مبادئ الصلاة الفعَّالة
نوفمبر 12, 2021
الحسد
نوفمبر 14, 2021

دروس عن الصلاة

‘‘ٱسْتَجِبْنِي يَارَبُّ ٱسْتَجِبْنِي، لِيَعْلَمَ هَذَا ٱلشَّعْبُ أَنَّكَ أَنْتَ ٱلرَّبُّ ٱلْإِلَهُ، وَأَنَّكَ أَنْتَ حَوَّلْتَ قُلُوبَهُمْ رُجُوعًا’’ )1 ملوك 18: 37).

قرأنا ليلة أمس عن بعض المبادئ التي نتعلُّمها من إيليَّا عن الصلاة. واليوم، سنستعرض ثلاثة مبادئ إضافيَّة يمكننا تعلُّمها من صلاته.

رابعًا، صلَّى إيليَّا صلاة محدَّدة. نلاحظ في الأصحاح 18 من سفر الملوك الأول جرأة إيليَّا في صلواته أمام الناس، حين طلب إلى الله أن يرسل المطر وأن يوقفه لاحقًا.

خامسًا، تثبت صلوات إيليَّا من أجل المطر ضرورة الصلاة بتوقُّع، فهو كان ليتفاجأ لو لم يستجب الله لصلاته، خلافًا للكثير من المؤمنين الذين يتفاجأون اليوم عندما يستجيب الله لصلواتهم.

ختامًا، خصَّص إيليَّا مكانًا يختلي فيه بالله للصلاة كلَّ يوم. وهو حمل جسد الصبي الميت، وصعد به إلى العليَّة للصلاة، لأنَّه كان يعلم أنَّ الله لاقاه هناك مرارًا عدَّة سابقًا، ووَثِق بأنَّه سيلاقيه مجدَّدًا.

وإن كنتَ قد خصَّصت مكانًا للاختلاء بالله في أوقات البركة، فمن المؤكَّد أنَّك ستسرع إلى هذا المكان نفسه عندما تواجه عواصف الحياة، فتجد قوَّة في حينه. ولا داعي لتخصيص غرفة بأكملها أو أي مستلزمات محدَّدة لهذا الغرض، بل يكفي أن تخصِّص مكانًا لطلب وجه الله كلَّ يوم، وهو سيلاقيك حتمًا.

ونرى أنَّ الله، برحمته ونعمته، أكرم صلاة إيليَّا، مع أنَّها لم تكن مثاليَّة، ومَنَحَ حياة لابن الأرملة. وقد جاء في رسالة يعقوب 5: 16 أنَّ ‘‘طَلِبَة ٱلْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا’’. إنَّ برَّ إيليَّا، كما برُّنا، هو من الله حصرًا. وهو تشدَّد في صلاته عبر اتِّباع مبادئ تطلق يد الله لمساعدته على تخطِّي الصعوبات والاستجابة لطلباته.

صلاة: أبي السماوي، ساعدني أن أصلِّي صلوات مقتدرة ومحدَّدة، كما فعل إيليَّا، وعلِّمني أن أصلِّي بتوقُّع. ساعِدني أن أخصِّص مكانًا للجلوس في محضرك بهدوء وسكينة كلَّ يوم. أصلِّي باسم يسوع. آمين.