مصادر

يناير 11, 2024

تلاميذٌ ليسوع

اقرأوا متى 28: 18-20 فَٱذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ ٱلْأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِٱسْمِ ٱلْآبِ وَٱلِٱبْنِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ (متى 28: 19-20) قد تبدو دعوة يسوع لتلمذة جميع الأمم مهمَّة شاقَّة، لكنَّه وَعَدَ قائلًا ‘‘دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ… وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ إِلَى ٱنْقِضَاءِ ٱلدَّهْر’’ (متى 28: 18، 20). بتعبير آخر، يسوع هو مَن يمنحنا القوَّة لتأدية هذه المهمَّة. فحن نتقدَّم بسلطان يسوع، ومخلِّصُنا في وسطنا ولكن إذا أردنا صنع تلاميذ حقيقيين للمسيح، يجب أن نكون بدورنا تلاميذ حقيقيين له. علينا أن نطيعه وأن نقتدي به في مجالات الحياة كافَة. في الواقع، يدَّعي كثيرون أنَّهم أتباع المسيح، فيما هم لا يعكسون محبته أو رحمته أو نعمته أو غفرانه، لكنَّ يسوع أعلن بوضوح: ‘‘إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلَامِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلَامِيذِي’’ (يوحنا 31:8) يسمِّي كثيرون أنفسهم مؤمنين اليوم لأنَّهم تقدَّموا إلى الأمام في الكنيسة منذ سنوات، وصلُّوا الصلاة الخلاصيَّة، أو لأنَّ راعي الشبيبة أو واعظًا في مؤتمر أرعبهم بحقائق كتابيَّة متعلِّقة بالجحيم. لقد قبِلَ هؤلاء […]
يناير 10, 2024

أمين إلى الأبد

خَلَّصَنَا بِغُسْلِ ٱلْمِيلَادِ ٱلثَّانِي وَتَجْدِيدِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،  ٱلَّذِي سَكَبَهُ بِغِنًى عَلَيْنَا بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ مُخَلِّصِنَا. حَتَّى إِذَا تَبَرَّرْنَا بِنِعْمَتِهِ، نَصِيرُ وَرَثَةً حَسَبَ رَجَاءِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. تيطس 3: 5-7 لقد كان الله متّكلنا في الماضي، وهو قدَّم لنا الدعم في كلِّ منعطف في الحياة. فالله جدير بالثقة وهو يحمل مستقبلنا في راحة يده تتضمَّن حياتي وخدمتي أمثلة رائعة عن أمانة الله، لكنَّني ما زلت أؤمن من كلِّ قلبي بأنَّنا لم نرَ شيئًا بعد في الواقع، لم يتحقَّق الأفضل بعد في حياة المؤمن، ففي النهاية، تنتظرنا الأبدية في السماء الجديدة والأرض الجديدة. تخيَّل معي عالمًا متجدِّدًا، وفرحًا لا ينتهي، وشركة مثاليَّة بالله! لقد وعد الله في سفر الرؤيا 21: 3-4، ‘‘هُوَذَا مَسْكَنُ ٱللهِ مَعَ ٱلنَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ…  وَٱلْمَوْتُ لَا يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلَا يَكُونُ حُزْنٌ وَلَا صُرَاخٌ وَلَا وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لِأَنَّ ٱلْأُمُورَ ٱلْأُولَى قَدْ مَضَتْ’’ لم يوصلنا الله إلى هنا لكي يدعنا نسقط. يمكننا أن نثق بأنَّه سيقودنا بأمان إلى مسكننا الأبدي، إلى ذلك المكان الذي يُشبع فيه أخيرًا […]
يناير 9, 2024

أمين للكنيسة

وَأَخَذَ خُبْزًا وَشَكَرَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلًا: «هَذَا هُوَ جَسَدِي ٱلَّذِي يُبْذَلُ عَنْكُمْ. اِصْنَعُوا هَذَا لِذِكْرِي». لوقا 22: 19 أقام يسوع ‘‘حجر معونة’’ آخر من أجلنا عندما أسَّس شركة الخبز والخمر، فأمام مائدة الرب، نتذكَّر ذبيحة المسيح، أي جسده المكسور من أجلنا ودمه المسفوك لمغفرة خطايانا أراد يسوع المسيح أن نتذكَّر دومًا محبَّته العظيمة التي تجلَّت على الصليب، فأقام شركة الخبز والخمر لتذكيرنا دومًا بنصرته الأبدية على الموت، والخطيَّة، والعار لكلّ مَن يؤمن عندما نحتفل بذبيحة المسيح المقدَّسة مع جماعة المؤمنين، نحن نعلن جهارًا: ‘‘المسيح مات، المسيح قام، المسيح سيأتي ثانيةً’’. وعندما نتناول الخبز ونشرب من الكأس، فنحن نعلن إيماننا بقوة موت المسيح الخلاصية، وبرجاء القيامة، ونكشف ٱلسِّرّ ٱلْمَكْتُوم مُنْذُ ٱلدُّهُورِ وَمُنْذُ ٱلْأَجْيَالِ، لَكِنَّهُ ٱلْآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ، وهو أنَّ المسيح يسكن في كلِّ مَن يعترف به ربًّا ويؤمن بقيامته (كولوسي 1: 26-27، ورومية 10: 9). الشركة هي حجر المعونة الذي يرشدنا إلى رجاء مجد الله من خلال دم يسوع المسيح عندما نقول، ‘‘إلى هنا أعاننا الرب’’، نختبر نهضة داخلية، واستردادًا، […]
يناير 8, 2024

أمين في الصليب

وَلَكِنَّ ٱللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لِأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ ٱلْمَسِيحُ لِأَجْلِنَا. رومية 5: 8 إذا شككنا يومًا في أمانة الله، يجب أن ننظر إلى الصليب، فهناك دفع المسيح الثمن بالكامل لكي نجد فيه كلَّ ما نحتاج إليه فَأَخَذَ صَمُوئِيلُ حَمَلًا رَضِيعًا وَأَصْعَدَهُ مُحْرَقَةً بِتَمَامِهِ لِلرَّبِّ، وَصَرَخَ صَمُوئِيلُ إِلَى ٱلرَّبِّ مِنْ أَجْلِ إِسْرَائِيلَ، فَٱسْتَجَابَ لَهُ ٱلرَّبُّ.  1صموئيل 7: 9. عندما رفع صموئيل السكين، وسفك دم الحمل على المذبح، أعطى الله النصرة لبني إسرائيل على الفلسطينيين. 1صموئيل 9: 10-11 مبشِّرًا إيَّانا بنصرتنا النهائية في المسيح يسوع لقد عُلِّق حمل الله الطاهر، الذي لا عيب فيه، على الصليب، وسفك دمه من أجل كلِّ مَن يؤمن، وعندما صرخ قائلاً: ‘‘قد أكمل!’’ وقدَّم حياته ذبيحةً عن خطايانا، ضَمنَ لنا النصرة على الشيطان والخطية والموت. لقد افتدانا يسوع من غضب برّ الله الذي كنَّا نستحقه، ومهّد الطريق لقيامتنا يجب أن نتذكَّر كلَّما نظرنا إلى الصليب: الله معي؛ وهو أرسل ابنه ليموت من أجلي؛ أنا محبوب. الصليب هو ‘‘حجر معونتي’’ النهائي عندما رجع بنو إسرائيل إلى […]
يناير 7, 2024

يسوع يطلب ويخلِّص ما قد هلك

‘‘لِأَنَّ ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ’’ (لوقا 19: 10) اقرأ لوقا 19: 1-10 ثمَّة كلمة جوهرية في قصَّة عيد الميلاد لا يرغب كثيرون في سماعها، وهي كلمة ‘‘خطيَّة’’، لكنَّ الكتاب المقدَّس يعلن بوضوح أنَّ يسوع جاء ليخلّصنا منها (متَّى 1: 21؛ يوحنا 1: 29؛ 1 يوحنا 3: 5). يرفض مجتمعنا اليوم الحديث عن الخطيَّة، لكنَّ الكتاب المقدَّس يقول إنَّ الإذعان لطلبه وتجاهل كلمة ‘‘خطيَّة’’ مخزٍ. فالخطيَّة ليست لعبة، بل هي طاغية يملك قوَّة الموت ولم يتلاشَ سلطانه في تاريخ البشريَّة، لذا، كلّ من ينكر وجود الخطيَّة وسلطانها هو في حالة ضلال مطلق. الخطيَّة حقيقيَّة ونحن عاجزون عن تحرير أنفسنا من قبضتها، لكنَّنا نشكر الله لأنَّه أرسل ابنه في أوَّل ميلاد ليمنحنا الدواء الوحيد الذي يشفينا من الخطيَّة، وهو برّ الله الذي نلناه بدم يسوع المسيح المسفوك على الصليب. يولد كلّ إنسان بطبيعة آثمة ونزعة إلى الاستقلال عن خالقه، لكنَّ مَن يعترف بخطيَّته ويقرّ بحاجته إلى مخلِّص هو مَن يخلص من خلال عمل يسوع على الصليب. […]
يناير 6, 2024

الاحتفال بمجيء الرب

‘‘هَكَذَا ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا، بَعْدَمَا قُدِّمَ مَرَّةً لِكَيْ يَحْمِلَ خَطَايَا كَثِيرِينَ، سَيَظْهَرُ ثَانِيَةً بِلَا خَطِيَّةٍ لِلْخَلَاصِ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ’’ (عبرانيين 9: 28) إن الأسابيع التي تسبق يوم عيد ميلاد المسيح مليئة بالتحضيرات المفرحة، ومنها شراء الهدايا وتنظيم الحفلات وعرض الزينة. وفي خضمّ الصخب والضجيج، نحن نتوق إلى الاحتفال بمجيء المسيح، بتجسُّد الله في عالمنا بصورة إنسان ‘‘لِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ’’ (متى 20: 28). لكن، في كثير من الأحيان، تطغى على فرحة عيد الميلاد حالة من الحزن جرَّاء تفكُّك العائلة أو فقدان شخص نحبُّه أو شعورنا بالوحدة. وفي هذه الحالات نواجه حقيقة عدم تحقُّق نبوَّات كتابيَّة كثيرة بعد، ومع أنَّ يسوع هزم الخطيَّة والموت على الصليب، لا يزال الشيطان يجول ‘‘كأسد زائر ملتمسًا مَن يبتلعه’’ (1 بطرس 5: 8). نحن نعرف هذا لأنَّه لا يزال للخطيَّة والموت وجود في حياتنا. إنَّ الانكسار الدائم في عالمنا هو تحديدًا السبب الذي يدفعنا إلى اعتبار عيد الميلاد مناسبة نترجَّى فيها المجيء الثاني للمسيح ونستعدّ له، حتَّى بينما نحتفل بمجيئه الأوَّل. وإنَّ تحقُّق النبوَّات المتعلِّقة بولادة […]
يناير 5, 2024

مفارقات عيد الميلاد

فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ ٱللَّاهُوتِ جَسَدِيًّا… -كولوسي 2: 9 المفارقة عبارة عن تناقض واضح يخفي حقيقة عميقة، والكتاب المقدس مليء بالمفارقات. فنحن ننتصر من خلال الاستسلام لله أوَّلاً، ونجد الحرية عندما نصير عبيدًا للمسيح، ونصبح عظماء عندما نضع أنفسنا، ونصير حكماء عندما نكون جهَّالاً من أجل المسيح. في الواقع، لا يمكننا أن نعيش حقًا إلا إذا متنا عن أنفسنا أمَّا المفارقة الأعظم في الكتاب المقدس برمَّته فتكمن في ميلاد يسوع المسيح. ففي الفترة التي وُلد فيها يسوع، كان أوغسطس قيصر أعظم حاكم في العالم، لكنَّه وبالرغم من سُلطته وثرواته الأرضية، كان مجرَّد إنسان عادي. عندما جاء الله إلى الأرض، لم يتربَّع على عرش أعظم إمبراطورية، بل وُلِد طفلاً فقيرًا وعاديًّا في مدينة بيت لحم، وفيما كان الحاكم الوثني، قيصر، في ذروة السُّلطة، كان الإله الرضيع، يسوع، مسكينًا ضعيفًا. كان قيصر أغنى رجل على وجه الأرض، فيما كان يسوع من الأكثر فقرًا. كان قيصر ينام في قصر روماني على سرير من ذهب مكسوٍّ بأجود أنوع الأقمشة، فيما كان يسوع طفلًا […]
يناير 4, 2024

أمين في المعركة

فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ ٱلرُّؤَسَاءِ، مَعَ ٱلسَّلَاطِينِ، مَعَ وُلَاةِ ٱلْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هَذَا ٱلدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ ٱلشَّرِّ ٱلرُّوحِيَّةِ فِي ٱلسَّمَاوِيَّات. أفسس 6: 12 نواجه عدوًا يزداد شراسةً يومًا بعد يوم، ويسعى بكل تصميم إلى تدمير حياتنا، لكنَّنا نشكر الله لأنه يساعدنا على التغلُّب عليه! نحن نواجه أعداءنا اليوم كما واجه بنو اسرائيل الفلسطينيين في المعركة منذ آلاف السنين، لكنَّ حربنا ليست ضد أعداء ماديين أو مرئيين، بل ضدَّ عدوٍّ روحيّ له ثلاثة جوانب، وهي: العالم، والجسد، والشيطان نعيش في مجتمع تحاصرنا فيه التجارب وأفكار العالم من كلِّ جهة، وتحثُّنا على الانتفاخ، والشهوة، واشتهاء ملك الآخرين، وغير ذلك. يستمتع جسدنا بهذه الخطايا، ويعمل على إقناعنا بعدم حاجتنا إلى الله، فيما يتآمر الشيطان لاستخدام العالم وجسدنا معًا لنسف عمل الله في حياتنا لذا، يجب أن نحارب عدونا بجوانبه الثلاثة عبر تذكُّر أمانة الله معنا، مالئين أذهاننا بحقيقة صفات الله، ومعلنين وعوده العظيمة لحياتنا في الصلاة. وفي الوقت نفسه، يجب أن ‘‘نَسْتَأسر كُلَّ فِكْرٍ إلى طَاعَةِ الْمَسِيحِ’’ (2 كورنثوس […]
يناير 3, 2024

تبقى أمينًا لنا، حتى لو ضلَلنا

بِكُلِّ قَلْبِي طَلَبْتُكَ. لَا تُضِلَّنِي عَنْ وَصَايَاكَ. مزمور 119: 10 يميل الإنسان بطبيعته إلى النسيان، فينسب إلى نفسه الفضل في النصرة التي حقَّقها الله من أجله، لكنَّ الله يبقى أمينًا معنا، فيذكِّرنا دومًا بعمله في حياتنا ‘‘ها أنا أنصب حجر المعونة الخاص بي، لأني وصلت إلى هنا بفضل معونتك’’. هل رنَّمتَ هذا النشيد بدون أن يعرف معنى كلمة ‘‘Ebenezer’’، ما ترجمته ‘‘حجر المعونة’’؟ تتألَّف كلمة ‘‘Ebenezer’’ في اللغة العبرية من كلمتين منفصلتين، وهما: eben وhezer. تعني كلمة eben ‘‘حجر’’، فيما تعني كلمة hezer ‘‘المعونة’’، وهكذا، إذا جمعنا الكلمتين، نستخلص معنى كلمة ‘‘Ebenezer’’، وهو ‘‘حجر المعونة’’. نقرأ في 1 صموئيل 7: 12 أنَّ بني إسرائيل نصبوا حجرًا فعليًّا، أمَّا في حياتنا اليوم، فيمكن أن تشير كلمة Ebenezer إلى أي شيء يذكِّرنا بأمانة الله ثمَّ يقول النشيد، ‘‘أشعر بأني أميل إلى التيهان، إلى الابتعاد عن الإله الذي أحبّ’’. يجب على كلِّ واحدٍ منَّا أن ينصب ‘‘حجر المعونة’’ الخاص به لأنَّنا معرَّضون إلى فقدان ذاكرتنا الروحية، كما كانت حال بني إسرائيل. فنحن ننسى […]
يناير 2, 2024

قوَّته تتجلَّى في ضعفنا

 لِذلِكَ أُسَرُّ بِالضَّعَفَاتِ وَالشَّتَائِمِ وَالضَّرُورَاتِ وَالاضْطِهَادَاتِ وَالضِّيقَاتِ لأَجْلِ الْمَسِيحِ. لأَنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ. (2كورنثوس 12: 10) في بعض الأحيان تخذلنا رؤيتنا، فننظر إلى الوحل أسفل أقدامنا، والفوضى التي في حياتنا، ونتساءل كيف يمكن لله أن يستخدمنا! نحن في حالة من الفوضى ونعرف أن الله يعلم ذلك، لكن الله يَعِد مرارًا وتكرارًا في كلمته بأن يستخدمنا لمجده في بعض الأحيان، يصعب علينا أن نرى أبعد من أنفسنا، إذ نرى فقط ما نحن عليه، بينما يرى الله ما يمكن أن نُصبح عليه. ومع ذلك، فإن كل جهودنا وتصميمنا وطاقتنا لن تستطيع أن تُحدث فينا التغييرات اللازمة، بل من خلال نعمة الله وحدها نُصبح ما يرانا الله عليه طوال الوقت واجه بولس العديد من المِحَن والضيقات أثناء توصيل رسالة الإنجيل إلى عالمه، وكان أيضًا يعاني من شوكة في الجسد – بلية مزعجة من نوع ما، تكهَّن العديد من العلماء بمصدرها، لكن بولس لم يذكر أبدًا ماذا كانت، فهو يريدنا أن نُركز أكثر على الأهم في لحظات ضعفنا كتب بولس: “لِذلِكَ […]
يناير 1, 2024

بدايات متواضعة

كَمَجْهُولِينَ وَنَحْنُ مَعْرُوفُونَ، كَمَائِتِينَ وَهَا نَحْنُ نَحْيَا، كَمُؤَدَّبِينَ وَنَحْنُ غَيْرُ مَقْتُولِينَ، كَحَزَانَى وَنَحْنُ دَائِمًا فَرِحُونَ، كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ، كَأَنْ لاَ شَيْءَ لَنَا وَنَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ. 2كورنثوس 6: 9-10 لا شك أننا، كأتباع للمسيح، سنواجه شدائد ومصاعب في حياتنا، ولكننا سنواجهها واثقين أننا منتصرون فيه اقرأ ٢كورنثوس ٦: ٤- ١٠ في نهاية الزمان، سوف نعاين جمال المسيح المَهيب، وستجثو كل ركبة أمامه، وسيعترف كل لسان أنه الرب، لكن كل هذا لم نكن لنتوقعه أبدًا إذا حكمنا على يسوع من بداياته في بيت لحم فقط ينطبق هذا المبدأ على المؤمنين أيضًا؛ فالعالم ينظر إلينا على أننا “مُضِلُّون.. مجهولون.. فقراء.. لا شيء لهم” (2كورنثوس 6: 8-10)، لكن الحقيقة هي أننا “معروفون من الله، أحياء في المسيح، فرحون دائمًا، أغنياء في البركات الروحية، ونملُك كل شيء” قد يتحيَّر بعضكم من ظروفه الحالية، تمامًا مثلما كان من المُحيِّر أن يولَد ملك الملوك في ذلك الوضع البائس. ربما تشعر بخيبة الأمل أو الحيرة أو الخوف أو اليأس تجاه ما يحدث في حياتك، لكن لا […]
ديسمبر 31, 2023

أمين في شهادتك عن الرب

أَحْمَدُ ٱلرَّبَّ بِكُلِّ قَلْبِي. أُحَدِّثُ بِجَمِيعِ عَجَائِبِكَ. مزمور 9: 1 تحكي شهادةُ حياتك قصَّةَ أمانة الله معك يومًا بعد يوم. إنَّها ‘‘حجر المعونة’’ الخاص بك الذي يجب أن تبقيه أمامك على الدوام عندما أتأمَّل في خدمتي للرب على مدى ثلاثة عقود، أرى يده العاملة من أجلي بطرق مختلفة. أحتاج إلى ساعات لإخباركم عن    أمانة الله في حياتي، لذا، سأكتفي بالقول بقلب ممتن: ‘‘إلى هنا أعانني الرب’’ إذا خصَّص كلٌّ منا وقتًا للإخبار عن عمل يد الله في حياته، وفي حياة عائلته، وكنيسته، وزواجه، فإنَّنا نقول جميعًا بدون استثناء: ‘‘إلى هنا أعاننا الرب’’. وهكذا، نستطيع جميعًا، الواحد تلو الآخر، أن نشهد عن أمانة الله، قائلين إننا وجدنا هدفًا عندما كنا هائمين على وجوهنا، واسترجعنا علاقاتنا المنهدمة، واختبرنا الشفاء وسط انكسارنا، وحصلنا على فرص ثانية يا صديقي، إنَّ شهادتك الشخصيَّة عن أمانة الله في حياتك هي ‘‘حجر المعونة’’ الخاص بك، وقد دعاك الله، كما فعل مع بني إسرائيل، إلى إبقاء هذا الحجر أمامك على الدوام، وإلى وضعه على مرأى من الجميع لكي […]