مصادر

مارس 28, 2024

أمانة من نحو الله والآخرين

أَمِينٌ هُوَ اللهُ الَّذِي بِهِ دُعِيتُمْ إِلَى شَرِكَةِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا. (1كورنثوس 1: 9) تعتبر عدم المبالاة بكلمة الله عدواً لأمانتنا معه لأنها تُفقدنا محبتنا الأولى وحماسنا ورعبتنا في الدفاع عن الحق والشهادة للهالكين. أما الشخص الممتلئ بالروح فنجده شعوف بكل أمور الملكوت، يفرح بعودة الخاطئ ويتهلل عندما يشهد عن عمل الله ويشتاق إلى تسبيحه وخدمته فإن كنت أمين في علاقتك مع الله ستجد أنك تسعى بجد لعلاقة شخصية عميقة مع الله وستقضي وقتاً في تسبيحه وشكره والاعتراف بخطاياك أمامه والاستماع لصوته من خلال قراءة الكلمة. فالأمانة تشمل أيضاً الرغبة في معرفة الحق. دعني اسألك، هل تنمو في علاقتك مع الله وفي فهمك لكلمته ووعوده وطرقه؟ هل تقرأ وتدرس الكلمة بصورة يومية؟ هذا ولا تتطلب الأمانة نمواً في العلاقة مع الله فقط ولكن نمواً في العلاقة مع الآخرين أيضاً، وهذا يعني الذهاب إلى الكنيسة، حتى وإن لم تشعر برغبة في ذلك، وبناء صداقة وشركة مع اخوتك وأخواتك في المسيح. “وَلْنُلَاحِظْ بَعْضُنَا بَعْضًا لِلتَّحْرِيضِ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ، غَيْرَ تَارِكِينَ […]
مارس 27, 2024

معلنين صلاح الله

اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الصَّالِحِ يُخْرِجُ الصَّلاَحَ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشَّرَّ. فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ فَمُهُ. (لوقا 6: 45) يظهر صلاح الله في حياتنا من خلال أعمالنا وتصرفاتنا، فعندما نقبل المسيح مخلصاً للحياة، ننال القدرة على العيش بالصلاح لأننا نعيش حياتنا للمسيح الذي بدونه لا نستطيع أن نفعل شيئاً قال يسوع لتلاميذه في متى 19: 17 “لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلَّا وَاحِدٌ وَهُوَ ٱللهُ.” فبسقوط الإنسان في الخطية، انفصلنا عن الله ولم يعد في ذواتنا أي صلاح (انظر إشعياء 59: 2)، لكننا في المسيح صرنا خليقة جديدة وبالروح القدس نستطيع أن نلبس أحشاء رأفات ولطف وتواضع ووداعة وطول أناة (كولوسي 3: 12). إنه الصلاح النابع من قلب الله والذي يسكن فينا بحلول الروح القدس وبإنكارنا لشهوات الجسد لقد ضحى السامري الصالح بماله وسمعته لكي يساعد شخص لم يكن يعرفه. أشجعك أن تقرأ القصة كاملة في لوقا 10: 30-37. إن عمل الرحمة لا يمكن أن يولد إلا من قلب يعرف الرب وخلال رحلة الحياة سنتقابل مع […]
مارس 26, 2024

اللطف مع الآخرين

انْظُرُوا أَنْ لاَ يُجَازِيَ أَحَدٌ أَحَدًا عَنْ شَرّ بِشَرّ، بَلْ كُلَّ حِينٍ اتَّبِعُوا الْخَيْرَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ وَلِلْجَمِيعِ. (1تسالونيكي 5: 15) لكي نظهر لطفاً ورحمة للآخرين ولأنفسنا ولكي نفهم المعنى الحقيقي للرحمة، علينا أن ننزع الكراهية والمرارة والحقد من قلوبنا. فإن سمحنا لعلاقاتنا أن تسوء بسبب الشعور بالمرارة، سنجد أنه من الصعب علينا نتكلم بكلمات لطف أو نصنع خيراً لهذا الشخص. لكن عندما نمارس اللطف ونصلي من أجل هذا الشخص حتى وأن لم نشعر برغبة في ذلك فستُشفى علاقاتنا. وعندما نترك المرارة والمشاعر السلبية تجاه هذا الشخص، سننمو في محبتنا وسنعيش في حرية لأننا غفرنا وتواضعنا وهنا يجب أن نتذكر أن إظهار الرحمة للآخرين ليس بالأمر الهين في كل وقت، لأن إظهار الرحمة قد يتطلب مواجهة مشاعر الرفض في داخلنا أو إنفاق الكثير من الوقت والمال. لكن إظهار اللطف ليس فقط أحد ثمار الروح ولكنه سيرد بهجة خلاصك لأنك ستتغلب عن مشاعر الكراهية وستسمح لمحبة الله أن تتأصل في قلبك. اصنع تغييراً في جدولك وضع مشاعر الخوف من الرفض جانباً ومارس […]
مارس 25, 2024

لطفاء نحو أنفسكم ونحو الآخرين

“كُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، شَفُوقِينَ مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضًا فِي الْمَسِيحِ.” (أفسس 4: 32) عندما نسلك بالروح سنظهر لطفاً للآخرين وهناك نوعان من اللطف يجب أن تظهرا في حياتنا بمعونة الروح القدس: أولاً: يجب أن نشفق على الآخرين والشفقة معناها أن نضع أنفسنا مكان الآخرين. فما أكثر المرات التي ننسى فيها ضعفاتنا واحتياجاتنا ونصير غير حساسين لمعاناة الآخرين. ولكي نمارس هذا النوع من اللطف، علينا أن نتذكر الحال التي كنا عليها ونعزم في قلوبنا أن نساعد الآخرين ليكونوا أشخاص بحسب قلب الله؛ أشخاص يتمتعون بالحياة الأفضل ويختبرون فرح الرب ويستريحون في نعمته. فعندما نتحدث مع أصدقاء مضطربين علينا أن نتذكر ما جاء في أمثال 12: 25 “ٱلْغَمُّ فِي قَلْبِ ٱلرَّجُلِ يُحْنِيهِ وَٱلْكَلِمَةُ ٱلطَّيِّبَةُ تُفَرِّحُهُ” ثانياً: يجب أن نظهر لطفاً نحو أنفسنا بمعنى أن نرحم ذواتنا ونطلب غفران الله من أجل خطايانا لا تسمح لماضيك أن يحدد حاضرك وفي نفس الوقت أقبل اللطف من الآخرين لأنك بذلك تعطي الفرصة لشخص آخر أن يختبر المزيد من فرح الرب في حياته […]
مارس 24, 2024

سلام وسط العاصفة

“سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ.” (يوحنا 14: 27) لم يعدنا يسوع بحياة تخلو من المشاكل بل سبق وأخبرنا أن نتوقع الضيقات والإضطهاد وأخبرنا أننا في الأيام الأخيرة سنتعرض للمتاعب وسيُمتحن إيماننا وسيكرهنا العالم وسيجربنا ويسلمنا للموت وبالرغم من كل ذلك سيكون لنا سلام عجيب وعندما نمتلئ بهذا السلام العجيب سنكون مثل غواصة في وسط الإعصار، فإن بقينا على السطح هلكنا، لكن إن دخلنا إلى عمق محبة الله، تمتعنا بالسلام. وكما أن الغواصة الموجودة في أعماق البحر ستشعر بحركة الأمواج وبشدة الإعصار، سنتعرض نحن أيضاً لعواصف الحياة، إلا أن طاقم الغواصة سيظل بمأمن من العاصفة لأنهم في الأعماق والغواصة لن تهلك صحيح أن العواصف ستهز القارب وقد نشعر بالدوار ولكن سلام الله الذي يفوق كل عقل ويفوق كل تخيل سيكون في قلوبنا. إنه السلام الذي لا يستطيع إلا يسوع المسيح أن يمنحه. إنه سلام لا يمكن أن نجده في العالم أو في أي دين آخر كثيرون يطلبون السلام وكثيرون يشعرون […]
مارس 23, 2024

شهادة إيجابية

“وَلْيَمْلأْكُمْ إِلهُ الرَّجَاءِ كُلَّ سُرُورٍ وَسَلاَمٍ فِي الإِيمَانِ، لِتَزْدَادُوا فِي الرَّجَاءِ بِقُوَّةِ الرُّوحِ الْقُدُسِ”  (رومية 15: 13) كيف نكون شهادة إيجابية للمسيح في حياتنا؟ يَظهَر إيماننا من خلال سلوكنا وطاعتنا للمسيح، ومن خلال الفرح الذي يأتي من علاقتنا مع خالقنا، فبينما نتبع المسيح كل يوم، نُظهِر ثمار الروح وفرحنا الأبدي عندما نسلك في طاعة المسيح، سيسكُب قوته على حياتنا باستمرار، وسيرى العالم قوة قيامته فينا عندما نُصبِح أكثر شبهًا به. عندما يعمل المسيح فينا بقوة، سيكون فرحنا مُعدِيًا، وسيرغب الآخرون في اختبار فرح يسوع مثلنا قال الرسول بولس لأهل فيلبي: “اِفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ بِلاَ دَمْدَمَةٍ وَلاَ مُجَادَلَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ، أَوْلاَدًا للهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيل مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ. مُتَمَسِّكِينَ بِكَلِمَةِ الْحَيَاةِ لافْتِخَارِي فِي يَوْمِ الْمَسِيحِ، بِأَنِّي لَمْ أَسْعَ بَاطِلًا وَلاَ تَعِبْتُ بَاطِلًا” (فيلبي 2: 14-16) عندما نشعر بالفرح الكامل، لا يسعنا إلا أن ندع ذلك يظهر لكل مَن حَولنا، وعندما نواجه تجارب وأزمات، يمكننا أن نمضي قُدُمًا بثقة وفرح، عالمين أن المسيح […]
مارس 22, 2024

محبة شاملة

“اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَدًا.” (1كورنثوس 13: 8) عندما كتب الرسول بولس عن ثمر الروح القدس في رسالته لغلاطية، كانت المحبة أول القائمة. اقرأ غلاطية 5: 13-26 بماذا نعرف المحبة؟ إنها كلمة نستخدمها كثيراً ولكن هل توقفنا للحظة وفكرنا في معناها؟ للأسف، أخذت كلمة المحبة شكلاً مشوهاً للمحبة التي مركزها الذات فنجد الأفلام الرومانسية تجسد المحبة على أنها مشاعر جارفة وأحاسيس مرهفة فنعتقد أن المحبة وصلت لنهايتها عندما تختفي هذه المشاعر. أو ربما تستمر صداقتنا مع الآخرين حتى يخذلونا أو يخلوا بنا. لكن المحبة الكتابية هي المحبة المُجردة من الذات، إنها محبة مُضحية، غير مشروطة، لا تتوقف على المشاعر أو الظروف وبينما يذكر الرسول بولس المحبة على أنها أحد ثمار الروح القدس إلا أنها في الحقيقة مرادف لثمر الروح القدس. لماذا؟ لأنها تشمل كل الصفات الأخرى المذكورة، فعندما نُظهر تلك المحبة الكتابية نظهر أيضاً فرح وسلام وطول أناة وصلاح وتعفف ووداعة ولطف صلاة: أيها الآب السماوي، ساعدني حتى أتذكر أهمية المحبة وأن أحب الآخرين في حياتي بتلك المحبة الكتابية التي أعلنتها […]
مارس 21, 2024

ناموس أعظم

“وَلكِنَّ الَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا الْجَسَدَ مَعَ الأَهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ.” (غلاطية 5: 24) من السهل أن ننظر لثمر الروح القدس على أنه درس سمعناه في فصول مدرسة الأحد ولكن عندما نقرأ كلمات الرسول بولس في رسالته لغلاطية ندرك أنه يكتب للكنيسة كيف تعيش وتسلك وتتفاعل مع الآخرين ندرك أيضاً أن هناك غرض أعمق لثمر الروح القدس في حياتنا. فعندما نتعرض للتجارب والصعاب، يكون ثمر الروح القدس بمثابة الأدوات التي تساعدنا على التعامل مع الألم والحزن والمعاناة فإن لم ينضح ثمر الروح القدس في حياتنا، سنواجه المشاكل. على سبيل المثال إن لم ينضج ثمر الروح في حياتنا، لن نتمكن من محبة الآخرين بالطريقة التي أحبنا بها المسيح وسنظل حادين الطباع غير غافرين بالرغم من معرفتنا لدعوة الله لنا ووصيته بأن نحب بعضنا البعض كما أحبنا هو. والحقيقة هي أن محبة الله وفرحه وسلامه يجب أن يكونوا ظاهرين في حياتنا بحيث يبتغيه الآخرون في حياتهم. علينا أيضاً أن نتحلى بالصبر لأن الله صبور وطويل الروح علينا وأن نكون لطفاء وأمناء وودعاء. فكل […]
مارس 20, 2024

السعي إلى الكمال الروحي

“الرَّبُّ يُعْطِي عِزًّا لِشَعْبِهِ. الرَّبُّ يُبَارِكُ شَعْبَهُ بِالسَّلاَمِ”   (مزمور 29: 11) هل سبق لك أن صلَّيتَ من أجل الشفاء؟ ربما صلَّيتَ من أجل الشفاء الجسدي من مرض، أو الشفاء العاطفي من قلب مُحطَّم، أو الشفاء الروحي من خطية مزمنة أو إدمان. كلنا نرغب في أن نكون أصحَّاء وكاملين جسديًا وعقليًا، وبشكل خاص روحيًا، فنحن نسعى إلى الكمال والسلام لأرواحنا يعدنا الروح القدس بالصحة الروحية من خلال علاقتنا به، فعندما يختمنا الروح القدس ونُدعى أبناء الله، وعندما نسعى يوميًا إلى الامتلاء بقوة الروح القدس، سنأتي بثمر الروح. قال يسوع: “اِجْعَلُوا الشَّجَرَةَ جَيِّدَةً وَثَمَرَهَا جَيِّدًا، أَوِ اجْعَلُوا الشَّجَرَةَ رَدِيَّةً وَثَمَرَهَا رَدِيًّا، لأَنْ مِنَ الثَّمَرِ تُعْرَفُ الشَّجَرَةُ” (متى 12: 33). لن نصل إلى الكمال الروحي إلا إذا أظهرنا ثمر الروح، وليس هذا من خلال الروحانية الكاذبة الموجودة في كتب التأملات أو الندوات التحفيزية للأسف، ينسى العديد من المؤمنين المجيء إلى الله يوميًا في الصلاة، طالبين الامتلاء من روحه، فيهملون علاقتهم مع الله، ويبدأون في الشك في وعوده فيعيشون في حالة من الاضطراب، بينما […]
مارس 19, 2024

هو صخرتنا

الرَّبُّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي. إِلهِي صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي. تُرْسِي وَقَرْنُ خَلاَصِي وَمَلْجَإِي (مزمور 18: 2) ربما سمعت بالقول القديم الشهير لبنيامين فرانكلين: “لا شيء مؤكَّد في هذا العالم سوى الموت والضرائب”، لكن في الواقع هناك حقيقة ثالثة حتمية في الحياة؛ فبغض النظر عن هويتك أو مكانك أو ما تفعله، سوف تواجه مشقَّات في حياتك. لقد وعد يسوع تلاميذه بشيء كهذا عندما قال لهم “في العالم سيكون لكم ضيق” (يوحنا 16: 33). ولكن، إلى أين يجب أن نذهب عندما تكون مشاكلنا بمثابة تهديد لسلامنا؟ اقرأ مزمور 28. على الرغم من أن داود أصبح أشهر ملوك إسرائيل القديمة، إلا أنه كان يعاني من متاعب. عندما كان داود غلامًا وجد داود نعمة لدى الملك شاول، إذ هزم جُليات وأنجز كل مهامه، لكن مع كل إنجاز، كان يكتسب أيضًا استياء الملك شاول الغيور، وفي النهاية وجد نفسه هاربًا، مختبئًا في الكهوف عندما أصبح داود ملكًا، كان لا يزال يعاني من حرب ضارية على عرش إسرائيل، واستسلم لإغراءات رديئة، وتحمَّل خسارة الأبناء وخصومات مُفجِعة في […]
مارس 18, 2024

اهدأ وراقب

“بَعْدَ قَلِيلٍ لاَ يَكُونُ الشِّرِّيرُ. تَطَّلِعُ فِي مَكَانِهِ فَلاَ يَكُونُ. أَمَّا الْوُدَعَاءُ فَيَرِثُونَ الأَرْضَ، وَيَتَلَذَّذُونَ فِي كَثْرَةِ السَّلاَمَةِ” (مزمور 37: 10-11) كان الملك شاول يطارد داود. لم يكن يلاحق جيشًا أو عدوًا دنيئًا لإسرائيل، بل كان يهدف إلى قتل داود، الرجل الذي مسحه الله ليأخذ مكانه على العرش. في الطريق، دخل شاول إلى كهفٍ، ودون عِلمه، تسلَّل داود ببطء خلفه وقطع طرف جُبَّته. وقبل أن يخرج شاول إلى البرية سمع داود خارج الكهف ينادي قائلًا: “قِيلَ لِي أَنْ أَقْتُلَكَ، وَلكِنَّنِي أَشْفَقْتُ عَلَيْكَ وَقُلْتُ: لاَ أَمُدُّ يَدِي إِلَى سَيِّدِي، لأَنَّهُ مَسِيحُ الرَّبِّ هُوَ” (1صم 24: 10 ) اقرأ مزمور ٣٧. هل تساءلت يومًا عن سبب نجاح بعض أكثر الناس شرًا في العالم؟ هناك مَثَلْ قائِل: “اللطفاء لا يحققون نجاحات”، وإذا نظرت حولك، غالبًا ما ستكتشف صحة هذا المَثَل. لا بد أن هذا كان شعور داود عندما كان يفكر في الملك شاول الذي كان جالسًا آمنًا ودافئًا في قصره بينما كان هو هاربًا في البرية لكي ينجو بحياته. فكيف إذن يُطلِق داود […]
مارس 17, 2024

كل ينابيع سروري

“وَمُغَنُّونَ كَعَازِفِينَ: “كُلُّ السُّكَّانِ (ينابيع السرور) فِيكِ” (مزمور 87: 7) اقرأ مزمور 87 يتحدث مزمور 87: 7 عن أولئك الذين ولدوا ثانيةً في المسيح، فيقول كاتب المزمور: “وَمُغَنُّونَ..” يُغنون قائلين: “كُلُّ السُّكَّانِ (ينابيع السرور) فِيكِ” أين تكمُن ينابيع سرورك؟ هل في أشياء مادية؟ هل في لياقتك البدنية؟ هي في أقرب وأعز الناس إليك؟ هل في هويتك؟ هل في عملك؟ هل في لقبك أو في اسم عائلتك؟ هل في سُمعَتَك؟ اختبر أولاد وبنات الله الخاضعين له فرحة القدرة على إعلان: “كل ينابيع سروري فيك، في المسيح وحده”. قد ترتفع الأسواق المالية وتنخفض، وقد يخذلك الأقارب أو الأصدقاء، حتى المؤمنون منهم، لكن نعمة الله لن تخذلك أبدًا، وسلام الله الذي كلفه ثمن غالي وهو المجيء إلى الأرض والموت على الصليب، لن يخذلك أبدًا ينبُع سلام الله من ينبوع نعمته الذي لا ينضب أبدًا صلاة: أُصلِّي يا ربُّ لكي تكون كل ينابيع سروري فيك أنت وحدك، وأشكرك من أجل ينبوع نعمتك الذي لا ينضب. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين