَأَتَلَذَّذُ بِوَصَايَاكَ الَّتِي أَحْبَبْتُ” (مزمور 119: 45-47). قال ويليام ف. باكلي، المؤلف المحافظ ومؤسس مجلة ناشيونال ريفيو، في إحدى المقابلات: “إن أهم المُبادرات الفكرية هي التمييز بين الصواب والخطأ”. غالبًا ما تكون أفكارنا عن الصواب والخطأ غير واضحة، فنحن نسمح لرأي العالم في الخطية أن يُغيِّر منظورنا لحق الله. لحظة واحدة من التفكير برأي العالم قد تؤدي إلى إضعاف حواسنا تجاه حق الله. إن مشاعرنا لا يمكن الإعتماد عليها، وإذا كنت تعتمد فقط على مشاعرك، فستجد نفسك في حالة من البؤس والإرتباك. ينطبق هذا على كل العلاقات، لكنه ينطبق بشكل خاص على علاقة الأزواج بالزوجات. في العلاقات الحميمة، نحتاج إلى التأكد من أننا نعيش حياة صحيحة من منظور الله. نحتاج أيضًا إلى التأكد من أننا نخضع إراديًا بعضنا لبعض. هذا يعني أن نُقدِّر بعضنا بعضًا لأن الله يقدر كل واحد منا. على سبيل المثال، نحن نستمع بلطف إلى آراء زوجاتنا أو أصدقائنا لأننا نحبهم وليس لأننا مجبرون على […]
فبراير 9, 2024

حكمة من السماء

“مَنْ هُوَ حَكِيمٌ وَعَالِمٌ بَيْنَكُمْ، فَلْيُرِ أَعْمَالَهُ بِالتَّصَرُّفِ الْحَسَنِ فِي وَدَاعَةِ الْحِكْمَةِ” (يعقوب 3: 13) على الرغم من أن المعرفة والحكمة يرتبطان معًا ارتباطًا وثيقًا، إلا أنهما شيئان مختلفان تمامًا. المعرفة هي تخزين المعلومات، أما الحكمة فهي تطبيق المعلومات الصحيحة في موقف معين. من منظور العالم، تساعد المعرفة على كسب المعيشة، لكن الحكمة تمنح الحياة. يفيض عالمنا بالمعرفة، لكننا مفلسون من جهة الحكمة هناك فرق كبير بين الحكمة الطبيعية وحكمة العالم وحكمة الله. تتكون الحكمة الطبيعية من قدرتنا الفكرية وخبرتنا، وهي ثمرة تفكير ومنطق العالم. تقدم الحكمة الطبيعية للإنسان أفضل إجابة على سؤال أو مشكلة حكمة العالم هي التي خدعت آدم وحواء في الجنة. هذا النوع من الحكمة يبرر الخطية ويفصلنا عن الله. يصف يعقوب هذه الحكمة بوضوح قائلًا: “وَلكِنْ إِنْ كَانَ لَكُمْ غَيْرَةٌ مُرَّةٌ وَتَحَزُّبٌ فِي قُلُوبِكُمْ، فَلاَ تَفْتَخِرُوا وَتَكْذِبُوا عَلَى الْحَقِّ. لَيْسَتْ هذِهِ الْحِكْمَةُ نَازِلَةً مِنْ فَوْقُ، بَلْ هِيَ أَرْضِيَّةٌ نَفْسَانِيَّةٌ شَيْطَانِيَّةٌ” (يعقوب 3: 14-15) ثم يقوم يعقوب بمقارنة حكمة العالم بثماني سمات للحكمة الإلهية الصادقة: وَأَمَّا الْحِكْمَةُ […]
فبراير 8, 2024

القدرة على البناء والتدمير

“بِهِ (باللسان) نُبَارِكُ اللهَ الآبَ، وَبِهِ نَلْعَنُ النَّاسَ الَّذِينَ قَدْ تَكَوَّنُوا عَلَى شِبْهِ اللهِ. مِنَ الْفَمِ الْوَاحِدِ تَخْرُجُ بَرَكَةٌ وَلَعْنَةٌ! لاَ يَصْلُحُ يَا إِخْوَتِي أَنْ تَكُونَ هذِهِ الأُمُورُ هكَذَا” (يعقوب 3: 9-10) على الرغم من كل الأشياء التي أصبحنا الآن قادرين على التحكم فيها من خلال العلوم الحديثة والتكنولوجيا، لا يزال هناك شيء واحد لم نتقن السيطرة عليه بعد – وهو قوة لساننا يستخدم يعقوب بعض الاستعارات الملائمة لتوضيح قوة اللسان: “هُوَذَا السُّفُنُ أَيْضًا، وَهِيَ عَظِيمَةٌ بِهذَا الْمِقْدَارِ، وَتَسُوقُهَا رِيَاحٌ عَاصِفَةٌ، تُدِيرُهَا دَفَّةٌ صَغِيرَةٌ جِدًّا إِلَى حَيْثُمَا شَاءَ قَصْدُ الْمُدِيرِ. هكَذَا اللِّسَانُ أَيْضًا، هُوَ عُضْوٌ صَغِيرٌ وَيَفْتَخِرُ مُتَعَظِّمًا. هُوَذَا نَارٌ قَلِيلَةٌ، أَيَّ وُقُودٍ تُحْرِقُ؟ (يعقوب 3: 4-5) ربما تكون أكثر أشكال الخطية شيوعًا في الكنيسة اليوم هي خطايا اللسان، فكلماتنا لها القدرة على جرح المشاعر وتدمير السُمعة وتحطيم النفس وهدم العلاقات. يمكن لإشاعة واحدة أن تدمر شاهدًا للمسيح، وبالرغم من ذلك فإننا لا نستطيع في كثير من الأحيان مقاومة إغراء نقلها! قال يسوع أن الأمور التي نتكلَّم بها هي في […]
فبراير 7, 2024

عندما يُمتَحَن إيمانك

“لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا” (2 كورنثوس 4: 17) خلقت ثقافة اليوم التي تركز على الذات نوع مُريح من المسيحية، والذي أصبح عقبة أمام الكثير من المؤمنين في سباق الإيمان. أنتج هذا النوع من الإيمان ما يُسمَّى “مسيحيو البيوت الزجاجية”، وهم المؤمنون الذين يتغذون يوميًا داخل جدران مبنى الكنيسة ويَذبلون مع شدة الإختبارات والتجارب والإضطهاد بمجرد مغادرتهم لبيئتهم التي تحميهم تقول رسالة يعقوب “اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ، عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْرًا” (يعقوب 1: 2-3). كيف يتم صقل الصبر الروحي؟ من خلال امتحان إيماننا. لكي نتزكَّى حقًا، يجب أن نواجه، وليس فقط نتجنَّب، التحديَّات الروحية التي تظهر أمامنا، وبدلًا من السماح للتجارب بإبعادنا عن الرب، قد تُعلمنا أن نركض إليه في عالم نُفضِّل فيه سماع رسالة ناعمة مؤيدة أكثر من عظة عن الألم والتضحية، تحثُنا كلمة الله على التعامل مع التجارب والإمتحانات بفرح. هذا النوع من الفرح ليس نوعًا من القناع الذي نرتديه، لكنه رجاء نختار أن […]
فبراير 6, 2024

سرعة مجيئه

“فَبِمَا أَنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَنْحَلُّ، أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ فِي سِيرَةٍ مُقَدَّسَةٍ وَتَقْوَى؟ مُنْتَظِرِينَ وَطَالِبِينَ سُرْعَةَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ، الَّذِي بِهِ تَنْحَلُّ السَّمَاوَاتُ مُلْتَهِبَةً، وَالْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً” (2بطرس 3: 11-12) لقد دعانا يسوع لنُشارِك إنجيله بأمانةٍ حتى مجيئه، وعندما نفعل هذا، ينبغي أن نتشجَّع لأننا نُعجِّل بمجيئه اقرأ 2بطرس 3: 10-18. في يوم الرب سوف “تَحْتَرِقُ الأَرْضُ وَالْمَصْنُوعَاتُ الَّتِي فِيهَا” (2بطرس 3: 10). إن مجيء المسيح الثاني ودينونته النهائية هما حقيقة مؤكدة أكثر من الغد، فأي نوع من الحياة ترغب أن تعيشها اليوم؟ أولاً، يخبرنا بطرس أننا يجب أن نعيش حياة مقدسة، مُكرَّسة لاستخدام الله. ثانيًا، يقول بطرس أننا يجب أن نعيش حياتنا بترقُّب، مُتطلعين بشوقٍ إلى ذلك اليوم. إن الحياة البارة التي نعيشها في الانتظار الفَرِحْ لمجيء المسيح سوف تُعجِّل بمجيئه. (2بطرس 3: 12) تعد عبارة “سُرعة مجيء يوم الرب” عبارة مُربِكة جدًا، فبعيدًا عن الخوف من دينونة المسيح الوشيكة، يجب أن نعجِّل باليوم الذي سنكون فيه مع المسيح إلى الأبد. تَعِدْ كلمة الله بأنك عندما تصلي وتعلن […]
فبراير 5, 2024

مجيء مؤكَّد

“وَلكِنْ سَيَأْتِي كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ، يَوْمُ الرَّبِّ، الَّذِي فِيهِ تَزُولُ السَّمَاوَاتُ بِضَجِيجٍ، وَتَنْحَلُّ الْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً، وَتَحْتَرِقُ الأَرْضُ وَالْمَصْنُوعَاتُ الَّتِي فِيهَا” (2بطرس 3: 10) يحاول الشيطان أن يصرف انتباهنا عن العيش برجاء مجيء المسيح ثانيةً، فهو يعلم أننا نكون أكثر خطورة عليه عندما نعيش من أجل ذلك اليوم العظيم اقرأ 2بطرس 3: 1-10. عندما يعيش المؤمنون حياتهم برجاء مجيء المسيح ثانيةً، فإنهم يعيشونها بأمانة واجتهاد ويُصلُّون بحماسةٍ، ويرتفعون عالياً فوق ظروفهم، مُطهَّرِين برجاء الأبدية لسنا بحاجة إلى شهادة في علم اللاهوت لنُدرِك أن الشيطان لا يريدنا أن نعيش بهذه الطريقة؛ وأنه سيفعل كل ما في وسعه لمنعنا من الإيمان بأن المسيح آتٍ. في 2بطرس 3: 1-10 يضع بطرس الأمور في نصابها بتأكيده على حقيقة مجيء المسيح الثاني ودينونته المستقبلية يُشجِّعُنا بطرس على أن نتذكَّر دائمًا حقيقة مجيء المسيح ثانيةً. يجب أن نسمح لحقيقة أننا سنقف يومًا ما أمام المسيح، لنعطي حسابًا عن حياتنا، بالتأثير على قراراتنا الحالية عندما يأتي يسوع ثانيةً، لن يجدني في ثياب بيض على جبلٍ، بل سيجدني أجتهد […]
فبراير 4, 2024

الحرية الحقيقية

“وَاعِدِينَ إِيَّاهُمْ بِالْحُرِّيَّةِ، وَهُمْ أَنْفُسُهُمْ عَبِيدُ الْفَسَادِ. لأَنَّ مَا انْغَلَبَ مِنْهُ أَحَدٌ، فَهُوَ لَهُ مُسْتَعْبَدٌ أَيْضًا!” (2بطرس 2: 19) سيغويك الشيطان لكي تستخدم حريتك في الخطية، لكن الحرية الحقيقية هي أن نتحرر من الخطية لنعبد المسيح ونعيش حياة مقدسة اقرأ ٢بطرس ٢: ١٧- ٢٢. من أذكى خطط الشيطان هو أن يجذبنا إلى العبودية بإعطائها اسمًا جديدًا وهو الحرية. لقد تدرَّب الشيطان على فن الإغواء، وسوف يستمر في ذلك حتى يتغلب على صوت الروح القدس بداخلنا، إن سمحنا له بذلك يحذرنا بطرس في عدد 19 من أن معلمين كَذَبَة سوف يروجون لـ “حرية” زائفة غير كتابية تعطينا في الواقع ترخيصًا للخطية، وسوف يُحرِّفون الحق قائلين: نحن أحرار في فعل الخطية لأن نعمة الله ستكفر عنها إذا لم تُفهَم الحرية المسيحية بشكل صحيح، فقد يسهُل علينا الوقوع في هذا الفخ. لكن الحقيقة هي أنه عندما يتحدث الكتاب المقدس عن حريتنا في المسيح، فهو يشير إلى التحرر من الخطية، وحرية عبادة المسيح. قبل أن يأتي المسيح إلى حياتنا، كنا عبيدًا للخطية، ولكن بما […]
فبراير 3, 2024

إخضاع كبرياءنا

“تَأْتِي الْكِبْرِيَاءُ فَيَأْتِي الْهَوَانُ، وَمَعَ الْمُتَوَاضِعِينَ حِكْمَةٌ” (أمثال 11: 2) يبدأ العديد من المعلمين الكذبة بنوايا حسنة لكنهم يقعون ضحية الكبرياء، فيجب أن نتأكد من عدم ارتكاب نفس الخطأ اقرأ ٢ بطرس ٢: ١٠- ١٦. لا يبدأ العديد من المعلمين الكذبة حياتهم هكذا، لكنهم ببساطة ضلُّوا طريقهم عندما بدأوا يتكبَّرون، وشيئًا فشيئًا بدَّلوا حق كلمة الله بمشاعرهم وآرائهم وتفسيراتهم، واستهانوا بسلطان الله (2بطرس 2: 10) إن الكبرياء هو أساس تلك المبادلة المُجدِّفة، فعندما لا نُخضِع كبرياءنا للروح القدس، نصبح مغرورين ومتغطرسين، ونعتقد أننا نعرف أفضل من الله. هذه هي مشكلة الكثيرين من المعلمين الكذبة؛ فهم ينقدون الكتاب المقدس قائلين “هذا صحيح، وهذا خطأ، هذا حدث، وهذا لم يحدث”، ويحكمون على كلمة الله بدلًا من أن يسمحوا لكلمة الله بالحكم عليهم يأتي المؤمنون الحقيقيون إلى يسوع في وضع من الانكسار والتواضع، وليس في وضع الغطرسة والعناد، لكن المؤمنين الحقيقيين أيضًا قد لا يفطنوا لكبريائهم لأن الكبرياء عدو ماكر. لهذا فجميعنا بحاجة إلى أصدقاء مخلصين لمراجعتنا يا صديقي، إن الله صبور حقًا، […]
فبراير 2, 2024

احذروا المُعلِّمين الكذبة

“وَلكِنْ، كَانَ أَيْضًا فِي الشَّعْبِ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، كَمَا سَيَكُونُ فِيكُمْ أَيْضًا مُعَلِّمُونَ كَذَبَةٌ، الَّذِينَ يَدُسُّونَ بِدَعَ هَلاَكٍ” (2بطرس 2: 1) لا يوجد ما يسيء إلى الله أكثر من تحريف كلمته. يجب أن نُظهِر هؤلاء المعلمين الكذبة للعيان، وقبل كل شيء، نصلي من أجلهم كي يتوبوا اقرأ 2بطرس 2: 1-9. عندما يساوم أحد المؤمنين على حق كتابي، كيف ترُد على ذلك؟ في هذا الجزء الكتابي يستنكر بطرس بشدة التعاليم الكاذبة، وعلينا أن نفعل الشيء نفسه لن يقول لك المعلمون الكذبة مباشرة: “أنا لا أؤمن بالكتاب المقدس”، فهم ماكِرون جدًا، ولكنهم سيقدمون لك بِدَعْ، واعظين بأنصاف حقائق ممزوجة بأخطاء حتى يتم خداع المؤمن غير المُميِّز والتلاعب به. وعندما يقوم هؤلاء المعلمون الكذبة، عن عمد أو بغير عمدٍ، بتعديل كلمة الله لتتلائم مع ثقافة العالم، فإنهم يروجون لأكاذيب الشيطان إن المعركة التي نواجهها مع كل الأجيال هي الحفاظ على حق الله بعيدًا عن خداع الشيطان، والسماح له بتحرير الناس إلى الأبد بدم المسيح، بما فيهم المعلمين الكذبة الذين يَعِدُون بالحرية ولكنهم هم أنفسهم […]
فبراير 1, 2024

تمسَّك بالحق

عَالِمِينَ هَذَا أَوَّلًا: أَنَّ كُلَّ نُبُوَّةِ ٱلْكِتَابِ لَيْسَتْ مِنْ تَفْسِيرٍ خَاصٍّ (2 بطرس 1: 20) الكتاب المقدَّس كلُّه مُعطى من الله، وهو جدير بالثقة، لذا يجب أن نتمسَّك بكلِّ كلمة فيه اقرأ 2 بطرس 1: 16-21. من الشائع القول اليوم إنَّ الولادة من عذراء، وطوفان نوح، وبقاء يونان ثلاثة أيَّام في بطن الحوت هي كلُّها أساطير. يُقال أيضًا إنَّ الكون لم يُخلَق في سبعة أيَّام وإنَّ قيامة المسيح هي مجرَّد أسطورة. لكنَّ بطرس يحثُّنا على التمسُّك بالكتاب المقدس كلِّه قال بطرس: أصغوا إليَّ، فأنا شاهد عيان على حياة يسوع المسيح. لقد تبعتُه لأكثر من ثلاث سنوات، وسمعتُه يؤكد تحقُّق هذه الأحداث عبر التاريخ. أنا اختبرت قوة يسوع المهيبة على جبل التجلي. كنت موجودًا هناك. يشهد بطرس بجرأة على مصداقية الإنجيل الذي أعلنه الرسل. وهو يذكِّرنا بأنَّ الكتاب المقدس كلَّه قد أُعطي لنا بإرشاد من الروح القدس، وليس الأجزاء التي تجدها ثقافتنا قابلة للتصديق فحسب كان بطرس واثقًا جدًا بالمسيح وبتتميمه نبوَّات الكتاب المقدس، لدرجة أنه عندما حان وقت موته من […]